رواية جديدة روعة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وفقدت وعيها
جلس بجانبها ثم وضع يده فى جيب سترته لكى يرى الشىء التى وضعته إليهوجدته خصلات من الشعر وظافر 
تنهد قائلايارب أشفيهاأنت العالم بالحال يارب
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
مر أسبوع والحال كما هو عليه 
أخذت القرار وهى خائڤة منه 
لا تعلم هل ما تفعله صواب أم أنها تقترف ذنبا
قامت بحجز دورها في تلك العيادة وجلست تنتظر توقيت دخولها 
وبعد مرور بعض الوقت أتى موعدها وهمت بالدلوف 
جلست أمام تلك الطبيبة وهى ترتعش وتتنفس بصوت عال 
قامت وجلست مقابلها مردفة بهدوءهاا أحكيلى يا آنسة ياقوت
أغمضت عينها ثم فتحتها مرة أخرى وهى تقولأنا وحشة أوى
تقىوحشة من أنهى منظور 
ياقوت أنا عملت حاجات كتير وحشة فى حياتى 
تقىومين فينا ماعملش حاجات وحشة فى حياته 
بس أيه الۏحش اللى عملتيه والأهم أيه السبب 
مهو لكل عله معلول
وضعت رأسها أرضا مردفةهو السبب في كل ده 
هو كان بيضربنى عشان ماقولش لماما 
ومش بس كده هو قټلها وسابنا 
تقىطيب ممكن تفسرى أكتر من كده 
ياقوت كان بيخون ماما لما كانت بتنزل وبتستحمل وتشتغل 
وهو بېخونها فى بيتها وعيالها موجودين 
وفى يوم لما شافته فضل يكتم فيها لحد ماقتلها 
حسين قتل أمى وهرب
أقتربت إليها بترقب قائلةحسين مين
ياقوتأكتر واحد بكرهه فى حياتى 
تقىطيب وهو فين دلوقتي أنت ملغبطانى 
ياقوت حسين أبويا للآسف 
بس تعرفى ربنا أنتقم منه 
تقىأزاى
ياقوتعرفت انو ماټ بحاډثة 
وضعت يداها على فاها قائلة كان لواحده 
ياقوتلا مع واحدة من الژبالة بتوعه
قامت بتوتر ثم ألتفتت إليها قائلةأحكيلى بالتفصيل 
وضعت رأسها بين يداها قائلةبابا قتل ماما وهرب وأنا وأختى أتربينا فى ملجأ 
بعد كده عرفنا لما خرجنا أنو ماټ في حاډثة مع وحدة
ثم مسحت على أنفها بوهن وهى تقولبس مش كفاية
تقىطيب وأيه الغلط اللى أنت عملتيه 
قامت پغضب وأردفت أنت عايزانى أسكت 
كان نفسى أنا اللى أقتله زى ماقتلها
أنا أتبهدلت لما خرجت من الملجأ أنا وأختى 
أشتغلت أى حاجة تتخيليها عشان أعلم أختى 
وفى الآخر قررت أنتقم 
بس مش من بابا لا 
ثم جلست وهى تضحك قائلة من كل الرجالة 
مهو ماټ 
تقىوعملتى أيه فى الرجالة
قامت تترنح بمشيتها قائلةضحكت عليهم هههههه 
أيوة ماتبصليش كده علقتهم بيا لحد ماحبونى وفى الآخر سيبتهم ومشيت 
وآخر واحد وهمته إنى مېتة ومخليه بيتعذب 
تقىبس هما مالهمش ذنب 
ياقوتوأمى كان ذنبها أيه هاااا ردى 
ذنبها إنها اتجوزت واحد زى حسين 
تقىطيب وأنت دلوقتى عايزة تعملى أيه
جلست على المقعد واضعة قدم على الأخرىالمرادى هقتله 
تقى أيه اللى أنت بتقوليه ده!
ياقوتمهو عايش في دور المنتقم 
وقال أيه عايزنى أتجوزه عشان أغيظ مراته 
تقىبس اللي أنت بتقوليه ده هيضيعك 
وبعدين باباكى ربنا عقبه وماټ مۏته زى ديه
سيبى الروح لصاحب الروح
وبعدين أنت جيالى وعارفة إن كل ده غلط 
يبقى لازم تسمعى كلامى 
وأرجعى لعقلك وعيشى حياتك 
قامت پغضب قائلة لا طبعا أنا محتاجة منك أدوية
عايزة مهدئ كويس عايزة أبطل أشوف مشهد قټلها كل يوم قبل النوم 
أنا مابقتش عارفة أعيش 
تقىتمام أهدىهديك أدوية بس لازم تيجيلى بعد كده 
أمسكت الورقة وكتبت بعض الأدوية
سحبتها الأخرى وهمت بالخروج دون التفوة بشىء 
جلست تقى على مقعدها قائلة لا إله إلا الله أيه الصدفة ديه
مرت الساعات وأنهت عملها وقامت بالخروج واتجهت إلى سيارته وقادتها ولكنها ابتسمت حينما لمحت سيارته 
إذن هو يريد الأطمئنان عليها بسبب ذاك الوقت المتأخر
أطمأن قلبها أن حبيبها كما هو لكنه فقط يرتدى قناع القسۏة
دلفت منزلها وجعلت المربية أن تذهب واتجهت إلى ابنها مبتسمة إليه وظلت تلعب معه وهو كما هو لا يتقبل أى شىء وغير قادر على التحدثأو ربما فضل الصمت 
٭٭لا إله إلا الله٭٭
جلست على المقعد فى النادى وعيونها ذائغة على الحضور أودت أن تراه خاصة عندما علمت بأمر حبه إليها كما قالت فيروزة
بتدورى على حاجة يا آنسة
قال تلك الكلمات وهو يسحب مقعد ويجلس أمامها بابتسامته المعتادة
تصنعت اللامبالاة قائلةأكيد مش بدور عليك 
أقترب منها قائلاطب عينى فى عينك كده
حمحمت بخجل وهى تقول لنفسها يخربيت عيونك هو فى كده 
ثم ألتفتت إلي الجهة الأخرى ولم تجيبه ثم ألتفتت مرة أخرى قائلة أيه ده سيب العصير بتاعى
أرتشفه إلى آخره قائلا لا مانا عايز أشرب وراك عشان أجرى وراك مش هما بيقولوا كده برضوا
رانياوأيه اللى جابك أساسا 
طارق بطمن عليك يا رانيا 
رانياأنا كويسة
ثم أكملت بتذكر صحيح أنا مش لاقيه السلسله بتاعتى مالقيتهاش فى العربية ولا حاجة
طارقأنا أديتها لفيروزة من بدرى تلاقيها نسيت تديهالك بس هى مين اللى معاك فى الصورة ديه 
رانيادي أختى الكبيرة 
يعتبر هى اللى مربيانى 
ابتسم إليها قائلاربنا يخليكوا لبعض 
صحيح مش ناوية تكملى الجولة التانية
عوجت فمها قائلةأيه عايز تكسر رجلى المرادى 
ده حتى دراعى لسه ماخفش
طارقلا لا أنا مش هتنازلأول ماتفكى الجبس هنلعب مع بعض
أيه ده هتروحى فين
رانياهروح الجامعةعندى مراجعة وإمتحاناتى قربت
طارقطب تعالى أوصلك
رانيالا لا مالوش داعى
أقترب منها مردفاأعتبرينى تاكسى يا رانيا يلا ماتخافيش 
أومأت إليه بالإيجاب واستقلت داخل السيارة 
وقام هو بقيادتها وتتزين على ثغره إبتسامة وهو يغنى بهيام
٭٭صلى على الحبيب٭٭
ظلت تتلفت حول نفسها وهى تتأكد من عدم وجود أحد ثم أكملت سيرها تجاه مكتبه 
دلفت وأغلقت الباب بحرس واتجهت إلى أوراقه تبحث لعلها تجد أشياء تفيدها فيما تود فعله 
قرأت الأوراق التى كتب بها كلام الغرام إلى تلك المخادعة 
قرأت مدى عڈابه وهو يكتب أنه يريد لقيها من جديد 
يود المۏت لإجلها 
ظلت تعبث فى كل تلك الأشياء إلى أن استمعت إلى صوت أقدامه الآتيه إليها 
توترت كثيرا ورتبت الوضع كما كان عليه وقامت بالنزول أسفل مكتبه واضعه يداها على فمها لكى لا تصدر أى صوت
جلس مقعده كما تعود بأرياحية مغمض العينين 
ثم أمسك ملفاته واستعد للعمل 
مرت نصف ساعة وهى جالسة ترتعش فهى من المفترض أن تذهب إلى كليتها 
إلا أن غباءها فعل بها هكذا 
انهمك بالعمل إلى أن قاطع تركيزة رنين هاتف يعرفه جيدافهو هاتف فيروزة والصوت يأتى من أسفل مكتبه 
ظلت تحاول أن تجلب الهاتف من الحقيبة إلا أنها تفاجأت برأسه أمامها 
أذدردت ريقها وهى تراه رافع إحدى حاجبيه ناظرا إليها بتعجب وأردفبتعملى أيه هنا يا فيروزة 
ظلت تشير على القلادة التى جلبتها من حقيبتها أثناء بحثها عن الهاتف وكانت قلادة رانيا وهى لم تتذكر أمرها بل هى لم تفتحها بعد 
عمرمش فاهم بتشورى على السلسلة ليه
أخيرا إنفكت عقدة لسانها قائلة كنت بجيب السلسة ديه 
أصل أصل يعنى ماكونتش لاقيها 
تلاقيها كانت واقعه منى لما كنت بشتغل معاك 
ولما لاقيتك جاى أنا بصراحة أتكسفت أطلع 
نظر إليها بشك ثم أمسك تلك القلادة وهو يهم بفتحها

الفصل السابع والعشرون 
أمسك القلادة وكان سوف يفتحها إلى أن قاطعه إنفتاح الباب ودلوف طارق قائلا بتعجبأنتوا قاعدين على الأرض كده ليه!
حمحمت بحرج وهى تأخذ القلادة من يديه قائلةأبدا ده أنا كنت بدور على السلسلة بتاعتى 
ثم ركضت إلى أن وصلت إلى باب الغرفة ورحلت
جلس على مقعده وهو منهمر ضحكا
طارقهو أيه اللى حصل مش فاهم 
عمر يعنى هو أنا اللى فاهم 
المهم أدخل أنت كنت عايز أيه
طارقهتناقش معاك في المشروع الجديد 
عمرطيب تعالى 
أما هى فتنفست الصعداء وهمت بالرد على الهاتف قائلةأيه يا زفته حد قالك ترنى دلوقتى
رانيا أنت هبلة يا فيروزة أنا بقالى ربع ساعة فى الكلية يالا بسرعة
فيروزة حاضر حاضر هركب تاكسى وأجيلك بسرعة 
استقلت فى سيارة الأجرة
ثم أمسكت القلادة وقامت بفتحها
ظلت تحدق بها والصدمة تحالف نظرتها بعدما رأت صورة
تم نسخ الرابط