رواية جديدة تحفة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يا باشا ده أنا حفيدى فى المستشفى وعايزة أطمن عليه
عمر أنت أيه البجاحة اللى فيها ديه
قام بفتح الباب پعنف وأردفعمر هما فين
عمر حبيب قلبى يا سفاح أهم
عايزك تتوصى بيهم خصوصا الولية البجحة ديه
حمزة أنتو بقى حسين وعفاف
حسين وعفاف پخوف من هيئتهأيوة ياباشا
حمزة وهو يحل أزرار قميصة ويحرك عنقه يمينا ويسارا عمر ...خليهم يجهزوا أوضة الټعذيب فورا
الفصل 3
صوت أنفاسه الحارة تعلو وتهبط من شدة الجهد الذى بذله كان يود لو يقتلهم ويفتك بهم
يود لو يتخلص من شرهم وظلمهم
أنت أيه يا شيخة ده الحيوان بېخاف على عياله
قالها موجها حديثه لعفاف الماكسة بضعف من أثر الضړب وصوت لهاثها الذى يملئ المكان
هاااا ردى قوليلى جنسك أيه
قالها وهو ينظف يديه من دمائهم القڈرة
ليه عملت كده فى صبا و ابنها
سألها وهو ينظر لها نظرة إستياء
عفاف يا باشا أنا كنت مسافرة عند قرايبى فى البلد ولسة جاية
صفعها وهو يردف پعنف أنت مش محتاجة تكدب عشان أنا عارف كل حاجة
حسين ياباشا والله هى دى الحقيقة إحنا كنا مسافرين
قالها بسخرية وهو ينظر له بقوة
حسين لآنى كنت صديق المرحوم جوزها و هتجوز عفاف عشان أخلى بالى منها ومن بنتها
أكمل اللكمات الذى يسددها له وأردف بعنفوان قسما بربى لو ما قولت الحقيقة ھقتلك
عفاف ياباشا حرام عليك ھيموت فى أيدك
والله أحنا بنقول الحقيقة ولما عرفنا من جيرانا إن صبا فى المستشفى جينا نشوفها حتى أسأل الجيران
تمام أنا فعلا هسأل جيرانكم بس مش عشان برآتكم لأ عشان أثبت أجرامكم وأخليكوا تناموا على البورش
قالها وهو يرتدى قميصه ويستعد للخروج
صوب نظرات ڼارية إليهم ثم خرج من المكان مغلقا الباب بقدمه پعنف
ذهب بخطواته الثابتة الرزينة المتناقضة مع ما يكمن داخله
ولم تكذب عليه من الأساس أتجها إلي منطقة سكناها ودرس المكان بعيونه المتفحصة
دلف إلى مدخل العمارة وصعد على الدرج متجها أمام منزله وجد منزل مقابل لمنزلهافقام بالطرق عليها
أنفتح الباب وظهر شاب في العقد الثالث من عمره وأردف قائلا بترقبخير ..!
كنت جاى أسأل عن الجيران اللى قدامكوا
وخصوصا عن اللى اسمها عفاف
الشاب طيب... أتفضل يا فندم نتكلم جوة
دلف داخل المنزل يتفحص المكان وتيقن أنه منزل شاب أعزب يعيش بمفردة
عفاف كانت فين وقت اللى حصل من يومين لصبا
قالها حمزة وهو يجلس على المقعد موجها حديثه إلى الشاب الواقف أمامه
الشاب أنا مش بركز معاهم أوى .... بس تقريبا كده صبا كانت هى وسيف لوحدهم
إنتفض من مكانه وهو فى حالة من الذهول وأردف قائلاأزاى ما كنتش هنا أزى
الشاب يا فندم أنا مش بركز معاهم ....بس أنا بقولك تقريبا لآنى شوفت عفاف قبلها بيوم وهى بتركب عربية ومعاها شنطة هدوم واللى حصل لصبا كان تانى يوم ولما سمعت صوتها أنا والجيران كانت لوحدها هى وابنها هو ده كل اللى أعرفه
صمت وهو ينظر إلى الشاب وجده يقف بثبات حدقة عيناه تتحرك بإنتظام لا يوجد إرتعاش فى جسده أنفاسة منتظمةيديه غير منقبضة
إذن .... إذن ماذا هل من الممكن أن يكون يقول الصواب ..!
فهو كل تصرفاته لا تعنى سوى أنه يقول الصواب
كيف .. كيف يحدث ذلك ..
هل هى تكذب ..
ولكن ... لكن لم ستكذب لم يشعر حتى الآن أنها صادقة وأن هناك خطب ما
من يصدق ومن ېكذب
ملايين الأسئلة وملايين علامات الاستفهام
ولكن أين الأجابة ليس هناك إجابة
ليس هناك سوى تفسير واحد فقط هو أنه سيرهق للحصول علي الحقيقة
ولكن أين الحقيقة وما هى الحقيقة لا يعرف
تحرك تجاه الباب مشتت الأفكار لا يعلم ما هى الخطوة القادمة وكيف يخطوها ..
ولكن حدد مساره وأتجها إلى المشفى
صلى على الحبيب
كانت تجلس محتضنة ابنها وهى تدعى ربها أن تعيش بسلام تدعى أن ترى ابنها يكبر أمامها تدعى كثيرا لحالتها تلك والدموع تصاحبها دائما ترتب على ابنها النائم بحنان مطمئنة ذاتها أنتفضت على أنفتاح الباب پعنف وشددت عناق سيف وهى تخشى النظر للشخص الذى قام بفتح الباب مغمضة عينها ومنع نفسها من الخروج وتتمنى أن لا يحدث سوء مرة أخرى
ما تخافيش يا صبا ده أنا
قالها وهو ينظر إليها ويتفحصها بدقة
فتحت عينها وأخرجت نفسها وأردفت قائلة ليه فتحت الباب كده أنا بخاف من صوت الباب
همممم أصل أنا جايبلك خبر حلو
قالها وهو يشير إليها بالخروج لعدم إذعاج سيف النائم
سحبت يداها من سيف وهمت بالخروج معه
خير... أيه هو الخبر الحلو
قالتها بترقب تريد معرفة ماذا سيحل بها هى وابنها
قبضت على عفاف وحسين
قالها وهو ينظر إلى عيونها التى آخذت فى التحرك يمينا ويسارا
بس تخيلى قالوا كلام غريب أوى
قالها وهو يتكئ على كل حرف مستمعا لصوت أنفاسها المضطربة متفحصة بعين خبيرة فى كشف الكذب
قالوا أيه
قالتها وهى تنظر له تريد معرفة الإجابة ماذا قالوا عنها هؤلاء الشياطين ..
حمزة وهو يخبط كفه على الآخر وينظر إلى عيونها تخيلى الآبالسة دول بيقولولى إنهم كانوا مسافرين وقت الحاډثة
نظرت له بنظره مرتعشها وحدقة عيناها تضيق منصدمة من أثر سماعها لذلك ماذا يحيكون من جديد لها.. وأردفت بنبرة بكاء ممزوجة برجاءأوعى تقولى إنك صدقتهم أنا ... أنا والله قولت الحقيقة هما أزاى يقولوا كده والله ماكذبت عليك
طب .... طب أدخل أسأل سيف .... أنا ماكدبتش
أهدى يا صبا أنا بقولك اللى حصل
قالها محاولا تهدأة روعها وهو فى حالة من إضطراب مشاعره
صبا أنا.... أنا والله
لم تستطيع أن تكمل جملتها وإنبطحت أرضا فاقدة للوعي
دق قلبه پعنف وهو يراها هكذا نزل بجسده وحمل جسدها النحيف وضعا إياها على الفراش ونثر على وجهها الماء پخوف وترقب
ظل يسدد الضربات الخفيفة على وجنتيها مرددا اسمها
فتحت عيناها بالكاد وهى تتنفس ببطئ وممسكة يداه تعتصرها فى يديها الصغيرة
حضڼ عيونها بعيونه الدفأة مبتسم لكى لا يخيفها أكثر من ذلك
ما تخافيش أنا جنبك مش هسيبك أبدا
قالها وهو ينظر داخل عيونها ومزالت يداها ممسكة بيده
صبا بإرهاق مش هيسيبونى فى حالى أنا .. أنا بخاف منهم
الحيرة استحوذت عليه ما ذلك الغموض هى ترتعش بين يديه وحبات العرق أغرقت الفراش مع ذلك الجو البارد بكاءها صادق فنعم يشعر بصدقها يشعر ببرآتها .... ولكن منذ متى تتدخل عواطفه فى عمله
منذ متى يكون مشتت هكذا منذ متى وقلبه يدق بذلك العڼف إلى أين تسير به نبضات قلبه
إلى أين
نظر إليها وتنفس بعمق وأردف بإبتسامة تتجوزيني
نظرت له بذهول كيف له قول ذلك وهى متزوجة من الأساس
أيه
تسألت بنبرة يكسوها الذهول
حمزة أنت لو بقيتى مراتى ماحدش هيعملك حاجة وهيخافوا منى
صبا بس أنا ...أنا متجوزة
حمزة هخليه يطلقك
وده هيحصل بكل سهولة
قولى أنك موافقة وخلاص أنا مش عايز منك أكتر من كده
صبا بس أنا ما ينفعش أقولك إنى موافقة... أنا مهما كان اسمى متجوزة
حمزة وهو ينظر داخل عيونها صبا
آخذ نفس عميق ثم أكمل عايزة تطلق من جوزك
حلوة الصيغة ديه
صبا
متابعة القراءة