رواية جديدة روعة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ياقوت فى تلك القلادة ومعها رانيا
ظلت تفكر وتفكر لكن عقلها لم يساعدها على إكتشاف الأمر
ترجلت من سيارة الأجرة متجها إلى صديقتها الواقفة أمامها وهى لا تتفوه بشىء
رانيا مالك يا فيروزة هو فى حاجة
فيروزة همم لا مافيش
صحيح السلسلة بتاعتك كنت ناسية أديهالك
أخذتها منها قائلةالحمد لله أنت ماتعرفيش أنا بحب السلسة ديه أد أيه
رانيادي أختى ياقوت
لم تعد قدمها تحملها أكثر من ذلك وجلست على مقعد أمامها قابعة الرأس
رانياأيه يا بنتى هنتأخر على المحاضرة
فيروزةمحاضرة أيه يا رانيا بس
يا مصيبتى ده كان هيفتحها
رانياهو مين اللى كان هيفتتحها أنا مش فاهمة حاجة
فيروزةهى يعنى ... هى أختك بجد ولا زى أختك
هو أنت تعرفيها
فيروزةلا يا رانيا
يالا بينا على المحاضرة
٭٭صلى على الحبيب ٭٭
بعد مرور شهر
وضعت طعام الغداء بابتسامة قائلةتخيل يا مصطفى أنا اللى عملت الأكل ده
أجابها بإبتسامةده أنت طلعتى ست بيت شاطره
شاهندة أنا جيبت الطريقة من على النت
وضع ملعقة الأرز في فمه وتحولت إبتسامته إلى جمود
شاهندةهو الأكل وحش ولا أيه
مصطفى الأكل جميل جميل أوى
شاهندةأومال وشك عمل كده ليه
مصطفى هو بس كان عايز ملح
شهقت قائلةهو لازم احط ملح !
مصطفىيعنى هو فى أكل من غير ملح
جلست بخجل قائلةنسيت
ثم قالت بحماسجرب الكوفتة هتعجبك
تجمدت تعبير وجهه أكثر من سابقا وهو لا يستطيع حتى مضغها
شاهندةأيه يا مصطفى هى كمان الكوفته عايزة ملح
مصطفىلا ياروحى أنت شكلك حطيتى الملح بتاع الرز في الكوفتة
شاهندةطب أيه رأيك تدوق
قاطعها قائلاأبوس أيدك كفاية
أخفضت رأسها خجلا قائلةأنا آسفة يا مصطفى أنا فاشلة أوى
وبعدين ياستى أنا هعلمك
يلا بينا على المطبخ نعمل أكل جديد
أومأت إليه بحماس وبالفعل قاموا بالدلوف إلى المطبخ وهمو بتحضير الطعام وسط جو ملئ بالضحك والسعادة
انتهوا من إعداد الطعام وجلسوا فى الشرفة يتناولونه
وكما تعودت هو الذى قام بإطعامها
ظهرت خالته وابنتها التى أتجهت إليه وهى تتمايل قائلة وحشتنا خالص قولنا نسأل عليك
ابتسم إليها مجاملا إياها قائلانورتوا اتفضلوا
اتجهت خالته إليه قائلةهنعد معاك كام يوم أنا وبسنت بنتى
مصطفىالبيت بيتك يا خالتى
أتت من خلفهم قائلةمين يا مصطفى...
اقتربت منها والدة بسنت قائلة يا مصيبتى جايب واحدة فى البيت يا مصطفى
بسنت كده يا مصطفى هى دى أخرتها
مصطفىبس بس أيه اللى بتقولوا ده
ثم وضع يده حول خصرها قائلادى مراتى
تحول وجه بسنت إلى الصدمة وجلست على المقعد قائلة أنت أتجوزت...!
أم بسنتوتبقى مين بقى المحروسة اللى أتجوزتها وماقولتلناش
مصطفى بنفاذ صبرخالتى...أنا مش عيل صغير
ودى تبقى شاهندةومش عايز كلام فى الموضوع ده أنت عارفة أنا مابحبش حد يتكلم فى حياتى الخاصة
ام بسنت ماشى يابن أختى
ظلت الأخرى تسدد إليها نظرات الغيرة أما هى فسحبته خلفها إلى الغرفة قائلةأفهم أنا أيه اللى بيحصل ده
مصطفىمعلش يا شاهندة هما هيعدوا يومين ويمشوا
شاهندة والبت المستفزة ديه بتبصلك كده ليه
مصطفى وديه اسمها أيه غيرة مثلا
شاهندة بإعتراضلا طبعاغيرة أيه بس هغير عليك ليه يعنىده عشان منظرى مش أكتر
مصطفى بضيقطيب يا شاهندة أنا هروح أشوفهم وأنت لو عايزة تفضلى فى الأوضة براحتك
خرج من الغرفة أما عنها فقامت ورأه پغضب وجلست بجانبه
اقتربت الأخرى منه قائلة مصطفى هى الأوضة بتاعتى لسه موجودة
مصطفىللآسف هتعدى المرادى فى أوضة تانية لآنى كنت ناقل
قاطعته شاهندة وهى تقول كنا هننقل أنا وهو حاجتنا فيها ونقلت حاجاتهوكنت لسه هنقل حاجتى
ثم أكملت بضيقبس مالحقناش
نظرت إليه الأخرى بغنج قائلة مش مشكلة حتى هبقى ألبس من هدومك زى زمان
شاهندةأفندم! تلبسى هدوم مين
لم تجيبها وأكملت هاا يا طفا قولت إيه
شاهندة طفا!
مصطفىالبيت بيتك يا بسنت
أم بسنت طيب يالا يا بسنت نغير هدومنا ونريح شوية
شاهندة مصطفى
مصطفىأيه يا شاهندة
شاهندة هى فعلا كانت بتلبس هدومك
مصطفى كنا صغيرين
شاهندة هممم طيب وهما هيمشوا أمتى
مصطفىماعرفش يا شاهندة هعمل ايه يعنى أروح أطرودهم
ظلوا يتحدثوا إلى أن تفاجأوا بها تخرج من الغرفة مرتدية ملابس قصيرة وبدون أكمام
أتجهت إليها پغضب قائلةهو أنت مش المفروض محجبة
أجابتها ببرودآه محجبة بس مصطفى أستثنأى
شاهندةماينفعش حتى لو بتعتبريه أخوكى
أردفت ضحكة عالية وهى تقولومين قالك إنى يعتبره أخويه
جلست بجانب زوجها ممسكة بيديه ثم أبتسمت بخبث وقالت إليها أجبلك رز وكوفته
مصطفىبس يا شاهندة أيه اللى بتقوليه ده
شاهندة أيه يا مصطفى أكيد جاية من مشوار وعايزة تاكل
ثم نظرت إليها بنصف عين وهى تحرك يديها هجيبلك رز وكوفتة
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
وضعت صغيرها على الفراش بحزن كعادتها
استمعت إلى صوت دقات الباب قامت وإتجهت إليه فاتحة إياه اڼصدمت عندما وجدت زوجها السابق يقف بوهن وذقنه أخفت ملامحه من كثافتها
سألته بتعجب قائلةأيه اللى جابك يا أسامة وعامل فى نفسك كده ليه...!
أجابها وهو ينظر إليها بإشتياقجيت أشوفك أنت وآدم يا تقى
تقىآدم نايم يا أسامة
وبعدين ماينفعش تيجى كده فى البيت
أسامةبس أنت ليه فى شهور العدة يعنى مش حرام يا تقى
قالها وهو يدلف إلى المنزل
تقىأسامة لو سمحت كده مش هينفع
أسامةليه يا تقى ليه
تقىجاى تشوف ابنك أزاى وأنت السبب فى اللى هو فيه هااااأنت اللى خليته كده يا أسامة يبقى خلاص سيبنا فى حالنا
أسامة طبعا فرحانة إنك هتتجوزيه
تقىده شىء يخصنى أنا بس يا أسامة
أسامةأوعى تقوليلوا الحقيقة يا تقى
أنا مش عايز جد يشفق عليا
تقىلازم يعرف الحقيقة عشان يسامحنى
أسامةهيسامحك...اللى بيحب بيسامح
تقى لكن هو فاكرنى خاېنة يا أسامة أنت مش متخيل أنا أيه اللى جواية
لازم يعرف على الأقل عشان يسامحك
أسامة پغضبمش عايز حد يسامحنى
ثم أقترب منها بتوهان قائلامش عايز غير إنك ترجعيلى برضاكى
حاولت الأبتعاد عنه وهو يقوم بإحتضانها
ولكنها وجدته يسحبه ويقوم بتسديد اللكمات إليه
كريم وحيات أمى ماهرحمكوا أنتو الاتنين
تقىلا يا كريم صدقنى والله أنا
قاطعها قائلا أنت تخرسى خالص أنت واحدة خاېنة مالكيش أمان
أسامةأياك تقول عليها كده
أمسكه من تلابيب قميصه وظل يسدد إليه لكمات مبرحه وهو يقولده أنا هوريكوا أيام سودا
ظل يسدد إليه اللكمات والآخر مستسلم إليه إلى
إن فقد وعيه فأمسكه وألقه أمام باب المنزل
تقىأيه اللى عملته ده يا كريم
أقترب منها بريبة قائلاببقى بمۏت من القلق عشان قاعدة لوحدك وبجيلك كل يوم بليل وبفضل فى العربية لحد الصبح وأجى ألاقى عربيته برة وادخل الاقى المنظر ده
تقىأنت فاهم غلط
كريم فعلا فعلا فاهم غلط
للحظة كنت هحن وأمسح كل حاجة من دماغى
لكن بعد النهاردة لا يا تقى
هبقى أوحش من الأول هدوس عليك
تقىكريم أنا بحبكصدقنى أنا مستعدة أعمل أي حاجة عشان بس تسامحنى
لكن بلاش تقسى عليا
القسۏة منك هتكوى قلبى وهتسحب روحى بالبطئ
كريم وأنا فين روحى وفين قلبى
أنا فين من كل ده
على العموم هانت يا تقى كلها كام أسبوع وتبقى تحت أيدى ومش هرحمك
ڼار بعدك حرقتنى الفترة اللى فاتت
بس بعد كده الڼار دى هتحرقك بس الأختلاف إنها هتبقى من القرب ودى حرقتها بتوجع أكتر
وقفت أمامه بتحدى قائلةأنت دايما بتنسى إنى دكتورة نفسية وأقدر أفسر لغة عيونك
عيونك بتقولى إنها ماحبتش غيرى
عيونك قالتلى كل اللى أنت مخبيه يا كريم
كريم عيونى عامية وأنا مش هعتمد على عيون عامية فى أى حاجة
ثم
متابعة القراءة