رواية حديدة تحفة الفصول من الثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تجلس إلا أنه أمسك يداها قائلا استنى يا فيروزة عندى ليك مفاجأة
وقفت بخجل من ذلك الاقتراب 
أما عنه فابتسم وهو يسحب القلادة من جيب سترته وهو يقولمش عايز السلسلة ديه تفارق رقبتك
أنا صلحتها 
أخذتها بلهفة مردفةكنت فاكراك رميتها
عمرتؤتؤ أنا بس زودت عليها
أمسكها منها وقام بفتحها ليريها صورتها تقابل صورته
عمرأيه رأيك مش كده أحسن
أخذتها منه وأومأت إليه بالإيجاب
عمر بحمد ربنا إنى اكتشفت مشاعرى قبل فوات الآوان 
فيروزةيعنى مش هتندم إنك 
قاطعها قائلاأنا فعلا ندمت 
ندمت على كل لحظة قضيتها من غير ما أفكر فيك
ندمت على چرحى ليك
ندمت على دموعك اللى نزلت فى يوم بسببى 
هو ده اللى يستحق الندم يا فيروزة 
الندم الصح بيبقى على تضيعنا فى الوقت بعيد عن الناس اللى بنحبهم 
وأنت أغلى حاجة على قلبى 
فيروزةوالماضى
عمرهرمية ورا ضهرى ومش هفتكره لآنه ماكنش حلو 
أنا عمرى الحقيقى أبتدى لحظة ماقولتلك بحبك 
فيروزةو ياقوت
عمرياقوت ربنا يسامحها بقى دخلت فى حياتى ووهمتنى بالحب وخليت حياتى تقيلة على قلبى 
فيروزةطيب ولو طلبت منك طلب هتوافق
أجابها بهيامموافق من قبل ماتقولى
أجابته بتوتر هو أنت ينفع تسامحها
تحولت تعابير وجهه إلى الڠضب ثم أردفلا يا فيروزة ماتطلبيش منى الطلب ده
أزاى عايزانى اسامحها بعد كل ده 
دى ډمرت حياتى وضحكت عليا 
فيروزةبس هى إنسانة والإنسان مش معصوم من الخطأ 
كلنا بنغلط وهى معترفة بغلطها 
عشان خاطري يا عمر 
كمان عشان طارق والله رانيا كويسة جدا وبتحب طارق 
يرضيك تفرق بين قلبين بيحبوا بعض 
عمرحاضر يا فيروزة هسامحها بس عشانك 
ابتسمت إليه وجلست أمامه محاولة عدم النظر إليه بسبب تلك النظرات التى يصوبها تجاهها
فنظرات الهيام تخترق أعماق قلوبنا 
لتجعلنا ننضج بذلك الهيام 
تجعل القلوب مدركة وبكل التفاصيل ماذا يعني الحب 
ونستطيع أن نقول على تلك القلوب أساتذة الغرام
لا حول ولا قوة إلا بالله
بتتكلم بجد يا كريم يعنى عمر مستعد يسامحنى
قالتها ياقوت إلي كريم الذى كان يهاتفها
كريم آه والله تعالى دلوقتى فى الشركة وأتكلمى معاه
ياقوت بتوتر طيب وهو هيقابلنى أزاى
كريمماتقلقيش بقى يلا تعالى أنا مستنيكى فى الشركة 
قامت بإرتداء ملابسها بتوتر واتجهت إلى الشركة
كريم ماتقلقيش كده فيروزة اتكلمت معاه 
وأنا قولته إنك جاية تتكلمى معاه 
ياقوتتمام ربنا يستر 
تقدمت تجاه مكتبه وقامت بالطرق على الباب
آذن بالدخول 
دلفت مطأطأة الرأس وجسدها يرتعش 
عمرأتفضلى يا ياقوت أعدى 
جلست على المقعد المقابل إليه بتوتر 
أحست فيروزة بالإختناق وكانت سوف تقوم بالخروج من المكتب إلا أن صوته أوقفها قائلااستنى يا فيروزة أعدى
نظرت إليه بتعجب ثم جلست 
عمرأتكلمى يا ياقوت عايزة تقولى أيه 
ياقوتمش عارفه أبدأ منين يا عمر بس أنا آسفة 
أنا غلط فى حقك واتمديت فى الغلط 
بس صدقنى كل ده كان ڠصب عني 
ماكونتش مبسوطة وأنا بعمل كده أبدا
ياريت تسامحنى لآن ضميرى بيعذبنى 
عمرهسامحك يا ياقوت بس لازم توعدينى إنك مش هتعمل كده مع حد تانى 
ياقوتحرمت والله صدقنى حرمت 
عمرتمام ياريت تبدأى حياة جديدة مع شخص جديد من غير كدب وياريت تعرفى الشخص اللى هيرتبط بيك كل حاجة لآن أساس أى علاقة لو أتبنى على الكدب بتنهد 
لم تعرف لم أتى فى مخيلتها أسامة بعد تلك الكلمات
وجدها شاردة فأردف أنت عايزة تقولى حاجة
ياقوتعايزاك تعرف طارق إن رانيا ما كنتش بتضحك عليه 
لآنى كده ظلمت أختى 
فيروزة ماتقلقيش رانيا تبقى صاحبتى وأنا مش هقبل إنها تتظلم أبدا 
ياقوت بإبتسامة متشكرة جدا يا يافيروزة أنا عارفة إنك اللى اقنعتى عمر مش هنسالك الجميل ده
ثم ألتفتت إليه قائلةومبروك يا عمر حقيقى فرحتلك من كل قلبى أنت إنسان كويس وتستحق كل خير
عن إذنكم أنا همشى 
رحلت وهم قلبها قد زال وكانت سوف تدخل منزلها إلا أنها عادت بخطواتها وطرقت بابه 
استغرق الأمر بعض الدقائق ليقوم بفتح بابه
ياقوت بإبتسامةعامل أيه النهاردة يا أسامة
أجابهاالحمد لله أحسن بكتير
قامت بالدلوف وهى تقول طيب أدخل أنت وأنا هحطلك الأكل عشان ميعاد الدوا
أسامةبس أنت بتتعبى نفسك 
ياقوتولا تعب ولا حاجة مش أحنا أتفقنا نبقى صحاب يلا بقى الوقوف الكتير غلط عليك 
دلف إلى فراشه 
وهى قامت بإعداد الطعام وقامت بإدخاله إليه 
ياقوت تعرف عمر سامحنى
أسامة كويس ده يخليكى تبدأى من جديد 
ياقوتطيب وأنت 
أسامةأنا مالى 
ياقوت هتبدأ حياتك من جديد ومفيش استسلام تانى صح
أسامة أنا سايبها للأيام 
صحيح أنت ليه مش بتروحى شغلك
ياقوتمش هكمل هناك هدور على شغل تانى مع ناس جديدة
أسامة يبقى ماتدوريش
ياقوتليه
أسامةعشان هتشتغلى معايا 
اومأت إليه بالإيجاب والإبتسامة تعلو ثغرها
بوادر الغرام تأتى بلا توضيح
شفرات منقوشة بين طيات حياتنا
نظل نبحث بتعجب عن مفتاح تلك الشفرات
ونتفاجأ وإذ به القلب.....
لا حول ولا قوة إلا بالله
أنزل الصغير من أعلى ذراعه وهو يضحك قائلاأيه رأيك بقى فى المرجيحة ديه
أومأ إليه بالإيجاب وهو يضحك بلا صوت
كريمبس تعرف بقى لو اتكلمت أنا هعملك مفاجأة
أشار إليه الصغير بما هى 
كريمهمممم لو اتكلمت أنا هعلمك العوم
يلا حاول تتكلم 
أتت تقى من خلفهم وهى تقولأنتو سايبنى لوحدى وبتلعبوا مع بعض 
كريمتعالى يا تقى أنا هعلمك العوم ومش هعلم آدم
عوج فمه بشكل طفولى دليل على الحزن
كريمبس لو اتكلم أنا هعلمه هو 
تقىيلا يا حبيبى قول ماما 
آدممممما
كريمشاطر يا آدم كمل
آدمريم
كريمهو بيقول أيه
تقى بيحاول يقول اسمك 
آدم بابا 
احتضنه وهو يقولحبيب بابا 
يلا يا بطل بينا على البسين 
أخذه وظلوا يضحكون داخل المياة
أما عنها فوقفت تراهم بابتسامة وهى تشكر ربها على تلك النعمة التى أعطاها أياها 
خطوات الغرام تسير باستقامة على ضفاف قلوبنا بشغف لما سوف نحصل عليه بعد محطة غرامنا 
______________________
بعد مرور أسبوع
أمسكت ذلك الجهاز والإبتسامة على وجهها واتجهت إلى زوجها محتضنة إياة وهى تقولأنا حامل يا حمزة
أمسك وجهها برقة وهو يقول كرم ربنا كبير أوى يا حبيبتى 
صباالحمد لله 
كمان أنا فرحانة أوى خطوبة فيروزة النهاردة 
أنا هروحلها أكيد هتحتاجنى معاها 
إتجهت إلى غرفة فيروزة الشاردة 
صبافى عروسة تبقى قاعدة عاملة كده 
الناس قربوا يجوا اومى ألبسى
فيروزةأنا عزومت ياقوت
صباوأيه المشكلة 
فيروزة خاېفة يا صبا خاېفة لمجرد إنو ممكن يكون لسه بيحن ليها
صبايا حبيبتى البنى آدم عندوا قلب واحد 
عمر بيحبك وده أنا شوفتوا من نظرته ليك 
ولو على ياقوت فأنت عزمتيها عشان رانيا 
فيروزة ياريت ترجع لطارق هى منشفة دماغها والواد بيجرى وراها
صباطالما بتحبه هترجعلوا يلا بقى قومى عشان تظبطى نفسك
________________________
تردد فى خطواته التآهة ولكنه حسم أمره وصعد إلى أن وصل إلى مكتبه وطرق بابه وآذن له بالدخول
دلف بتوتر وجلس أمامه قائلا عايزك تسامحنى يا كريم صدقنى أنا ندمان على اللى عملته زمان
أخذ زفير ثم أكملنفس نرجع صحاب زى الأول 
عارف إن اللى بقوله ده صعب 
عارف إن هيبقى فى حساسية خصوصا عشان تقى 
بس صدقنى بعد كده مش هعتبرها غير إنها مرات أخويا 
ثم أكمل پبكاءأقبل يا كريم اقبل عشان خاطر العشرى اللى كانت بينا 
حاول أن يتماسك حتى لا تدمع عيونه ثم أردفصډمتى كانت كبيرة اوى فى صاحب عمرى 
أنت مش متخيل أنا مريت بأيه 
الفترة اللى فاتت ديه كنت بټعذب بالبطىء 
كنت مقضى فترة علاج صعبة وإرهاق جسدى ونفسى 
صډمتى فى صديق عمرى وحبيبتى 
فضلت أدور على مبرر كان نفسى إنى ألاقى مبرر 
تعرف يا أسامة أنا لما عرفت السبب اللى خلاك تعمل كده استريحت 
أسامةماكنش بإرادتى يا كريم أنت عارف أنا كنت بحب أختى أد أيه 
متخيل احساس واحد قاټل أختو الوحيدة 
نظرتها ليا بتتكرر كل يوم قبل ما انام انا بټعذب
مكنش قدامي اي حاجه تاني غير اني انتقم 
كريم وليه ماوجهتنيش ليه عملت كده 
أنا مش هلومك يا أسامة 
ومش هقولك إنى مش مسامحك 
سامحتك لكن تطلب
منى نرجع زى الأول صعبة 
سيبها للأيام 
أسامةهسيبها للأيام بس عندى ثقة فى ربنا كبيرة إنك هتسامحنى 
وكنت عايز اشوف آدم
كريمأكيد ده ابنك ومن حقك تشوفه 
كمان أطمن آدم رجع يتكلم تانى ياريت تبدأ معه من جديد 
أسامةياريت هو كمان يسامحنى 
ذهب متجها إلى شركته ودلف إلى مكتبه وجدها تجلس شاردة 
جلس مقاطعا شرودهابتفكرى فى أيه
ياقوت النهاردة رانيا هتشوف طارق 
أسامةوأيه اللى مضايقك 
ياقوتقلقانة وحاسة بالذنب لآن أنا السبب 
أنا نفسى أصلح كل ذنب أرتكابته يا أسامة 
نفسى ربنا كمان يكون سامحنى 
أسامةتعرفى إننا حياتنا مشابهة لبعض 
كل واحد فينا حياته فرضت عليه أنو يعمل حاجات غلط ضد دينا ومباديئنا 
بس نفس الحياة وجهتنا للطريق الصح
ياقوت فعلا يا أسامة الحياة ديه غريبة أوى 
ياترى ليه كل ده حصل
أسامة يمكن عشان نتقابل
أجابته بتوتر تقصد أيه يا أسامة
أسامةأقصد اللى بتفكرى فيه 
تقبلى تكملى معايا حياتك ونداوى چروح بعض 

تم نسخ الرابط