رواية كاملة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
حمزه بجذبها خارج الغرفهمتجها إلي غرفتهما وما أن دلفا للداخل حتي قام هو بإحكام غلق الباب جيدا في حين تابعت ياسمين في توتر...
إنت ليه بتقفله!!
حمزه بثبات وهو يضع المفتاح خلف وسادتهعلشان ما تفكريش تخرجي.
ياسمين بنبرآت عاليهيعني هتحبسني!!
حمزه وهو يجذبها من ذراعها إلي الفراش وبعدها تابع بغيظ...
صوتك يوطي.
ياسمين بأعينا لامعهط طط طيب..انا هنام هنا.
إنت مختلفه عن باقي البنات في أيهعلشان اضعف قدامك واكون مش قادر أتصرف..إشمعني يوم ما اوعد حد أكون خاېف ييجي اليوم اللي هنفذ فيه الوعد وكل يوم بكون عاوز أشوفك قدام عيني مش غايبهردي إشمعني إنت!!
سقطت الدموع علي وجنتهاأثر هزته لها وطريقته القاسيه معها بينما أستعادت رباطه جأشها قليلا وهي تهتف بهدوء...
حمزه بعصبيه أكثرأوعي تفتكري إنك هتتضعفيني بأساليبك دي.. إنت مش شبهي إنت عاوزه واحد متدينملتزم ما بيغلطشوانا مش كدا..بس انا مش قادر ابعد عنك.
ياسمين وهي تضع يدها علي كفهبس مفيش إنسان معصوم من الخطأ..بس في إنسان قبل ما بيعمل أي خطوه بيحط ربنا قدامه.
حمزه بضيق وهو يقترب منها أكثر...
ياسمين بتوترانا جنبك ما تخافش.
سندرا قاطبه حاجبيهاأجدده أزاي يعني!
الدجال بثبات ونبرآت صارخهتجدد التمويل للعمل.
سندرا بتفهماه فلوس يعني..اه اوكيه..هديك اللي إنت عاوزه بس الاقي النتيجه المرضيه.
الدجال متابعاميعادنا الاسبوع الجاي.
لا إله إلا الله أستغفرك واتوب إليك.
أردف محمد الجيار بتلك الكلمات وهو يعتدل في نومتهحيث كان ممددا علي ارضيه الغرفه كعادتهفهو يحبذ تلك النومه وبشده بينما تابع ياسين الذي كان يستذكر محاضراته علي مكتبه قائلا بخضه...
محمد بقلقكابوس يابني..كابوس وحش اوي.
ياسين بتساؤلخير يابابا..حصل ايه!!
محمد بحزنحاسس إن بنت عمك منصور في خطړ..حلمت إن في افاعي حواليها وهي بتمدلي إيديها وبتعيط..تفتكر هي في ضيقه ومحتاجاني.
ياسين بقلقمش عارف يابا..مش جه الوقت اللي ندور عليها ونقولها علي الحقيقه.
محمد بثباتقريب اوي يابني..ربنا يفك كربها ويرزقها السعاده.
مامي ممكن تحلي معايا الواجب دا!!
أردفت جويريه بتلك الكلمات في مرح في حين تابعت رنيم بهدوء..
حاضر يا حبيبتي..بس خلصي السندويتشات دي كلها الاول..وانا راجعه علي طول.
جويريه بهدوء طفوليحاضر.
إتجهت رنيم حيث يجلس هشامفقد كان ينظر الي التلفاز دون تركيز وقد لاحظت زوجته ذلك وما أن إقتربت منه حتي تابعت بتساؤل وهي تلقي برأسها علي كتفه...
لاحظ هشام وجودها بجانبه فقام بطبع قبله حانيه علي جبينها مرددا...
متشغليش بالك إنتأهم حاجه تهتمي بابني.
رنيم بزعل مصطنعاهتم بابنك..ايه النصيحه اللي كلها مصالح دي..طيب وانا.
هشام وهو يحتضنها بين ذراعيهوهو ايه من غيرك..دا اسعد يوم في حياتي لما الطفل دا ياخد ملامحك وطيبتك .
رنيم بحبمش هتقولي بقا أيه اللي مزعلك!!
هشام بشرود بعض الشيءبابا!!
غريبه دي!!..فجأه كدا عاوز هشام يرجع يشتغل في الشركه تاني.
أردفت دعاء بتلك الكلمات بعد أن قامت بوضع ثيابها داخل الخزانهبينما أكمل قاسم وهو يقرأ الجورنال بين يده...
ما تنسيش أنه ابني..وانا صحتي مش هتدوم بالشكل دا.. وأكيد محتاجهم جنبي.
كوثر وهي تجلس إلي الفراشاه ..عندك حق فعلا.
قاسم بتذكر وهو يلتقط هاتفه...
لازم اتصل علي حمزه وابلغه إن تدريب ياسمين في الشركه هيبدأ من بكرا.
دعاء بإعتراضالوقت متأخر جدا..تقدر تبلغه بالكلام دا بكرا.
ظلت تنتحب في حضوره وهي تحك عينيها بكفيها في إنهيار في حين قام هو بجمع كافه مستلزماته الخاصه من ثياب عمل واوراق وهو يتابع في صرامه..
إنسي اللي حصل دا خالص..متقلقيش هنفذلك وعدك وهتلاقي اللي أحسن مني.
ياسمين بنحيب أكبرإنت ليه بتعمل فيا كدا..انا مراتك علي فكره.
حمزه بعصبيه أكثر بس انا مش زي ما إنت اتمنيتي..وبطلي عياط.
ياسمين وهي تمسك بذراعه ك الطفلهطيب إنت واخد هدومك ورايح فين!!
رمقها حمزه بضيق شديد ومن ثم تابع بنبرآت هادئه بعض الشيء...
هنام من هنا ورايح في اوضه الضيوفلحد ما تدريبك معايا ينتهي وتقدري تديري املاكك.
أسرعت ياسمين بإحتضانه في بكاء ونبرآت متقطعه...
حمزه انا بحبك.
أبعدها حمزه قليلا وبعدها تابع بنبرآت ثابته وهو يتجه خارج الغرفه...
أنا ما اشبهلكيش وإنت بتضعفينيوأكيد مستحيل تنسي كل قسۏتي معاك.
نسيالك..والله نسيالك..يارب استغفرك وأتوب إليك..ربي إني منسي الضر وانت ارحم الراحمين..يارب إهديهولي..لو كان خير ليا قربه مني أكترولو شړ إزرع فيه الخير وما تبعدهوش عني يارب.
دثرت نفسها جيدا في الفراش بعد أن ظلت تردد الحديث الذي أخبرتها ياسمين عنه حتي إستطاعت حفظه أخيرا وما أن إنتهت منه حتي شرعت في إغماض عيناها إستعدادا للنوملتجد هاتفها يعلن عن وصول إتصالا...
أمسكت نيره بالهاتف لتنظر إلي المتصل في دهشه مردده في خفوت...
ارد عليه ولا...!!!