رواية كاملة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الباب قليلا لتجده ممسكا بالكتيب ويقرأ ما بداخله في تركيزوهنا أغلقت باب المرحاض من جديد وهي تتابع بنبرآت خافته مليئه بالفرح...
أخيرا مسك الكتيبدي خطوه حلوه اوي.
وفي تلك اللحظه قامت بفتح باب المرحاض من جديد وهي تمشي علي أطراف أصابعها حتي لا تثير أي ضوضاء يقطع تركيزه وبالفعل نحجت في هذا وأسرعت بالجلوس إلي الاريكه بجانب النافذه وأمسكت بدفترها هي الأخريوبدأت في تدوين ما مرت به في هذه اللحظه...
اقعد يابني.
أردف قاسم بتلك الكلمات وهو يرحب بوجود هشام داخل مكتبه وهنا إنصاع هشام له وقام بالجلوس علي الفور قائلا في تساؤل...
أيه الموضوع الضروري دا يا بابا!!
قاسم بإبتسامهتشرب ايه الاول!!
هشام بثباتولا اي حاجه علشان الحق أروح شغلي.
قاسم مكملاوهو دا اللي انا عاوزك فيه.
هشام مضيقا عينيهاللي هو ايه بالظبط!!
قاسم بخبثإنت عارف إن أنا كبرت في السن يابني ومعتش قادر ادير الشركه دي كلها لوحدي ومحتاجك إنت واخوك جنبي.
هشام بضيقبس إنت عارف يا بابارأيي في الموضوع دا كويس.
قاسم بحزن مصطنعإنسي الماضي يابنيإنت عارف إن أنا مش بتمنالك دلوقتي غير السعاده..انا بس محتاجك جنبي.
هشام بترددطيب هفكر في الموضوع الاول.
قاسم بسعادهفكر براحتك .
تثاءب حمزه في تثاقل وهو يغلق الكتيب الموضوع بين كفيه وبعدها يقوم بوضعه في صندوقه من جديد قائلا...
ياسمين!!
قامت ياسمين بإغلاق دفترها علي الفور وبعدها تابعت بنبرآت متلعثمه...
ن نن نعم!!
حمزه مكملا وقد لاحظ توترهاالكتاب دا بتاعك!!
ياسمين بتنويه مصطنعاه بتاعياشتريته النهاردا من قدام الجامعه..عجبك!!
حمزه بإبتسامه هادئه جدا..عرفت حاجات عن الرسولما كونتش اعرفها خالص.
ياسمين بسعاده ملحوظه الحمدلله.
في تلك اللحظه نهض حمزه عن الفراش وبعدها إتجه جالسا إلي الاريكه بجانبها وهنا قامت هي بوضع دفترها في احد الادراج علي الفور...
حمزه بتساؤلشغل ايه دا اللي قال عنه الدكتور المحترم!!
ياسمين وهي تتزحزح بعيدا عنه في توترفي مبني ل حلقات التعليم الدينيه.
حمزه بهدوء وهو يقترب منه خطوهاممم طيب وهو إنت فاضيه للشغل ولا الكليه ولا جوزك!!
ياسمين وهي تتحرك أكثر حتي إصطدمت بمسند الأريكه مش هقصر من ناحيه حاجه إن شاء اللهبس انا عاوزه اساعد الناس ولو بمعلومه بسيطه.
حمزه بخبث وهو يقترب منها أكثر حتي أصبح ملاصقا لها..
إنسي إنك تشتغلي مع الراجل دا!!..الكلام واضح!
ياسمين وهي تبتلع ريقها بصعوبهبس انا عاوزه اشتغل.
باغتها حمزه بوضع يده علي خصلات شعرها ومن ثم بدأ يتشممه في إعجاب قائلا...
شعرك ريحته جنان.
ظلت ياسمين تقضم اظافرها في خوف بينما أكمل هو بثبات ونبرآت عاليه بعض الشيء...
إنت قولتي ايه بقا من شويه!!كنت سامع إعتراض علي كلامي!.
ياسمين وهي تنهض من جواره وتتجه مسرعه ناحيه باب الغرفه...
خ خخ خلاص مش عاوزه اشتغلللللل.
أسرعت بفتح باب الحجره والدلوف خارجها علي الفور بينما إبتسم هو بشده علي فعلتهاوبعدها نظر إليه هذا الدرج لبضع لحظات وما كان منه الا أن قام بفتحه وأمسك بالدفتر بين يديه وهو يقرأ ما دون عليه بصوتا خاڤتا...
مجهولي!!!
الحلقه العشرون.
أمسك بدفترها بين يديه وهو يتفحص ملامحه جيدا ومن ثم تابع مرددا لما دون عليها بخفوت...
مجهولي!!
رفع حمزه أحد حاجبيه في فضول وشرع في فتحهولكنه في أخر لحظه تابع قائلا بهدوء...
لا دا عاوزله يوم لوحدهانا هخبيه في الدولاب وبكرا أقرأه في الشغل..لما نشوف مين مجهولك دا يا ست ياسمين.
إنتقل بجسده ثم جلس إلي المكتب وقام بفتح حاسوبه الخاص وأجري إتصالا بصديقه الوحيد عبر إحدي وسائل السوشيال ميديا الاسكاي بي...
وما أن أصبحت صوره صديقه واضحه أمامه حتي تابع في إشتياق..
واحشني يا عم وائلعجبك القاعده في امريكا ولا أيه!!..دا إنت واحشني بشكل!!
وائل بسعادهوإنت يا صاحبي ليك وحشه واللهوعندي ليك خبر حلو.
حمزه بلهفهأيه راجع قريب!!
وائل بتأكيدفي خلال يومين بإذن الله.
حمزه بفرح وأخيرا هنرجع لأيام زمان.
وائل بخبثراحت عليك خلاصإنت سيبت العزوبيه من زمان...بس ما قولتليش حياتك مع المدام إتحسنت ولا لسه ما حابتهاش!!
حمزه بشرود بعض الشئ ما حبتهاش!!..سؤال غريب اوي مش لاقي رد عليه حتي مع نفسيبس تعرف دايما بحب اتشاكل معاها واضايقهامش علشان انا سيء معاها ولا علشان متجوزها للمساعده بس زي ما بقولها دايمابس عاوز اعرف ايه الجوانب اللي مخليه البنت دي مختلفه عن غيرهاوليه بضعف قدامها دايماورغم إني عصبيبس عصبيتي معاها ما بتكملش ثواني بسعاوز اعرف أزاي بتتعامل في المواقف اللي بتضايقها!!هتستحملني ولا لا!!..ايه وجه الاختلاف بينها وبينهم!!.
وائل بثباتإنت هتفضل لحد أمتي تكذب علي نفسك!!
حمزه قاطبا حاجبيهأزاي!!
وائل مكملاعلشان إنت بتحبهامش شايف عنيك وطريقه كلامك..في الاول أعجبت بيها علشان مختلفهبس دلوقتي إنت بتعشقهاصارح نفسك يا حمزه علشان ترتاح.
حمزه بشرودخاېف اعترف ب دا تكون هي كرهانياو مش بتحبني أصلامش عاوز أنقض الوعد اللي وعدتها بيه.
وائل بنفاذ صبرإنت بتحبهاما تضيعهاش من أيدك ولو مش عاوزها انا ممكن أتجوزها ..هو انا اطول!!
حمزه محملقا به وبعصبيه شديده تابع..
إنت هتهزر ولا أيه يا عم وائل.
وائل بثباتإضحك علي نفسك كتيروما تنساش مرات اخويا محرمه علياصارح نفسك يا حمزهوتصبح علي خير.
حمزه بخفوتوإنت بخير.
الضيوف مشيت!!
تابعت ياسمين بتلك الكلمات في تساؤل وهي تدلف داخل غرفه نيرهفي حين أومأت نيره برأسها إيجابا...
غاروا.
ياسمين بلومعيب..ربنا يهديهم.
نيره بتساؤلأخبارك ايه إنت وحمزه!!
ياسمين بهدوءزي الفلقوليلي بقا عملتي ايه في الكليه وانا مش موجوده.
نيره وهي تمط شفتيهاولا أي حاجهخلصت محاضرات وبعدها رجعت.
ياسمين بحنو طيب ايه رأيك نعمل فكره حلوه جدانسلي بيها وقتنا!!
نيره بترقبفكره ايه!!
ياسمين بهدوءفي 40 حديث اسمهم الأربعون النوويه.
نيره قاطبه حاجبيهايعني ايه النوويه دي!!
ياسمين بإبتسامه هادئهمنسوبه للشخص اللي جمعهم في كتابواسمه يحيي بن شرف النووي.
نيره بتفهمامممم تمام.
ياسمين وتمسك بإحدي الدفاتر الخاصه بنيره وبعدها تدون عليه قائله...
الحديث الاول اسمه الأعمال بالنيات..انا هكتبهوأكيد هقرأ وانا بكتب وبعدها هشرحلك تفسيره.
نيره بإنسجامتمام.
أمسكت ياسمين القلم وشرعت في تدوين الحديث الأول وهي تردد بنبرآت مسموعه...
عن أبي حفص عمر بن الخطاب رصي الله عنه قال إنما الأعمال بالنياتوإنما لكل إمريء ما نويفمن كانت هجرته إلي الله ورسولهفهجرته إلي الله ورسولهومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمراءه ينكحها فهجرته إلي ما هاجر إليه.
أنهت ياسمين كتابه الحديث وبعدها تابعت شارحه...
الحديث دا بيعرفنا قد ايه ربنا مش بس عالم بكل امورنا المعلنهلا دا مطلع علي خبايا قلوبنا كمانوبيجازينا علي أي خطوه بنخطوهاطالما نيتنا فيها خير..يعني لو في نيتك أنك هتصلي الفجر وظبطي المنبه ونمتي بس ماسمعتيهوشفي الحاله دي ربنا بيديكي ثواب النيه وبيكتبلك في صحيفتك إنك صليتيه..بيحاسبنا دايما علي نوايانا الصحيحهمش اللي بنقولها وجوانا العكسزي اللي يواعد بنت بالجواز ويقول في نيتي اتجوزهاوهو أساسا ما بيسعاش تكون ملكه وفي بيته..فهمتي الحديث!!!
قامت نيره فجأه وبدون سابق انذار بإحتضان ياسمين وهي تتابع في حب...
اعمي اللي ما يشوفش جمال روحك..لا وغبي كمان.
قاطعهم صوته وهو يهتف في ثبات...
متشكر يا ست نيره.
شهقت ياسمين في خضه في حين رمقته نيره بجانب عينيها وهي تتمتم في نفسها بصوتا خاڤتا...
يكش البعيد يحس.
حمزه مكملا بصرامه ياسمين يلا علشان هننام.
ياسمين وهي تبتلع ريقهاانا هنام جنب نيرهبرتاح هنا أكتر.
رمقها حمزه بخشونه وبصوتا جهوريا تابع...
سمعتي انا قولت ايه!!
هبت ياسمين واقفه بسرعه البرق وما أن وقفت أمامه حتي قام بإمسك كفها وهو يتابع موجها حديثه ل نيره...
وإنت يلا نامي دلوقتيعلشان الجامعه.
نيره وهي توميء برأسهاحاضر
قام
تم نسخ الرابط