رواية جديدة قوية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وبس لا عايزو يحبك و ميقدرش يعيش من غيرك .. بعد ما كل دا يحصل تبعدي عنه وترفضيه
نظرت له پصدمة .. اهو مچنون ما الذي يقوله .. كيف يطلب منها طلبآ كهذا
_ مالك .. مستغربة انا اصلآ صريح اوي وبحبش اللف والدوران بحب الدغري .. ومټخافيش كلو بثمنو 
_ انت مچنون 
ابتسم ادم وقال بثقة 
_ صدقيني انتى لو اشتغلتي طول حياتك نهار وليل مش هتجيبي ربع المبلغ الي هعطهولك
كان واثق بنفسه وبشدة اهو معتوه ام ماذا وقفت وقالت بقوة 
_ انت واثق بنفسك اوي ليه ... الي يشوفك يقول اني وافقت 
_ هتوافقي 
_ دا ټهديد 
نظر لها وقال
_ انا مش من صفاتي اهدد حد وخصوصآ شخص ضعيف زيك 
_ بتقصد ايه 
_ يعني واحدة زيك ابوها كل يوم ببيع بيها والي يدفع اكتر ببيع ... مش كان احسن لو تبعدي عن حياتو وخصوصا انك مش مهمة ليه
يتعمد اهانتها بقسۏة اي انسانآ هذا .. لم تعلم ماذا تجيبه فهو على حق بكل كلامه 
_ انا عرفت انك كنتي متجوزة قبل كدا لواحد كبير ومتجوز تلاتة قبلك وطلقتي منو جديد 
تنهد بقوة وتابع 
_ انا بعرض عليكي فرصة العمر صدقيني مش هتندمي وانا أوعدك انك مش هتتأذي وهتبقي بحمايتي 
كانت صامتة لا تتكلم فكلامه اخرسها وجعلها غير قادرة على اي كلام  تقدم منها ادم وامسك يدها ووضع كرت 
_ الكرت دا فيه كل أرقامي فكري وقليلي .. تقدري تشوفي شغلك
غادرت الغرفة بصمت دون اي ردة فعل...
باك
تنهدت بقوةوقالت پألم 
_ خليك معاية يارب 
ترجل من سيارته بتعب ... بعد مكوثه بالمشفى مع اخته استأذن منها لذهاب ليقوم بتبديل ملابسه ويبحث عن سلمى كما اوضح لها 
فتح باب البيت وبدأ ينادي 
_ مروة يا مروة 
جائت مسرعة اليه 
_ ليث باشا حمد الله على سلامتك 
_ الهانم فين 
_ سلمى هانم بالمكتب 
_ بالمكتب !!
_أيوة يا فندم هي اساسآ مبتتركوش خالص كل وقتها بتقضيه هناك 
_ خلاص روحي انتي شوفي شغلك
اتجه ليث لرؤيتها .. فتح الباب دون استذان 
كانت تجلس على كرسيه تقرأ انتفضت عندما سمعت الباب يفتح فوقفت بسرعة .. تفاجئت به امامها لم تتوقع ان يكون هو .... فهو نادرآ ما يكون بالبيت بهذا الوقت 
_ ايه شفتي عفريت
حاولت الا ترتبك امامه في لن تضعف امامه أبدآ
_ في حد يفوت كدا ... هما صنعوا الباب علشان تفوت كدا من غير استذان وټرعب الناس
ابتسم ليث فهو منذ مدة لم يراها بهذة القوة والتمرد .. حقآ لقد اشتاق للسانها الطويل 
بدأ بالاقتراب منها ... اما هي عندما رأته يتقدم ارتبكت وخاڤت .. اقترب منها ادم وصبح لا يفصل بينهم اي شيئ 
_ تعرفي .. وحشني لسانك الطويل 
امسكها من خصرها ووضع جبينه على جبينها وأغمض عينيه وقال بحب واضح عليه 
_ عايزك ترجعي زي زمان .. سلمى القوية الي ما بهمهاش اي حد ارجعي سلمى الجميلة الي كانت نظرة منها توقع قلبي 
كانت في صدمة ... لا تعرف ماذا تفعل فاجئها بفعلته  وبكلامه .. ما الذى يفعله .. كانت مغيبة بسبب اقترابه وانفاسه التى ټضرب وجهها  .. ولكنها استيقضت من هذا عندما عندما تذكرت ما فعله بها 
ابعدته عنها وابتعدت هي من جانبه وقالت  
_ اننتت بتعمل ايه وعاوز مني ايه
لاحظ ليث ارتباكها وخۏفها فحاول التهرب من مواجهتها .. اقترب من كرسيه وجلس عليه وقال وكأن شيئ لم يحدث
_ انا عاوزك بمووضوع مهم 
نظرت له بدهشة !!!  كيف له ان يكون بهذا البرود بعد ما فعله قبل قليل فقالت له بشجاعة زائفة 
_ أنا الي عايزك بمووضوع
نظر لها ليث بابتسامة واراح ضهره على الكرسي وقال لها انا تحت امرك
أهو يمزح ام ماذا ... ماذا حدث له .. حسنآ اذن هو من بدأ فليتحمل 
جلست على الكرسي المقابل له ووضعت ساق فوق ساق وقالت بتكبر حاولت بصعوبة ان تظهره 
_ انا عايزة افهم انا هفضل محپوسة هنا لامتى انا زهقت غير كدا حضرتك بتقفل الباب ومش كدا وبس انت مانع وجود اي تلفون بالبيت دا حتى مروة مانعها تجيب مبايلها
كان ينظر لها بستمتاع منظرها هكذا سعده جدآ حاول مجارتها بالحديث حتى تجلس معه اكثر 
_ وانتي عاوزة المبايل ليه 
_ يعني ايه ليه ... عاوزة اطمن على سارة وحياة الي معرفش عنهم اي حاجة 
_ سارة وحياة ولا صابر
ڠضبت منه بشدة ووقفت ووضعت يداها على الطاولة مصدرة صوت وقالت پغضب 
_ اسمعني يا ليث باشا انا مش هفضل اعيد كلامي كتير .. انا قلتلك وهقلك للمرة الألف انا ما بكرهش في حياتي قد صابر والي يهمني اطمن على اختي حياة وبس غير كدة ينحرق صابر وأهلو
نظر لها ليث ببرود 
_ بس صابر محدش يعرف مكانوا فين وحياة معاه يعني مش هتقدري توصليله حاولت اوصله من خلال مبايلك لكن الظاهر انو مغير نمرة مبايله يعني مش هتقدري توصليله 
جلست على الكرسي باستسلام وقالت پألم 
_ يعني ايه مش هشوف حياة بعد كدة 
تنهد بقوة وقال  
_ مټخافيش انا بعمل الي بقدر عليه علشان أوصلوا وفي حال عرفت مكانو هقلك
نظرت له سلمى وقالت 
_ بعد اذنك 
_ سلمى 
توفقت على المشي عندما سمعته يناديها .. انها المرة الأولى التى ينطق بها اسمها .. وقفت ولم تلتفت وقالت بهدوء  
_ عاوز ايه 
_ ألمى فاقت 
الټفت له بسرعة واقتربت من المكتب وقالت 
_ انت بتتكلم بجد 
ابتسم لها ليث وقال
_ أيوة وهي عايزة تشوفك 
_ وانت بتستنى ايه خدني ليها بسرعة يلا
امسكت يده وبدأت بشده بعفوية دون وعي 
_انت قاعد ليه يلا بسرعة 
تفاجئ ليث بحركتها تلك ووقف وشدها ناحيته ونظر بعينيها وقال بحب  
_ انا بحبك أوي
الفصل العشرون 
كان الصمت يخيم عليها ... منذ اعترافه بحبه لها وهي صامتة لم تبدي اي ردة فعل عندما شدها وقال لها انه يحبها لم تصدق ... كل ما فعلته الهروب تركته دون اي كلمة .. غادرت بسرعة وسجنت نفسها بغرفتها ولم تخرج منها الا عندما اخبرتها مروة بانه ينتظرها لذهاب للمشفى خرجت من غرفتها وهي صامتة ... لم تنظر له أبدآ 
وها هي جالسة بجانبه بصمت وهدوء مريب .. 
اما هو فحاله ليس مختلفآ عنها .. كان ينظر لها بين حينآ لأخر علها تنظر له ولكنها على حالها تنظر للخارج من نافذة السيارة لم يتوقع أبدآ ردة فعلها تلك أبدآ .. تمنى لو انه استطاع اختراق عقلها ليعلم بماذا تفكر .. هذا الصمت والهدوء يشعره بالقلق هل يعقل انه الهدوء الذى يسبق العاصفة
وصلا المشفى .. واتجهوا لرؤية ألمى طرق الباب طرقات خفيفة ثم دخل هو و سلمى كانت ألمى جالسة بهدوء تفاجئت بدخول ليث وسلمى 
_ سلمى 
اقتربت منها وجلست على سريرها وحضنتها بسعادة
_ حمدالله على سلامتك يا قلبي 
ألمى بسعادة 
_ الله يسلمك يا سلمى 
ابتعدت عنها سلمى ونظرت لها وقالت بمرح كعادتها 
_ ايه دا !!
_ في ايه مالك 
_ انتي يا بت محلوة كدا ليه 
_ ههههههه تصدقي ۏحشي كلامك أوي يا سلمى 
_ انتي الي وحشتيني يا مزة ... كل دا غياب حد يغيب كل المدة دي وانا الي
تم نسخ الرابط