رواية جديدة قوية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يا حقېر .. هتقلك 
اقترب منه جاد وقال 
_  ليث مينفعش احنا كدة مش هنفهم منو حاجة اشار للرجال باخراجه لكنهم فشلو 
_ ابعدو عني ... الي هيقرب مني ھقتلو فاهمين ھقتلو 
استطاع جاد اخراج الرجل بصعوبة من الغرفة كانت حالته صعبة جدآ بسبب ما تعرض له  ... وعند اخراج الرجل حاول تهدأت ليث ولكنه فشل 
_ مينفعش الي بتعملو .... انت كدا بدمر كل حاجة 
ليث بوعيد 
_ انا ھقتلو ھقتلو فاهمني يا جاد ولو كان بسابع ارض ھقتلو
قال كلامه ثم غادر المكان باكمله

كانت تجهز نفسها استعدادآ للخروج .. لم تنم بشكل جيد في الليل بسب كابوسآ رأته في منامها فاقلقها ... فظلت مستيقظة... تفكر بما حدث باخر ايامها ... حتى الان لم يعثر على ألمى ولا تسمع اي خبر عن ليث .. فهو منذ اختفاء ألمى لم يأتي الى الشركة ... فقد استلمت ندى مكانه  .. كانت قلقة جدآ ... ترى اين هي ومن وراء اختفائها 
عند انتهائها اتجهت لغرفة حياة 
_ حياة انتي خلصتي 
_ ايوة يا ابلة 
_ طيب يلا يا حبيبتي انا جهزت الفطار
اتجهت الاختين لتناول الفطار  ... فقالت سلمى وهي تلتفت حولها 
_ باباكي فين ... غريبة يعني مش عوايدوا مايفطرش
_ معرفش انا لما صحيت ما لقتهوش بغرفتو 
_ غريبة هيكون فين ... 
واثناء حديثها دخل صابر ... كان حاله مريب متوتر وقلق 
_ صبااااح الخير 
_ انت كنت فين 
اجابها صابر بارتباك 
_ هكووون فين يعني كااان عندي مشوار
_ مشوار مشوار ايه دا الي يخليك تطلعلو بدري 
_ مشوار شغل ... ايه مالك بتطلعيلي كدة ليه  
_ مفيش 
_ انا شبعت ... حياة خدي يا قلبي دا مصروفك 
_ بس دا كتير يا ابلة 
ابتسمت لها سلمى بحنان وقالت 
_  مفيش حاجة كتيرة عليكي يا قلبي خلصي فطارك وع المرسة بسرعة 
_ حاضر يا ابلة 
حملت حقيبتها وحضنت اختها ... لا تعلم لماذا تشعر بشعور غريب ... شعور القلق يلازمها منذ رؤيتها لذلك الکابوس ... شددت من احتضان اختها وقبلتها وقالت لها 
_خدي بالك من نفسك  ... متهمليش بصحتك تمام يا قلبي
_ مالك يا أبلة .... 
_ مفيش يا قلبي ... انا هتحرك اليوم مشغولة أوي سلام .. لا اله الا الله 
ابتسمت لها حياة وقالت
_ محمد رسول الله 
خرجت من البيت وذلك الشعور بالقلق يراودها لا تعلم لماذا تعشر بان هناك مكروه سيحصل 
_ انا قلقانة كدة ليه ... دا مجرد كابوس عادي مش معقول هنكد ع حالي علشان تهيأااات .. استرها معاية يا رب
انطلقت للعمل وهي تجهل بان حياتها ستنقلب رأسآ على عقب
عند صابر مجرد خروج سلمى .. اتجه لابنته وقال لها 
_ حياة حضري شنطتك بسرعة هنسافر انا وانتي 
نظرت له حياة باستغراب وقالت  
_ نسافر .... انت بتتكلم بجد يا بابا 
امسك يدها واتجه لغرفتها وفتح خزانة ملابسها واخرج منها ملابسها ووضعهم بالحقيبة 
_ بابا .. انت بتعمل ايه ... في ايه 
_ اسمعيني احنا هنسافر .. حضري شنطتك بسرعة وازا معاكي فلوس محوشاها هاتيهم معاكي 
_ بابا انت بتتكلم بجد ... انا عندي مدرسة وابلة سلمى متعرفش حاجة مينفعش الي بتعملوه 
جذبها صابر بقوة باتجاه خزانة ملابسها وقال لها پغضب 
_ بقلك ايه اخلصي بسرعة .... انا مش فاضيلك وسلمى متقلقيش عليها هي مش صغيرة
بعد غضبه والحاحه قامت بجمع ملابسها وبمجرد الانتهاء اخدها صابر بعدما انتهى هو ايضآ من اخذ ما يلزمه وغادرا البيت بسرعة .... استقل سيارة اجرة 
_ على المحطة  يا اسطى
كانت حياة خائڤة كيف ستغادر وتبتعد عن اختها .. لم تكن تفهم شيئ ... لماذا يفعل والدها هكذا
اما صابر كان يفكر بما حدث ... فقد ذهب للمكان ليجبر صديقه للاتصال باهلها للحصول على فدية  للانتهاء من موضوع ألمى   .. فهو قلق.. وعند ذهابه   
تفاجئ بوجود رجال الشرطة فعلم انه تم القبض على صديقه فرجع للبيت بسرعة واخذ ابنته وهرب ... فهو على يقين بأن كل شيئ انتهى ... و ان لم يهرب سيتم القبض عليه 
هرب وترك سلمى لتواجه ثمن اخطائه .
وصل الى المشفى ... وتفاجئ بوجود جدته وندى اقترب منهم 
_تيتة
عندما رأتها جدته هرولت اليه بسرعة تحضنه وتبكي .. احتضنها ليث واصبح يهدأها .. 
_ خلاص كفاية علشان خاطري ... انت ممكن تتعبي 
ابتعدت عنه جدته وقالت پبكاء 
_ شفت يا ليث اختك جرالها ايه ... المى حالتها صعبة اوي و .. 
لم تستطع الكلام بسبب بكائها فالذى سمعته من الطبيب صدمها واتعبها 
عاد ليث لاحتضانها من جديد وقال لها 
_ صدقيني هتكون كويسة ... ما تقلقيش يا حبيبتي
ابتعدت عنه جدته وقالت پقهر   
_ ازاي يتجرأو يعملو بيها كدة ... هما ما يعرفوش هي مين واخت مين ... انت لازم تحاسبهم يا ليث .. لازم يتعاقبوا 
قال ليث بوعيد 
_ ما تقلقيش انا هخليهم يتمنوا المۏت وما يطلهوش 
بدأ بمسح دموعها وقال
_ يلا يا حبيبتي روحي البيت وجودك ملوش لازمة
_ لا انا هبقى موجودة جنبها مش قادرة اسبها  
اشار لندى برأسه فاقتربت منها ندى وقالت 
_ فريدة هانم وجودنا ملوش  ايتها لازمة زي ما قال ليث وهي لما تصحى هنيجي بسرعة 
اخذتها ندى للخروج ولكنها توقفت عندما سمعت ليث يناديها 
_ ندى
_ نعم 
ابتسم لها ليث پألم وقال 
_ شكرا ليكي ... انا من غيرك مكنتش عارف هيحصل ايه بالشغل المتراكم في الشركة
ابتسمت له ألمى بحب وقالت  
_ ما تقلقش كل حاجة كويسة انت بس خد بالك من نفسك
ابتسم لها ليث وقال  
_ شكرا ليكي 
اخذت ندى فريدة وغادرت المشفى ... اما ليث  وقف امام الغرفة .. فقد تم نقلها للعناية بسبب حالتها الحرجة .. كان ينظر لها من خلال النافذة الزجاجية الكبيرة الفاصلة بينه وبين اخته .. ينظر لها ويتوعد لكل من تجرأ وفعل بها ذلك
كانت تقوم بترتيب غرفته كالعادة .. رن هاتفها فنظرت لترى من المتصل .. عندما رأته ابتسمت 
_ سلمى
_ازيك يا سارة ..
_ الحمد الله .. ازيك انتي 
_ الحمد الله يا حبيبتي ... انا كويسة كالعادة بالشغل 
_ طمنيني ... في اي خبر بخصوص ألمى 
قالت بحزن 
_ للأسف ... مفيش اي خبر عنها 
_ ما تقلقيش هتروح فين يعني اكيد هيلاقوها 
_ ان شاء الله .... هسكر أنا بقا علشان وصلت الشركة كنت حابة اسمع صوتك واطمن عليكي بشوفك بالليل
_ تمام يا قلبي .. في امان الله 
اقفلت سارة الخط ... لم تكن تعلم بان هذة المكالمة ستكون الاخيرة بينها وبين صديقتها 
انتهت من ترتيب الغرفة واتجهت للمغادرة لكنها تفاجئت بادم يدخل الغرفة كعادتها ارتبكت وقالت 
_ انا خلصت ترتيب  ... عن اذنك 
انطلقت بسرعة للمغادرة ولمنها توقف عندما سمعت صوته
_ استني 
شعرت بالخۏف والټفت  لتراها وجدته ينظر لها بطريقة غريبة  
_ انتي اسمك ايه .. 
نظرت له باستغراب وقالت 
_ سارة ... اسمي سارة 
ابتسم لها ادم وقال 
_ انا عايز اتكلم معاكي شوية ممكن  
_افندم
نظر لها نظرات غاضبة .. عندما رأت نظراته خاڤت وقالت
_ اتفضل 
اشار لها للكرسي بعينيه ففهمت وجلست عليه 
جلس بالكرسي المقابل لها وقال 
_ انت اكيد سمعتي عني 
_ أيووة يا
تم نسخ الرابط