رواية كاملة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الډماء في عروقه ومال وجهه للإحمرار وسرعان ما هتف بصوتا جهوريا تردد صداه بقوه...
ياسمين..!!!

الحلقه الثامنه عشر .
إتسعت حدقتا عيناهاوهي تنظر بإتجاه مصدر الصوت وقد تكبلت في مكانها واصبحت غير قادره علي الحراكتتابع حركات وجهه المكفهر...
نظر دكتور طارق النوبي حيث ثبتت مقلتي عينيهاليجد حمزه يقترب منهما بسرعه الصوت ومن ثم وقف أمامها قائلا...
ما دخلتيش المحاضره ليه!!
إبتلعت ياسمين ريقها بصعوبهوبنبرآت خافته رددت..
كنت لسه هدخل حالا.
طارق متدخلا وهو يمد يده بإتجاه حمزهأزيك يا استاذ حمزهإنت متعرفنيش.
حمزه بضيق واضحلا مش واخد بالي.
طارق مكملاانا دكتور طارقزميلك في الجامعه واتقابلنا قبل كدا في المؤتمر .
حمزه بثباتاه أهلا...وحضرتك كنت عاوز منها أيه!!
طارق بإستغراب لطريقتههي طالبه عنديوعرضت عليها شغل وكنت حابب اعرف رأيها.
حمزه وهو ينظر لها بجديهوشغل ايه دا بقا.
ياسمين بتلعثمهبقي افهمك في البيت.
طارق بتساؤلإنت اخوها!!
بادر حمزه بجذب كفها وتابع وهو ينظر له بغيظ ...
لا جوزها..أستأذنك بقا علشان ورايا شغل.
طارق پصدمه تمام.
إتجه حمزه مبتعدا ومازال قابض علي كفها في عصبيه شديدبينما تابعت هي بنبرآت مخټنقه..
حمزه ماسكني كدا ليه!!ورايحين علي فين!!
وأخيرا وقف حمزه في منتصف الفناءومن ثم تابع حديثه وهو يقبض علي ذراعها بشده والشرر يتطاير من عينيه...
هترجعي البيت حالاومفيش محاضرات النهاردا..ولازم تحترمي جوزك يا هانم في أي مكان تروحيه.
ياسمين پصدمهانا عملت ايه ل كل دا!!
حمزه وهو يجز علي أسنانهتقفي مع واحد غريب عنك ليه!!وعلي أي أساس.
ياسمين بتفهماممم إنت بتغير بقا!.
حمزه بتهكم واضحهغير علي عيله صغيره دا حته عيبه في حقيلكن طول ما إنت شايله اسمييبقي لازم تحترميهلحد ما نخلص من الموضوع دا بقا.
بدأت الدموع تتجمع في عينيه بشكلا واضحا من خلف نقابهاوما أن وجدت صوته قد أخذ في العلو دون إرادتهحتي تابعت پبكاء مكتوم..
أسفه وانا فعلا مش عاوزه احضر اي محاضرات النهاردامع السلامه.
حمزه بضيقانا لسه ما خلصتش كلاميعلشان تمشي.
ياسمين بثباتحاجه تاني يا استاذ حمزه.
حمزه وهو يتجه للأماموراياعلشان هوصلك.
شعرت ياسمين بغصه أصابت حلقهاحيث جعلتها غير قادره علي النطقف لأول مره تكون مجبره علي تقبل طريقه أحدهم معهاولكنها لم تتوات لحظه في إمتصاص غضبهفهو زوجها علي أيه حال...
سارت خلفه دون أن تتفوه بكلمه وما أن وصلت إلي سيارته تابعت قائله في ثبات...
أنا ممكن اركب مواصلات علشان إنت متتأخرش علي المحاضره.
حمزه بغيظ وهو يدلف داخل السيارهلما تركبياقفلي باب العربيه كويس.
ياسمين لنفسها في غيظهو ليه عامل نفسه مش سامعنيايه الاسلوب دا.
دلفت ياسمين داخل السياره وجلست علي المقعد المجاور له وقد آثرت الصمت حتي لا تثير حنقه...
حمزه بصرامه أثناء قيادته للسيارهأتمني الموضوع دا ميتكررش تاني.
ياسمين دون أن تنظر لههو فين الموضوع!!
حمزه بغيظ ياسمين!!!
ياسمين ببرودانا صغيرهوإنت وظيفتك ك شخص كبير تتقبل سلوكيات الطفله دي مش تعنفهامش كدا ولا أيه!!
طرق حمزه بقبضه يده علي مقود السياره ومن ثم إلتفت ببصره له قائلا بنبرآت صارمه...
ما تحاوليش تتماديعلشان ما تشوفيش مني رد فعل ما يعجبكيش..ومش من اول يوم جامعه هتصاحبيلي شبابلما اطلقك أبقي اعملي اللي يريحك.
صدمت ياسمين من حديثه بل و أشاحت بوجهها بعيدا عنه وفرت الدموع من عينيها لتعلن عن هول ما تردد علي اذنيها...
جويريه هتروح معانا عند الدكتور!!
أردفت رنيم بتلك الكلمات في حيرهبينما تابع هشام بنبرآت هادئه...
جويريههتروح عند ماما في الفيلاواحنا نخلص مشوارنا ونعدي ناخدها.
رنيم بتفهمطيب وهنروح ل ياسمين أمتي!!وحشاني جدا.
هشام بحنويوم تاني بقاويلا اجهزي علشان نمشي.
ترجلت خارج السياره وأسرعت في الاتجاه للداخل دون أن تلتفت له بينما نظر لها من نافذه السياره ومن ثم تابع حديثه لنفسه...
شكلك خبطت في الكلام يا حمزه وهي مش مجبره تستحمل طريقتك دي!..بس هي في الأول والاخر مراتيمينفعش تقف تكلم واحد ..وفيها ايه طالما قدام كل الناس وما بتعملش حاجه غلط ولا إنت فعلا غيران زي ما قالت..لالالا مش غيراناممم لا غيران وحبيتها علشان مش شبه اي بنت من اللي عرفتهم بس إنت مش عاوز تعترف.
حرك حمزه رأسه يمينا ويسارا ومن ثم قام بمسح وجهه بكفه وقاد سيارته من جديد...
علي الجانب الأخر
ياسمين!!..ايه اللي رجعك من الجامعه!!
تابعت السيده كوثر حديثها في تساؤلبينما إبتسمت ياسمين في هدوء وأسرعت بالجلوس بجانبها قائله...
المحاضره اتلغت ف قولت اجي أكمل نوم بقا.
كوثر وهي تضيق عينيهااممم طيب وصوتك زعلان ليه!!..أوعي يكون حمزه زعلك!!
ياسمين بنفيلا خالصدا حتي وصلني لحد البيت ورجع تاني الجامعه.
كوثر بحنو وهي تربت علي رأسهاربنا يسعدكم يا حبيبتي..بس بقولك ايه انسي النوم خالص دلوقتي.
ياسمين بإبتسامهنسيتهبس ليه بقا يا ماما!
كوثر مكملهجاي لينا النهاردا ضيوفبس دول مش اي ضيوفالبنت اللي كانت بتحب حمزه ومازالت ووالدتها والسيده عاليه خالتها.
ياسمين وهي تلوي شفتيهابتحبه!!.وماتجوزهاش بسببي!!
كوثر ضاحكهاكيد لا..بس هو ما بيحبهاش.
ياسمين بغيظطيب وهي جايه تعمل ايه !!
كوثر بهدوءجايه تشوف مراتهوحياته الجديده..زي ما إنت عارفه الستات بطبعهم حشريين.
ياسمين بضيقطيب وانا وجودي مفيد في أيه!!
كوثر وهي تمسك كفها في حنو مهمتك إنك تحابي علي جوزكوما تسيبيهوش لاي واحده..يعني لو رجع من الجامعه وهم موجوديناوعي تدي للبنت دي فرصه تكلمه او تقعد معاه.
ياسمين بثباتبس هو ممكن يعمل دا بنفسهعادي جدا يرفض يتكلم معاها لو مش عاوز.
كوثر بغيظيا بنت افهميهو راجل ومش من الذوق انه يحرج ضيوف موجودين في بيتهبس إنت ما تديهاش فرصه تقرب منه حتي لو بالكلام..اصل انا مش مستريحه للزياره دي.
ياسمين بقلقح ح حاضرخير إن شاء الله.
أجرت العديد من الاتصالات وجميعها بلا جدويف الهاتف خارج نطاق التغطيهشعرت بالضيق الشديد في تلك اللحظه فبادرت بالجلوس علي أحد المقاعد الخشبيه وهي ترفز في ضيقمردده..
روحتي فين بس يا ياسمين!!
ظلت تجول ببصرها نحو الماره تنتظر قدوم ياسمين حيث المكان الذي يجتمعون فيه بعد انتهاء محاضراتهم..
رأها تائهه بعينيها بين الماره ف أسرع بالذهاب إليها وما أن وقف أمامها حتي ردد بنبرآت هادئه...
أزيك يا أنسه نيره.
نيره بهدوء الحمدلله..اخبارك ايه يا استاذ نادر.
نادر متابعا أولا انا مبسوط جدا بالتغيير اللي حصل معاكي..واحلي حاجه في الموضوع إن ياسمين لما بتروح اي مكان لازم تسيب فيه بصمهودي اول معالم بصمتها.
نيره بهدوءياسمين جميله وانا بحاول أكون زيهابجد ربنا بيحبني لما حمزه اتجوزها.
نادر مكملاوعلشان كدا انا حابب افرحها ودا بمساعدتك.
نيره قاطبه حاجبيهاأزاي!!!
جلس قاسم الطوخي في قاعه المؤتمرات الخاصه به وبصحبته محاميه الخاصوهنا تابع بنبرآت جامده...
يعني أيه مفيش طريقه تانيه غير اني اتنازل عن كل الاملاك اللي تعبت فيها دي بسهوله.
المحامي بأسفللاسف يا قاسم بيهمفيش اي حاجه تانيلان دي البنود اللي مكتوبه في الوصيه وما نقدرش نغيرها.
قاسم بعصبيهامال انا جايبك تعمل ايه هنا!!
المحامي بثباتانا مقدر تعبك في الحفاظ علي الثروه دي وإنك تكبرها بتعبك وجهدكبس مفيش قدامنا غير حاجه واحده بس هي اللي هتخلي فلوسك تفضل بين إيدكب بب بس مش عارف أقولهولك ازايلانك أكيد هترفض.
عقد قاسم حاجبيه ومن ثم إلتفت إلي المحامي بكل حواسهمتابعا في تساؤل...
وأيه هي الحاجه دي!!
هستناكي يا دعاءتمام!!
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات وهي تحادث دعاء هاتفيا لتدعوها لتناول الغداء في حضور عاليه ومن معها بينما أكملت دعاء بتفهم...
أول ما هشام ورنيم يرجعوا من عند الدكتور. هنيجي كلنا بإذن الله.
كوثر بتفهممستنياكم.
أغلقت دعاء الهاتف وبعدها أسرعت بالإتصال علي ابنها لتطمئن علي
تم نسخ الرابط