رواية حديدة تحفة الفصول من الثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كنت عايزة أخرجك من الكآبة ديه كلها وبعد كده انت عرفت وكسرت قلبى
كنت منتظر منى أيه بس منتظر إنى أجرى عليك وأقولك بحبك ماتسبنيش يا عمر
لا يا عمر أنا بحبك آه لكن مش هاجى على كرامتى عشان الحب
كنت دايما شايلة الحب فى قلبى وساكتة
وقررت إنى هكمل سكات لحد النهاية
عمرمافيش سكات يا فيروزة
يمكن ظلمتك معايا عارف إنى عذبتك
مش هستحمل بعدك لآنى هنهار
مش هقبل بأى حاجة غير إنك تكونى مراتى
هقف قدام العالم كله هتحدى أى حاجة تقف ضدى
عشان تبقى معايا
مش هسمح بالفراق يا فيروزة
مش هسمح لدموعك دى تنزل تانى
كفاية حزن ودموع خلينا نتجه لمنطقة تانية
أشار على قلبه ثم أكملخلينا نتجه للحب
خلينا نشوف وميض الغرام
قاطعهم والدهامحمد وهو يقولأدينى مشيت الناس عايزة أفهم أيه المهزلة اللى أنت عملتها ديه يا عمر
عمرأنا بحب فيروزة يا عمى وهى كمان بتحبنى
كل اللى حصل كان سوء تفاهم مش أكتر
وأنا الحمد لله جيت فى الوقت المناسب
أتى إليهم إياد لاهثا أنا مش أسكت أبدا على اللى تقوله فيروزة ليا أنا
عشان قسما بالله لو وقفت دقيقة كمان هاخليك تقولها صوتى عليا فاهم ياض
تدخل محمد قائلاكده كتير يا عمر
أقف وأتكلم معايا واعمل أحترام ليا حتى
نفض يده منه قائلاتمام يا عمى
ثم وقف مبتسما وأردفيسعدنى إنى أطلب إيد فيروزة ووعد منى هتبقى أسعد إنسانة فى الكون
عمرعشان غبى
صدقنى أنا بحبها أوى
محمدوأنت يا فيروزة رأيك أيه
أخفضت رأسها خجلا قائلةاللى تشوفه يا بابا
عمريبقى أتفاقنا يا عمى
أنا بس عايز أستآذنك إنى هاخد فيروزة تسافر معايا عشان نعمل فراحنا هناك
محمد المرادى أنا هاجى معاكوا
عشان بلادى وعيالى وأحفادى واحشونى
ظلت تتصل به العديد من المرات ولم تتلقى الأجابة إلى أن تم الرد
فأجابته بلهفةكريم أنت فين قلقتنى عليك
أجابها أنا فى المستشفى
وضعت يداها على قلبها قائلة بتعمل ايه فى المستشفى
كريمأنا كويس يا حبيبتى مش أنا اللى تعبان
أسامة هو اللى تعبان
أجابته بتعجب وأنت روحتلوا المستشفى!
كريمماعملتلوش حاجة يا تقى هو كان عنده القلب وعمل عملية
أجابته بقلق طب وهو كويس
أجابها بضيقلسه مافقش يا تقى وبعدين أنت مالك بتسألى ليه
تقىطب انت فى أنهى مستشفى
أجابها پغضبأقفلى يا تقى ماتخلنيش أتعصب
أغلق الهاتف بضيق واتجه إلى ياقوت قائلاطيب كلى أى حاجة أو روحى عشان تنامى
نظرت إليه بضعف قائلةلا هفضل هنا
هو مالوش حد أنا هفضل معه لو عايز تروح أنت روح
جلس بجانبها على المقعد قائلالا أنا هفضل هنا
مر بعض الوقت عليهم وأعلن الطبيب بأن أسامة قد استعاد وعية ونتائج العملية مبشرة
ياقوت طيب ممكن ندخله يا دكتور
الطبيبأتفضلوا بس ياريت ماتتعبهوش
دلفوا إلى غرفته وخطوات كريم تذهب مترددة
رأها تأتى فابتسم إليها ولكنه عقد حاجبية حينما رأى كريم يدلف هو الآخر ويغلق الباب خلفه
ياقوتحمدالله على سلامتك يا أسامة
أنت عملت العملية والحمد لله بقيت كويس
ظل ناظرا لصديقه الواقف وتدور فى مخيلته العديد من الأسئلة
جلس على المقعد قائلا حمد الله على سلامتك
أنا مش جاى أشمت فيك بالعكس جيت عشان اطمن عليك
وبالنسبة للى بينا فأحنا هنتكلم فى كل حاجة بس لما تتحسن
تنهد بضعف وأدار وجهه إلى الجهة الأخرى
أمسكت يديه وهى تقولبلاش يا أسامة تضغط على نفسك
على الأقل دلوقتى
وبعدين المفروض تبقى فرحان أنت الحمد لله ربنا شفاك
أسامةأنا عايز أبقى لوحدى
ياقوتحاضر ولو احتاجت أى حاجة أنا موجودة برة مش همشى غير لما تخف
أسامةهتستفادى أيه!
ياقوتمش هستفاد حاجة بس عايزة اطمن عليك
لا إله إلا الله
اشرقت الشمس بنورها وفتحت عيناها بكسل بادى وهى تقوم بفرد يديها ثم قامت بتعجب وهى ترى الفراش مليئ بالأزهار البيضاء والحمراء
عقدت حاجبيها بعدم فهم وظلت تنظر في أنحاء الغرفة لكنها لم تجده بها
قامت بالخروج من الغرفة وبمجرد إنفتاح الباب سقطت عليها الكثير من الأزهار وأدوات الزينة
ورأته يقف أمامها مبتسما
ركضت إليه بإبتسامة وأردفت سألة إياههو فى أيه
أزاح خصلات شعرها من وجهها قائلا بودازاى بقى فى أيه....
أمسك يداها ساحبا إياها وهو يقولالنهاردة كان أول يوم شوفتك فيه
سبت شغلى ومواعيد طيارتى وفضلت ماشى وراكى بالعربية
توهت فى عيونك من أول نظرة
روحت وأنا مش على بعضى مانا سيبت قلبى معاك
ماغمضليش عين ونزلت الفجر وقفت تحت بيتك
صباالغريب إن أنا كمان ماجاليش نوم وفضلت واقفة فى البلكونة
وشوفتك .... ماكونتش مصدقة نفسى كنت لسه بفكر فيك لاقيتك قدام بيتى
واقف ومافيش حد فى الشارع غيرك
حمزةساعتها غنيت لعيونك اللى سحرونى
عرفت إن قلبى إنكتب عليه الحب
صبا عرفت إن لسه فى أمل إنى أضحك من جديد
حمزة واتجوزنا وجيبنا سيف
صباكنت هطير من الفرحة وأنا معايا جزء منك
حمزة وبعديها بسنتين جيبنا سما
صبا كملت فرحتى
حمزة وبعديها أنا كنت حمار مافهمتش سر التغير اللى حصل
صباوبعديها وقفت جنبى ماسبتنيش يا حمزة
أنا بقيت كويسة بسبب وجودك
قاطعهم رنين جرس الباب فأتجه حمزة لكى يفتحه
أتسعت حدقة عيناه وهو يرى والده واقف وخلفه يقف عمر وفيروزة
قام بإحتضانه قائلا بابا والله مش مصدق واحشنى جدا
محمد بإبتسامة وأنت كمان يا حمزة واحشنى جدا
أيه هتفضل مواقفنى على الباب عايز أشوف أحفادى
حمزة طبعا يا بابا اتفضل
صبا حالا يا عمى هصحى الأولاد
محمد بصرامة أستنى هنا
عادت مرة أخرى ووقفت أمامه بقلق
محمد هتتعاملى مع أحفادى أزاى وأنت مچنونة
حمزةأيه اللى بتقوله ده يا بابا!
صبا مش مچنونة
محمد أنا خاېف على أحفادى يا حمزة
حمزةويعنى أنا مش هخاف على عيالى
أنا أكتر واحد هخاف عليهم ومراتى بقيت كويسة
محمدوأنت بقى يا حمزة بتكلمنى كده عشانها
حمزة ديه مراتى يا بابا وأنا مش هسمح إن حد يقول عليها كده
يالا يا حبيبتى روحى صحى الأولاد
اومأت إليه بالإيجاب واتجهت إلى غرفة أبناءها وهى شاعرة بالحزن أثر تلك الكلمات
أما عن حمزة فإقترب من والده قائلالو سمحت يا بابا ياريت ماتتكلمش قدام صبا كده تانى لآن ده ممكن يآذيها ويرجعها للصفر
محمد ماشى يا حمزة على راحتك بس أنا كنت هتجنن لما فيروزة رجعت وحكيتلى اللى حصل
حمزةطيب وهو فى أيه وعمر ليه جاى معاك
أقترب منه بابتسامة قائلامانا هتجوز أختك
عوج فمه قائلانعم يا أخويا
عمرآه والله زى مابقولك كده
روحت وبوظت الفرح وجبتها وجيت
لا حول ولا قوة إلا بالله
مر يومان وأتى موعد خروج أسامة من المشفى
استند عليها قائما وتفاجأ بوجوده يقف أمام باب الغرفة يقترب إليه ليجعله يستند عليه
أسامة شكرا يا كريم أنا كويس
كريم هات أيدك يا أسامة أنا هوصلك
وبالفعل أوصله إلى المنزل وكانت ياقوت تساعده
نظر إليه والدموع بعينه قائلاقالتلك صح
تنهد قائلاأيوة قالتلى
ليه عملت كل ده
أنا عمرى ماكونت أقصد إنى أوصلها لكده
ولما بعدتها عنى بعدتها عشان مش عايز أخليها تتعلق بيا
أزال دموعه قائلابس أنا قټلتها بإيدى
وكل ده بسببك
كريمماكنش بسببى
وده مش دافع يا أسامة
مش دافع إنك تدبرلى حدثة كان ممكن أموت فيها
مش دافع إنك تبقى السبب إنى أتشل وتاخد منى خطيبتى وتتجوزها وتضربها كل يوم بالمنظر ده
ماكنش دافع إنك تعمل كل ده
ماكنش دافع تبيع صحوبية سنين بإنك تغدر بيا
أصعب حاجة فى الدنيا إن الغدر يجيلك من حد قريب
صدقنى كان أحساس صعب
متابعة القراءة