رواية جديدة ممتعة الفصول من الواحد و العشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

هاتفها و مفاتيح المنزل كذلك متجهه إلى حيث منزل الصغيره غافله عن ذلك الذى يتبعها بسيارته بإبتسامه خفيفه. 

.
.
.
.
اخذت سمر الصغيره من جديها بعد أن ألقت عليهم التحيه على جديها مطمئنه اياهم انها ستهتم بالصغيره كأنها قطعه من روحها و ان لا يقلقا عليها و انها ستجلبها سالمه دون اى أذى.
أمسكت سمر بيد الصغيره و هما يتحدثان معا بمرح و مزاح ليقفا على الطريق لتخرج سمر هاتفها لتطلب سياره أجره لتقلها أينما تريد.
اونكل زين
صاحت الصغيره بمرح و سعاده لترفع سمر رأسها من على هاتفها لتجده يجلس فى سيارته التى وقفت أمامهم و هو يبتسم بخفه مزيلا نظارته الشمسيه من عينيه لتنظر له سمر بهدوء.
ظل الاثنان ينظران إلى بعضهما قليلا ليجذب انتباههم صوت الصغيره. 
انت رايح فين يا اونكل زين 
تسائلت الصغيره لتجد سمر تنظر اليه بإهتمام منتظره اجابته هى الاخرى. 
انا كنت معدى من هنا رايح مشوار و لقيتكم واقفين و انتوا رايحين فين 
تسائل زين فى نهايه حديثه لتتولى الصغيره الاجابه سريعا و بحماس. 
سمر هتفسحنى 
تحدثت الصغيره بحماس ليعبس زين بلطف. 
يعنى هى تقوليلها يا سمر عادى و انا تقوليلى يا اونكل زين قوليلى يا زين بس ماشى
تحدث زين لتومئ له الصغيره سريعا بإبتسامه واسعه. 
يلا اركبوا بقا علشان اوصلكم 
تحدث زين بإبتسامه واسعه ليأتى دور سمر فى الحديث. 
لا مش عايزين نعطلك شوف انت مشوارك و احنا هنطلب اوبر
اركبى يا سمر الشمس غلط على البنت و انهارده الجمعه يعنى اجازه و صعب انك تلاقى اوبر دلوقتى او حتى تاكسى 
تحدث زين بحقائق لتومئ له سمر على مضض فهو محق للأسف. 
انا عايزة اركب قدام يا سمر 
صاحت الصغيره بحماس لتومئ لها سمر و و هى تفتح باب السياره الامامى جاعله الصغيره تجلس بأريحيه بينما هى صعدت فى الاريكه الخلفيه. 
ها عايزين تروحوا فين 
تسائل زين و هو يعتدل فى جلسته ناظرا فى المرآه الاماميه إلى وجه سمر. 
مش عارفه كنا هنتمشى شويه و بعد كدا هنروح نتغدا و بعد كدا نروح الملاهى 
تحدثت سمر على خطتها ليومئ لها زين بهدوء. 
ايه رأيكم نروح اسكندريه 
تسائل زين بحماس طفولى لتصرخ الصغيره بحماس شديد موافقه على ذلك الرأى بينما سمر أبدت اعتراضها سريعا. 
لا مينفعش كدا احنا هنتأخر اوى و مش هنستمتع بيومنا زى ما احنا عايزين
لا هنستمتع عادى انتى موافقه يا ريتان اننا نروح اسكندريه 
أنهى زين حديثه بتسأل موجه إلى ريتان التى اومئت بحماس شديد. 
خلاص يبقى اتنين موافقين و واحد رافض و احنا بناخد برأى الاغلبيه يبقى نطلع على اسكندريه 
أنهى زين حديثه منطلقا بسيارته لتصيح الصغيره بحماس شديد بينما سمر حركت رأسها بكلا الجهتين بغير رضا. 
كان زين ينظر إلى الطريق بتركيز و ريتان التى تغنى مع تلك الأغانى الصادره من تسجيل السياره و ترقص عليها أثناء جلوسها و سمر التى تبتسم بخفه و تصورها فيديو على غفله منها و زين الذى يبتسم متخيلا انها أسرته الصغيره. 





وصلوا إلى الاسكندريه بعد مرور ما يقارب الساعتين ليتحرك زين بسيارته داخل شوارع الاسكندريه ببراعه كأنه مولود بالإسكندرية. 
نروح نتغدى بقا 
تسائل زين لتنظر سمر إلى ساعه يدها التى وجدتها تشير إلى الثالثه و نصف مومئه له بخفه. 
يا ريت 
تحدثت سمر بهدوء ليومئ لها زين بخفه. 
و الاميره ريتان تحب تتغدى ايه 
تسائل زين و هو ينظر إلى ريتان التى صمتت قليلا تفكر. 
برجر 
تحدثت الصغيره بإبتسامه واسعه ليومئ لها زين منطلقا إلى محل الوجبات السريعه. 
قام بصف السياره لينزلوا جميعا منها دالفين إلى الداخل. 
هتاكلى ايه يا سمر 
تسائل زين بهدوء لتنظر سمر إلى قائمه الطعام بهدوء. 
اى حاجه عادى كل اللى موجود باكله 
تحدثت سمر بهدوء ليومئ لها زين بهدوء أخذا طلب الصغيره ليذهب ليطلب الطعام تاركا سمر و الصغيره على الطاوله بإنتظاره. 
أتى بعد بعض الوقت و هو يحمل صينيه متوسطه الحجم عليها الطعام. 
ساعدت سمر الصغيره فى تناول الطعام بإبتسامه هادئه ليخرج زين هاتفه ملتقطا لهما صوره دون أن يشعرا لينظر لها بحب و سعاده. 
و يوجد سؤال واحد يداهم عقله هل إذا كانا اكملا حياتهم معا لكانا رزقا بطفله مثل تلك الصغيره او حتى طفل صغير هل كانت حياتهم لتكون جيده! 
خرج من شروده على صوت قهقه سمر الخفيفه و هى تنظر إلى ملامح الصغيره العابسه الملوثه بالكاتشب ليلتقط لهم صوره اخرى و هو يبتسم بخفه. 
استنى اخد صورة ليكى 
تحدثت سمر و هى تلتقط صوره لطيفه إلى الصغيره العابسه لتبتسم سمر بخفه منظفه وجهها جيدا قارصه أنف الصغيره التى ابتسمت بخفه و زين فقط ينظر لهم بحب. 
انت مش بتاكل ليه يا زين 
تسائلت الصغيره لتنظر سمر اليه بإستغراب.
باكل اهوه 
تحدث زين ممسكا بطعامه قاضما منه ليلوث نفسه هو الاخر لتقهقه سمر و الصغيره عليه لتمسك الصغيره بهاتف سمر ملتقطه له صوره سريعا و ينظر لهم بإستغراب و ملامحه ملوثه. 
امسح وشك 
تحدثت سمر و هى تسيطر على قهقهتها و هى تناول زين منديلا ورقيا ليمسح وجهه ليأكلوا جميعا بهدوء بعد ذلك. 
سمر عايزة اعمل بيبى 
همست الصغيره فى اذن سمر التى اومئت لها بخفه ناهضه ممسكه بيدها. 
رايحين فين 
تسائل زين مستغربا لتنظر الصغيره بحرج إلى زين. 
رايحين نغسل ايدينا يلا بينا 
تحدثت سمر و هى تجذب الصغيره خلفها دالفين إلى المرحاض. 
اجى اساعدك و لا بتعرفى لوحدك 
تسائلت سمر و هى تفتح باب المرحاض الصغير لتومئ لها الصغيره بالنفى. 
لا بعرف لوحدى
اومئت سمر لها بإبتسامه هادئه و هى تغلق الباب على الصغيره واقفه أمام الباب لها. 
انتهت الصغيره لتقوم سمر بجعلها تغسل يديها لتذهبن بعد ذلك إلى زين الذى كان ينتظرهم على الطاوله. 
نمشى 
تسائل زين و هو يستعد للنهوض لتشير له سمر بالنفى بخفه. 
دقيقه و راجعه
تحدثت سمر سريعا و هى تهرول بإتجاه المرحاض مره اخرى هى خاڤت ترك الصغيره وحدها حتى لا يأخذها احد لذلك فضلت ترك الصغيره مع زين اولا و تعود هى للمرحاض وحدها حتى لا تقلق. 
يلا بينا 
همست سمر بهدوء و هى تقف أمام زين الذى كان يلاعب الصغيره الجالسه على قدمه مومئا لها و هو يحمل الصغيره و تتبعهم سمر التى تراهم من ظهرهم و تبتسم بخفه. 
انطلقوا بعد ذلك إلى الملاهى و كانت الخامسه تقريبا لتنظر الصغيره بأعين لامعه إلى كل الألعاب المحيطه بها. 
رنين هاتف سمر جعلها تخرجه من حقيبتها الصغيره. 
ريتان ده بابا 
تحدثت سمر و هى تجيب على الاتصال معطيه الهاتف إلى الصغيره. 
ايوه يا بابا انا مبسوطه اوى اوى سمر و زين فسحونى و اخدونى اسكندريه و زين شغل اغانى فى العربيه و اتبسطت اوى و بعدين روحنا اكلنا برجر من اللى انا بحبه و دلوقتى احنا فى الملاهى و انا فرحانه اوى 
تحدثت الصغيره دفعه واحده مخبره والدها بأحداث يومها بالكامل. 
ظلت الصغيره تستمع إلى والدها قليلا لتومئ له بعد ذلك كأنه يراها لتمد يدها بالهاتف إلى سمر. 
بابا عايز يكلمك
صاحت الصغيره بصوت عالى بسبب الضوضاء المحيطه بها لينظر زين إلى سمر قاطبا حاجبيه بإهتمام. 
انا اسفه و الله يا استاذ مالك انا عارفه انى مكنش ينفع اسافر بريتان
تم نسخ الرابط