رواية جديدة روعة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يبكى فى كل كلمة يقولها
تنهد بعدما إنتهى من حديثه قائلاوبعد كل اللى حكيتهولك ده لسه عايزانى اسيب حقى
لو كان فى واحد فى المية للمسامحة بعد لما شوفتها في حضنه نسبة السماح إنعدمت
لو تعرفى أنا بحبها أد أيه لو تعرفى إنى عمرى ماخليتها تزعل
بس النتيجة كانت أيه غير الغدر
النتيجة كانت بالنسبالى صدمة فى حبيبتى وصاحبى
أنا أتعالجت بس عشان المواجهة ديه
أتعالجت عشان بكرة الضعف وعايز أخد حقى
كان ذنبه أيه قلبى عشان تعمل فيه كل ده
ياقوتبس أنت مش هتآذيها يا كريم صح
كريممافيش حد بيأذى حد بيحبه أنا عايز أتجوزها عشان بحبها
أنا لو قويت على العالم كله هبقى قدامها أضعف واحد فى الكون
ياقوت وطالما أنت مش عايز تآذيها
عايزنى أساعدك فى أيه
كريمعايز أعرف هى بتحبنى ولا لا
ياقوت وأنا موافقة يا كريم هساعدك
بس لو عرفت إنها بتحبك هتعمل أيه
أجابها بشرودخلى الأيام تورينا إحنا هنروح على فين
___________________
أنت بتتكلمى بجد يعنى أنا هاخد صبا ونروح
قالها حمزة إلى تقى بسعادة
هى هتستمر على العلاج لكن مش هتاخد جلسات كهربا أو إنسولين تانى
لآن طبعا كتر الحاجات دي مضرة وهى أتحسنت عن الأول بكتير
بس طبعا تبعدها عن أى حاجة حادة وياريت ماتسيبهاش لوحدها هيكون أفضل
وماتدخلش سيف وسما غير لما تكون متأكد إنها كويسة وإنك موجود معاهم
تقىده واجبى يا حمزة وأنت إنسان كويس وتستحق كل خير
صح الإنسان الكويس بس هو اللى يستحق الخير
ألتفتت بعدما استمعت إلى تلك الكلمات ولم تتفوه بشىء
حمزة بحدة كريم... تقول كلمة كويسة يا أما تمشى
كريم هو أنا قولت حاجة
حمزةطيب يا دكتورة أنا هدخل لصبا
دلف إلى الغرفة فهمت تقى بالرحيل إلى أن سبقتها يده لتجعلها تقف
ظل ممسكا بيديها ناظرا إلى عيونها
بت أكذب وأنا أقول لا أحبك
بت أكذب وأخفى ذاك الغرام
أصبحت ماهرا فى السباحة فى نهر الشوق
ولكنى أخاف أغرق
أخشى ..... أخشى أنك لم تنقذينى حين غرقى
أو بالأدق أخشى أن تكونى أنت من تسحبينى لأغرق
ولكن غرقى فى بحور عشقك سيقتلنى بالتدريج بدون ذرة رحمة
بدون شفقة
تمنيت لو لبرهه استطعت مسح ذاكرتى
فتلك الذكريات حقا مؤلمة
مليئة بالغدر.... خداع ... آلم
ليتنى أستطيع النسيان ليتنى....
تلك الكلمات قالها إليها بعيونه وهى من أدركت تلك الشفرات وأيقنت أن ذاك الچرح غائر يحتاج للكثير من الوقت لكى يتم تضميده
جلس على المقعد قائلا بعد كام يوم هبعتلك دعوة فرحنا
رفع عيناه ثم أكملهنتجوز بعد عدتك علطول
وهعملك فرح كبير
ثم وقف وأقترب منها قائلاوهعملك مفاجأة بعد الفرح هتعجبك أوى
تقى أنا مش عايزة فرح
كريمده كان حلمك زمان
ثم ابتسم بۏجعأو اللى كنت وهمانى أنو حلمك
وكان حلمى أنا كمان وانا بقى قررت أنفذ كل أحلامى
تقىوأيه هى المفاجأة اللى بتقول عليها
كريم يا حبيبتى أنا لو قولتلك مش هتبقى مفاجأة بس وعد منى هبهرك
تقىطب وآدم
كريمخاېفة عليه منى
تقىأنا عارفاك يا كريم
عارفة إنك مش هتآذى طفل صغير
ثم أكملت بترقبصح
كريمماتقلقيش أنا مش هاجى جنب آدم
بس ده مايمنعش إنك هتتعذبى معايا
تقىجنة بعدك أصعب من ڼار قربك يا كريم
شتت تلك الكلمات تفكيره وقطع شروده خروج حمزة وصبا من الغرفة
حمزة يالا يا كريم خلاص هنخرج
كريم بتيهتمام
أوصل زوجته إلى المنزل وقاموا بالدلوف معا والسعادة غامرة قلبها
نعمة حمدالله على السلامة يا حبيبتى
صباالله يسلمك يا طنط
فين سيف وسما
نعمة فى الأوضة جوة
صبا حمزة أنا كويسة بليز خلينى أشوفهم
حمزة تعالى يا روحى
دلفت إليهم بابتسامة لكنها تحولت إلى حزن حينما رأتهم يبتعدون عنها
حمزة تعالوا يا حبايبى مامى كويسة ماتخافوش
وأنت يا سيف مش أتفاقنا إنك راجل ومش پتخاف
قام واقترب منها مردفاأنت واحشتينى أوى يا ماما ماتعيطيش أنا مش خاېف منك
أحتضنته وظلت تقبل وجهه قائلة وحشتنى أوى يا حبيبي
ثم أقتربت من ابنتها ذات الوجة الملائكى قائلة ملاكى كنت دايما بقولك ملاكى
ابتسمت إليها سما وقامت بإحتضانها
حمزة وهى ينظر إليهاقولتلك إننا هنتجع تانى
قامت بأحتضانه قائلةوهنعيش طول عمرنا فى سعادة وبس
٭٭لا إله إلا الله٭٭
جلست فى المكتب التى أشتاقت إليه وهى تنظر إلى الماكس على مقعده شارد فى أفكاره
قامت وجلست أمامه قائلةهو أنت متضايق إنى رجعت مكتبك
أجابهالا أبدا يا فيروزة براحتك
قريب هيبقى ليكى مكتب خاص
فيروزة لا أنا عايزة أبقى معاك
عمرليه
فيروزة ثوانى يا عمر فونى بيرن
ألو يا أحمد
لا لا ماتزعلش خلاص هقابلك دلوقتى سلام
عمر أنا همشى دلوقتى
عمراستنى هنا يعنى أيه تمشى وتروحى تقابليه
فيروزة أنا عارفة إن مافيش حاجة رسمى بس قريب هيبقى فى
عمر أنت ليه مصرة تنرفزينى
أجابته ببرود وأيه اللى ينرفزك يعنى
عمرمافيش خروج
فيروزةلا أنا هخرج عدينى
سحبها وجعلها تجلس على المقعد قائلالو أتحركتى خطوة واحدة تانية أنا هروح معاك وهديله علقة وهخليه مايتحركش بعدها
أجابته بابتسامة رقيقةليه
توترت نظراته قائلامن غير ليه أنا قولتلك أنت لسه صغيره
فيروزةلا بقى أنا مش صغيرة أنا مخلصة كلية يبقى أزاى صغير
ثم أكملت بهدوءفى سبب تانى
عمروهايكون أيه السبب ده
فيروزة السبب عندك يا عمر
دقق النظر إليها وهى قريبة منه إلى تلك الدرجة
أغمض عيونه يلملم شتات أفكاره مستنشقا رائحة عطرها التى لا يستنشقها سوى من يقترب منها
ابتسمت بعدما أيقنت أن خيط الحب بدأ فى التسلل إلى قلبه فعليها الآن أن تدفع ذاك الخيط لتصبح غرام العمر
كافح وهو يبتعد عنها بعدما فتح عيناه ورأى تلك القلادة التى وجد بها صورته معلقة في عنقها
فيروزةبعد ساعتين ميعاد الموقع
رفع عيناه پغضب قائلامش هتروحى
فيروزة بتعجب ليه!
عمرهو أنت ناسية اللى كان بيبصلك هناك
جلست بابتسامة قائلةهو ده يتنسى برضوا
عمرتقصدى أيه
فيروزة ببرود ولا حاجة
جلسوا الاثنان ېختلسون النظرات فى الخفاء
أما بالمكتب المجاور كانت جالسة تحاول مهاتفتها مرة أخرى وهى تقولبقى أنا تقوليلى احمد
طارقبتكلمى نفسك كده ليه
رانياكنت بكلم فيروزة لاقيتها بتقولى ألو يا أحمد وهقبلك وقفلت فى وشى السكة
طارقأحلوت
رانياهو فى أيه أنا مش فاهمة
طارقهتفهمى قريب
رانيا طيب وهى ليه راحت مكتب ابن عمها مش مكتب مستقل بيها
طارقسيبك بس من كل ده
أنا عايزك فى موضوع يخصنا أنا وأنت
أجابته بتوتر أيه هو
نظر إلي عيونها وأمسك يداها قائلا بحبك
أذدردت ريقها بصعوبة أثر سماع تلك الكلمة
فقط كلمة واحدة من شخص واحد كفيلة لتجعل دقات قلوبنا تعزف مقطوعة غرام مكتملة بلا توقف أو كلل
طارقمن يوم ماشوفتك لغبطى كل كيانى وأفكارى
يمكن خليتينى أحس إنك بنتى الشقية اللى وجودها بيصدعنى ويسببلى القلق بس غيابها بيعمل فجوة في قلبى
يمكن الفترة اللى أتعرفنا فيها على بعض قليلة
بس هى بالنسبالى كفاية إنى أحدد مشاعرى
هو فى أيه أنت متنحة كده ليه
جلست على المقعد بخجل قائلةبس أنت متأكد من المشاعر ديه
طارقأنا مش مراهق يا رانيا أنا ناضج وأعرف أفرق إذا كان ده حب ولا طيش
أهم حاجة دلوقتى هى أنت
أيه هى مشاعرك نحيتى
رانيايمكن فى البداية كنت بحب أعاند فيك
لكن بالتدريج بقيت أحس إنك جزء مهم فى حياتى
بس بلاش تسرع لازم نتعرف على بعض أكتر من كده
طارقهنتعرف على بعض بس فى فترة الخطوبة
بكرة هجيب عيال عمى وهتقدملك
رانيابكرة !
طارقأيوة بكرة هروح ابلغ عمر عشان يعمل حسابه
خرج من الغرفة والإبتسامة غامرة قلبه متجها إلى مكتب عمر
طرق عدة
متابعة القراءة