رواية جديدة قوية الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ليث الحقي
انتفض عن الكرسي واحتضنها
_ في ايه يا حبيبتي مالك
نظر لموظفيه فغادر الجميع بصمت دون كلمة واحدة
_ في ايه مالك يا ألمى
_ سلمى ... سلمى اتصلت بيا وكانت بټعيط وبتقول انو سارة بټعيط بتصرخ ومش عارفة تعمل ايه
_ اهدي يا قلبي وما تخافيش
_ احنا لازم نرحلها البيت بسرعة دي بټعيط ومش عارفة تعمل ايه
احتضنت اخاها وقالت
_ ليث علشان خاطري حاول تتصرف انت لو سمعتها وهي بټعيط هتقلق اوي
شعر ليث بالقلق فامسك يد اخته وشدها وخرج من الغرفة
_ خلاص هنرحلها ... انتي اكيد عارفة عنوانها
تحرك ليث وألمى وصعدوا السيارة كان ليث يقود بسرعة فكلام اخته اقلقه بشدة ...
كان يشرب قهوته ومنغمس باعماله تفاجئ بالخادمة التى دخلت بعد ان طرقت الباب
_ ادم باشا باكيه الورد دا ليك
نظر لها بدهشة ووقال
_ ليا !!! خلاص حطيه عندك
امسك بالكرت الموجود وقرأ ما به
انا عرفت بموضوع الفرع الجديد الي هتفتحوا بمصر فقلت لازم اباركلك ... مبروك يا شريك .. عاصي الاحمد
كانت علامات الڠضب على وجهه واضحة تفاجئ بوالدته التى تناديه
_ ادم في ايه يا بني .. بنده عليك وما بتردش عليا
استدار ليراها
_ اسف يا حبيبتي مخدتش بالي
_ في ايه يا ابني مالك
نظر لها واعطاها البطاقة اخذتها وقرأتها
_ تقلقيش يا امي هو بحاول يعصبني ويستفزني
_ ادم ... علشان خاطري انساه وتشغلش بالك بيه
_ تقلقيش يا امي وتشغليش بالك
اراد تغير الموضوع لكي لا تقلق والدته
_ ماما انا هأنزل قبلك مصر اجهز كل حاجة واجهز بيت لينا ولما كل حاجة تجهز هاجي واخدك
_ يا حبيبتي انتي متعرفيش حد هناك وانا مش هكون فاضي في البداية وهتكوني لوحدك لما احهز كل حاجة تبقي تنزلي
_تمام يا قلبي .. يلا علشان نتعشى
_ عملالنا ايه النهاردة يا ست الكل
_ تعال وشوف بنفسك
غادر ادم ووالدته لتناول العشاء ...... ترى ماذا يجبئ له القدر وما قصة عاصي الأحمد !!!!
كانت تضم جسدها كالجنين وتبكي وترتجف ... حاولت سلمى السيطرة عليها ولكن لا فائدة
بعد لحظات سمعت صوت طرقات على الباب فاتجهت لفتح الباب .. تفاجئت بليث الذى جاء بصحبة ألمى
_ سلمى حبيبتي طمنيني حصل ايه
سلمى وهي ترتجف
_ ممش عارفة اعمل ايه يا ألمى ... سارة هتروح مني
تحدث ليث
_ هي فين خلينا اشوفها
اخدته سلمى لغرفة سارة تفاجئ ليث وألمى بحالتها
_ جسمها متصلب اوي لازم نواديها المستشفى
_ هي مااالها
_ تقلقيش هتكون كويسة ... حاولي تلبسيها حاجة علشان هنخدها المستشفى .. هي مش محجبة
_ أيووة أيوة .. انا نسيت
حاولت ألمى وسلمى تغير ملابسها ولكنهم فشلو فقامت سلمى بتغطية شعرها .. قام ليث بحملها وانطلقوا بالسيارة ...
وصلو لمشفى الخاصةو التابعة لليث .. عندما دخل المشفى اقترب كل الاطباء منه فهو صاحب المشفى
اخدها الطبيب وادخولها للغرفة لفحصها ... جلست سلمى على الكرسي بتعب فهي لم تعد لديها القدرة على الوقوف .. اقترب منها ليث وقال لها
_وهو الي حصل وازاي وصلت للحالة دي
سلمى وهي تبكي
_ معرفش انا سبتها بالبيت ولما رجعت لقيت أيوب عندها بحاول يعتدي عليها
اقتربت منها ألمى ونزلت لمستواها وامسكت يدها وقالت
_ اهدي يا سلمى .. هتكون كويسة ان شاء الله
_ هو جوزها دخل البيت ازاي
_ معرفش ..انا لما ....
توقفت عن الكلام عندما تذكرت صابر فانتفضت ووقف وقالت
_ اكيد صابر.. ايوة مفيش غيروا ... حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا صابر
اصبحت تبكي بشدة ... كان ليث يراقبها وينظر لها حالتها صعبة هي شبه مڼهارة ليته يستطيع مساعدتها .. تذكر شيئ فامسك هاتفه واتصل بصديقه بعد ثواني جائه الرد
_باشا
_ جاد انت فين
_في ايه يا ليث
_اسمعني يا جاد انا بالمستشفى تعالالي بسرعة
_ في ايه انت كويس
_ متقلقش بس تعال بسرعة
_ حاضر مسافة السكة واكون عندك
كانت تقلب احدى مجلات الموضة بملل فقررت الخروج لترى فريدة ... كانت فريدة كعادتها تجلس في شرفتها المفضلة تشرب قهوتها اقتربت منها وقالت
_ مسا الخير
_ ندي فينك يا بنتي
جلست ندي بالكرسي المقابل لها
_موجودة هكون فين يعني ... هو ليث وألمى مروحوش
_ ليث اليوم عند اجتماع مهم فهيتأخر شوية والمى اكيد معاه .... ها قليلي انتي هتفضلي قاعدة البيت من غير شغل
_ ممم انتي عارفة اني خلصت الشغل الي جيت علشانو وبابا بتصل بيا وبقولي لازم ارجع ملوش لازمة وجودي هنا
_ لا لا لا ... تنزلي فين انتي هتفضلي هنا
_ بس يا فريدة هانم انا زهقت ومفيش حاجة اعملها
_ خلاص اتحلت انتي تشتغلي مع ليث وألمى
_ اشتغل بالشركة !!
_ أيوة تشتغلي وبكدا تقدري تقربي من ليث اكتر يعني هتكوني معاه بالبيت والشركة
_ مش عارفة والله ... هو ليث ممكن يوافق
_ تقلقيش خلي الموضوع دا عليا
قاطعتهم الخادمة
_ فريدة هانم في تلفون علشانك
انا هقوم اشوف التلفون وانتي فكري بالي قلتهولك
غادرت فريدة وبقيت ندى جالسة تفكر بمووضوع عملها مع ليث فهي الطريقة الوحيدة لتبقى بجانبه اكثر وقت ممكن فهي منذ اخر لقاء بينهم لم تراه
فلاش باك
كانت تجلس امام بركة المياه تنظر لها بشرود قاطع خلوتها ليث
_ تسمحيلي اقعد
_ أكيد البيت بيتك
جلس ليث امامها وتنهد وقال
_ ندى انا جاي اعتذر ليكي .. انا ماكنتش اقصد اني اطردك من المكتب بس انتي عصبتيني وانت اكتر واحدة عارفة اني بحبش حد يدخل بشغلي
_انا اسفة مكنش قصدي اتحكم بيك وبقراراتك بس انا اتعصبت من البنت الي كانت عندك لسانها طويل اوي
ابتسم ليث لها وقال
_ لسانها طويل بس جدعة
_ نعم !!!
_ ما تخديش ببالك ... انا هقوم عندي شغل بشوفك بعدين سلام بقا
انطلق ليث ليغادر تارك ندى تنظر له بريبة
باك
_
_ قليلي يا انسة ... المستشفى الي كانت بيها صاحبتك ما عملتش تقرير بالحالة
_مش فاهمة تقرير ايه
_ يعني حالة زي حالة صاحبتك تعتبر حالة اعتداء ... المشتشفى بتعمل تقرير بالحالة علشان تبلغ الشرطة
تنهدت سلمى وقالت پألم
_ المستشفى الي كانت بيها حكومية يعني بتفرقش معاهم حاجة اعتداء ولا ضړب مش فارقة
_ لا تفرق احنا نقدر ناخد تقرير منهم بحالة صحبتك بالتقرير دا نقدر نستخدموا ضد جوزها علشان يطلقها
قامت سلمى من مكانها واقتربت من جاد ووضعت يدها على يده بغير وعي وقالت بحماس
_ بجد يا حضرة الرائد يعني ممكن سارة تطلق منو بسرعة
_ أيوة طبعآ دا غير تقرير المستشفى بحالتها حاليآ ... وعلامات الاعتداء الواضحة عليها غير الاڼهيار العصبي الي بتعاني منو بسبب الي مرت بيه
كان ليث ينظر لهم پغضب ... كيف لها ان تضع يدها عليه بهذة السهولة
متابعة القراءة