رواية جديدة روعة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بالدلوف إلى الغرفة وقامت بمهاتفته
بسنتأى خدمة يا درش
مصطفى أنت زودتى العيار أوى يا بسنت يعنى حبكت تحضنينى
بسنتهههههه واحشنى يا مصطفى الله 
يعنى ابقى بعيد عن أخويا كل ده ولما أشوفه ماحضنوش 
مصطفىطب وطى صوتك يا نصحة أحسن تسمعك وخططنا تبوظ وتعرف إنك أختى فى الرضاعة
بسنتماتقلقش مافيش واحدة هتغير على جوزها أوى كده غير لما تكون بتحبه 
مصطفىياريت يا بسنت وأوعى تضايقها 
بسنتده أنا هطلعلك عينيها 
مصطفىماشى يا ختى سلام بقى عشان الشغل
أغلقت الهاتف وأمسكت زجاجة عطره وظلت تنثر منها على ملابسها وقامت بالخروج من الغرفة
أتجهت إليها شاهندة پغضب قائلة أنت بتيجى جنب برفيوم مصطفى ليه 
ظلتت الأخرى تسنشق الرائحة بابتسامة صفراء ثم أردفتأصل بصراحة بمۏت في برفيوم مصطفى
كمان بتفكرنى بيه 
جلست على المقعد وهى تنظر إليها بشرار ثم أمسكت زجاجة الماء وقامت بسكبها على ملابسها وهى تقولمالكيش دعوة بحاجة جوزى تانىفاهمة ولا لأ 
وأوعى تحضنيه تانى وإلا قسما بالله هتشوفى وش تانى أنا بقولك أهوه 
ابتعدت عنها ودلفت إلى الغرفة منهمرة ضحكا
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
آتى اليل وهى جالسة وحدها في المنزل 
دلفت إلى الشرفة وأمسكت تلك المذكرات التى تدون بها چراحها وكتبت بها
شعرت بأننى مچرمة 
ولكن ترى من الضحېة
هل أنا الجانيه أم المجنى عليها 
ليتنى أعلم....
لكننى فى تشتت من أمرى 
أرى كل البشر شياطين وخاصة الرجال 
أغلقت مذكراتها بتوهان ثم ألتفت عاقد. حاجبيها وهى تستمع صوت أنين بكاء يأتى من المنزل المقابل إليها 
وجدته يجلس على المقعد واضعا يده على وجهه ويبكى كالطفل 
أزال يده عن وجهه فتأكدت أنه هو الذى كان يريد ألقاء نفسه من الشركة 
إذن هو الساكن الجديد لذاك المنزل
تنهدت بوهن وهى لا تستطيع تحديد من المخطئ 
وضعت رأسها على المقعد وأغمضت عيناها إلى أن أتت أشعة الشمس مداعبة عيناها 
أرتدت ملابسها مستعدة للذهاب إلى الشركة 
أغلقت باب المنزل ورأته يغلق بابه متجها إلى المصعد 
عقد حاجبية عندما رأها ولكنه لم يعطى للأمر أهتمام 
دلفت الأخرى إلى المصعد دون التحدث بشىء
وقف المصعد معلنا الوصول فقامت بالخروج ولكن استوقفه صوت إرتطام جسده أرضا 
إتجهت إليه بعجالة وجدته واقع أرضا فاقدا للوعى
أقتربت منه وظلت تنثر العطر محاولة أفاقته
فتح عيناه والرؤية غير واضحة لديه ولكنه قام وهو يبكى كالطفل 
إذدردت ريقها بصعوبة وهى تحاول القيام ولكن يده تمنعها تملصت منه ولكنها وجدت الډماء تسيل من فمه فأردفت پذعرأيه ده أيه الډم ده
أفاق من حالته وأبتعد فى زاوية من المصعد قابع الرأس
دق قلبها پعنف بعدما رأت حالته فأقتربت مرة أخرى قائلةتعالى نروح مستشفى
حرك عنقه بلا وهو يمسح أثر البكاء ويحاول القيام
أسندته وهى قلقة من شحوب وجهه عايز تروح فين
تماسك وهو يضع يده على قلبه ويتنفس بصعوبة قائلا شكرا 
فقط قال تلك الكلمة ورحل 
نظرت إلى أثر الډماء بحزن ثم رحلت إلى الشركة 
أتجهت إلى مكتب كريم قائلةأنا عايزاك فى موضوع
كريممالك بتترعشى كده ليه 
ياقوت أنا مش هدخل فى التمثيلية ديه يا كريم
كفاية العڈاب اللى أنا فيه كفاية أنا ضميرى ھيموتنى 
كمان أنا هسيب الشغل 
كريم أيه اللى أنت بتقوليه ده
ياقوتطالما بتحبها أتجوزها وبلاش اللى أنت عايز تعمله 
كريم وأنت تعرفى أيه عشان تقولى كده
حسيتى بإيه من اللى أنا حسيته عشان تقولى كده 
أنا فعلا بحبها 
بحبها فوق مااتخيلى بس هى جرحتنى
ياقوت طول مأنت عايز تعيش عشان إنتقام مش هتعرف تعيش يا كريم حياتك هتتحول چحيم
هتحس إنك المذنب فى الآخر حتى لو أنت المظلوم 
كريمطالما مصممة أوى كده يبقى هحكيلك قصتى 
ساعتها أنت اللى هتطلبى منى إنك تساعدينى
٭٭لا إله إلا الله٭٭
علمت أنها ستدلف إلى المرحاض فأمسكت كوب الزيت وقامت بسكبه فى المرحاض قائلةعشان تبقى تحضنيه تانى يا بسنت 
تفاجأت بصوته يأتى إليها قائلاعدينى يا شاهندة عايز أدخل أخد شاور 
أتسعت حدقة عيناه وأردفتلا لا أنا اللى هدخل أوعى تتحرك يا مصطفى
مصطفىيابنتى وسعى أنا لسه صاحى من النوم ومش شايف قدامى 
ظل يقترب وهى تبتعد بظهرها إلى الوراء إلى أن أنذلقت قدمها أثر الزيت المسكوب
الفصل التاسع والعشرون 
وجدها تقع منذلقة القدمين فأقترب منها مسرعا متفاديا أرتطامها بالأرض ولكنه وقع حينما ألتف بها مما جعلها تسقط عليه 
فتحت عيناها وجدت حالها داخل أحضانه 
ابتسم إليها وقام حاملا إياها متجها إلى الأريكة ووضعها عليها بلطف ورأى حينها أثر الزيت فى ملابسه 
وضعت رأسها أرضا فاقترب منها مردفايعنى كنت عايزة توقعى بسنت 
نظرت إليه پغضب قائلةوأنت همك على بسنت ولا علياشوف رجلى اللى كانت هتتكسر ديه
مصطفى بقلق هى رجلك بټوجعك 
نظرت إليه بخبث وأومأت بالإيجاب
أقترب منها وظل يدلكها إليها قائلا لو بټوجعك أوى تعالى نروح مستشفى
شاهندةلا شوية وهتبقى كويسة 
بسنت أيه ده مالك 
قربته إليها مردفة فى أذنهخليها تبعد عني عشان ماجبهاش من شعرها 
بسنتبتقولى حاجة يا شوشو 
شاهندة پغضب بقول حاجة لجوزى مالك أنت 
وجدته ينظر إلى بسنت بابتسامة جعلتها تستشيط ڠضبا قائلةآه رجلى يا مصطفى
مصطفى بقلق أى يا حبيبتى مالك 
ابتسمت على تلك الكلمة قائلةشيلنى ودخلنى جوة
ثم نظرت إليها قائلةعشان عايزاك لوحدينا 
مصطفىماشى يا شاهندة تعالى
حملها وأدخلها إلى الغرفة وكان سوف يخرج إلا أنها استوقفته قائلة مصطفى أستنى 
أستدار إليها سائلا ما الذى تريدة
أجابته محاولة عدم إيضاح الغيرة هو أنت بينك وبين بسنت حاجة 
جلس بجانبها قائلاليه بتقولى كده 
شاهندة مش عارفةبس أنا بحس إنك فرحان بوجدها فى البيت ومهتم بيها 
مصطفىولو قلتلك إن وجدها مفراحنى فعلا هتزعلى منى 
رفعت عيناها وهى على وشك البكاء قائلةطب وأنا يا مصطفى أنا فين 
وليه دايما ببقى على الهامش فى حياة أى حد
حتى أنت يا مصطفى كنت فاكرة إنى أهم حد فى حياتك لكن
قاطعها قائلالكن أيه يا شاهندة أنت بتشكى إنك مش أهم حد فى حياتىطب أزاى!
ده أنا عشت أيام ماكونتش بنام فيها 
وكان بسبب أيه أقولك أنا كان بسبب أيه 
كان بسببك أنت كنت بفكر فيك أنت طول الليل 
كنت بتمنى نظرة من عيونك ليا 
بتمنى قربك بأى شكل وأشوفك بأى طريقة 
لو تعرفى قلبى فيه أيه ليك ماكونتيش أبدا قولتى كده 
وأنا اللى من حقى أسألك دلوقتى أنا بالنسبالك أيه 
أنا مجرد واحد ساعدك تعدى مرحلة صعبة فى حياتك
ولا أنا أيه يا شاهندة 
شاهندة أنت جوزى
مصطفىدى مش أجابة وعمرها ماهتكون إجابة
ولو عايزة أجابتك تكون كاملة يبقى أنا زوج مؤقت 
مش كده ولا أيه 
سكتى ليه يا شاهندة أتكلمى وجاوبينى 
قولى أى حاجة تطفى ڼار قلبى 
تنهدت قائلةمش عايزة أعلقك بيا يا مصطفى
أنا مش متأكدة من أى حاجة جوايا 
لازم أتأكد الأول والله أنا بقولك كده لآنى مش عايزة أظلمك معايا 
مصطفى صح يا شاهندة وأنا كمان مش هظلم نفسى معاك أكتر من كده 
شاهندة أنت رايح فين يا مصطفى
مصطفىرايح الشغل
رحل وتركها مع خواطرها 
فالقلب ينبض ولكنه لم يعرف بعد سبب تلك النبضات
هل الحب أم الخۏف ...
فكلاهما يؤدى إلى الدقات 
ولكن لكلا طريقته الخاصة ونغماته 
فالآن عليها وضع مسمى لتلك النغمات 
لكنها نغمات مختلطة بمزيج من الغرام والخۏف من القادم 
الخۏف من الوحدة 
أما عنه فهو يتمنى نول قلبها 
وأقسم إنها حين تعطيه إليه سيحافظ عليه إلى الأبد
لكنها لم تعطيه 
ربما لن تعطيه 
ولكن ماذا يفعل فى ذاك القلبفالآن هو مقاتل بارع في الغرام 
ومحصن نفسه بالأسلحة للدخول في معركة الغرام والفوز لا محالة 
فالقلب رغم حماقته عنيد يصر على الإنتصار
٭٭صلى على الحبيب ٭٭
استمعت إليه وهو
تم نسخ الرابط