رواية كاملة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تعلق قط..
ظلت ياسمين تجول داخل الغرفه وهي تنتظر خروجها قبل مجيء حمزه وبينما هي في بؤره الإنتظار تجد الباب الخاص بالخزانه مفتوحا إلي حدا ما...
أسرعت ياسمين إلي الخزانهتتحسس خطواتها ومن ثم قامت بفتحها وهي تنظر إلي ترتيب الملابس الذي تهدم كليا وهنا تابعت في شدوه..
أيه اللي بهدل الهدوم كدا!!
سندرا مقاطعه وهي تدلف خارج المرحاضها ايه رأيك!
جميل.
سندرا بتساؤلبس انا ما شوفتش وشك لحد دلوقتي!!
ياسمين بثباتفي وقت تاني أكيد..اصل محدش بيشوفني غير الناس القريبه مني جدا.
سندرا بخفوت في نفسهاملكه جمال الكون يا حلوه!!
ومن ثم أكملت بهدوءاوك يا حبيبتي.
ياسمين وهي تتجه خارج الغرفهيلا الكل مستنيينا .
هبطت الفتاتان الدرج ومن ثم إلتحقوا بالجميع وما أن جلست ياسمين بجوار نيرهحتي تابعت نيره وهي تهمس في أذنها...
ياسمين بنفيلا خالص..بس طريقتها في الكلام غريبهوكمان في حاجه حصلتهبقي أحكيلك عليها بعدين.
نيره بتفهم ماشي.
أزيك يا هشام يابني!!
أردف قاسم الطوخي بتلك الكلمات وهو يحادث هشام هاتفيا بينما تابع هشام بنبرآت مستغربه..
أنا بخير يا بابا خير!!
قاسم متابعاكل خير يابني..انا عاوزك تعدي عليا في الشركه دلوقتيالموضوع ضروري.
قاسم بضيقالموضوع مهم يا هشام..وبعدين الشغل ولا أبوك.
هشام بنفاذ صبرحاضر جاي.
أغلق قاسم الطوخي الهاتف مع ابنها ومن ثم جلس إلي مكتبه واسند رأسه للوراء قائلا بثقه...
وبمجرد ما هشام يوافق يشتغل معاياكل حاجه هتبقي تحت ايديولادي والفلوس اللي شقيت علشان ابقي في المستوي دا..بس انا متأكد إن هشام هيتعبني علشان مش هيوافق يشتغل في الشركه بسهوله.
هو حل هيرجعلك كل املاكك يا قاسم بيهبس انا متردد أقوله.
أردف المحامي الخاص بالشركه بتلك العبارات في حين قطب قاسم جبينه ثم تابع بترقب..
وأيه هو الحل دا!!
المحامي مكملاعلي حسب وصيه منصور الجيار انت الوصي علي بنته لحد ما تبلغ سن ال وعند بلوغها السن دا يتولي ابن حضرتك هشام الطوخي اداره املاكها لحين زواجهالكن لو اتجوزت قبل بلوغ السن القانوني كل إداره أملاكها بتروح لزوجها.
المحامي مكملا بتلعثملا ما هو في ثغره ممكن تدمر كل بنود الوصيه وتطلع إنت الكسبان تماما
قاسم بنرفزهما تقول وتخلص!!
المحامي بإستكمالفي حاله الخيانهلو أثبت علي البنت دي انها زنت ساعتها بتتطلق من جوزها وفلوسها كلها بترجع للوصي عليها.
المحامي بتوتربس...
قاسم بغيظبس إيه تاني!!
المحامي مكملامش كل الفلوس هترجعلكدا في جزء من الفلوس بيروح للجمعيات الخيريهبس إنت لو عاوز تضمن حصولك علي الأملاك كلهاساعتها الحل الوحيد إنك تجوزها لواحد من ابنائك.
طرق قاسم بقبضه يده علي المكتبه وهو يتابع بنبرآت مخټنقه..
ولازمتها ايه كل اللفه دي!!..ما انا كنت هجوزها ل نادر ونخلص.
المحامي بتوتربس دا اللي حصل وهي فعليا زوجه في الوقت الحالي واملاكها في الشركه تحت إداره الزوج.
قاسم بتساؤل ودي نثبت عليها الخيانه أزاي!!..دي مش باين منها صوابع ايديها حتي فجأه كدا هتخون جوزها!!
المحامي بتفهموالله دا دور حضرتك يا قاسم بيه وانا قولت كل الحلول المتاحه حاليا.
عوده من جديد
الموضوع دا عاوز ناس جديدهمينفعش انا أظهر في الصوره أبدا.
دلف حمزه حيث يجلس الضيوف ليجد الجميع في إنتظاره وهنا تابع بنبرآت مرحبه وهو يضع ذراعيه في جيب بنطاله...
السلام عليكم..القصر نور بوجودكم.
عاليه بإبتسامهالف مبروك علي الجواز يا حمزه.
حمزه بثباتشكرا يا عاليه هانم.
نظرت ياسمين بإتجه سندرا لتجدها تنهض من مقعدها وهنا أسرعت ياسمين بالإقتراب منه ومن ثم قامت بوضع كفها بين كفه وسط نظراته المستغربه لها وهنا تابعت ياسمين بمرح..
سوري يا جماعهحمزه راجع من الشغل تعبانوهنسيبكم علي راحتكم بقا.
جلست سندرا من جديد إلي مقعدها ويتطاير الشرر من عينيها حاولت جاهده أن تبدو طبيعيه وهي تهتف موجهه حديثها له..
الف سلامه عليك يا مسيو حمزه.
حمزه ب لا مبالاه شكرا.
سندرا محدثه نفسها في إختناقصدقيني مش هرحمك يا حلوه وهيجيلي برجله وهيرميكي في الشارع زي ما جابك.
كوثر مؤيده لحديث ياسمينيلا يا ياسمين خدي جوزك خليه يرتاح شويهعقبال الغدا ما يجهز.
نيره بضحكه مكتومه وهي تحدث نفسهاالبت هتولع وهي قاعده.
قامت ياسمين بإحكام قبضتها علي كفه وساروا صاعدين الدرج وما أن وصلوا أمام الغرفه واصبحوا في خفيه بعيدا عن نظر الجالسينبادرت ياسمين بإبعاد كفها وبعدها تابعت بنبرآت هادئه...
أنا في اوضه نيره لو إحتجت حاجه.
قطب حمزه حاجبيه في إستغراب من طريقتها ودون سابق انذار قام بسحب ذراعها وإدخالها إلي الغرفه..
حمزه بعد أن أغلق الباب إنت بحالات ولا أيه!!
ياسمين ناظره له بجفاف مفهمتش!!
حمزه بعصبيهيعني أيه قدامهم عاديومن وراهم قلبالي وشك نكد!دا اسمه نفاق.
ياسمين بثباتلا دا عمره ما كان نفاق أبدادا اسمه إحترام للعلاقه اللي بينامش لازم كل ما نتخانق الدنيا كلها تعرف إننا مټخانقينخناقنا ومشاكلنا واسرارنا مينفعش تطلع برا أوضتنا يا دكتور حمزه.
حمزه بعصبيه أكثر إنت عاوزه توصلي لايه!
ياسمين بحزنعاوز اقولك إني مراتك قدام ربناوزي ما اتهمتني ب إني بصاحب وما صدقت ادخل الجامعه علشان اصاحب شبابوانا سمعت الإهانه وسكتترغم إنك عارف قد أيه انا بعيده كل البعد عن كلامك داومحافظه علي نفسي خوف من ربنا مش اي حد تانيف إنت لازم تحترمني ولو ما كنتش وقفت جنبك انا متأكده انها كانت هتتصرف تصرف مش هيعجبني وإنت مش هتمنعهابس عارف الفرق بيني وبينك ايه!!
رمقها حمزه في تركيز دون أن يتفوه بكلمه منتظرا ما تود تفريغه ..بينما أكملت هي قائله...
الفرق هو إني ببعد عنك أي حاجه هتجلبلك المعاصي ومن غير ما اتهمكلكن إنت مش عندك اي مشكله في تجريح مشاعري...ولازم تفهم إن انا بقوم بدوري كزوجه إبتغاء مرضات الله بسولحد ما الفتره اللي إنت كل يوم تفكرني بيها دي تخلصاستحملني وتعالي علي نفسك..فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ اللهصدق الله العظيم..يعني أنا بعمل اللي ربنا امرني بيه وبسعن أذنك.
حمزه بهدوءرايحه فين دلوقتي!!
ياسمين وهي تنهض عن مقعدهالاوضه نيره.
حمزه مكملااه و طبعا ما ينفعش الزوجه تعصي كلام زوجها وانا مش عاوزك تطلعي برا الأوضه طول ما انا موجود فيها..عندك اعتراض!!
ياسمين وهي تغمض عينيها في ضيقمش عندي.
مدد حمزه جسده إلي الفراش ومازل مثبت بصره إليها في حين رمقته هي في غيظ ليهتف هو قائلا..
ويا تري هتفضلي قاعده بصالي كدا!.. وإنت لابسه النقاب.
نهضت ياسمين من مقعدها علي الفور ومن ثم إتجهت إلي خزانتها وقامت بإحضار ملابسها ودلفت داخل المرحاض علي الفور..
حمزه بخفوتصغيره اه..بس بتقول كلام مقنع جدامش بعرف أتناقش معاها أبداكل مره بطلع انا الغلطانبس هي عملت كدا علشان بس حست بقلق ناحيه البنتيعني ما كانتش غيرانه منها!!.
ظل حمزه شاردا لبعض الوقت ومن ثم نظر جانبه ليجد هذا الصندوق ذو العقده اللبنيه..
قام حمزه بإلتقاطه وظل يلفه بين كفه في إستكشاف إلي أن قرر فتحه من شده الفضول...
وجد حمزه بداخل هذا الصندوق كتيبا ضئيل الحجم مدون عليه عنوانا حياه الرسول..
إبتسم حمزه في هدوء وبعدها قام بفتح الكتيب بأريحيه شديده وأخذ يقرأ بإستعداد شديد..
أنهت إرتداء ثيابها الخاصه بالبيت وبعدها فتحت
متابعة القراءة