رواية كاملة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحلقه السادسه عشر .
رفع السيد محمدعينيه من أمام مصحفه وقد علت إبتسامه هادئه علي ثغره قائلا...
محمد الجيار ما بيعرفش ينسي اللي ليه يا ياسين يابني.
ياسين وهو يجثي علي ركبتيه امام والده طيب والعمل!!..هتفضل حابس نفسك وزعلان كدا!!
محمود بهدوءربنا ما يجيب حزن يابني..يلا إنت إتكل علي الله وروح كليتك قبل ما تتأخر.

ياسين بحنو وهو يقبل يد والدهارتاح يا بابا وكفايه تفكير ولو ربنا كاتبلك نصيب تشوفها تانيأكيد هيحطها في طريقك...يلا سلام عليكم.
محمد بشرودفي رعايه الله يابني.
في تلك اللحظه أرجع محمد رأسه للخلف مستندا إلي أحد الحوائط وهو يتذكر ما حدث قبل ايام..ف محمد الجيار يعمل شيخا كبيرا لأحد المساجد المشهور حيث يتم إتمام عقود القران بها...
بدأ يتذكر ما حدث قبل ايام عندما حدث زوجها ناصحاخلي بالك منهادا الخير فيها
وهنا تنهد في ألم ومن ثم تابع قائلا...
وبعد كل السنين دي وبالصدفه اقابل اللي من لحمي ودمي واكتب عقد جوازها وما تعرفش إن أنا عمها!!!
flash_back
منذ كان في العشرين من عمره
قام والده بصفعه علي وجهه ضربه دوت في جميع أطراف جسده وهنا تابع صفوت الجيار قائلا پغضبا عارم...
حته بنت لا راحت ولا جت بتعصيك عليا يا محمدعاوزاك تسيب اهلك وتبعد علشان تتجوزها!!
رمقه محمد بنظرات مخټنقه ثم تابع بنبرآت متقطعه..
يا ابويا أفهمني..والله دي بنت حلال..هي حابه تعيش في مصر وتكون قريبه من اهلهاوصدقني مش هغيب عنك أبدا وهزورك طول الوقت.
أستند صفوت الجيار علي عصاه حيث نهض من مقعده وهو يتجه ناحيه محمد...
يا انا يا البنت دي يا محمد!!
محمد بضيق يا أبويا..مينفعش اتخلي عنها واظلمها معايا من غير سبب.
صفوت پغضب عارملا ..دا أكبر سبب انها عاوزه تبعدك عني.
محمد بضيقمش بعد يا ابويا صدقني..هي دراستها وشغلها في القاهره وانا مقدرش اقف قدام طموحها ومستقبلها.
صفوت الجيار بصرامهانا خيرتك ومستني ردك دلوقتي اهو.
قام محمد بوضع يده بين كفيه في إنهيار فقد ظل شاردا لبعض الوقت ومن ثم نهض عن مقعده مرددا..
أنا مش هقدر اسيب خطيبتي يا ابويابعد ما وعدتها بالجواز.
في تلك اللحظه قام صفوت الجيار بمسك ذراع محمد ومن ثم قام بسحبه حتي الباب الخارجي للمنزل مرددا بصوتا جهوريا...
من النهاردا لا إنت ابني ولا اعرفك..وإنسي أن ليك اب او ليك حق في املاكي.
current_time
عوده للوقت الحالي
ربنا يرحمك يا اخويا ويسامحكبس يا تري سبت بنتك ل مين!!..وحياتها ماشيه أزاي!!يا تري دعاء بتحبها وبتعتبرها بنتها..كان نفسي اكون جنبكم دلوقتي واشارككم احزانكم قبل الفرحبس انا اتكتب عليا اراقبكم من بعيد وانت راضيوالحمدلله علي كل حال.
أنا باخد برأيك في كل وقتاعتبريه طلب اخير منيوجربي الجلباب دا!!
أردفت ياسمين بتلك الكلمات في ترجي في حين أكملت نيره وهي عاقده حاجبيها...
بس أنا حاسه إن شكلي مش هيليق فيهم ومش هيعجب الناس.
ياسمين بثباتبس هيعجب ربناودي سبب كافي انك تجربيهوصدقيني هترتاحي جدا فيهوبعدين إنت بتجربي يعني مش خسرانه حاجه.
نيره بإستسلامبس لو ما ارتحتش مش هلبسه تاني.
ياسمين بثقه تمام..وياريت تطولي الطرحه شويه صغننين.
نيره بضحكه هادئهماشي يا ستي.
إنصاعت نيره لحديث صديقتها وبدأت في إرتداء ذاك الجلباب من اللون الجبلي وعليه حجابا من اللون الجنزاري...
ياسمين بإعجابواااوو..ماشاء اللهتبارك الخلاق.
نيره بحيرهبجد شكله حلو!!
ياسمين بإستكمالسيبك من شكله دلوقتي.. إنت مستريحه فيه!!
نيره وهي توميء برأسها إيجاباالصراحه جدا.
ياسمين بحبوهو يجنن عليكي يا حبيبتي.
أسرعت نيره في تلك اللحظه بطبع قبله علي خد ياسمين في سعاده قائلا...
إنت فعلا الخير فيكي..والقصر نور وزاد جمال بوجودك.
ياسمين بسعادهالله يعزك.
نيره وهي تطرق بكفها علي غره رأسهااوووه..يلا بينا علشان حمزه زمانه زهق من الانتظار.
إنت يا هانم!!
أردف قاسم بتلك الكلمات في عصبيه وهو يجلس امام مائده الطعام بينما نظرت له دعاء في ضيق وهي تنضم معه إلي المائده...
في أيه يا قاسم!!.. وايه العصبيه دي كلها!!
قاسم پغضبفين إبنك نادر!!
دعاء ببرودفي الجامعه..إنت ناسي أن النهاردا اول يوم دراسه.
قاسم بتذكراه طيب ياريت تفهميه إنه لازم يرجع شغله في الشركهانا معنديش شباب تقعد في البيت.
أنهي قاسم حديثه ثم نهض عن مقعده في عصبيه شديده في حين تابعت دعاء وهي تتناول وجبه الافطار...
اوك .
وصل حمزه بسيارته امام الباب الرئيسي للجامعهحيث قام الأمن بفتح الباب إليكترونيا ليدلف حمزه إلي الداخل ومن ثم تابع بمرح..
سنه خير عليكم بإذن الله.
ياسمين بسعادهاللهم امين..وأخيرا انا جوا حلمي دلوقتي وهحققه.
نيره القابعه بجانب ياسمينتجاره والعيشه مره.
ياسمين وهي تربت علي كتفهاوعسي أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم.
نيره بهدوءونعم بالله
علي الجانب الأخر
الحق بص البنت بتبصلك أزاي!!
أردف أحد شباب الجامعه بتلك الكلمات في ضحك بينما تابع عاصم صديق نادر المقرب مرددا وهو يقترب أكثر من الفتاه...
طيب ممكن نتفاهمبدال البصه الرخمه دي.
بدأ عاصم يحول امام طريقها ليضحك زملائه في حين إمتعق وجه الفتاه في ضيق قائله..
حسبي الله ونعم الوكيل في امثالكم.
وهنا هاتف نادر مناديا علي صديقه بنبرآت جاديه بعد أن القت الفتاه كلماتها الأخيره ورحلت..
عاصم..ايه اللي إنت بتهببه دا!!.
عاصم مجيبا ب لا مبالاهبنحاول نشقطلنا كام واحده من الدفعه الجديده السنه دي.
مسح نادره بيده علي غره رأسه ومن ثم تابع بنبرآت مغتاظه..
ترضاها لأختك يابني!!
عاصم قاطبا حاجبيهوفيها ايه ما احنا متعودين علي كدا!!
نادر بنبرآت غاضبهإنت تعمل كدا مع الاشكال اللي زيك..لكن مش مع البنت اللي ماشيه في حالها.
عاصم بنرفزههي دي مقابله اول يوم دراسه ياصاحبي!!..تقولي الاشكال اللي زيك!!
نادر واضعا يده في جيب بنطالهبالظبط..ولازم تفهم مش هسمحلك ټأذي واحده طباعها مش زي طباعك.
أنهي نادر حديثه في صرامه ومن ثم واله ظهره متجها إلي حيث المدرج الخاص بمحاضرته بينما هتف عاصم بضيق...
طيب استني بس رايح فين!!
دلف كلا من حمزه بصحبه الفتيات داخل الحرم الجامعي وأثناء سير نادر يجد حمزه متجها من امامه...
جال نادر بنظره بين الثلاثه وقد تأكد أن ياسمين بينهم من زيها الأسود وأيضا حمزه القابع بجانبها ولكن ما لفت انتباهه أكثرتلك الفتاه ذات الوجه الهاديء التي ترتدي زيا أكثر حشمه كغير عادتها...
جحظت عيناي نادر في إستغراب ومن ثم تابع بصوتا خاڤتا...
نيره!!..مش معقول.
ثبتت مقلتي عينيه عليها في إعجاب شديد حينذاك وبدأ يقترب منهم بخطي سريعه...
نادر بصوتا عاليا بعض الشيءحمزه!!
إلتفت حمزه بعينيه حيث يقف نادر وسرعان ما إقترب منه وهنا تابع نادر بسعاده..
أزيك يا حمزهوايه اخبارك!!!
حمزه بهدوءبخير يا نسيب وإنت.
نادر مكملا الحمدلله.
إلتفت نادر حيث تقف ابنه خاله متابعا في تساؤل..
اخبارك أيه يا ياسمين!!
ياسمين بهدوء الحمدلله علي كل حالوعمتو ايه اخبارها!!
نادر بإبتسامه هادئه دايما مفتقداكي.. أزيك يا أنسه نيرهانا في الاول معرفتكيشبس بجد الاستايل الجديدحلو أوي فيكي ومحتشم أكتر.
أمد يده لها لكي تصافحهوهنا بادرت نيره بمد يدهالتجد ياسمين أمسكت ذراعها في قوه ثم وضعت جانبا قائله..
ها!!!
نيره بتوترسوري سوري..والله العظيم نسيت ما إنت عارفه حاجه جديده عليا..وشكرا ليك يا كابتن نادر.
ضم نادر قبضه يده في إحراج ثم ابعدها علي الفور بينما تابع حمزه بثبات..
يلا كل واحد علي محاضرته .. وبالتوفيق للجميع.
قام هشام بوضع عددا لا بأس به من البالونات متعدده الألوان داخل حجره نومهمستغلا خروج زوجته لإيصال الصغيره إلي روضتها ك اول يوما دراسيا لها هناك...
نثر ورود عديده علي الفراش وأيضا أرضيه الغرفه ومن ثم وضع صندوقا
تم نسخ الرابط