رواية جديدة روعة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
طرقات فآذن إليه بالدخول فدلف الغرفة قائلافاضى بكرة
عمرآه بس ليه!
أجابه بابتسامةهخطب رانيا بكرة
أنتفضت فيروزة قائلة أيه اللى أنت بتقوله ده يا طارق
ألتفت إليها بتعجب وأردفأيه الغريب فى اللى أنا بقوله
أجابته بتوتر عمر عنده شغل ماينفعش يجى معاك
خلى حمزة يروح معاك
عمر أيه اللى بتقوليه ده يا فيروزة
وقفت پبكاء قائلةلا يا عمر ماتروحش
عمر أنت بتعيطى ليه أنا مش فاهمك
طارقأنت متضايقة ليه كده مع إنك أكتر واحدة شجعتينى على الأرتباط برانيا وشكرتى فى أخلاقها أيه اللى حصل بقى
أخذت حقيبتها قائلة وهى تهم بالخروجماحصلش حاجة عن آذنكم
خرجت وهى تحاول عدم البكاء فهى كانت تريده أن يعلم بالحقيقة عندما يحبها لتكون أثر الفاجعة غير مهلكة لقلبه
فيروزة ياريتني كنت أقدر أقولك يا عمر
بس مش هينفع ومش هينفع أسيبك تعرف كده
عمرأيه الألغاز اللى بتكلمينى بيها ديه
فيروزةماتستعجلش يا عمر
واضح أن القدر مصمم يعكس كل حاجة بنعوزها
عمروالكلام اللي قولتيه ده أيه علاقته بخطوبة طارق
فيروزةمانا قولتلك يا عمر القدر
القدر هو اللى بيعمل فينا كل ده
أنا هروح
ألتفتت إليه مرة أخرى قائلةخلى بالك من نفسك
رحلت وتركته فى تشتت كعادته
دلفت إلى المنزل وخلدت إلى النوم پبكاء تام
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
أعلان يوم جديد
ربما هو يوم سحق القلوب
نسير في متاهة الحياة نحبث فيها عن المخرج
نسير في الخطوط المتعرجة ولدينا الأمل بالخروج فى نهاية المطاف
إذ بفجأة نرى أن تلك النهاية ماهى إلا جدار يجعلنا محاطين بأسوار عالية لا نستطيع أكمال سيرنا
فكيف نسير ثانيا ونحن منهكين من السير أولا
خاصة بعدما رأت أقتناع شقيقتها وسعادتها بذاك الأمر
رأت بعينها تغير شقيقتها إلى الأفضل
أتت إليها قائلةهما اتأخروا كده ليه بصراحة متحمسة إنى أشوفه
رانيا لسه طارق مكلمنى وقالى إنهم فى الطريق
الباب بيرن ياقوت افتحى أنا متوترة
خرجت من الغرفة متجها إلى باب المنزل قامت بأفتاتحه ولكنها سرعان ما أنصدمت حينما رأته يقف ممسكا بالزهور فى يده الذى سقط عندما رأها تقف أمامه
الفصل الثلاثون
وقفت لبرهة لعلى أجد تفسيرا لتلك اللحظات
ووجدتها وليتنى لم أجدها...
القلب يكاد يجن وهو يدق معترضا
فهو يشعر بالحنين والغدر معا....
مفترقات إذا إتحدوا فى القلب حطموه إلى أشلاء
فذاك القلب بكى كثيرا فقط لكلمة الرحيل
وتقبل وظل يعيش بتلك الذكريات مكتفى بها
ولكن تخلل ذاك التقبل أشواك الخداع
فجعل من دمائه بحرين
الأول حنين والثانى إنهيار
فماذا عن تماسك قلب عاشق ظل يعشق لسنوات بآت فى الهراء.....
وقف وصوت أنفاسه عالية بالمكان وينظر إليها بعيون صقر جريح ولا يصدق أن الچرح أتى منها
فالچرح تدرج ألمه ناتج من الحب
فحينما يصبح الحب مسيطر يصبح الچرح عميق
لم يستطع السيطرة على مقلتيه وڼزفت منها بحور العبرات الصاړخة التى كبتها الكثير من الأحيان لكن تخزينها قد أمتلئ وليس هناك مكان للتخزين....
ابتعدت عدة خطوات پخوف جامح من ذاك العمر الذى لم يعطيها سالفا سوى الحب فهى الآن ترى علامات بوجهه غير مبشرة فهى علامات العاشق الولهان الذى تحول إلى العاشق الذى يريد الفتك بمعشوقته المخادعة
لابد أنها دلفت إلى المتاهة المليئة بالوحوش القاټلة
أزال دموعه المنهمرة پعنف وكأنه ېعنفها بعدم النزول
وأقترب منها كى لا تهرب مثلما كانت تفعل دائما
أمسك بيديها پعنف ناظرا إلى عيونها التى كان ينشد إليها قصائد الغزل فى مئات الأبيات
أما عنها فهى تشعر بالندم والجرم التى أرتكبته
حالة الصمت هى المسيطرة فى ذاك المكان الذى لم يسمعوا فيه إلا صوت أنفاسهم وشهقاتها المرتجفة
أخيرا أنفكت عقدة لسانه وأردف بصوت كالرعد يتخلله عذاب الغرام قائلاوهمتينى إنك بتحبينى
خليتينى مابعملش فى حياتك غير إنى أحبك
عشت معاك كل لحظات الحب
وبعد كده عيشتينى كل لحظات الألم
كل اللحظات أنت كنت وهمانى إنك تعبانة ... بتتعذبى
كنت بفضل أضحك قدامك وأنا قلبى بيتقطع مليون حتة على وجعك اللى كان كڈب
وبعد كده عملتى إنك موتى وخليتى عذاب قلبى بيتضاعف أكتر وأكتر
وهمتينى إنك أتدفنتى وخليتينى بروح كل يوم المقاپر وأنا بكلم نفسى وفاكر إن كل كلمة بتوصلك
ماكونتش بنام الليل غير بالمنوم وأنا حاضن صورتك
خليتينى أعيش سنتين على طلل واحدة عايشة
واحدة كدابة وحقېرة زيك
أخذ أنفاسه ثم أكملبس خلاص
المهزلة ديه هتنتهى والنهاردة
دلوقتى.... فى المكان ده
أنا شوفت كل أنواع العڈاب
أتعذبت فى موتك الوهمى
ثم أقترب أكثر مردفاسيبينى بقى أكمل باقى أنواع العڈاب وأتعذب فى موتك الحقيقى
وضع يده على عنقها وظل ېخنقها پعنف
أفاق الواقفون من حالة الذهول وظلوا يسحبوه
ولكنه فى تصميم حاد على قټلها والآن فى لحظة المواجهة الحاړقة
شعرت بقلة نبضات قلبها وعدم قدرتها على التنفس ولكنها لم تقاومة فأيقنت أن ذاك المصير هو نهايتها المنصفة تلك هى العدالة.....
ظلوا هكذا إلى أن نجحوا في سحبه بعد أن كانت قد فقدت وعيها
هرولت إليها شقيقتها بقلق محاولة أن تجعلها تفوق وهى تبكى على ماحدث إليها
أما عن حمزة وطارق ظلوا ممسكين فى ذاك الصقر الغاضب الذى مازال يود الٹأر إلى قلبه
ظل يدفعهم پعنف قائلاأبعدوا عنى ھڨتلها ورحمة قلبى اللى قټلته ھڨتلها
استفاقت بعض الشىء فقامت شقيقتها قائلة پغضبوربى لو قربتلها تانى أنا مش هسكتلك
نفض يديهم قائلا إليها پغضب وطبعا أنت من ضمن اللعبة الحقېرة ديه
أجابته پغضبأيه اللى أنت بتقوله ده
عمرأيه البجاحة اللى أنتو فيها ديه هاااا ردو
قامت بعدما استعدت قواها بعض الشىء قائلةلا يا عمر صدقنى رانيا مالهاش دعوة بأى حاجةوالله مالهاش ذنبأنا المذنبة... أنا اللى خدعتك لكن هى لا
والله هى لا
رانيابس يا ياقوت أحنا مش هنتحايل على حد
ولا أيه يا طارق أنت كمان بتشك فيا
رد يا طارق بتشك فيا
وقف تأها فلم يدرى بما يجيب أثر تلك الصدمة
عمرومين قالك اني هقبل إنو يدخل في الدوامة اللى أنا دخلت فيها ما أنتو أخوات ودم واحد بتكدبوا وانتو باصين فى عيونا من غير أى خوف
مش كده يا ياقوت
مش كنت بتعملى معايا كده
عشتى دور الملاك وأنت شيطانة
حمزة استنى يا عمر أعرف الأول أيه اللى خلاها تعمل كده وبعد كده أتكلم
عمر هيكون أيه يا حمزةمافيش مبرر غير إنها حقېرة
ياقوت پبكاءبس بقىأرجوك كفاية أنا تعبت
عمرتعبتى!
بتتكلمى بجد أنت اللى تعبتى
طب وأنا هاااا أنا أيه اللى جرالى
ياقوتعمر أنا مش عارفة أقولك أيه بس أنا فوقت والله ندمت وكنت هاجى وأقولك على كل حاجة
لولا اللى حصل ده
أرجوك سامحنى
أزالت دموعها ثم أكملت أقولك أنا هحكيلك كل حاجة وتعالى نبدأ من جديد
أنا عارفة أنت أد أيه بتحبنى
أجابها پغضبكنت.....كنت بحبك
كنت مخلص ليك فوق ماتتخيلى
بس من اللحظة ديه لو قلبى فى ذرة حب ليك هرميه وأدوس عليه برجلى
مش هقبل إن واحدة زيك تخدعنى تانى
طارقخلاص يا عمر كفاية يلا نمشى
رانيا طارق
أنت مش مصدقنى !
ثم أكملتلو خرجت من هنا وأنت شاكك فيا عمرى ماهسامحك... أبدا
القرار ليك لو مشيت دلوقتى أنت من سكة وأنا من سكة تانية فاهم
أومأ إليها قائلافاهم يا رانيا
كويس إنى فهمت
ياقوت استنى يا طارق قسما بالله رانيا مظلومة
أنا السبب والله هى
قاطعتها بصرامةخلاص يا ياقوت
ثم ألتفت إليه قائلةنورت يا بشمهندس
متابعة القراءة