رواية كاملة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أوعي تعملي كدا تاني أبدا.
ياسمين بثباتبس إنت ما أجبرتنيش علي دا..انا حسيتك مرهق ف قررت اساعدك شويه..مش انا مراتك بردو حتي لو كان جوازنا من باب المساعده بس..وزي ما إنت بتساعدني انا كمان بحاول اخفف تعبك.
رمقها حمزه مطولا و بتلقائيه منه قام بطبع قبله حانيه علي كفها قائلا..
إنت مش بس جميله لا وحنينه..بس انا مش عاوزك تعملي كدا تاني أبدا ماشي!!
ياسمين بخفوت وتوترمش مقتنعه برفضك للي عملته..طالما نابع من حبي لمساعدتك ورضايا...وبعدين تحت عينك اسود أوي..لحظه هجيبلك كوبايه لبن.
حمزه بضحكماشي وياريت ميه.
إتجهت ياسمين لإحضار كوبا من اللبن لهوما هي ألا دقائق معدوده حتي عادت من جديد لتجده يتحدث في الهاتف قائلا بنبرآت ضاحكه...
دا إنت الحب كله..!!

السابعه عشر.
تجهمت معالم وجهها أثر الدهشه مما سمعتهفبدأ وقع خطواتها يميل للتردد في المضي داخل الغرفه...
إبتلعت ريقها في غصه وقد حسمت أمرها علي الإتجاه للداخل وهي تتابع بخفوت...
جبتلك الأكل.
إلتفت حمزه بجسده لها ومن ثم تابع حديثه مع المتصل...
خلاص تمام فهمتكيلا سلام.
أنهي حمزه إتصاله وبعدها ألقي بالهاتف علي الفراش وباشر بإلقاء جسده أيضا..
حمزه بهدوءوكمان سندوتشات..جواها ايه بقا!!
ياسمين وهي تجلس إلي طرف الفراش في حزنمربي.
في تلك اللحظه قام حمزه بإلتقاط كوب الماء وبدأ في رفعه إلي فمه ومن ثم بدأ في إرتشاف قطرات الماء...
أمدت ياسمين يدها ناحيه الكوب ومن ثم أبعدت الكوب عن فمه في خفه مردده...
ياسمين بتساؤلقولت البسمله قبل ما تشرب.
حمزه قاطبا حاجبيههو إنت بتتعاملي مع طفل في الروضه!!
ياسمين بجمودلا مش شرط..بس كلنا بننسيودا مجرد سؤال عادي يعني.
حمزه بتفهماه تمام.
ياسمين مكملهبس لازم تعرف حاجه مهمه جدا وإنت بتشرب الميه..إنك لازم تشربها علي ثلاث مرات ودي نقلت صحيحه عن الرسول.
حمزه بهدوءعارف..بس من إرهاق الشغل نسيت.
ياسمين وهي تضع ما في يدها جانبا قائله بترقب..
طيب عارف ليه الرسول كان بيشرب الميه بالطريقه دي!!
حمزه رافعا حاجبيهليه يا ياسمين!!
ياسمين وهي تلتقط كوب الماء منهلما تشرب الميه تلات مرات وفي كل مره تقول بسم الله في نهايه كل رشفه تقول الحمدللهطول ما الميه دي في جسمك مفيش أي ذره داخلك ستحدثك أن تعصي ربنا...يعني لما شربت الميه بالطريقه الصحيحه دي واللي منقوله عن رسول اللهبتكون في أمان دون ارتكاب أي خطأ ولا وسوسه الشيطان حتي هتأثر فيكطبعا لحد ما الميه دي تخرج منك في هيئه عرق او طرق أخريوعلشان دايما تحمي نفسك من إرتكاب المعاصيما تترددش لحظه إنك تقتدي بالرسول في كل السنن المنقوله عنه.
أطال حمزه النظر لها في إعجاب ومن ثم إلتقط كوب الماء من جديد وأرتشف ما بداخله كما قالته له هي...
ياسمين بإبتسامه لم تصل الي شفتيهاتقدر تاكل دلوقتي.
نهضت ياسمين مبتعده عن الفراش ليقوم هو بجذب ذراعها متابعا في تساؤل...
رايحه فين!!
ياسمين بثبات هشوف نيره.
حمزه وهو يجلسها إلي الفراش من جديدمالك يا ياسمين!!
ياسمين بحزنليه بتسأل!!
حمزه بإبتسامه هادئهوشك مضايق وعينك بتلمع!!
ياسمين بخفوت ونبرآت أشبه للبكاءدا مجرد احساس..لكن أنا بخير.
حمزه وهو يوميء برأسهاممم طيب هدخل التواليت وإنت استنيني هنا علشان عاوزك.
ياسمين وهي تنظر له في حزنحاضر.
حمزه مكملا بعد أن نهض عن الفراشاه وبعد أذنك حطيلي الفون علي الشاحن.
رمقته ياسمين في تساؤل وبأعينا لامعه تابعت...
م مم ماشي.
دلف حمزه إلي المرحاض دون أن يدير ظهره لهاتاركا إياها تنظر إلي الهاتف في حيره من أمرها...
نظرت ياسمين إلي الهاتف لتجده خاليا من كلمه المرور الذي أعتاد حمزه علي وضعها حفاظا علي جميع ملفاته الخاصه بالعمل به...
وضعت ياسمين كفها علي فمها في حيره ولكنها أسرعت بوضع الهاتف علي الكومود المجاور لها وهي تردد في ضيق...
أيه اللي إنت بتعمليه دا يا ياسمين!!..هي الجمله دي اللي هتخليكي تشكي في جوزك..وحتي لو شكوكك صحيحهف إنت مجرد شخصيه عابره في حياتهيعني مع الوقت مش هتكوني من ضمن حياتهف ملكيش حق أنك تلوميه أبدا وكمان ما تنسيش ربنا..واد أيه حذرنا من سوء الظن بالناس وبعدين إنت واحده ربنا انعم عليكي بحفظ كتابه وما تنسيش يا أيها الذين امنواإجتنبوا كثيرا من الظنإن بعض الظن اثم.
قامت بوضع رأسها بين كفيها وأنهمرت الدموع علي وجنتيهاوهي تشهق بنبرآت مكتومهوهنا سمعت صوته يدلف خارج المرحاض مرددا..
إنت لسه ماحطتيش الفون علي الشاحن!!
أسرعت ياسمين بمسح دموعها في توتر وهي تواليه ظهرها بينما إقترب منها حمزه وأحضر مقعدا وجلس أمامها مباشره...
حمزه بدهشه مصطنعهأيه دا إنت كنتي بټعيطي!!
ياسمين بتلعثملا لاااا.
حمزه وهو يلتقط هاتفه ويقوم بتقريبه منها قائلا..
شايفه الرقم دا!!
ياسمين بإستغرابماله!!
حمزه مكملادا أخر رقم أنا كلمته مش كدا!!.
ياسمين مازالت علي حالتهااه.
قام حمزه بضغط ذر الاتصال علي الفور ومن ثم وضع الهاتف بالقرب من أذنها..
وما هي إلا ثوان حتي أتاها صوت السيده كوثر مجيبا..
أيه يا زوما!!
رفعت ياسمين عينيها إليه في حين غمز لها بإحدي عينيه وهو ينهض عن المقعدمجيبا علي والدته...
أيه يا ست الكلمعلش دي ياسمين كانت بتلعب في الفون وإتصلت بالغلط.
سلطت ياسمين مقلتي عينيها عليه في حزن بينما عاد إليها من جديد قائلا...
الواحد ميقدرش يعيش من غير كوثرثانيتين علي بعض.
قام حمزه بإلتزام الفراش وبسط جسده في تململ وهنا نظرت له ياسمين في ثبات قائله...
إنت ليه يا حمزه عملت كدا!!
حمزه وهو يعقد ذراعيه أمام صدرهعينك والحزن اللي كان جواها دا ناتج عن الشك!!
ياسمين بتوترمش بالظبط صدقني انا لما سمعت جملتك الاخيره أتضايقت جدا بس والله أحسنت الظن بيكوبعدين انا مش من حقي أضايق او اشك حتي وإنت مش مجبر تبرر أي حاجه.
حمزه بهدوءلا أزاي.. إنت شرعا وقانونا مراتيحتي لو لفتره مؤقته ف من حقك تعرفي كل حاجه عنيوأي تصرف غلط تضايقي منه وتواجهيني بيه.
ياسمين بخفوتأنا أسفه بجد.
إبتسم لها حمزه في تفهموبعدها قام بإلتقاط كفها ووضعه علي غره رأسه قائلا في إرهاق...
تعبان جدا .. أدعيلي شويهيمكن دعواتك تستجاب.
إنصاعت ياسمين لحديثه في خفوت وبدأت في الإقتراب منه مسافه لا بأس بها ثم تابعت في خفوت...
إلهي أذهب البأس رب الناساشف وانت الشافيلا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماأذهب البأس رب الناسبيدك الشفاءلا كاشف له إلا أنت يارب العالميناللهم إني أسألك من عظيم لطفكوكرمك وسترك الجميلأن تشفيه وتمده بالصحه والعافيهلا ملجأ ولا منجا منك إلا إليكإنك علي كل شيء قدير.
أنهت ياسمين دعائها لهومن ثم نظرت إلي وجهه لتجده غاب في عالمه الأخر وهنا رددت ياسمين بخفوت...
حمزه!!
لم تجد منه ردا ف قربت وجهها منه وطبعت قبله حانيه علي جبينه قائله..
شفاك الله وعافاك.
في تلك اللحظه قامت ببسط الغطاء عليه وأقفلت الأنوار وأتجهت حيث تجلس نيره...
طيب والمفروض إن أنا أوصل لحاجه خاصه بيه أزاي!!
أردفت سندرا بتلك الكلمات في تساؤل لتجيب عاليه علي حديثها بنبرآت متحيره...
المشكله إن القصر كبيره وليه نظامه ومن الصعب أنك تدخلي الأوضه بتاعتهبس متقلقيش مفيش حاجه صعبه علينا.
سندرا بإمتعاقطيب ولو مقدرناش نوصل لحاجهيبقي كل حاجه عملناها جت علي مفيش!!
عاليه بضيقما تسبقيش الأحداثوما تحطيش نهايات بمزاجكو أقعدي فكري معايا.
سندرا بحنقاوكيه.
جلسا يتحدثان في الفراشحيث إتكأت رنيم برأسها علي صدره ومن ثم تابعت بنبرآت متسائله..
طيب إحنا هنسافر الاسبوع الجاي..وجويريه!!
أردفت رنيم بتلك الكلمات في حيره بينما تابع هشام وهو يربت علي
تم نسخ الرابط