رواية جديدة روعة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ماحدش هيحس بوجعك غير نفسك
بس أنت بتبص دايما على اللى ضاع منكوبتغفل عن اللى فى أيدك
عمر أنا مش فى أيدى حاجة يا فيروزة
حمزةهو فى أيه
ألتفت إليه وهو مازال يبكى قائلاأنا همشى يا حمزة
حمزة استنى يا عمر أيه اللى حصل
عمرمافيش يا حمزة أنا مخڼوق شوية
أغمض عيونه متنفسا بعمق ثم أكملهروح الشركة
ركضت ياقوت فى إتجة معاكس إليه وهى تبكى على ما سمعتهأيقنت الآن أنه أخلص إليها كل تلك السنوات أيقنت الآن أنها زبحت قلب مسكين
رحل وهو غير قادر على فك شفرات ذاك اللغز
فالطعنات أتت من ظهر السکين
فلم تجعله ېموت ولكنها جعلته يتجرع ألما
فالشفاء والشقاء سبيلان لهما ذات الطريق
أتت إليه عدة طرقات فآذن بالدخول
دلف طارق بابتسامة قائلايسعدنى أنى أقولك يابن عمى إنى قررت أخطب
ابتسم بوهن قائلا مبروك بس هتخطب مين
ابتسم الآخر بخبث قائلا فيروزة
أنتفض عمر قائلا بقلقهتخطب فيروزة
جلس بأرياحية ثم أجاب هو أنا لسه كملت يا شبح
أنا كنت عايز أقول صاحبت فيروزة
أجابه بخبثالحمد لله على أيه
نظر إليه بتوتر مجيبهإنك هتخطب يا طارق
طارقهممم ومش بس كده أنت اللى هتيجى تخطبلى كمان أيه رأيك
عمر طبعا يا طارق
طارقطيب أنت أيه مش هتفرحنا بيك
لم يجيبه وأمسك الملفات بيده
طارقمن ساعة مارجعت من السافر وأنا شايف فى عيونك لامعة حزن غريبة عليك
أيه اللى حصل يا عمر ....أحكيلى
عمرحتى لو حكيت يا طارق الچرح مش هيخف بالعكس هيتفتح أكتر وېنزف أكتر
سيبنى أعيش بالمسكن يمكن أرتاح
طارقالحياة بنعيشها مرة واحدة يا عمر
عمرعندك حق عشان كده أنا مش هسكت يا طارق
مش هسكت لحد أما أعرف الحقيقة
بتمنى يكون شكى فى محله هيبقى أهون عليا من اللى أنا عامله فى نفسى
بدل ۏجع القلب ده والشك ده
طارقربنا يريح قلبك يابن عمى
٭٭صلى على الحبيب٭٭
طيب قوليلى فى أيه وخليتينا نمشى كده ليه وأى العياط ده
تلك الكلمات قالتها رانيا إلى ياقوت بعدما دلفوا إلى المنزل
جلست على المقعد وهى تحاول كتم شهقاتها ثم أردفتأنا كويسة يا رانيا
رانيا الصداع هيخليكى تجرى وتشدينى بالشكل ده
ياقوتأبعدى عنى يا رانيا أنا فيا اللى مكفينى سيبينى فى حالى
رانيابراحتك يا ياقوت على العموم أنا خارجة
قامت بالخروج من المنزل واتجهت إلى النادى ظلت جالسة ولكنها لم تجده يأتى مثلما تعودت أن يأتى
جلست قرابة الساعتين ثم أمسكت حقيبتها وهمت بالوقوف ولكن يده منعتها من الرحيل وجلسوا مرة أخرى
جلست بابتسامة قائلةأفتكرتك مش هتيجى
طارقماقدرش ماجيش
بقولك...أيه رأيك بما إنك خلصتى إمتحانات تيجى تشتغلى معايا في الشركة
رانياأنا فعلا كنت بدور على شغل
طارقومستنيا أيه يالا بينا
رانياأيه السرعة ديه ده أنا حتى وأرقى مش جاهز
طارقيابنتى ورق أيه أنا بنفسى اللى هعينك
رانيا بابتسامةمغرور
_____________________________
أيه رأيك في اليوم النهاردة يا روحى
تلك الكلمات قالها حمزة إلى صبا بعد أن عادوا إلى المشفى مرة أخرى
أحتضنته بسعادة قائلةكان حلو جدا يا حمزة
أنا ماعملتش أى تصرف غريب صح
حمزة آه يا حبيبتى كنت كويسة النهاردة جدا
نظرت إليه بحزن ثم قامت سريعا بسحب مجموعة من رموش عينيه
حمزة آه أيه اللى بتعمله ده يا صبا
صبااستنى يا حمزة فى أزاز فى عينك هتتعور
حمزة مافيش حاجة يا صبا أوعى أيدك
صبا پبكاءعينك بتنزل ډم
حمزة يا حبيبتى أنا كويس والله
صبالا أوعى يا حمزة ألحقنى دراكولا عااااا
حمزة دراكولا أيه يا صبا وربنا أنا حمزة
يارب يعنى كان لازم أدخلها فيلم ړعب
جلست وهى ترتعش من ما تراه
ترى وحش وعيونه تسيل منها الډماء
ظلت تصرخ وهى ترتعش إلى أن فقدت وعيها
حملها بقلق ودلفت تقى التى حقنتها بالمهدئ قائلة بلاش قلق هى أتحسنت عن الأول بكتير
وده بفضل جلسات الكهربا ووجودك يا حمزة
أنت عامل رائيسى فى تحسنها
حمزةطب وهى هترجع لطبيعتها أمتى
تقى أصبر كام شهر كمان وهقولك مبروك خد مراتك وروحوا كمان بس طبعا زى ماقولتلك حتى لو اتحسنت لازم تستمر على الدوا طول عمرها وإلا هنرجع لنقطة الصفر
جلس بجانبها يتأمل وجهها إلى أن أتى الليل ونام بجانبها حتى الصباح
٭٭استغفر الله العظيم٭٭
ظلت تجوب الغرفة ذهابا وأيابا من شدة التوتر
لم كل ذاك التفكير
ألتفتت إليه وجدته نائم ولكن فى الحقيقة كان متصنع النوم
جلست تتأمله بإبتسامة ثم أقتربت منه قائلة مصطفى يالا أصحى مش هتروح الشغل و لا أيه
فتح عيناه وأردف بخبث لا مش هروح عشان بسنت وخالتى
شاهندة پغضب مالهم بسنت وخالتك أيه هو أنا هكلهم ولا أيه
مصطفىأنا هروح أشوف بسنت
شاهندةاستنى عندك مافيش خروج من الأوضة فاهم ولا لأ
مصطفىهتحبسينى فى الأوضة
شاهندة آه هحبسك فى الأوضةكمان الباب مقفول والمفتاح معايا وبعدين خالتك ديه مفجوعة خلصت الكوفتة والرز
إنهمر ضحكا قائلاطيب كويس أحسن ما كنتى ترمية
شاهندة وبسنت كلت الأكل اللى كنت عاملهولى وأنا نمت من غير عشا
مصطفىأيه جو الدراما ده أنت مش بتتعشى أساسا
شاهندةيوووة يا مصطفى برضوا مش هتخرج
وبعدين أنا مخبية المفتاح في مكان أنت مش عارفه
مصطفى وهو يتصنع التفكيرهممم ياترى مخبية المفتاح فين
لاقيتها فى هدومك أكيد
شاهندةأيه ده عرفت منين !
مصطفىهتدينى المفتاح ولا استكشف أنا بنفسى
شاهندة أوعى تقرب يا مصطفى ولأ مش هديك المفتاح ورينى بقى هتعمل أيه
أقترب منها بخبث قائلايعنى أنت عايزاة تشوفى أنا هعمل أيه
ركضت وقام بالوقوف على الفراش قائلة لا بقولك ايه وربنا ما هديك المفتاح أنا مش ناقصة حړقة ډم من بنت خالتك ديه
مصطفىمش عارف أنت متضايقة منها أوى كده ليه
شاهندة هو كده وخلاص وبعدين مش كفاية إنها نامت فى الأوضة بتاعتك
مصطفىماهى متعودة على الأوضة ديه
شاهندة بغيرة وأنت عشان كده أخترت تنام فى الأوضة دي لما اتجوزنا
إبتسم باستفزاز قائلاكده أبتديتى تفهمينى
كانت على وشك البكاء فاقترب منها عدة خطوات وهى تتراجع إلى الوراء إلى أن ألتصقت بالحائط
نظر إليها بحب ثم وضع يده على خصلات شعرها يزيحها من وجهها
نظرت إلى عيناه التى أصبحت تحب النظر إليها كثيرا
فأردفت قائلة بصوت مرتعشالمفتاح أهوه
مصطفىأيوة كده يا شوشو شاطورة
شاهندة أنت رايح فين
أقترب منها مردفا أنت عايزانى أفضل فى الأوضة
شاهندةآه
مصطفىليه
شاهندةكده وخلاص من غير ليه
أيه ده أيه الصوت ده !
مصطفىده صوت التليفزيون
شاهندةمانا عارفة بس فى حد يعلى التلفزيون أوى كده هما قاصدين على فكرة
مصطفى خلاص يا شاهندة بقى وطى صوتك
شاهندةأدينى أتنيلت سكت
ابتسم وهو يرى شعاع الغيرة يخرج من عيونها
وقام بالخروج
رأته الأخرى فاتجهت إليه ولكنها وجدت شاهندة تمسك يديه بشده وهى تنظر إليها بضيق
أما عنه فاستغل تلك الفرصة ووضع يده على خصرها ضاممها إليه بشدة
بسنت صباح النور يا مصطفى
شاهندة يالا يا مصطفى ألبس وروح شغلك هتتأخر
نظر إليها بتعجب أما هى فأكملتأيه يا حبيبى يالا أنزل
اقتربت الأخرى يتمايل قائلةخليك النهاردة يا مصطفى بقالى كتير ما أقعدتش معاك
قائلةوبقالى كتير ماحضنتاكش
حدقت عيناها لم تستطع التحمل أكثر من ذلك وقامت بدفعها عنه قائلةأيه اللى أنت بتعمليه ده انت بتحضنى جوزى !
مصطفىخلاص يا شاهندة ماحصلش حاجة
شاهندة پغضبهو أيه اللى ماحصلش حاجة
ولا أنت عاجبك الموضوع
ظهرت تعابير الڠضب على وجهه وقام بالخروج من المنزل بمجرد أن قام بإغلاق الباب ظهرت الابتسامة الخبيثة على ثغره وأمسك هاتفه وكتب رسالة أرسالها إلى بسنت
فقامت
متابعة القراءة