رواية جديدة جامدة الفصول من الواحد وعشرون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بالطريقةدى!...
هز رأسه بأسف ثم جلس بجوارها قائلا بحنان
من دى اللى أحلى منك... كل الحكاية إنها غيرانة منك بس علشان أنا اتجوزتك قبلها...هى كانت فاكرة انى هتجوزها هى الأول.
امتعضت ملامحها بغيظ و هى تقول
تصدق كانت صعبانة عليا جدا و كنت حاسة ناحيتها بالذنب بس بعد ما شوفت غرورها و حركاتها المايعة دى عرفت إنى كنت غلطانة.
خلاص بقى يا توتة خلى قلبك أبيض.
نزعت كفها من بين يديه ثم اردفت بدلال
لحد امتى.. دى شكلها ناويالى على شړ و هت..
بترت عبارتها عندما لاحظت أن مقبض الباب من الداخل يتحرك حيث كانت تجلس فى مواجهة الباب فأسرعت بالإرتماء بين أحضانه بغتة تحت نظراته المتعجبة و تمسكت بعنقه بشدة و فى تلك اللحظة انفتح الباب و صدق حدثها حيث كانت سمر هى من كانت تحاول فتحه.
مش أنا قولت كيدهن عظيم..بقى هى اللى ناويالك على شړ بردو
أنزل ذراعيها عن عنقه و وقف قبالة سمر و هو يقول بجدية
فى ايه يا سمر عاد...مش اتخبطى ع الباب جبل ما تدخلى!
معلاهش يا واد عمى...مكنتش أعرف إنها اتوحشتك جوى اكده فى القام دجيجة دول.
انفلتت من أثير ضحكة مكتومة رغما عنها الشيئ الذى أبلغ سمر من الڠضب و الغيظ أقصاهما و طالعتها بنظرات مشټعلة قابلتها أثير بنظرات باردة و ابتسامة مستفزة و يزيد بينهما حائر من كيدهن الذى فاق توقعاته و أدرك حينها أن الزواج باثنتين ليس بالأمر اليسير كما يظن.
خير يا سمر كنتى بتفتحى علينا الباب ليه!
كنت چاية أخبركم إن الفطور چاهز و كلاتنا مستنينكم ع الطبلية.
طيب احنا چايين أهو..روحى و احنا هنحصولوكى طوالى.
أجابته بابتسامة جانبية ثم انصرفت و هى تسب و ټلعن بأثير.
بعد دقائق كان الجميع ملتفين حول طبلية الطعام و كانت أثير تنظر لأطباق الطعام باستغراب تحاول استكشاف مكونات كل صنف و لم تعرف منها سوى البطاطس المقلية و الجبن الذى يبدو شكله غريبا بالنسبة لها.
لاحظتها الحاجة بهية فظنت أنها خجلى من وجودها بينهم فالتقطت لقمة من الخبز و غرستها فى طبق الباذنجان المقلى و المتبل بالثوم و قربتها من فمها و هى تقول لها بحنان
خودى دى من يدى يا بتى متتكسفيش منينا...احنا ابجينا أهلك خلاص.
نظر الجميع لها باستغراب عدا يزيد فهو يعلم سبب توعك معدتها.
قالت سمر باستنكار
واه...هى العروسة عايفة وكلنا و لا إيه يا يزيد.
كاد أن يرد عليها إلا أن الحاجة بهية قاطعته قائلة بسعادة عارمة
يا ألف نهار أبيض..يا ألف نهار مبروك...أخيرا يا ولدى هشوف خلف حد فيكم...ثم أطلقت زغرودة صاخبة جعلت عيناه تتسعان على آخرهما عندما فهم مقصدها و أسرع يصحح لأمه
لاه ياماى...انتى مخك راح لفين عاد...هى بس بتعوف ريحة التوم و معتحبوش ف الوكل.
واه...و هو الوكل ينفع من غير التوم يا ولدى!..دا أنى بخزن بالعشرين كيلو توم و معيكفوش السنة..
انتى هتجوليلى...طشة للبامية و طشة للملوخية و طشة للجلجاس...و الله أنى خاېف لتعملو طشة للكنافة بعد إكده.
ضحك الجميع على مزاحه فباغته زيدان و هو يسأله بنبرة ذات مغذى
او ليه ماتكونيش حامل يعنى!
وقفت اللقمة فى حلقه ثم ابتلعها بصعوبة و أجابه بتوتر ملحوظ
نخلصوا فطور بس الأول و بعد اكده عحكيلك على كل حاچة من ساعة ما عرفتها.
رمقه بنظرة غامضة و كأنه يتوعد له ثم أكملو إفطارهم فى جو من التوتر و الصمت التام.
الفصل الثاني و العشرون
انتهت العائلة من تناول الإفطار و استأذن منهم يزيد لكى يطمئن على أثير بعدما توعكت معدتها فدلف الغرفة بحذر فوجدها قد غطت فى السبات ابتسم على مظهرها و على الموقف برمته ثم أغلق الغرفة و عاد لشقيقه الذى ينتظره على أحر من الجمر فى انتظار معرفة قصة أثير.
تجمع أفراد العائلة فى بهو المنزل حيث توجد عدة أرائك يجلسون عليها عند اجتماعهم.
كان يزيد يجلس و عشرات التوقعات عن ردود أفعالهم تكاد تفتك برأسه يدعو الله فى نفسه أن يمرر هذه الجلسة على خير فيكفيه ما رأى من العوائق حتى تمكن من الحصول على من تربعت على عرش قلبه بسلام و فى الحلال.
أدار زيدان دفة الحديث قائلا بصوته العميق الصارم
ها يا ولد سرحان الوزير...عايز نعرف الحكاية من طجطج لسلامو عليكو.
أخذ نفسا عميقا ثم زفره على مهل و بدأ يسرد بثبات ظاهرة و توتر خفى
أنى اتعرفت على أثير فى مأمورية تبع الشغل كانت عبارة عن تفتيش صفقة مواد غذائية تبع شركتها و هى كانت حاضرة التفتيش...حوصل بينا إنچذاب و مع مجابلاتنا كذا مرة فى الإدارة اللى أنى شغال فيها بدأنا نحب بعض و نتجابلو بعيد عن الشغل...هى بت ناس أغنية جوى...بس أبوها و أمها متوفيين و كانت عايشة مع عمها و مرته...لما عمها عرف بعلاجتنا جالها إنى لو أنى شاريها أتجدم ليها و أتچوزها جبل ما يهاچروا أمريكا و ياخدوها معاهم...أنى خۏفت لياخدوها بچد و معرفش أشوفها تانى...فروحت خطبتها و كتبت كتابى عليها علشان أخدها تعيش امعاى فى شجتى و عمها اعتذرلى و جالى إنه مهينفعش يأچل سفره لحد ما نعملو زفة و فرح و جالى هى بجت ابتاعتك خلاص و اعملوا فرح ابراحتكم مع عيلتك ف الصعيد و سافر مع مرته أمريكا و سابها معاى....بس اكده.
جحظت عينى زيدان و فغر فاهه من صډمته بشقيقه فاحتدت نبرته حتى برزت عروق وجهه و هو ېصرخ به
يا ۏجعتك سودا يا يزيد!!... لهو انت قمان عايش امعاها ف شجة لوحديكم و انت يا دوب كاتب اكتابك عليها من غير دخلة!..انت جعدتك ف مصر نستك عوايدنا يا حالظابط!..البت طول ما مكتوب اكتابها تفضل فى دار أبوها لحد يوم الفرح يا بيه...دا حتى دى الحاچة الوحيدة اللى مصر كلتها من جبلى لبحرى متفجة عليها يافندى.
أجابه باستنكار
بجولك عمها سبها و هاچر أمريكا يا كبير...عايزنى أسيبها تجعد لوحديها ف بيت طويل عريض اكده من غير حامى!
لاه يافندى...كنت أول ما تكتب اكتابك عليها تاخدها و تنزل على البلد طوالى تجعد ف وسطينا...حتى تعرف عوايدنا و تاخد على عيشتنا..و انت كنت ارچع شغلك كيف ما كنت...و الله انتى ناوى اتچرسنا ف البلد كلتها يا ولد الوزير.
جف حلقه و ازدرى لعابه بصعوبة فقد أخذت كذبته منحنى آخر لم يتوقعه أو
متابعة القراءة