رواية جديدة قوية ج2 الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بنتي يا رب
_ انا هسيبك تنامي تصبحي على خير 
قامت سلمى لتخرج ولكن توقفت عندما قالت منى 
_ انتي مش هتقولي لليث عن غيث 
اخذت نفسا عميقا والټفت اليها وقالت بهدوء عكس الڼار التى بداخلها
_ احنا مش اتكلمنا بالحكاية دي قبل كدا 
_ علشان خاطري يا بنتي ليث ما بستحقش الي بيحصل فيه هو ملوش ذنب فكري يا سلمى يا حبيبتي 
_ سبيها على الله تصبحي على خير 
غادرت لتهرب من منى فهي على يقين اانها ان بقيت ستحاول منى معها بالامر وهي ليست مستعدة بعد كانت تمشي وتفكر ترى هل اخفاء الامر عن ليث بهذا السوء وترى ماذا سيكون رد فعل ليث وماذا ستفعل مع طفلها الذى بدأ يفهم ويعي كل شيئ صحيح انه لم يسأل عن ابيه ولكن من المؤكد انه سيأتي اليوم الذى سيسألها عن والده واين يكون . توقف عن المشي عندما وجدت اخيها امامها 
_ ادم انت مش نايم 
_ عايز اتكلم معاكي شوية 
_ اوكي 
اتجهت هي واخيها الي الحديقة الخلفية للقصر جلست على الكرسي وقالت
_ في ايه 
نظر لها ادم قليلا وقال
_ انتي تعرفي سارة من إمتى 
_ انا قلتلك قبل كدا انها صحبتي وكانت عايشة معايا بنفس العمارة 
_ طيب انتي عرفتي هي كانت مختفية فين الفترة الي كنتي فيها متجوزة ليث 
_ لا مجاش ع بالي اسألها صراحة بس انت بتسأل ليه 
قال بهدوء
_ مفيش بس بطمن عليكي انا اخوكي وضروري اعرف كل حاجة عن الناس الي تعرفيهم 
ابتسمت له سلمى وقالت
_ ما تقلقش سارة دي مفيش زيها بالدنيا كلها المهم عاوزة اتكلم معاك بخصوص الشغل 
تنهد ادم وقال
_ وانا سبق وقلتلك انا شغلي غير شغلك وانتي حرة تعملي الي عوزاه 
_ طيب انا عاوزة حسن يحضر معاية اجتماع المرة الجاية ممكن 
_ غريبة ايه الي خلاكي تغيري رأيك انتي رفضتي بالبداية انو يكون معاكي 
_ هااا لا مفيش حاجة بس انا عاوزه معاية 
نظر لها بشك وقال
_ انتي متأكدة انو كل حاجة كويسة 
_ اه كلو تمام 
_ طيب وعملتي ايه مع ليث 
قالت بارتباك 
_ هعمل ايه يعني ولا حاجة
_ ردة فعلو كانت ايه لما عرفك ...انتي لحد دلوقتي مقلتليش حاجة!
_ اقلك ايه يا ادم مفيش حاجة حصلت مهمة الاجتماع كان اجتماع شغل هو صحيح تفاجئ بيا بس محصلش حاجة 
_ مش عارف اصدقك يا سلمى 
_ هههههه لا صدق كل حاجة تحت السيطرة 
_ ماشي عموما وقت ما تحتاجي حسن هيكون معاكي في حاجة تانية 
ابتسمت له سلمى وقالت
_ مرسي اوي ادم باشا مش عايزة حاجة 
_ ماشي تصبحي على خير
تركها ادم وذهب للنوم اما هي بقيت وحدها تفكر لماذا لم تخبر ادم بما فعله ليث معها هل هي خائڤة من ردة فعل اخيها هل يعقل ان تخشى على ليث من ادم . عند هذه الفكرة انتفضت من مكانها واتجهت لذهاب الى غرفتها وهي تتمم 
_ مستحيل طبعا انا هخاف عليه ليه

بعد يومين
كان جالس يتناول فطوره مع عائلته بهدوء يفكر بسلمى فاليوم سيتكرر اللقاء ويقابل سلمى قاطع شروده زوجته
_ مقلتليش يا ليث الشريك الجديد الي كان بنافسك اخبار ايه 
ابتسم باستخفاف وقال
_ وانتي من إمتى بتهتمي يعني مش عوايدك 
ڠضبت من كلامه وقالت
_ انا دايمن بهتم بس انت الي مش فاضي تنتبه وتسأل 
_ ع اساس حضرتك بتقعدي بالبيت علشان انتبه على سيادتك 
_ انا بحاول اشغل نفسي بأي حاجة وانت عارف كدا حياتي بقت مملة وبحاول انسى 
_ندى
دوى صوتها پغضب ولم يكن سوى صوت فريدة 
_ احنا قفلنا الموضوع دا ملوش لازمة كلامك الي بتقوليه 
_ سبيها يا تيتة الموضوع مبقاش يهمني وانا قلتلها ازا هي مش حابة العيشة معاية البيت يفوت جمل 
وقفت پغضب وقالت
_ هي بقت كدا يا ليث بعد كلو الي عملتو ليك بعد ما اتحملت اني اتحرم من احلى شعور بالدنيا اتحرمت اكون ام بسببك تعمل بيا كدا 
ليث ببرود
_ انا ماقلتلكيش تتحملي يا ندى وصدقيني انا مش هعترض ابدا في حال قررتي تنسحبي بالعكس هكون مبسوط بكدا جدا
ألقت نظرة سخط عليهم وغادرت المكان كانت ألمى تراقب الامر بهدوء ولم تشئ ان تتدخل فليث يبدوا عليه عدم الاهتمام بها اما فريدة جدته شعرت بغصة بقلبها لما يحدث لحفيدها نظرت له وقالت
_ متزعلش منها يا حبيبي هي مكنتش تقصد 
ليث بنفس البرود 
_ تيتة انا مش زعلان والموضوع كلو مش هاممني تشغليش بالك بحاجة انا شبعت يلا يا ألمى 
تحركت ألمى ورائه وصعدت بجانبه في السيارة كانت تراقب تعابير أخيها كان ساكن ولا يبدوا عليه الڠضب 
_ ليث 
نظر لها باستغراب وقال
_ في ايه 
_ هو ااانت يعني ..
_ عاوزة تقولي ايه يا ألمى
تنهدت بقوة وقالت
_ انت مفكرتش تتعالج 
_ واتعالج ليه انا كدا مبسوط
_ طيب وندى
_ انا خيرتها ازا حابة تنفصل عني او تعيش معاية من غير أولاد وهي اختارت انها تبقى انا مأجبرتهاش على حاجة
_ وانت 
_ انا ايه 
_ هتفضل كدا انت لازم تتعالج مش معقول هتبقى كدا من غير ولاد
_ ألمى ارجوكي انا مش حمل نقاش دلوقتي ممكن تقفلي الموضوع 
ابتسمت له ونظرت امامها تفكر بحالة الحزن واليأس التى تعيشها هي وأخيها فهي حقا تجهل نهاية هذه الأحزان و الأوجاع .
 
 
كانت هذه المرة هي من تنتظره فهو الذى تأخر يبدو انه يرد لها فعلتها دخل عليهم هو وألمى والقى التحية على الشريك الالماني ونظر لسلمى التى تدعي الانشغال بالأوراق التى امامها جلس ونظر للضيف الجديد الذى يجلس بجانب سلمى نظر له باستغراب وبدأ يفكر هل يعقل ان يكون هو ادم الغامري 
_ الظاهر في ضيوف جداد مش نتعرف 
نظر له حسن نظرة برود فالأمر لا يعنيه .فهو لبى امر سيده بالحضور مع سلمى فهو حتى لا يعلم ما سبب مجيئه الى هنا . كان على وشك الحديث الى ان سلمى سبقته وقالت
_ دا حسن ويعتبر المساعد بتاعي 
نظر لها ليث باستخفاف وقال 
_ مساعدك هههه وهو مساعدك ملوش لسان يتكلم 
نظرت له پغضب وكادت ان ترد ولكن سبقها حسن هذه المرة 
_ وحضرتك مين علشان تتكلم مع سلمى هانم بشكل دا 
_ نعم 
_ اعتقد سمعت انا قلت ايه انت مين !!
هب واقفا پغضب وقال
_ انت الظاهر متعرفش انت بتتكلم مع مين ازا متعرفش انا ممكن اعرفك انا صاحب الشركة الي حضرتك قاعد فيها الي بمنتهى البساطة ممكن اجرجرك منها يا خفيف 
حسن ببرود يحسد عليه
_ صاحب مجموعة المهدي الي على وشك الافلاس بسبب المناقصات الي كنا بناخدها منو بمنتهى البساطة انا لو منك اتكلم على قدي لانو حضرتك بوضع ما بسمحش تتكلم فيه ولا حتى تتنفس 
كانت تنظر سلمى لحسن ببلاهة فهي لم تكن تتوقع ان تكون هذه ردة فعله فحسن شخصآ غامضآ لا يتكلم كثيرآ حتى انها لا تتذكر انها رأته يبتسم منذ معرفتها به 
رأت ألمى ان الأمر قد يخرج عن السيطرة فاقتربت من ليث وقالت
_ ارجوك اهدى هو عندو حق بكل حاجة علشان خاطري اتحكم بنفسك وخلينا نخلص 
وبالفعل استطاع ليث السيطرة على اعصابه وجلس وبدأ الاجتماع الثاني الذى تم فيه
تم نسخ الرابط