رواية حديدة تحفة الفصول من الثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هتبركيلى
وقفت بوهن وأردفت لا طبعا مبروك
لم تتحمل أكثر من ذلك وركضت داخل الغرفة تبكى وهى مستندة على الباب
وقفت الأخرى تبتسم ثم وقفت خلف بابها قائلةمالك يا شاهندة تعالى عشان اقولك على مكان القاعة
أزالت عبراتها ثم خرجت محاولة أن تتظاهر بالثبات
محاولة أن تغفل عن بكاء قلبها قائلة فين الخطوبة
لازم آجى أبارك
أجابتها الأخرى بإتسامة وطبعا هنكون فرحنين بوجودك
أملت عليها اسم القاعة وذهبت
جلست أرضا وصوت بكاءها صار مرتفعا
إلى ذلك الحد أحبته وهى لا تدرى
أدركت أن قسۏة الدنيا تعاقبها على كل ما فعلته
استغفر الله العظيم
ليت لقاك لم يدق بابى بعد
لكان هم الرحيل زائل الآن
فما بالك إذا كان الفراق كاسر الكبرياء
يضاعف هم القلب ليجعله يفيض
وقفت أمام المرآة بفستان زفافها تستعد للزيجة التى ستقام بعد قليل
وجة ملائكى حزين للغاية يستعد للمۏت بمحض إرادته
أتى من خلفها ممسكها من حصرها وهو يقول النهاردة اسعد يوم فى حياتى فيروزة
ده كان احسن قرار خدتيه
أحنا نقضى شهر عسل في مادليف
بس لو كنت مالبستيش حجاب كنت هتبقى أحلى كتير
تملصت من يده قائلةمش هتخلى عن حجابى يا أياد
عيب اوى لما تبقى مسلم وتقولى كده
ايادحبيبتى أنا قولت أنى هعمل اللى عاوزة أنت
حتى لغتى بقيت حلوة فى العربى عشانك
أقترب منها بجرآة قائلابحبك فيروزة
إيادماتزعليش أحنا هنتجوز النهاردة
أذدردت ريقها بصعوبة وهى نادمة على ذاك القرار
كل وجدانها الآن تنشغل بالتفكير به
المسافة منعتها عن رؤيته لكنها لم تمنعها عن حبه ربما جعلت نصيب الإشتياق يزيد
اعلن موعد عقد القران ودقات قلبها تعزف مقطوعة رثاء على القلب
جلست على الأريكة المخصصة إليها أثناء عقد القران وذاك الأحمق ممسك بيديها لا يود تركها
ظلت شاردة ومراسم الزواج على وشك الإنتهاء
والمتبقى هو إمضاءها هى
أغمضت عيناها وأمسكت القلم لكى تمضى السبيل للقاء حتفها
الفصل الرابع والثلاثون
أستمع أنها سافرت
وإنها ستتزوج بغيره
هم بالركض إلى المطار سريعا وقلبه على وشك أن يقف بعدما علم أنها ستتزوج و اليوم
لا لم يعد هناك سبيل للإستسلام
لم يسمح للقلب أن يتحطم
يتحطم على الحب الصادق
فأصبح الآن خبير في الغرام وقادر على التفريق بين الحب الصادق والحب الناتج عن الإنبهار
أخذ طائرة خاصة متجها إلى تلك الدولة الأجنبية ليجلب قلبه إليه من جديد
ليته استطاع أدراك ذاك الغرام من قبل
أنهى الأوراق المخصصة لسفره
وقف أمام تلك الفيلة المحاطة بالأنوار من الخارج
تسارعت دقات القلب
ركض سريعا فاوقفه هؤلاء الحرس مردفين عباراتهم باللغة الأجنبية
صار الآن كالثور ودفعهم پعنف مقتحما المكان
أستمع بضجيج الحضور
ظل فى كل خطواته يدعى ربه ألا يكون عقد القران قد تم
ولكنه تسمر عندما وجدها فاقدة للوعي والحضور متجمعين حولها لإفاقتها
أقترب بهلع ودفعهم جميعهم وهو يرى ملاكه فاقدة للوعي بفستان زفافها
اندهش الجميع من وجود ذاك العمر الٹأر پغضب على الجميع عدى من دق القلب إليها
ظل يمسد برقه على وجهها وهو مقترب منها
ظلت تفتح وتغلق عيناها وهى تتوهم أنها داخل حلم
وأن رائحته أتت إليها في ذاك الحلم
أودت عدم الخروج منه
وأخيرا فتحت عيونها وهي غير مصدقة وجود ذاك العمر
تنفس الصعداء قائلافيروزة أنت كويسة
فرت دمعة من عيناها بعدما رأته
استندت عليه وقامت بالوقوف وهى تقولمش كويسه
عمرى ماكونت كويسة
نظر إلي مكان تلك الأوراق أزداد الألم في قلبه فإتجها إليها سألها بترقب أنت كتبتى الكتاب
أدارت وجهها ولم تجيبه
فقال پغضبردى عليا كتبتى الكتاب
تدخل والدها محمدوهو يقولوأنت مالك يا عمر
وجاى بتزعق كده ليه
عمرهى فيروزة كتبت كتابها
أجابه بضجر المفروض إنها تمضى على الورقة ديه وتبقى
قاطعة إياد وتبقى مراتى أنا
حرك عنقه يمينا ويسارا وأمسك الورقة وقام بتمزيقها
أقترب منه إياد قائلاأنت مچنون أيه اللى عملته
لم يستطع إكمال جملته بسبب تلك اللكمات التى أتت إليه من عمر
إيادأبعد عنى
دفعه إلى الخلف پعنف قائلا اسم فيروزة ده تنساه فاهم وإلا وقسما بالله هموتك
أتى إليه محمد قائلاأنت جاى تبوظ فرح بنتى يا عمر
أجابه لا مش هبوظه
ثم نظر إليها وأكملأنا هعملها أحلى فرح
عقد حاجبية قائلاأيه اللى أنت بتقوله ده
أمسك يداها بتملك قائلافيروزة هتبقى مراتى
ومش هتبقى لحد غيرى
ظلت تتلفت حولها بغير فهم
هل هى مازالت داخل الحلم أم أن حبيبها يقف يريد الزواج بها الآن وبكل إصرار
عمرهاا يا عمى قولت أيه
وبما إن فى معازيم ومآذون يكتب كتابنا بالمرة
نفضدت يده من يداها پعنف وأمسك بفستانها وركضت پبكاء
لم يفكر وركض وراءها للحاق بها
أما عن والدها فلم يستطع الحراك بسبب هؤلاء الحضور الذين لم يفهموا شىء بحديثهم العربى
فستانها لم يسعفها على الركض سريعا فأمسك بها بقوة جاعلا إياها ترتطم به بين إرتعاش جسدها
أغمض عيونه وطيف الإبتسامة يحالفه
أمسك يداها برقة قائلا بهيام
قلبى شن المعارك كى لا أحبك
لكنى وقعت فى غرامك أيتها الصغيرة
بآت معاركى بهزيمة ساحقة
فهنيئا لك لقد فزتى بقلبى حبيبتى
لا تنظرى إلي هكذا
نعم أعلم إننى مذنبنعم أعلم أننى من عذبت قلب بات يعشقنى
نعم أنا من حولت لون الزهور إلى دماء قلبك
ولكن مهلا إنظرى إلى تلك الزهرة
تلك هى بوادر الغرام عزيزتى
زلزلت تلك الكلمات كيانها بأكمله تسببت في رعشة داخل قلبها وكأنه يهنئها الآن
ولكن الدموع مصاحبة مقلتيها تسيل بغزارة لا تستطيع إيقافها
وضع يده على وجنتيها وظل يزيل دموعها برقة شديدة قائلاأزاى كنت هتعملى كده يا فيروزة
كنت المفروض توقفى معايا وأنت عارفة إنى بمر بفترة صعبة
أزالت يده من عليها قائلةأنت بتحبها أنا ماليش وجود فى حياتك
عمرغلط يا فيروزة غلط
أنت كل حياتى
أزاى كنت عايزة تحكمى علينا بالمۏت
فيروزةأنت عايزنى سد خانة عشان تنسى ياقوت
عمرنسيتها والله نسيتها ومش فى قلبى غيرك
أنا كنت فاكر إنى بحبها
لكن أنا فى الحقيقة طول الفترة ديه زعلان على مۏتها
أنا حبيتك أنت ببرآتك وسذاجتك
حبيت قلبك وروحك
كل نبضة في قلبى بتدق بحروف اسمك
عرفت قيمتك فى وقت البعاد
مش بتتكلمى ليه يا فيروزة ردى عليا قوليلى أى حاجة قوليلى إن أنت كمان بتفكرى فيا
قوليلى إن روحنا مرتبطة ببعض قوليلى إنى لما قربت منك وأنت فاقدة الوعي ابتسمتى عشان حسيتى بقربى منك
فيروزةأنا قولت كلام كتير أوى يا عمر
كنت كل يوم بقول لصورتك كلام كتير
كنت كل يوم بنام وأنا عيونى مليانة دموع بسبب إنك بتقولى إنى زى أختك
كنت بټعذب وأنا قاعدة معاك في نفس المكان وخاېفة أبص في عينيك عشان ماتكشفنيش
عارف أنا حسيت بأيه لما شوفت الكلام اللى كنت بتكتبهولها فى الورق
عمرك ما هتحس بأى حاجة أنا حسيت بيها
أنا سافرت خمس سنين قولت ده حب مراهقة وأكيد هنساه مع مرور الوقت
بس أيه اللى حصل يا عمر هاااا حبيتك أكتر من الأول بكتير
ذاكرت وأجتهدت عشان أبقى مهندسة وأقرب منك
ورجعت وانا عندى أمل إنك ممكن تحبنى
والنتيجة كانت أيه غير إن تعبى أتضاعف وحبى بقى مالى قلبى وأنا مش عارفة أسيطر عليه
مش عارفة أقوله ماتحبوش
مش عارفة ابطل ألبس السلسة اللى عليها صورتك اللى أنت قطعتها بأيدك وأنت بترفض حبى ليك بكل وضوح
فضل الأمل يقل فى قلبى لحد ماشوفت صورتها وعرفتها وعرفت بالصدفة إنها أخت رانيا
الأمل رجع تانى لقلبى لما عرفت إنها ماتستهالش أخلاصك وإنها كانت بتخدعك
كنت هقولك بس
متابعة القراءة