رواية جديدة قوية الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عند سلمى فهي عند حضوره تتحول الى شخصية غير شخصيتها ...
كانت جالسة على كرسيها تتذكر ما حدث بينها وبينه عندما علم بذهابها لبيت جاد لتشكره ... كلما تذكرة تبتسم ويدق قلبها كطبول
فلاش بالك
_ وأخيرآ اليوم خلص .. انا تعبت اوي ايه دا انا للحظة حسيت انو اليوم مش هيخلص
_ انتي مش هتبطلي تتكلمي مع نفسك
ارتبكت عندما سمعت صوته وانتفضت من الكرسي بقوة لدرجة ان الكرسي وقع خلفها ... نظر لها ليث وابتسم وقال لها
_ احمم لا بس انت جيت فجأة ... فعيني انا اتلخبطت فيعني الكرسي وقع فيعني .....
ضحك ليث على تصرفاتها فهي عندما تتحدث معه تختلف كليآ فلا تعد تلك الفتاة القوية سليطة اللسان اقترب منها مبتسم
_ مممم مكنتش اعرف انو حضوري بأثر عليكي كدة
قال كلامه ثم غمز لها
_احمم ... هو حضرتك عايز حاجة .. ازا عايز ألمى ألمى مشيت قبل شوية
فاجئها برده السريع ونظرت له ببلاهة وقالت
_علشاني !!
ابتسم لها وجلس على الكرسي المقابل لمكتبها ووضع ساقآ فوق ساق بكبريائه المعهود
_ انا عرفت انك زرتي جاد ببيتو
نظرت له باستغراب ثم قامت بالجلوس على الكرسي الذى اوقعته وقالت بارتباك بسبب نظراته التى تشبه نظرات الصقر
_ ممممم تشكريه على ايه ... هو عمل ايه يعني .. هو معملش حاجة اساسآ
_ ازااي دااا ساعدنا اوي.. ولولا مكنش ايوب طلق سارة
_ هههههههههه
بعد ضحكته قام من مكانه واتجه ناحيتها... كانت جالسة على كرسي مكتبها بارتباك ... اقترب منها ثم امسك بالكرسي و وقام بلفه ليكون وجهها مقابل وجهه و انحنى بالقرب من اذنها وقال بصوت هامس
ابتعد قليلا وما زال منحنيآ عليها ونظر لعينيها وقال
_
_ لييييه
اقترب اكتر وهمس امام شفتيها وقال
_ علشانك
نظر لها نظرة اخيرة وغمز لها ثم غادر المكتب..... اما تلك المسكينةكانت مغيبة ... كانت في عالم اخر كان جسدها يرتجف ... افاقت بعد مدة قصيرة
باك
كانت تبتسم كالبلهاء . .... اقتربت منها ألمى وقالت بصوت مرتفع
_ سلمى ااااااا
_ ههههههه سرحان في ايه يا جميل
_ خضيتيني يا بنتي حد يعمل كدة
_ أيون ... انا ههههه
_ يا بااااااي عليكي ... مش على اساس مكتئبة ايه الي جابك ضيعتي اللحظة
تنهدت ألمى ثم ابتسمت وقالت
_ خلاص اهدي قليلي بقا من سعيد الحظ الي شاغل بالك مخليكي سرحانة كدا
_ انا مش سرحانة بحد .... عااادي يعني
_ هههههه اتقل براحتك يا جميل
_ هااا تقصدي ايه بكلامك
ابتسمت لها ألمى بخبث وقالت
_ أنا !!! مقصدش حاجة .....
عموما انا حبيت ابنهك انو وقت المرواح دلوقت
_ بجد ... دا انا فعلآ سرحت أوي محستش بنفسي خالص
_ يتنهى الي شاغل بالك و عقلك
_ انتي بتقولي ايه .... مين الي يشغل بالي ... بقلك ايه انتي فاضية ... وانا مش فاضيلك خالص
قامت بجمع أغراضها وغادرت بسرعة للهروب من ألمى وأسالتها
_ هههههه استني يا مچنونة هوصلك
كان يقف امام المرآة وينظر لنفسه فتح درج تسريحته واخد الصندوق الذى جلبته سلمى أو بالأحرى ألمى .. فهو على يقين بأن من جلب الساعة هي نفسها وان الساعة من ذوقها ... منذ ذلك اليوم اصبحت تلك الساعة تلازمه على الدوام ... يشعر بان رائحتها فيها كلما اشتاق لها يتأمل ساعتها وكأنها تعوضه عن غيابها ..
دخلت عليه والدته ووجدته شارد كالعادة اقتربت منه
_ جاد
الټفت لها وقال
_ أيوة يا ماما في حاجة
اقتربت منه والدته وقالت بجدية
_ هاا فكرة بالموضووع
_ موضوع ايه يا امي
ڠضبت منه بشدة فهي على علم بانه يعلم ولكنه يتصرف بالغباء ليتهرب من الموضوع قالت له پغضب
_ بقلك ايه يا ابن بطني هما كلمتين وحطهم حلقة بودانك .... ان حاولت تفركش موضوع ايه وفكرت بألمى تاني ... لا انتى ابني ولا أعرفك
قالت كلامها ثم غادرت پغضب... صدم جاد منها لم يكن يتوقع ردة فعل والدته ... استيقظ من صډمته ولحق بوالدته ... وجدها تجلس على الكرسي وهي تبكي .. اقترب منها وانحنى لمستواها وامسك يديها وقبلهم وقال بحزن
_ هنت عليكي كدا علشان تقليلي الكلام دا يا ام جاد
نظرت له والدته واجهشت بالبكاء وقالت بمرارة
_ حقك عليا يا ابني ... صدقني انا عايزة مصلحتك انت بضيع نفسك صدقني يا ابني ألمى ما بتنفعكش ... علشان خاطري يا ابني ريحني واعمل الي بقلك عليه
احتضنها جاد پألم وقال
_ خلاص يا امي الي عايزاه هيحصل
ابتعدت امه عنه ووقفت وقالت بشك
_ يعني انت موافق
_ أيوة يا امي ... اتصلي باهلها وحددي موعد
قال كلامه ثم غادر من البيت باكمله .. اما والدته بمجرد خروجه امسكت الهاتف لتتصل باهل ايه وتحدد موعد للاتفاق على كل شيئ
اما جاد عند خروجه قام بالاتصال بصديقه فوجد هاتفه مغلق فارسل له رسالة صوتية
_ ليت انا عايز اقابلك ... هستناك في المكان
اغلق هاتفه ثم ركب سيارته وغادر
كانت كعادتها تقوم بترتيب غرفته فمنذ عملها وهي المسؤلة هي وصديقتها المشاكسة عن تنظيف الغرفة وترتيبها ... كانت حين دخولها للغرفة تبتسم تلقائيآ فرائحة عطره تنتشر بالمكان ... لا تعلم ما سبب سعادتها ولكنها سعيدة بوجودها هنا ....
_ سارة .. سااارة
_ هااا بتقولي حاجة
_ في ايه يا بنتي انتي بتسرحي فين
_ أبدآ .... انا معاكي أهو
_ واضح يختي
_ بقلك ايه يا ورد ... هو ادم صاحب الغرفة مرتبط
_ نعم وبتسألي ليه
_ عادي يعني .... واحد بمكانتو .. غني ووسيم فطبيعي يكون متجوز ولا ايه رأيك
_ معرفش الصراحة ... هو جه لهنا كزا مرة وكل مرة كان بيجي لوحده ... الناس الي زي دول مبكتفوش بوحدة
_ مش فاهمة يعني ايه
_ يعني علاقاتهم بتكون كتيرة .. الواحد منهم بكون متجوز وعندو بدل العشيقة عشرة
_ انتي بتقولي ايه
_ههههههه مالك اڼصدمتي
_ لا مفيش بس دا حرام عارفة معنى كلامك ايه
_ هههههههه بتعرفي انتي طيبة أوي .... الناس الي زي دول يا سارة الأمور دي عادي بالنسبالهم ... الفلوس يا اختشي بتعمي القلب والعقل
_ معقولة يكون من الناس دول
_ ولمن ... انتي مهتمة بالموضوع دا اوي ليه
_ عادي يعني ... اهو بندردش مع بعض
_ بندردش ممم .. ماشي يختي خلينا ننزل خلاص كدا الغرفة تمام
سارة بارتباك من نظرات صديقتها
_ تماااام
في المساء
كان
متابعة القراءة