رواية كاملة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

شعرها في حنو..
جويريه هتقعد الفتره دي مع ياسمين.
رنيم بإعتراضبس ياسمين لسه عروسه معجبتنيش الفكره بصراحه..انا من رأيي نبعتها لماما في المنيا.
هشام بتفهمبس جويريه بتحب ياسمين وهتكون مبسوطه معاهاوانا متأكد إن ياسمين هتفرح جدا بوجودها.
رنيم بنبرآت أكثر حيرهمش عارفه بقا هسأل ياسمين الأول وأصلا هي وحشتني ونفسي اشوفها.
هشام بإبتسامه هادئههنروحلها بكرا..أيه رأيك!!
رنيم بسعادهياريت.
ظل يتحدثا مليا فيما مضي وكيف أصبحت حياتهمابعد أن إلتقيا بتخطيطات الله وأثناء حديثهما وجدها تبتعد عنه بوجها مكفهرا قائله بخفوت...
حاسه إن أنا دايخه بجد.
أنهت رنيم جملتها تلك وعلي الفور نهضت عن الفراش متجهه إلي المرحاض...
هشام بإستغرابمالك يا رنيم!!
عجل بخطاه ناحيتها ومن ثم تابع بنبرآت قلقه...
لااااا .. إنت مش طبيعيه خالص النهاردا..يلا بينا نروح للدكتور.
رنيم وهي توميء برأسها رفضا تقريبا أخدت شويه برد في معدتي.
هشام بهدوءيارب ما يكونش برد.
رنيم قاطبه حاجبيهاامال هيكون أيه!!
هشام بثقهأخو جويريهاللي هيخلي باله منها.
رنيم وقد جحظت عيناها ونبرآت سعيده بيبي!!!!
نادر ممكن أدخل!!.
أردفت دعاء بتلك الكلمات في إستفهام وهنا باغتها نادر مرددا بنبرآت خمله...
أدخلي يا دودو.
دلفت دعاء للداخل لتجده يجلس إلي الفراشممسكا بدفتر في يدها ولا يوجد سوا ضوءا خاڤتا للغايه يصدر عن تلك الأباجوره بجانبه..
دعاء بتساؤلنادر ..إنت قاعد في الضلمه ليه!!
نادر بنبرآت هادئهمرتاح نفسيا في الجو دا.
دعاء بهدوءامممم..طيب وعرفت قرار باباك!!
نادر بثبات طبعا عاوزني أرجع الشغل.
دعاء وهي توميء برأسها إيجابابالظبط كدا.
نادر بجفافراجع الشغل يا أمي..بس مش هسمح لحد أنه يتدخل في حياتي الخاصه او قراراتي.
دعاء بتفهمحقك يابني..بس سيبك من قاسم دلوقتي وقوليمالك متغير كدا ليه!!
تنهد نادر مطولا ومن ثم نظر إلي الدفتر القابع أمامه قائلا..
نفسي أتغير يا أميعاوز أكون قريب من ربنا أكتر..سمعت شيخ النهاردا بيقول إن مشاكلنا دي بتكون نتيجه بعدنا عن ربنا.
فعلا هي دي الحقيقه يا نيره لو كلنا لجأنا لربنا في السراء قبل الضراء ماكنش بقا دا حالنا.
أردفت ياسمين بتلك الكلمات في ثقه وهي تمرر أصابعها الصغيره في خصلات شعر نيره القابعه علي قدميها تستمع لما تقوله ياسمينبينما أكملت ياسمين قائله..
هحكيلك قصه جميله جدا بين حلاق وزبون عنده.
نيره بتركيزيااااااريت كلامك بيريحني.
ياسمين بإبتسامه هادئه وهي تسرد قصتهافي يوم دخل واحد من الزباين علي حلاق علشان يحفف راسه وحصل بينهما مناقشه محتواها كالآتي
الحلاق للزبونأتعلم شيئا!..أنا لا اؤمن بوجود الله.
الرجل المسلم بإستغرابلماذا تقوم ذلك!!
الحلاق بثقهعندما تنظر حولك تستنتج بأن الله غير موجود.
الرجل بهدوء بلي..الله موجودا في كل مكان.
الحلاق بإعتراضإذا لماذا الكثير من الناس يتألمون لو كان الله موجودا!..لو كان موجودا حقا لما كان هناك الكثير من المعاناه والقتل والسرقه والژنالماذا توجد مثل هذه البشاعات والله موجود !!!
الرجل بهدوء أكثر بعد أن حلق شعره ونهض عن مقعده قائلا دون أن يعقب علي كلام الحلاق قائلا..
إذا أراك في وقتا لاحق.
وبعدها خرج الراجل دا للشارع وهو حزين أوي من كلام الحلاقوإن في ناس لسه عقليتها بالكفر داوفجأه يشوف شاب ماشي من قدامه وشعره طويل جدا ف يبتسم بهدوء وكأن الله الهمه الإجابه ردا علي حديث الحلاق وفي الوقت دا طلب من الشخص المار دا ..إنه يدخل معاه للحلاق لدقايق بس..وبعد ما دخلوا الإتنين وقف الراجل قدام الحلاق وقاله وهو بيشاور بصوباعه السبابه ناحيه المار اللي شعره طويل دا ..
أتعرف شيئا !..انا لا اؤمن بوجود حلاقين.
الحلاق قاطبا حاجبيه إذا فمن انا!!!
الرجل بثقه هكذا انا اؤمنلو كان هناك حلاقينفلما نجد مثل هؤلاء ذوي الشعر الطويل.
الحلاق بإعتراضبلي يوجد حلاقين ولكنهم لم يقدموا إلينا.
الرجل بإبتسامه إنتصاربالظبط وهذا هو المغزي..الله موجود ولكن الناس لا تلتجيء إليه..ف والله ما دعوته بشيئا وردك خائبا.
ف لازم دايما يانيره نحط ربنا ڼصب أعيننا لان فرحتنا معاه.
نيره بسعاده إنت جميله أوي..يا بخت حمزه بيك..ولا يا خساره لو بعد عنك..هيكون هو الخسران.
ياسمين بأعينا لامعه وهي تبتعد عن الفراش..
ربنا يسعده..وما يكونش في حياته غير كسبان وبس.
نيره بتساؤلطيب إنت رايحه فين!!
ياسمين وهي تقوم بفتح باب الحجرهمش هتغمضلي عين وهو تعبان..لازم اكون جنبه علشان لو إحتاج حاجه.
نيره بحنو هيييييييح..يا بخته بيكي والله..ربنا يقرب قلوبكم لبعض أكتر.
ياسمين بخفوتيارب.
أسرعت ياسمين الخطي ناحيه غرفه زوجهالتجده مازال غافلا ف أقتربت منه وبهدوء شديد قامت بوضع كفها علي رأسه وسرعان ما شهقت في فزع...
يا الله..دا مولع ڼار.
ظلت تحوم داخل الغرفه ذهابا وإيابا وهي تتضرع إلي الله أن يحميه ...
إتجهت خارج الغرفه وبعدها بدقائق عادت إليها وبدأت في عمل جلسات كمادات له وهي تتمتم بدعوات كثيره طالبه من الله أن يعجل بشفائه حتي غطت في سباتا عميق وهي تضع رأسها علي صدره دون وعيا منها....
في صباح اليوم التالي
الحجز باسم هشام الطوخي لو سمحت.
أردف هشام بتلك الكلمات وهو يحادث السكرتير الخاص بأحد عيادات اطباء النساء والتوليدهاتفيا بينما بادره السكرتير قائلا...
تمام يا فندمحضرتك المواعيد بتدأ من 7 ل 12 .
هشام بتفهم شكرا جدا.
فتح عينيه تدريجياليجد شيئا ما ثقيلا يعلو راسهفي تلك الاثناء قام برفع يده للأعلي وإلتقاط هذا الشيء ...
حمزه بإستغرابايه دا كمادات!!
وهنا أدرك حمزه أخيرا بأنها موجوده داخل الغرفهبل وواضعه رأسها علي صدره ك الطفله...
حمزه مبتسما بحنوهو انا سخنت ولا أيه بالليل..!!
بدأ حمزه بإفاقتها بصوتا هادئالتنظر له في تلعثم بعد أن تداركت للأمر مردده..
آآآسفه راحت عليا نومه..أصل إنت سخنت أوي بالليل.
حمزه بهدوءما دا اللي انا استنتجته بردو.
ياسمين بتوتر وهي تضع يدها علي رأسه الحمدلله حرارتك نزلت.. الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
حمزه مكملا شكرا علي الكمادات.
ياسمين وهي تنهض عن الفراشدا واجبي وانا بقوم بيه مش أكتر..أستأذنك بقا علشان متأخرش عن المحاضرهوإنت حاول ترتاح النهاردا.
حمزه بثباتلا دا انا عندي محاضرات كتير جدا ولا عوزاهم يقولوا عليا معيد مقصر من تاني يوم شغل.
ياسمين بإبتسامه هادئهأكيد طبعا لا.
حمزه بحنوطيب يلا اجهزي إنت ونيره.
عايزه حاجه مني يا دودو.
أردف نادر بتلك الكلمات وهو يطبع قبله علي خد والدته في حين تابعت دعاء بحنو وهي تجلس أمام مائده الطعام...
عوزاك بخير..وماتنساش اللي أتفقنا عليه.
نادر بتفهمحاضر يا ست الكل.
ترجل حمزه بصحبه الفتيات من السياره متجهين إلي محاضراتهم وأثناء سيرهم وقفت ياسمين وهي تنظر إلي حذائها في غيظ...
ياربي.
إنحنت ياسمين قليلا لعقد رباط الحذاء الخاص بها في حين وجدته يمنعها من الإنحناء وهو يردد بنبرآت صارمه ارعبتها...
ما تميليش في الشارع..مفهوم!!
ياسمين پخوف وتلعثمرباط الكوتشيإتفك.
رمقها حمزه بجمود ثم إنحني أرضا وقام بعقد الرباط لها وسط صډمتها مما يفعل...
إنتهي حمزه من عقد الحذاء ومن ثم وقف أمامها من جديد قائلا وهويغمز لها بعينيه..
يلا علي محاضرتك.
نيره لنفسها بنبرآت مغتاظه...
بيموتوا في بعضومش عاوزين يعترفوا بدا..دا انا لو مكانها احضنه وسط ااناسالصبر من عندك يارب علي الإتنين دول لافجرهم.
حمزه مناديايلا يا هانم إنت كمان.
نيره بانتباههاا..حاضر ماشيه اهو.
إتجه كلا منهم حيث يذهب وما أن وصلت ياسمين إلي المدرج حتي وجدت هذا الدكتور ينادي عليها...
يا أنسه!!
إلتفتت ياسمين ناحيه المنادي ومن ثم وقف هو أمامها قائلا...
أزيك!!!
علي الجانب الأخر
تذكر حمزه أن ياسمين قد نسيت هاتفها معهف هو يعلم أنها تسجل جميع محاضراتها عليه وتدوينها في البيت وهنا إلتفت بجسده حيث ذهبت..لينظر إليها من بعيد ويجد شابا يقف معها...
إحتقنت
تم نسخ الرابط