رواية حديدة تحفة الفصول من الثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عليا
ثم هم بالوقوف قائلاأسيبك أنا 
أسامةكريم أستنى
ألتفت إليه سألا إياها ماذا يريد
أجابه هو أنت ممكن تسامحنى 
كريم سيبها للأيام وخد بالك من نفسك
قال تلك الكلمات ورحل 
أما عنها فدلفت إليه بعدما استمعت لتلك الكلمات 
هيسامحك بس لازم أنت تسامح نفسك الأول
أسامةأوقات الواحد بتبقى عينه معمية 
أنا كنت ممكن أتسبب فى مۏت اللى كان أعز صديق ليا واتسببت فى شلله وخدت خطيبته 
هو أنا اللى وحش ولا الأيام هى اللى قاسېة 
ياقوت يمكن كل اللى بيحصل ده ليه حكمة 
أكيد النهاية هتوضح كل حاجة 
اللى حصل ده يثبت إن كريم مستعد يسامحك 
أسامةطب وأنت 
ياقوت أنا أيه
أسامةأيه حكايتك
ياقوتهحكيلك هو أنا ورايا حاجة
استغفر الله العظيم
نرى الأشياء بين أيدينا نستهون بها
نجدها دائما وكأنها ستظل معانا حتى وإن تخلينا نحن 
لكننا نتفاجأ بعدم وجودها فنعلم أننا من تسببنا فى ضياعها منذ البداية 
وقفت أمام المرآة تحاول ألا تبكى 
فاليوم هو الجمعة
إذن هو يوم الخطوبة 
أرتدت فستانها وحجابها وقامت بالخروج متجها إلى قاعة المناسبات
دلفت محاولة لمام شتات أمرها 
رأت بسنت جالسة على الأريكة المخصصة للعروسين 
اقتربت لكى تهنأها وقلبها ېتمزق 
حاولت ألا تنظر لموضع العريس 
صافحتها بسنت بحرارة قائلةكنت عارفة إنك هتيجى تعالى بقى سلمى على العريس 
أغمضت عينها بضعف محاولة عدم البكاء
رفعت عيناها ولكنها اتسعت حينما وجدت رجل لا تعرفه هو من يجلس بجانبها مرتدى زى العريس 
التفتت إلى بسنت قائلة هو ده العريس 
ابتسمت مجيبة إياهاأيوة هو أومال أنت فاكرة مين
شاهندة فين مصطفى 
بسنت واقف هناك أهو بيبص عليك من بعيد لبعيد
هرولت سريعا متجها إليه 
عقد حاجبية بتعجب حينما رأها تأتى إليه وملامح اللهفة فى وجهها 
اقتربت منه ووقفت أمامه قائلة بإبتسامة بحبك

الفصل الخامس والثلاثون 
أخيرا بعد كل ذلك الإنتظار أعترفت بحبها إليه
وتقولها من أعماق قلبها لتصل إلى أعماق قلبه 
تنفس بعمق ثم أمسك يداها وخرج بها من ذاك المكان
أتى موعد لقائنا حبيبتى 
فلنلتقى وقت الغروب 
فما فائدة الشمس ويدى فى يدك
فكيف أستعين بشىء آخر لينير حياتى 
فالشمس تنير حياة كل البشر
لكنى وجدت فيكى الخصوصية
انت تنيرى حياتى انا وحدى 
وانا فقط الذى يشعر بحرارة ذلك النور
ها هى حرارة الغرام 
فقط من لمسات الأيادى 
طيف الإبتسامة ظهر على وجوههم أقترب منها قائلالو تعرفى أنا صبرت أد أيه عشان اسمع منك الكلمة ديه 
شاهندة لو تعرف أد أيه أنا بحبك يا مصطفى
بحبك ومش هحب حد بعدك 
مصطفى ياريتك ريحتى قلبى من بدرى
شاهندة كنت هعمل كده يا مصطفى 
ثم أكملت پغضب روحت ولاقيت بسنت فى أوضتك وكنت بتقولها يا قلبى
على صوت ضحكاته وهو يقولبتتكلمى بجد
أنت طلبتى الطلاق عشان كده
أجابته بتذمرأيوة يعنى كنت هعمل إيه
أجابها بلطف كنت تثقى فيا 
اللى بيحب حد لازم يبقى في بينهم ثقة
شاهندة بس أنا سمعتك
مصطفىبس ماحتطيش أى مبرر يا شاهندة 
أنت سمعتى وحكمتى
شاهندة أنت عايز تجننى 
أفسر أيه أنا لما أسمع الكلام ده 
مصطفىتعرفى بسنت تقربلى أيه
أجابته بتعجب أيوة عارفة بنت خالتك 
أجابها بإبتسامةمش بس بنت خالتى 
دى تبقى أختى فى الرضاعة 
رفعت أحدى حاجبيها قائلةوأنت كل ده بتضحك عليا!
أومأ إليها بالأيجاب قائلاأيوة كنت بضحك عليك 
كنت عايز أشوف الغيرة فى عيونك 
وفعلا شوفتها لكن بعد كده أتصدمت لما قولتلى إنك زهقتى الكلمة ديه قطعت قلبى يا شاهندة 
شاهندة هو أنت فاكر إنها كانت سهلة عليا
أنا من اليوم اللى مشيت فيه من البيت وأنا مش عارفة أنام ولا عارفة أعيش
أوعى تبعد عني يا مصطفى
مصطفىماقدرش أبعد يا عيون مصطفى
شاهندة طيب أيه هو أنت مش هتردنى 
مصطفى طبعا يا شاهندة ده أنا هرد قلبى ليا من جديد
أمسك بيديها وقام بردها إلى عصمته من جديد وذهبوا إلى منزلهم للبدأ بحياة جديدة معا مقيمة على الحب وطاعة الله 
فالوقوع في الحب أجمل وقوع 
ولكن حينما نجد اليد التى تمسك بنا حتى لا نقع إلا فى قلوبهم 
علينا أن نتريث فى أختيار أين نقع وفى من نقع 
حتى نحصل على مزايا الأشياء المزعجة
حتى نضحك حين الوقوع 
فالروح للروح حامية....
ذاك هو ما يسمى بالغرام أو بالأدق وميض الغرام
صلى على الحبيب 
جلست بجانب شقيقتها التى لم تعد تتحدث إلا وعن أسامة وهى تقص عليها ماحدث إليه 
وهى شاردة الذهن ثم قامت للخلود إلى النوم 
استقلت على الفراش وكانت سوف تغلق عينها إلا أنها استمعت لصوت ارتطام شىء على نافذة الشرفة خاصتها
قامت لترى ماذا هناك وجدته ممسك بأحجار صلبة صغير ويدفعها تجاه شرفتها وهو يقف فى الشرفة المقابلة إليها
عقدت حاجبيها قائلةأيه شغل العيال ده
وبعدين بتعمل ايه عندك 
ابتسم إليها باستفزاز قائلابحبك
أجابته پغضبحبك برص
ثم نزلت إلى أرضية الشرفة وأمسكت بتلك الأحجار الذى كان يدفعها وظلت تسددها إلي شرفته
أتسعت حدقة عيناه وهو يرها تسدد إليه الأحجار بتلك الشراسة فنزل بجسده أرضا إلى أن انتهت من الحجارة وحتطمت زجاج شرفته
هم بالوقوف قائلاكده كسرتى الأزاز
ابتسمت باستفزاز قائلةاللى بيته من ازاز مايحدفش الناس بالطوب يا بشمهندس طارق 
قالتها وهى تدلف إلى الداخل
جلست على الفراش بإبتسامة فارحة أن حبيبها مازال متمسك بها 
فالبعد جعلها تبكى اشتياقا والقرب يجعلها تتلهف للمزيد دون البكاء
القلب ينبض دائما في القرب والبعد متسبب فى رعشة فى كامل جسدها من البعد والقرب 
لكنها تختلف وتتناقض فالبعد يجعل من تلك الرعشة وكأنها صعقات من الكهرباء الخارقة للروح
والقرب يجعل من تلك الرعشة كأنها نسمات تسرى فى أجسادنا تجعلنا نبتسم
اما فى المنزل المجاور إليهم كان يجلس شارد الذهن والذكريات مقتحمة هدوء الغرفة 
هل من الممكن العيش مرة أخرى 
هل تمحى تلك الذنوب الذى قام بها 
تارة تأتى فى مخيلته تقى وتارة أخرى ټقتحم أفكارة ياقوت 
تعجب من القدر الذى جمعه بامرأة مرت بمعاناة مثله 
تعجب أيضا من تفكيره بها وعدم تخليها عنه فى مثل ذاك الوقت 
أراد وبشدة معرفة ماذا سوف يحدث بعد
فالعقل يعمل أثناء الحب ويتشتت أمره 
والقلب يزعجنا بداقاته النابعة
والشوق ېحرق أرواحنا
ولكن إلى من كل هذا 
أحيانا لا نستطيع التحديد وسهام القلب تكون عمياء فتظل تتخبط يمينا ويسارا 
ولكن فى النهاية تصل إلى القلب الصواب
لا إله إلا الله
استيقظت من نومها بسعادة كانت قد نستها من سنوات طوال 
ابتسمت وهى تقرأ تلك الرسالة الآتية من حبيبها والتى بث إليها بها كلمات العشق والغرام 
أدت فريضتها وارتدت ملابسها وخرجت من المنزل متجها إلى عملها
استوقفها صوت كريم قائلااستنى يا فيروزة 
كنت عايز أتكلم معاك فى موضوع مهم
فيروزة طبعا يا كريم 
كريمكنت عايزك فى موضوع ياقوت
عقدت حاجبيها قائلةمالها ياقوت
كريم أنا هحكيلك على كل حاجة 
وبالفعل قص عليها كل ماحدث
فيروزةطيب وأنا داخلى أيه بالموضوع
عمر قالى أنو خلاص نسيها
كريم أنا عارف كل ده كمان عارف إن أنت وعمر بتحبوا بعض أنا عايز منك تتكلمى مع عمر وتخليه يسامحها 
فيروزةويسامحها ليه وتدخل حياته تانى ليه مش كفاية اللى حصل
كريمأنا عايزك تفهمينى يا فيروزة 
كل اللى حصل ده كان نتيجة نفسية ياقوت
فيروزةده مش مبرر
كريمغلطانة يا فيروزة ده مبرر قوى كمان 
للآسف أحنا عايشين في مجتمع مش بيعترف بالمړض النفسى 
والحقيقة إن المړض النفسى بيبقى أحيانا أشد وأخطر من المړض الجسدى 
هى مرت بظروف صعبة فى حياتها وهى صغيرة ده اتسبب إن يبقى عندها خلل في تفكيرها 
هى عايزة عمر يسامحها 
وأنت هتقدرى تعملى كده لو مش عشانها عشان رانيا وطارق أنت عارفة إنهم بيحبوا بعض 
فيروزةحاضر يا كريم هتكلم مع عمر عن إذنك
أتجهت إلى مكتبه وقامت بالدلوف
ابتسم حينما رآها وقام بالإتجه إليها قائلاالمكتب نور 
ابتسمت بخجل وكانت سوف
تم نسخ الرابط