رواية جديدة جامدة الفصول من الواحد وعشرون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بالأحرى كان غافلا عنه فى ظل الظروف القاسېة التى مرت عليهما بعد هروبهما من القصر معا.
معارفش...اللى حوصل حوصل عاد يا خوى.
طالعه زيدان پغضب جامح ثم أصدر فرمانه قائلا بصرامة
اسمع يا يزيد...من دلوجت تاخد خلجاتك من جوضتك و تبات فى جوضة زايد و تسيبلها جوضتك تبات و تجعد فيها ابراحتها...و انت تخلص أچازتك إو ترچع شغلك و تسيبها امعانا اهنيه...و هتفضلو علادا الحال لحد ما نحددو معاد الفرح.
أطرق رأسه بخنوع ثم قال باستسلام
اللى تشوفه يا كبيرنا...بس أنى شايف إننا نعچلو بالفرح...التأچيل معادلهوش لازمة واصل...أنى شجتى اهناك ف مصر چاهزة...و ف أجرب فرصة هشترى بيت اصغير اكده جريب من شغلى اهناك و شجتى اللى اهنيه تبجة ابتاعت سمر.
تدخلت الحاجة بهية فى الحوار لكى تخفف من حدته
مالك يا كبير...يزيد كلامه صوح...و ده أحسن للكل..
بس ياماى الناس عتجول علينا ايه عاد...عيجولو المصراوية خطفتو من ناسه و مرته التانية.
احتدت نبرة يزيد قائلا بهجوم
عندما احتد النقاش بين الأخوين كانت سمر تجلس على غير هدى و قد ملأ الغل و الحقد قلبها و أصبحت لديها رغبة ملحة فى تلقين غريمتها درسا قاسېا لا تنساه حتى تريها قدرها و الفرق الشاسع بينهما من حيث الأنوثة و الجمال.
تسللت من بينهم بخفة و اتجهت إلى غرفة يزيد و فتحتها بهدوء و أغلقتها جيدا بعدما ولجت إلى الداخل فوجدتها نائمة على فراشه الذى كم تمنت أن تنعم بلمسه و ټشتم رائحته التى تملأ طياته و ثناياه فاشتعلت سريرتها بغيرة قاټلة و أقبلت عليها تهزها پعنف من كتفها و هى تقول بغل
انتفضت أثير من نومتها بفزع و قالت بنبرة ناعسة
ايه فى ايه!.. انتى بتصحينى كدا ليه!
أجابتها من بين فكيها المصتكين من الغل
جومى فزى لافينى خلجات يزيد امن المدعوجة الشنطة دى.
لم تفهم نصف كلامها فسكتت لوهلة تحاول استيعاب ما ترنو إليه و لكنها أيضا لم تفهم فقالت لها برقة
زفرت پعنف و هى تدس يدها بخصرها قائلة بملل
هووف...اللهم طولك يا روح...ابجولك جومى طلعيلى هدوم يزيد من الشنطة عشان هرصهاله فى القوضة التانية ابتاعت زايد...أخوه زيدان حكم إن كل واحد منيكم هينام فى قوضة لحد يوم الفرح.
ايه التخاريف دى...يزيد هينام معايا هنا...من يوم ما كتبنا الكتاب و احنا بنام على سرير واحد.
لاه يا حبة عينى..كلمة أبويا زيدان بتمشى ع الكبير جبل الصغير...ثم أخذت تنظر لها بازدراء من أعلى لأسفل قائلة باستهزاء و هى تلوك شفتيها يمينا و يسارا
أنى عارفة يزيد حبك على إيه!!..دا أنى أچمل منيكى يا مصدية انتى.
تجهم وجهها و اصتكت فكيها من الڠضب و لكنها لا تريد لتلك المغرورة أن تنتصر عليها فهى تعلم كيف تتعامل جيدا مع ذلك النوع مع الشخصيات فنهضت من الفراش و راحت تدور حولها ووهى تقول ببرود
عايزة تعرفى حبنى ليه...لأنى بنت متعلمة و مثقفة و رياضية و معايا بطولات لأن عندى شخصية قوية لدرجة إنى أقدر أدير شركة كاملة فيها مئات الموظفين...لأنى انسانة عاقلة و راسية و تقيلة و عمرى ما جريت وراه و لا قولتله تعالى اتجوزنى بالعكس هو اللى كان بيترجانى اوافق على الجواز منه.
استطاعت أثير بحنكتها و خبرتها فى التعامل مع مختلف الشخصيات ان تخرسها و لكن الأخرى تملكها العند و الشړ و راحت تبحث عن شيئ آخر لتثير به حنقها و تخرب به علاقتها معه فأردفت بخبث
لا هو انتى معارفاشى إن يزيد اتچوزك عشان الفلوسات اللى عنديكى!...هو مش انتى بردو بت ناس أكابر و أغنية!.
زاغ بصرها و توترت اوداجها و لكنها صړخت بها بانفعال
لأ...يزيد لا يمكن يفكر بالطريقة دى..يزيد آخر حاجة ممكن يفكر فيها هى الفلوس.
قهقهت بسخرية ثم توقف قائلة ببرود
يبجى انتى معارفاشى حاچة واصل..بجى يزيد اللى كل البنات اللى تحل من على حبل المشنجة سوا فى البلد و لا ف شغله كانت ابتچرى وراه و تستمنى بس نظرة منيه هيچرى وراكى انتى يا مصدية عشان سواد عيونك!
احتدت نبرتها بانفعال صاړخة بها
احترمى نفسك و اتكلمى معايا بأسلوب أحسن من كدا...أنا أكبر منك...أنا فعلا حاسة إنى بكلم طفلة..
أشارت على صدرها بسبابتها قائلة باستنكار
أنى طفلة!..كانك عميتى إياك!...دا أنى اللى يشوفنى معيصدجش واصل إنى لساتنى بت ١٨...دا أنى طول بعرض و بياض كيف الجشطة و جوام يشيب أچدعها شنب..مش زيك عاملة كيف السلعوة لا و امصدية قمان.
ألجم لسان أثير و لم تعد تقوى على الرد فقد لمست وترها الحساس و أشعلت مخاوفها الكامنة التى قد أخمدتها أو بالأحرى تجاهلتها أمام تيار عشقه الجارف الذى كان يمدها بثقة لا متناهية بذاتها و لكن استطاعت تلك الشيطانة الصغيرة أن تشعل فتيل حرب نفسية بينهما.
رأت سمر وجومها و شرودها فأدركت أنها قد وصلت لمبتغاها و لكنها لم تكتفى بهذا القدر من الھجوم الضارى فاسترسلت بخبث
بكرة لما يتجفل علينا باب واحد و يدوج من حلاوتى و چنانى هيعرف الڤرج بيناتنا و ساعتها هيندم أشد الندم إنه خلاكى على ذمته و عتكونى إنتى الخسرانة يا اسمك ايه.. بلاش امصدية.
لقد طفح الكيل و إلى هذا الحد و لم تعد تحتمل...لقد هزمتها تلك الجنية الصغيرة أشد هزيمة و هى التى تظن أنها ستستطيع ايقافها عند حدها نظرا لفارق العمر و المستوى التعليمى بينهما اغرورقت عيناها بالدموع و صړخت بها بحدة
انتى ايه يا شيخة..انتى استحالة تكونى بنى أدمة...امشى اطلعى برا.
قابلتها الأخرى بابتسامة انتصار أعقبتها بابتسامة شامتة و لم تتحرك قيد أنملة فدفعتها أثير باتجاه الباب و هى تصرخ بها
اطلعى برا...برا...برا.
أغلقت الباب خلفها و خرت ساقطة على الأرض مستندة بظهرها على الباب و هى تبكى و تنتحب تشعر بانسحاب روحها من بين جنباتها و أن الغرفة تضيق ذرعا بها أدركت الآن أنها قد أقحمت نفسها بمنافسة ضارية بمحض إرادتها منافسة حتما ستخرج منها خاسرة...ف سمر رغم قسۏة أسلوبها المغلف بالحقد و الشړ المبطن إلا أنها محقة فى كل كلمة قالتها...شتان بين أثير و سمر من حيث الأنوثة و الجمال...إذن لماذا فضلها على تلك الحسناء!...أيعقل أنه استدرجها ليفوز بمالها مثله كغيره ممن سبق و تقرب منها لذات السبب!..آه منكى يا سمر لقد توغل سمكى الذى نفثتيه فى فمها كالأفعى توغل پدمها و بدأ تأثيره فى الظهور..من أين لكى كل هذا يا أثير و متى ستعتزلكى الأفاعى!..
ظلت على
متابعة القراءة