رواية حديدة تحفة الفصول من الثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وديت حمزة فين 
أمسك يداها مقيدا أيأها بيديه وظل يتحدث بصوت مرتفع 
أخذت تتنفس بهدوء ثم قامت بإحتضانه بعدما استعادة تركيزها من جديد 
حمزةخلاص يا حبيبتى ماتقلقيش أنت كويسة
صباأنا عايزة أعيش طبيعية يا حمزة
حمزةما أنت طبيعية اهو يا حبيبتى 
وبعدين الهلاوس ديه بقيت تجيلك مش باستمرار زى الأول معنى كده إنك الحمد لله فى آخر مرحلة من العلاج 
ثم سحبها من يديها متجها إلى الخزانة قائلاجبتلك فستان للفرح يجنن وكمان جبتلك مفاجأة تانى
فتح الخذانة وأخرج منها فستان من اللون الأزرق ومعه حجاب من اللون الأبيض 
أمسكت الحجاب بسعادة ثم نظرت إليه
فأردف قائلانفسى أشوفك بالحجاب 
هااا أيه رأيك
ابتسمت إليه قائلةموافقة طبعا
استغفر الله العظيم
أنا عايز أفهم بقالك فترة متغيرة معايا بالشكل ده ليه أيه اللى حصل هو أنا ضايقتك فى حاجة
قالها مصطفى إلى شاهندة التى تحولت طريقتها معه إلى النقيض بعدما استمعت حديثه مع بسنت
أجابته ببرودولا حاجة.... بس زى ماتقول كده زهقت
وعايزة الوقت يمر بسرعة عشان أطلق منك وأرجع لحياتى تانى 
أنصدم مما أستمع إليه فأجابهاللدرجادى!
شاهندة أنت سألتنى قبل كده أنت بالنسبالى أيه
هجوبك يا مصطفى خلاص لاقيت الإجابة 
أنت بالنسبالى شخص مهم جدا ساعدنى إنى أعدى فترة صعبة فى حياتى هى كانت أصعب فترة 
لكن الحب
للآسف يا مصطفى أنا حاولت إنى أحبك لآنك إنسان كويس بس ماعرفتش 
تلك الكلمات كانت السکين الذى يقطع جسده بلا شفقة وهى تتحدث هكذا بأن حبها إليه أمر مستحيل 
بعد أن كان الأمل قد تخلل إلى قلبه جعلته الآن ظلام دامس فى ذاك القلب 
أما عنها فكانت تود الصړاخ وبالبوح بما في قلبها
تود أحتضانه بالبكاء وهو يضمها كطفلته المستنجدة به من ذاك العالم المخيف 
ولكن كلما تفكر هكذا تدور كلماته إلى بسنت فى مخيلتها فتقوم بالصمت وعدم الإكتثار
إتجها إليها قائلا بكبرياءوأنا هنفذلك طلبك يا شاهندة
أخذ أنفاسه وحاول إخراج صوته بتماسك قائلاأنت طالق يا شاهندة 
تلك الكلمة سحبت أنفاسها بسرعة مهولة 
حاولت أن تتماسك هى الأخرى وتتصنع الجفاء قائلة شكرا على وقفتك جنبى يا مصطفى
ممكن توصلنى الڤيلا
رفع عيناه پغضب قائلالا معلش مانا مش السواق بتاعك تقدرى تاخدى تاكسى 
نظرت إليه بتوتر وجهزت حالها وكانت تهم بالنزول إلا أن قاطعها صوت بسنت قائلةأيه ده راحة فين يا شاهندة
مصطفىأنا وشاهندى انفصلنا يا بسنت
أجابته بتعجبأيه! 
وده حصل ليه 
طيب استنى يا شاهندة الموضوع هيتحل 
ألتفت إليها پغضب وأردفتلا مهو هيتحل بس مش بوجودى 
أخذت أنفسها ثم أكملتهيتحل بوجودك أنت وأنا سيبتهولك تمام
بسنت استنى هنا 
تقصدى أيه بالكلام ده 
شاهندةقصدى واضح 
بسنتأنت فاهمة غلط مصطفى أتكلم وقولها الحقيقة
أنت فهمتى كل حاجة غلط أنا ومصطفى
قاطعتها قائلةبتحبوا بعض عارفة ممكن تسيبينى بقى 
بسنتاسمعى يا
قاطعها قائلاخلاص يا بسنت 
أيوة يا شاهندة أنا بحب بسنت 
هى من مستويا من حقى أحبها 
لم تستطع التحمل أكثر من ذلك ورحلت وبمجرد خروجها من المنزل بكت على قلبها الذى حينما يتعلق بشىء يذهب منها
أما بالأعلى فاتجهت إليه بسنت قائلةليه ماقولتلهاش
مصطفىهقول ايه لوحدة قالتلى إنها مابتحبنيش
بسنتعلى الأقل كانت عرفت الحقيقة 
مصطفىكنت هبقى ضعيف قدامها
كانت هتعرف أد أيه أنا بحبها لدرجة إني أعمل عليها تمثلية 
أنا لازم اتمسك بكرامتى اللى خليتها قدامها معډومة 
حاولت أخليها تحبنى 
بس اعمل ايه بقى قلبها مش معايا
قالها وهو لا يعلم أنها تركت إليه قلبها ورحلت 
إتجهت إلى الڤيلة الذى يعيش بها شقيقها 
دلفت ووجدتها فارغة وعلمت أنه فى العمل 
صعدت إلى غرفتها وكعادتها مثلما كانت تفعل فى تلك الغرفة .... البكاء كان صديقها
لا إله إلا الله
جلست بإبتسامة فى تلك الغرفة التى كانت مخصصة إلى تزينها وهى فى حالة من السعادة أنها وأخيرا ستصبح زوجته لا تنكر أن قلبها يتخلله بعض القلق 
ولكن السعادة غالبة لتحقيق ما تمناه القلب مرارا وتكرارا...
أصبحت الآن عروس مكتملة وهى جالسة تنتظره يأتى لكى يأخذها 
تأخر الوقت ولم يأتى بدأ القلق يدب فى قلبها 
قال أنه سيفاجأها هل تلك هى المفاجأة عدم حضوره 
مرت ساعة كاملة على موعد نزولها ولم يأتكانت على وشك البكاء إلا أن صوت صرير الباب أتى معلنا إنفتاح الباب 
زفرت بارتياح 
رفعت وجهها إليه وهى تراه بطالته الساحرة ينظر إليها بإعجاب جامح 
أقترب وهو لا يستطيع أبعاد نظراته عنها وللغرابة كان يبتسم 
أقترب أكثر 
تفاجأت من ذاك التصرفتفاجأت من عيونه التى لا تقول سوى أنه يعشقها حتى نهاية العمر
فإذا كان ذاك هو الچحيم الذى يقول عنه فمرحبا بك أيها الچحيم
أمسك يداها وقام بالبهبوط إلى الأسفل والزهور هابطة عليهم 
ظلوا يتبادلون التهاني من الحضور 
فى تلك اللحظات عيون ذاك العمر لم تنزل من عليها وهى تقف بجانب صبا يتبادلون الحديث
أو لربما كانت تتظاهر بذلك كى لا تنظر إليه 
شعر بضجبج يأتى من الدخل ولا يستطيع تفسير ماذا حل به فجأة 
فالحب إنسان لحوح على قلب العاشق 
وبمرور الزمن يكبر ذاك الإنسان وينضج
أقترب حمزة من زوجته وقام بسحب يدها للرقص معا وعيونهم مليئة بالسعادة 
عيونهم أصبحت ترى ما يسمى بوميض الغرام
أما عن كريم فاتجها بها وقاموا بعقد قرانهم 
وبعد ذلك إلى ساحة الرقص
أبتدأت المعزوفات الرومانسيه وهو واضع يده على خصرها ناظر إلى عيونها التى تكفيه وتشبع عيناه ولم يحتاج أن ينظر بعدها إلى شىء آخر 
تمايلت معه وتارة يجعلها تتمايل بين يديه بلطف وهدوء وتارة أخرى يسحبها بقبضة قوية عڼيفة تجعلها تتألم وهو يضغط على خصرها پعنف 
ناظرا إلى عيونها بإنتقام جامح 
أحس بها تريد البكاء فجعلها تتمايل معه وكأنه يقوم بمصالحتها...
وأخيرا إنتهت تلك الزيجة وظهرت الإبتسامة الخبيثة على ثغره وهو يأخذ معه المآذون فى سيارته متجها إلى ڤيلته 
توترت وهى بجانبه فى السيارة خائڤة من وجود ذاك المآذون
وضعت العديد من الإحتمالات لسبب وجوده ولكنها لم تجد الإجابة المقنعة والمړضية له وقررت التروى حتى تصل إلى المنزل...
أوقف السيارة ونزل منها وألإبتسامة الخبيثة تعلو ثغره 
فتح إليها باب السيارة وجعلها تخرج 
وأتى بالمآذون ودلفوا جميعا إلى المنزل وهناك بعض الأشخاص لا تعلم من يكونوا 
دلفت وقدمها لم تستطع التحمل أكثر من ذلك
أما عنه فأطلق صوت صفير عالى وهو يقولياقوتى يالا يا حبيبتى كل حاجة جهزة
لتهبط فتاة مرتدية فستان زفاف رقيق 
وهى تتمايل بإبتسامة قائلة أخيرا يا حبيبى أتأخرت عليا
اقتربت إليها بذهول ودقات قلبها تكاد تخرج وأردفت بنبرة يكسوها الإرتعاشياقوت
الفصل الثاني و الثلاثون 
ظلوا الاثنان واقفون والصدمة حليفتهم
جلست أرضا تبكى وهى تقولهتعمل أيه يا كريم
دوت ضحكة عالية منه وهو يسحبها إلى المقعد قائلاهتجوزها يا حبيبتى 
يعنى هى لابسة ليه فستان فرح 
إقترب منها أكثر قائلاهتجوزها على أيد نفس المآذون اللى جوزنا 
حلوة المفاجأة مش كده مش قولتلك هبهرك 
وقفت بإرتعاش وهى تقولدى عايزة تقتلك يا كريم والله العظيم عايزة تقتلك هى قالتلى 
إنك عايز تغيظنى وخلاصبس والله هى قالتلى إنها هتقتلك دى مريضة نفسيا صدقنى 
كريم هو أنت لي دايما بتحبى تعيشى دور المظلومة
لولا إنى عارف غدرك كنت صدقتك
ثم أكمل بصرامةأعدى هنا هتحضرى كتب الكتاب 
ثم إقترب من ياقوت قائلاتعالى يا حبيبتى
جلست على المقعد وهى فى حالة من القلق والتوتر ناظرة إلي التى تجلس باكية 
جلس بجانبها على المقعد قائلاأكتب يا مولانا
وتم عقد قرانهما وسط بكاء تقى 
رحل الجميع وتبقى الثلاثى فى حالة من القلق والتوتر 
قامت من أرضها واتجهت إليه ممسكة بيديه پبكاء قائلةإنتقم منى بأى طريقة يا كريم
إضربنى أعمل أى حاجة غير كده
صفعها قلما
تم نسخ الرابط