رواية جديدة قوية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لا تريده .
اما سارة فحالها لا يسر صديق ولا عدو ... ماټ والدها وتركها وحدها كانت تخشى المبيت بالبيت وحدها فهي تتذكر والدها ودمائه ... غير انها لا تعلم اي شيئ يخص صديقتها سلمى ليتها كانت موجودة لتهون عليها ما مرت به.
اما ألمى ما زالت على حالها لا تعي اي شيئ حولها
في صباح يوم جديد
كانت تستعد للخروج للعمل تفاجئت بمن يطرق الباب
فتحت الباب وتفاجئت برجل طويل القامة ينظر لها بريبة 
_ افندم .. 
نظر لها بنظرات شهوة وقال 
_ مش حضرتك سارة بنت فوزي ولا انا غلطان 
ارتبكت بسبب نظراته وقالت 
_ أيوووة حضرتك عاوز ايه 
_ هو احنا هنحكي على الباب
_ اسفة بس مافيش حد بالبيت ومقدرش ادخلك 
ابتسم باستهزاء وقال
_ ومالو .. المهم انا جيت علشان اقلك كلمتين يا حلوة
نظرت له بقلق وقالت 
_حظرتك عاوز ايه 
_ ابوكي قبل ما ېموت رهن البيت ليا مقابل فلوس اخدها .. على اساس يوين ويرجع المبلغ بس هو للاسف ماټ والبيت من حقي .. يعني يا حلوة البيت دا بيتي 
نظرت له پصدمة وقالت 
_ انت بتقول ايه ... انت اكيد كزاب 

_ اعمل ايه يا ربي ... اروح فين ..
الفصل التاسع عشر 
كان ينظر لسقف المكتب بشرود ليس لديه رغبة بالعمل يشعر بالضياع ولا يستطيع ان يحدد ما يريده قلبه منقسم الي قسمين .. قسم يأنبه لانه اذاها بأبشع الطرق والقسم الأخر يحثه على الاڼتقام لاخته ....
كلما تذكرها وهي نائمة في ذلك اليوم يأنبه ضميره بشدة
فلاش باك
كان باله مشغول بها ... أيعقل انها لا تزال تتألم بسبب حړق يدها ام انها نامت قاده فضوله ليراها فاتجه للغرفة المجاورة لغرفتها حيث بها بابآ سريآ بالحائط لا احد يعلم بشأنه فتح الباب بهدوء ودخل بحث عنها ولم يجدها ليست بسريرها ترى اين ذهبت 
اتجه ناحية المرحاض واقترب من الباب عله يسمع صوت ولكن لا صوت ... فتح باب المرحاض ولم يجدها 
شعر بالقلق تري اين اختفت و كيف 
خرج من المرحاض كالعاصفة توقف فجأة عندما لمحها ممدة على الارض   شعر بالقلق فاسرع اليها  وانحنى لمستواها ليتفقدها وجدها نائمة على سجادة الصلاة الواضح انها كانت تصلي ونامت ... بدأت يده تتحسس وجهها الذى يبدوا شاحبآ وهناك أثار دموع عليه يبدوا انها كانت تبكي .. لا يعلم كم من الوقت أمضى وهو يتأملها ... 
كيف استطاع ان يفعل ما فعله .. لقد تحولت من فتاة مرحة وجميلة الى فتاة فاقدة للحياة ..لقد دمرها.. 
اليس ما هذا يريده .. اذن لما قلبه يؤلمه  ..

بكل شيئ ... 
_ انا لازم اصلح كل حاجة
باك 
افاق من ذكرياته على صوت هاتفه اخرجه 
_ الو 
_ ......
_ انت بتتكلم جد 
_.....
_ مسافة السكة واكون عندك
كانت جالسة بغرفة صديقتها ورد وتفكر في الحال الذى وصلته الى اين تذهب وماذا ستفعل 
لم يبقى لديها احد حتى من كانت تعتبرها سندآ لها اختفت ولا تعلم عنها شيئ 
دخلت صديقتها ورد وهي تحمل الطعام اقتربت منها 
_ احنا ارجعنا لسرحان تاني 
تنهدت بقوة وقالت پألم 
_ مش عارفة اعمل ايه أنا مبقاش ليا حد 
_ اخص عليكي وانا رحت فين .. دا بردوا كلام 
ابتسمت لها وقالت
_ انا مش عارفة اشكرك ازاي يا ورد وانا ان شاء الله مش هبقى كتير من بكرة هنزل ادور ع بيت أتأجروا
_ تتأجري وبيتي موجود !!  انتي كدا بتزعليمي على فكرة ..
وانا مش فاهمة انتي ازاي سبتي البيت بالبساطة دي 
دا حتى مفيش دليل على الي بقولوا .. اقل ما فيها بلغي البوليس انتي بتفكري ازا انا عاوزة افهم 
_ بوليس ايه ! انا مليش حد يعني لو ما خرجتش كان ممكن يؤذوني انت مشفتيش طريقة كلامو ولا نظراتو ليا انا اړتعبت أوي يا ورد 
شعرت ورد بالشفقة عليها اقتربت منها وقالت 
_ خلاص اهدي وبكرة تتصلح ان شاء الله يلا كلي انا جهزت الاكل دا خصيصا ليكي 
_ شكرآ اوي يا ورد
ابتسمت لها ورد واتجهت للخروج عند خروجها وجدت والدتها امامها
_ ماما في ايه 
_ انتي الي في ايه 
_ يوووه يا ماما انا هفضل اعيد وأزيد من تاني ..قلتلك سارة ملهاش حد وشرحتلك وضعها والي حصل معها 
_مش عارفة بس انا قلقانة وتنسيش ابوكي ان جه بكرة ولقاها مش هيعجبو .. احنا يدوب قادرين نطعميكي انتي وخواتك ..
_ يا ماما يا حبيبتي البنت لجأتلي عوزاني اعمل ايه اطردها بعد ما ترمت بالشارع دي غلبانة اوي وملهاش حد غيرنا
تنهدت الام بقوة 
_ يبقى حليها مع ابوكي بكرة لمن يجي من السفر 
_ هتنحل ان شاء الله
ورد فتاة بسيطة من عائلة فقيرة تعمل لمساعدة والدها الذى يعمل بمحافظة بعيدة ويأتي لزيارتهم كل اسبوع ليطمئن على حالهم 
من سوء حظها سمعت كل الكلام فورد لم تقفل الباب جيدآ شعرت پألم بقلبها فيبدوا انها غير مرغوبة باي مكان ماذا ستفعل حتى لو استأجرت بيت لن تستطيع ان تدفع ثمنه فراتبها ليس بالكثير 
تذكرت ادم وعرضه  ..... نعم هو الوحيد الذى يستطيع اخراجها ممن هي فيه 
امسكت حقيبتها وبدأت تبحث عن الكرت الذى اخذت منه عندما قال لها ان تفكر بعرضه 
اخرجت الكرت من الحقيبة وطلبت الرقم جائها صوته الذى يصيبها بقشعرينة كلما سمعت صوته 
_ انا موافقة
كانت تشعر پألم بقلبها... فمنذ يومين انتهى دوائها ولا تعلم ماذا تفعل .. سمعت صوت باب البيت فوقفت واتجهت لترى والدها
_ بابا انت جيت 
_ في ايه ياحياة عاوزة مني ايه 
قال كلامه ثم رمى بجسده على الأريكة بارهاق
جلست بجانبه وقالت 
_ بابا فهمني في ايه .. احنا هنفضل هنا على طول وفين أبلة سلمى هي مش هتيجي تعيش معنا ولا ايه 
_ حياة هتفضلي تزني كتير .. قلتلك قبل كدة احنا هنفضل هنا على طول وسلمى خلاص تنسيها لانك مش هتشوفيها بعد كدة
_ يعني ايه مش هشفها دي اختي انا مش ممكن اعيش من غيرها  
استقام صابر في جلسته ليستطيع اقناعها بالامر فالصړاخ والعڼف لا يجدي نفعآ بسبب حالتها 
_ اسمعيني وافهميني ... انا وسلمى مش متفقين وهي بطقنيش وانتي كنتي شاهدة على كدة دا غير انها على الطالعة والنازلة بتسمعني اسطوانتها الي دوشاني بيها وانها معيشاني ببتها وبتصرف عليا 
يرديكي الي بتعملوا انا كنت متحملها علشانك .. بس خلاص اكتر من كدة
تم نسخ الرابط