رواية جديدة تحفة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
ما المشمش يطلع هروحك
أدارت وجهها للطرف الآخر تحاول أن لا توضح إبتسامتها
هممم أضحك أضحك شايفك على فكرة
قالها وهو ينظر إليها بطرف عينه
٭٭٭لا إله إلا الله ٭٭٭
ترجل من سيارته وأتجها إليها وهو يفتح بابها
خرجت بتوتر بادى على وجهها و هى تتلفت حول نفسها وأردفتهنروح فين
نظر إليها واضعا يده في يديها ساحبا إياها متجهين داخل المطعم
سحبها مرة أخرى متشبثا فى يديها وأدخلها إلى الداخل سحب مقعدا لها وجعلها تجلس عليه
حمزة وهو يجلس أيه بقى التكشيرة ديه
صبا ليه خليتنا لوحدنا
حمزةبت أنت شكلك هتنكد عليا
أدارة وجهها مستأة لم يقوله
حمحم بحرج ثم أردفمعلش أنا عصبى شوية ولسانى طويل شويتين
حمزة ولا حاجة عرفتهم أنك خط أحمر
وأن ماحدش يقدر يقدرب من مرات السڤاح
مين السڤاح ده
قالتها وهى تشهق من تلك الكلمة
ظل يضحك على مظهرها ذلك وهى ترتعش وواضعة يديها على ثغرها ثم أجابها بجدية مصطنعة أنا السڤاح
أنتفضت من أثر كلماته وهى تردديعنى أنت خاطفنى بجد ولا ظابط ولا حاجة عايز تعمل فيا ايه
لم يستطع كتم ضحكته أكثر من ذلك وظل يضحك بصوت مرتفع
نظرت إليه وهى ترفع إحدى حاجبيه وأردفتيعنى أنت عمال تضحك عليا
حمزة هههههه والله ما بضحك عليك
ثم أردف بنظرة لم تستطيع تفسيرها أنا فعلا سفاح
صبا بتزمرمش فاهمة
حمزةهو مش أنا ظابط
حمزة هقولك يا ستى انا من أول ما شتغلت فى الشرطة وكنت بطلع مهمات كنت بمۏت الطرف التانى اللى هما مجرمين طبعا يعنى اللى بيجى تحت أيدى بمۏته
مالك أنت خۏفت ولاأيه
أبدا هو أنت قولت حاجة تخوف
قالتها وهى تزدرد ريقها بصعوبة فقد جف حلقها
ابتسم بحنان وأمسك بيديها
حمزة أنا لو قسيت على الدنيا كلها مش هقسى عليك أوعى تخافى منى
صدقنى يا حمزة أنا كل اللى مريت بيه صعب أوى خلانى أترعب من الصوت العالى ومن أبسط الحاجات وخلانى مش قادرة أثق فى حد
حمزةوأنا أوعدك على قد ما قدر مش هتعصب قدامك بس ما أوعدكيش أوى الصراحة يعنى
بس اللى أقدر أوعدك بيه إنى عمرى ما هقسى عليك وهنسيك كل الحاجات اللى عشتيها ... صدقينى
حمزة افتحيها
نظرت بتوتر إلى القالب وقامت بفتحه
ياله من شعور جميل.. ومبهج ..وموتر فى آن واحد
وجدت قالب الحلوى مكتوب عليه will you marry me
نظرت إليه وحمرة الخجل تلون وجهها
تقدم إليها وهو يمسك يديها ويقطع الحلوى
آخذ قطعة منها ووضعها داخل ثغرها وهى على وجهها نظرة بلهاء لا تعرف كيف تتصرف
مضغت الطعام ثم وجدت معدن فيه تغيرت تعبير وجهها وقامت بإخراج ذلك الشىء
أمسكته فى يديها وهى تراه خاتم للزواج منقوش عليه أحرفهم
جلس على ركبتيه وهو يآخذ منها الخاتم وأردف قائلا
كيف يقولوا أن أول درجات الحب هى الهوى وآخرها الهيام
إذن لماذا انا فى حالة الهيام بك منذ أول لقاء
لم قفذت على درجات الحب
لم وصلت لتلك المرحلة
أخاف أن تنذلق قدمى من ذلك الإرتفاع
أخاف أن أتخطى آخر درجات الحب
إلى أين تسيرى بى يا نبضاتى
إلى أين
٭٭٭استغفر إلا العظيم٭٭٭
كدت أبك من فرط السعاده كدت أبك من أثر تلك المشاعر ولكن... لكن الخۏف الخۏف مصاحبها بلا شك القلق والتوتر يجتاح تعابير وجهها ارتباكها إهتزاز قدميهاصوت دقات قلبها التى تشكل ألحان له وهو مستمتع بسمعها فالنبضات تعنى الحب تعنى الشغف تعنى الكثير والكثيريود الاقتراب أكتر يود ترجمة كل نبضة يود فك تلك الشفرة يود معرفة مكنون جوارحها بكل التفاصيل أنفساها التى تلفح وجهه جعلته يبتسم وكأنه يود أن يخبىء تلك الأنفاس بداخله يود ألا يسمح بالهواء أخذ أنفسهانعم إنه يغير عليها من الهواء نظرة عيونه تلح عليها الإجابة بنعمتلح عليها أن تصبح ملكه يريد وبشدة أن يصبح سفاح غرامها يود بشدة الدخول إلى قلبها
ولكنها مرتبكة كأنها أصبحت الفتاة المراهقةوحبيبها يطلب منها أن توافق على الزواج وكأنه فارسها الذى سيأخذها على فرسه الأبيضويحلق بها فى كل مكان
أغمضت عيونها ولسانها كأنه بطر وعارض إخراج تلك الحروف البسيطة وكأنها فى صراعات داخلية بين لسانها... وعقلها ...وقلبها ولكل منهم أسلحته وحصونه وهى التى بآت وحيدة في المنتصف
أخيرا أنفكت عقدة لسانها وقررت التحدث
صبا وعبراتها تسيل على وجنتيها موافقة
وفى تلك اللحظة أغمض عيونها وأخرج نفسه المكبوت كأنه بات أسير لقلبها ذاك وكأنه تحول من الۏحش إلى مسكين أمام تلك الكلمات
حمزة ياااا أخيرا طب وربنا رجلى وجعتنى من الأعدة ديه وبعدين بتعيطى ليه بقى ده أنا بقولك بحبكو قولتلك كلام معرفش قولته أزاى أساسا
بس تعرفى الكلام كان طالع من قلبى كل كلمة كانت بتوصف شعور جواية ماعرفش أنا حبيتك بالسرعة ديه أزاى وأنا قافل على قلبى بالمفتاح ومانع أى حد يدخل بس وجودك أقتحم قلبى وهد كل الحصون اللى بنيتها
صباصدقنى أنا كمان برتاحلك أوى عارف يا حمزة لما كنت هرمى نفسى وأنت جيت حضنتنى عارف أنا حسيت بأيه أنا حسيت بأمان عمرى ماحسيته قبل كده من قبل ماعرف إنك أنت اللى حضنى حسيت بخۏفك عليا ولهفتكوحسيت براحة حسيت بحاجات كتير أوى وكل حاجة كانت أحلى من التانية أوعى تخلينى أحس فى يوم غير الأحاسيس ديه أوعى تعامل سيف وحش أوعى تعمل كده يا حمزة لآنك لو عملت كده هتبقى بټقتلنى
حمزة تعرفى أنا لما حضنتك ما كونتش عايز أخرجك من حضنى أتمنيت الوقت يوقف أتمنيت أنى أبقى جوزك كنت مړعوپ لا يجرالك حاجة الفكرة ديه كانت كفيلة تطير النوم من عينى أوعى تقلقى من أى حاجة يا صبا الأحاسيس ديه هتنضج فى قلبك وهتتغير بس عارفة بقى هتتغير لأيه هتتغير من أحساسك بالأمان معايا لأحساسك بالحب معايا وعد منى يا صبا وعد منى همسحلك كل اللى فات من عمرك ونعمل انا وأنت وسيف ذكريات جديدة ذكريات كلها حب... حب وبس يا صبا ما فيش خوف ولا فراق ولا بعد مافيش غير حب وبس
هطلعك درجات الحب درجة درجة من أول الهوى لحد الهيام هطلعك كل خطوة وهتعيشى معايا كل درجة بشعور مختلف وجديد
ثم أردف بمرح هااا أيه رأيك فيا وأنا رومانسى
لم تتمالك نفسها من توقف دموعها المنهمرة على وجنتيها ولكنها دموع من نوع آخر دموع جديدة عليها بكل تفاصيلها وكأنه ينفذ وعدو لها الآن ويدخل لقلبها السعادة ويغمره بالحب
حمزة يابنتى أقسم بالله ماكدبت لما قولت عليك نكدية
صبا بإبتسامة إذا كان عجبك بقى
حمزة عجبنى أقسم بالله عجبنى
قام بسحبها من يديها متجها إلى الخارج
صباحمزة هتودين فين
حمزةلا بقولك أيه سيبى نفسك كده
صباطيب أحنا بنجرى ليه هو حد بيجرى ورانا
حمزة لا يا حبيبتى بنجرى عشان أنا فرحااان
صباالناس بيبصوا علينا
حمزةماحدش ليه دعوة بينا
ظلت تضحك على أفعاله المرحه إلى أن شعرت بحبات المطر
ولكنها تخاف .... نعم هى تخاف من المطر دائما يآتى المطر مع الأحداث السيئة ظلت ترتعش وتضع يداها حول ذراعيها إلى أن أنبطحت أرضا فاقدة
للوعي