رواية جديدة روعة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل السادس والعشرون 
استيقظت من نومها وجدته بجانبها على الفراش 
إذن هو نائم منذ أمس ويده محاوطها 
هو الدواء بالنسبة إليها لا تعرف لم ابتسمت وهى تتأمل ملامحه وجدته يضحك وهو يفتح عيناه قائلاأيه هو أنا شكلى حلو أوى كده
توترت من ذاك القرب وخاصة تلك الكلمات التى قالها لها حاولت أن تبتعد عنه ولكنه أحاطها قائلا مارديتش عليا يعنى 

حمحمت بحرج قائلةأنا... أنا كنت هصحيك 
أردف ضحكة رنانة 
حاولت ألا تبين تأثرها بضحكاته فقالت هو أنت أيه اللى نيمك جنبى
رفع حاجبيه وأردف بخبثيعنى أنت عايزانى أقوم 
توترت قائلةأنا مش قصدى بس يعنى 
فاجأها وهو يمسد بيديه على وجنتيها يزيح خصلات شعرها والإبتسامة تحالفه 
أفاق وقام أخيرا من ذاك القرب وهو يقول بصوت مرتعشهنعمل التحليل النهاردة 
شاهندة بترقبولما نعمل التحليل أيه اللى هيحصل
أسند برأسه على الجدار قائلاهنوريها للدكتور وهو هيقولنا الډم بتاعك بقى صافى من المخدر ولا لأ
أخذت أنفسها بصعوبة وهى تقولطيب ولو قالنا إنى خلاص بقيت كويسة أيه اللى هيحصل
ألتفت إليها بحزن وهو يعتقد أنها خائڤة من أنه يخلف وعده معها قائلا ماتقلقيش يا شاهندة أنا قطعت معاك وعد وهنفذه حتى لو ھموت من غيرك بس لازم نستنى شوية على الطلاق عشان ماحدش يتكلم عنك 
ثم أكمل بتنهيدةيلا ألبسى وأنا مستنيك برة
خرج وأغلق الباب بشىء من الڠضب 
هل تستطيع التحمل فى بعده ولكن متى أصبحت تحب قربه 
ولكنها أحست بشىء من الراحة أنه سيظل معاها القليل من الوقت ثانيا
٭٭صلى على الحبيب ٭٭
يرى البعض أن حل العقدة هى إنهاء الحياة 
يروا الظلام ويبتعدوا عن النور
ربما يكن النور قريب منا ولكن الظلام يجعلنا لا نرى سواه فنتخذ القرار بالفرار من الحياة
أغمض عيونه وهو يستعد ألقاء نفسه فى الأسفل
ولكنه تفاجأت إذ بها تسحبهفيقع كلا منهما أرضا
تتنفس بصوت عال وعيونها مغلقة
أما هو ففتح فاهه وهو يرى ذات الوجه الملائكى متشبثه به وعيونها منكمشة 
أدركت الأمر وفتحت عيونها وهى تقول پغضب أنت متخلف !فى حد يعمل كده
أسامة وأنت مالك أنتحد قالك تتدخلى 
زفرت بضيقعايز تتنيل ټموت تروح ټموت في مكان تانى 
لكن دونا عن كل الأماكن جاى ټموت هنا
أسامةوأنت بتتدخلى ليه هو أنت صاحبت الشركة مثلا ....
ياقوتاستغفر الله العظيم 
ثم رفعت سبابتها وأكملتوربنا هنادى الأمن 
زفر پغضب ثم قام بالخروج 
أما عنها فراقبته إلى الرحيل وأتجهت إلى مكتب كريم
جلست أمامه قائلة هو مين اللى كان عندك ده يا كريم
أجابها ببرودطليق دورتك 
لم تتحمل وإنهمرت بالضحك
رفع حاجبية بتعجب وأردفأيه هى بتضحك أوى كده
أجابته وهى مازالت تضحكفوق ماتتخيل 
أصل اسم دورة ده جديد عليا 
ده دمرلى حياتى بس على مين هدفعوا التمن غالى أوى فوق ماتتخيلى
ياقوت بفضولهتعمل أيه
كريم ببساطةهسجنه...بس مش دلوقتى لما يتنازل عن حضانة آدم 
ساعتها هرميه فى السچن زى الكلاب
ياقوتده أنت قلبك أسود أوى 
أجابها بشرودهما اللى عملوا فيا كده
٭٭لا إله إلا الله٭٭
أحنا هنبدأ نزود عامل تانى يا حمزة
أردفت بها تقى بعدما رأت حالتها تطور إلى الأسواء
حاول التماسك وأردف بتوتروأيه هو العامل ده 
تقىالإنسولين 
ده هيساعدها كتير 
حمزة وأيه علاقة الإنسولين بالفصام
تقىده بنستخدمه فى الآخر
حمزة بتوتر تقصدى أيه بكلمة فى الآخر
إن حالة صبا ميؤس من علاجها...
تقىمش بنفس المعنى يا حمزة 
بس أنت شايف حالتها بتسوء
حمزةوالجلسات اللى بتاخدها ديه والعڈاب ده
ليه ماعملش نتيجة
تقىالنتيجة هتبان... بس مش دلوقتى 
أنا قولتلك محتاجة معايا صبرك يا حمزة 
حمزة أعملى اللى أنت شايفه صح يا دكتورة
بس صبا تبقى كويسة مش عايز حاجة من الدنيا غير كده 
تقى تمام هتدخلها النهاردة سيف وسما صح 
حمزة أيوة مستنيهم كريم هيجبهم 
سرحت فى الاسم ثم قالت تمام خلينى أبقى موجودة وهى بتشوفهم
حمزةأهوة كريم جيه
ألتفتت إليه بلهفة وكأنها مراهقة وحبيبها آتى لرؤيتها
أما عنه فظل ناظرا إليها بتيه 
الآن هو يريد إنتهاء عدتها لمجرد أنه يود رؤيتها كل يوم 
لم يتحدث معها فقط كانت بينهم نظرات متخفيه 
الاشتياق إليك هو حقى المسلوب بالرغم أنك حبيبتى ... 
نمت المشاعر فى القلب 
إلى متى تتوقف عن النضوج
تعلقت.... أحببت.... والآن أشتاق لمجرد طيفك 
ياله من ظلم إلى قلبى 
قلبى أصبح وكأنه رجل عاش عمران ومازال يعيش وينضج أكثر و أكثر 
قلبى أنهكنى بتلك النبضات
ليتنى لم أعطيه الكثير 
ولكنى تنازلت عن نضوج عقلي إلى ذاك العضو الأحمق.... 
وما كانت النتيجة سوى هلاكى 
وإختلال المعادلة 
فالتعلق بما يهواه القلب هو الهلاك المحتم
قاطع حمزة تلك اللحظة قائلايالا يا حبايبى نروح نشوف ماما 
سمابابى أنا مش عايزة أدخلها خلى سيف 
سيفتعالى يا سما قولتلك ماتخافيش
تقىيالا يا سوما مامى هتفرح أوى لما تشوفك 
دلفوا إلى الغرفة وجدوها تضع خصلات شعرها فى فمها وتقوم بإمتصاصه وهى ترفع وتخفض حاجبيها 
أقترب منها وظل يزيح تلك الخصلات من ثغرها 
أفاقت بلهفة وهى تقولسيف حبيبى تعالى يا روحى
ظلت تمسد على شعره بابتسامة رقيقة 
ولكن تحولت تلك الإبتسامة إلى نظرات مريبة 
وظلت تقطع شعره باسنانها وسط صرخاته وذعر سما التى تشبثت بكريم خائڤة من والدتها
ظلوا يسحبون منها صغيرها الذى ېصرخ پذعر والأرتعاش حليفه وهو يتألم من ما تفعله به
أما عنها فتركته بعدما أختلعت بعد الخصلات من شعره وأخذت فى أبتلاعها 
أخذ صغيره بين ذراعيه يهدئ من ذعره مردفاخلاص يا سيف خلاص أنت كويس
سيف خرجنى يابابا أرجوك خرجنى ماما هتموتنى 
حمزة حاضر يا حبيبى روح مع عمو كريم 
خرجوا جميعهم من الغرفة عدا حمزة وتقى 
أما عن الماكسة فهى ظلت تضحك 
ثم همت بالوقوف بهلع 
تدفعه بعيدا قائلةأبعد عنى الهدوم فيها شوك أوعى آهااا جسمى بيتقطع مش قادرة 
حمزةصبا ركزى مافيش حاجة يا روحى
دفعته بعيدا پعنف وألتفتت إلى تقى وظلت تقترب منها بريبة والأخرى شاعرة بالخۏف ولكنها حاولت التماسك
أما هى فضړبتها قلما مپرحا قائلة بقى أنت اللى سابنى علشانك هاااا ليه ليه 
أقترب منها ساحبا إياها وهى ناظرة إلي تقى وهى تقولمش هتقدرى تاخديه منى 
حمزة حبيبتى أنا عمرى ماهسيبك ليه بتقولى كده
قائلةهما اللى قالولى يا حمزة أوعى تسيبنى وتروحلها أوعى تعمل كده 
ثم ألتفت إلى الفراش بهرولة وهى تسحب شىء من أسفل الوسادة وقامت بوضها فى جيب سترته قائلة إليه بخفوت كل منه يا حمزة قبل ماتنام وأشرب بعديه مياة 
ثم أكملت بخفوتأوعى تنسى 
كان سوف يأتى به ليرى ما ذلك الشىء 
فمنعته وهى تنظر إلى تقى قائلة وأنت لوحدك يا حمزة 
ثم بعد ذلك جلست أرضا قائلة ماما كل يوم بتجيلى 
وبتجيبه معاها وبيفضلوا يضربونى
ثم وقفت وهى تقوللو مش مصدقنى هوريك أثر الضړب 
أمسك يداها قائلاخلاص يا صبا مصدقك خلاص 
قامت الأخرى وأمسكت يدها پغضب وهى تهزها پعنف قائلة أمك ماټت يا صبا
خليك عارفة إن المېت مابيصحاش 
يعنى لو شوفتى حد مېت يبقى هلاوس 
لو مش عارفة تفرقى بين الحقيقة والهلاوس نامى 
ممكن لما تنامى تتفادى الهلاوس ديه 
لو شوفتى واحدة حاضنة حمزة 
أجرى عليه 
اتقبلى العلاج 
صباأبعدى يا عفاف أبعدى حرام عليك أنت السبب في كل حاجة أنا بكرهك 
أمسكت الأخرى بهاتفها قائلةأبعتلى الفريق اللى هيساعدنى فى جلسة الكهربا فى أوضة صبا حالا
ثم ألتفتت إليه وأكملت أنا عارفة إن كتر الجلسات غلط عليها بس هى كده بتنتهى 
أنا آسفة يا حمزةعارفة إنك پتتعذب على عڈابها بس ماقدمناش حل غير ده 
أزال عبراته ثم أقترب من زوجته وأحتضنها پبكاء مرير ثم قالڠصب عني يا صبا مش بأيدى 
خرج من الغرفة وجلس أرضا مستمعا لصرخاتها الممزقة لقلبه 
أنتهت تلك الجلسة
تم نسخ الرابط