رواية جديدة تحفة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أوديك أوضتك كده ماينفعش تفضل هنا كمان أنت تعبانة يلا
ساعدتها للدلوف إلى غرفتها مرة أخرى
تقىعملت أيه مع الرائد
صبا خۏفت أقوله ... خۏفت
تقىربنا يستر بقى الظابط ده مش هيسكت
شكلو هيدور فى الموضوع
صبانفسى أكون فى حلم ... نفسى
تقى طيب أنا هخرج وشوية وهجيلك ماشى
كانت سوف تغلق أعينها من أثر الدواء ولكن هناك صوت فى الغرفة وحركات غريبة
صوتها لا يستطيع الخروج كأنها تختنق من جديد
حسين طبعا عارفة مصير ابنك لو قولتى حاجة
صبا ماقولتش صدقنى مش هقول والله مش هقول
حسين لو كنت سمعت كلامى كنت خلصت من أمك وعيشتك ملكة لكن تقولى ايه بقى غبية
صبا أنا متجوزة
حسينهههههههه هو فين جوزك ده بقاله كام سنة ماوركيش وشه
صبا حسين أرجوك سيبنى أنا وابنى... أرجوك
حسين لو ما وفقتيش على اللى أنا عايزة هخلص على المحروس اللى متلقح جوه هنهيه
صبا لا لا حرام عليك
حسينده غير الفلوس اللى ابوك كتبها باسمك تتحول لاسمى فاهمة
صباحاضر هديك كل حاجة بس سيبنى أنا وابنى
غادر ...غادر ذلك القذر الذى جعلها تكره حياتها وجمالها ماذا عليها أن تفعل هل تتخلى عن دينها مقابل حياة ابنها أم تتخلى عن ابنها مقابل دينها
القرار صعب الحياة مليئة بالحجارة التى تفتك القلوب تجعلها ټنزف بالډماء مع كل نبضة عذاب
لا حول ولا قوه الا بالله
كان يستشيط ڠضبا من تلك البلهاء ما الذى تحيكه
مالك يا بنى فى ايه ..بتلف حوالين نفسك كده ليه روشتنى
تلك الكلمات قالها عمر ابن عمه وهو يسحبه للجلوس
حمزةلازم أجمع معلومات عن البت ديه لازم أعرف
عمر طيب ممكن تهدى كده وتفهمنى زى الناس
عمرطيب ما يمكن تكون ديه الحقيقة
حمزةلا يا عمر البت ديه بتكذب أنا لازم أعرف هى مخبية أيه ديه شكلها مړعوپ ممكن تكون متهددة
عمر طيب أهدى وابعت حد على عنوان بيتها يجمعلك معلومات عنها
حمزةهعمل كدة وهجيب أرارها هى فاكرة انى مش هعرف ده انا حمزة البندارى
حمزة يا شيخ أتلهى ده أنت كل يوم مع واحدة شكل ومقضيها
عمر والله انت بتقر قول اللهم صلى على النبى الحاجات دي بتتنظر يا شبح
حمزةههههه عليه أفضل الصلاة والسلام سيبنى بقى عشان أعرف أشتغل
عمر ماشى يا دنجوان عصرك وأوانك
أمسك الملف الخاص بها وأردف بإبتسامةصبا
عمر مين صبا ديه..!
حمزة طلع اسمها صبا أنا لسه واخد بالى دلوقتى
عمر ومال الضحكة هتعدى من ودانك كده
ثم أكمل بمرح أيه هى غمزت ولا أيه
حمزةولااا مش عايز عبط
أساسا هى متجوزة وعندها ابن
ثم أكمل بصوت مرتفعيا عسكرى
العسكرى أؤمر يا فندم
حمزةأمسك الملف ده فى اسم واحدة وعنوانها عايزك تجمعلى معلومات عنها وتعرف مين اللى عايش معها مفهوم
العسكرى تحت أمرك يا فندم
الفار بيلعب فى عبى أقسم بالله
قالها عمر وهو يتناول قطعة العنب ويتزين ثغره بإبتسامة خبيثة
حمزةولااا أظبط ألفاظك فى رائد محترم يقول كده
عمر أديك قولت رائد محترم هل أنت شايفنى محترم
حمزة وهو يحك لحيتهلا أنت منحرف أزاى تفوت عليا
أطلع برة وجعت دماغى
عمرحاضر يا عم ماتذوقش هتبوظ هبتى فى القسم ياعم الله
حمزةوهى فين الهيبة ديه يا أخرة صبرى
لا إله إلا الله
كانت على الفراش دموعها تنساب بلا توقف
إلى متى هذا الألم إلى متى
وقررت حسمت أمرها لم تجد هناك سبيل آخر
لم يعطيها أحد طريق تسير فيه للنجاة
وتركوها فى هلاكها فقررت أن تذهب إلى الهلاك الأكثر راحة ألا وهو المۏت
أتجهت إلى الشرفة بضعف وبكاء بحركة مثاقلةأغمضت عيونها
تعلم أنه خطأ تعلم أنه ذنب كبير تعلم الكثير والكثير ولكن ماذا تفعل هل لديها حل آخر سوى المۏت هل هى تستطيع فعل ما يطلب منها
والأجابة واضحة... لا تستطيع
قررت الاستسلام دموعها تصاحبها ...خائڤة ما الذى سوف يصيب ابنها ولكنها لم تستطيع حمايته إنها ضعيفة
أما هو فى ذلك الوقت أمسك الورقة التى أخذها من العسكرى وعقد حاجبيه علم أنها تجلس فى المنزل هى ووالدتها وابنها ورجل آخر.. يدعى حسين... ولكن زوجها مسافر
إذن من ذلك الرجل الذى يآتى إليهم
وأين كانت والدتها وقت الحاډث
أسئلة وأسئلة وليس هناك إجابة
الڠضب تمكن منه وهو غير قادر على التفسير وقرر الإتجاه إلى المشفى
فالسڤاح دائما يسعى وراء المجهول
رفع رأسه بعد الدخول إلى المشفى تجاه غرفتها وجدها مغمضة عيونها وتستعد للمۏت
شعوره الغاضب تبدل فى تلك اللحظة وأصبح خوف خوف مرعب ممېت للقلب والروح ركض بكل ما أوتي به من قوة وكأنه فى سباق مع الزمن يريد حمايتها يريد أنقذها ليس لآنه ضابط وعليه فعل ذلك لا ليس لذلك السبب
السبب مجهول ولكن كل الذى يدركه هو انه يريدها أن تعيش هو يريد أن ينقذها مهما كلفه ذلك
حتى وإن كلفه روحه
كانت مستعدها لإرخاء جسدها فى الهواء والتخلص من تلك الحياة المخيفة لها وتفكر فى حتمية مۏتها يجب أن تنهى حياتها... يجب .
ترتعش من ذلك القرار تتردد ولكن لابد أن ټموت
فى ظل ذلك وجدت أيدى تسحبها بقوة وتأخذها بين ذراعيه وتشدد العناق وكأنه يريد إدخالها بين ضلوعه وكسر ضلوعها بين ذراعيه كأنها شىء ثمين ېخاف من فقدانه
وتلك اللحظة كان هو الشعور بالأمان الأمان فقط كأنه نقلها من الظلام إلى النور
كان هو طوق نجاتها نعم هو كذلك
هى عليها المحاربة لأجل ابنها عليها التحمل
ماكان عليها سوى الإستكانة بين ذراعيه والبكاء بأعين مغلقة لا تعى من ذلك ولكنه أمانها
يكفى شعوره باللهفة ذلك تكفى يديه التى لا تريد أن تتركها يكفى صوت أنفاسه الحارة التى تلفح عنقها الباردة
ظلت هكذا ولا تدرى كم ظلت
ثوانى.... دقائق .....ساعات
هى فقط تبكى كأنها غريقة وهو عطاسها الماهر
شعرت للحظة أنه حبيبها
ياللسخرية كل ذلك من عناق فقط
أما عنه فكان فى عالم آخر عالم غريب عليه
كان ېخاف عليها كأنها قطعة من قلبه
يريد عدم مرور الوقت يريد أن يظل هكذا حتى يرتوى
ولكن هل بحر الشوق يمكن الإكتفاء منه هل هو ذلك أم هو طلب المزيد والمزيد
إرتعاشها وبكأها بين ذراعيه ألمه عذبه بل قټله
كل ذلك من مقابلة فقط مقابلة سببت بكل ذلك الهوس
أنه هوس العشق والجنون
ولكن قبض قلبه ما الذى كان سيحدث إذا لم يراها هل كان سيفقدها ماذا كان سيحل بها...
لم يفوق من تلك الحالة إلا حينما همت بالخروج من بين ذراعيه نظر إلى تلك العيون الخضراء التى سحرته المحاطة بنيران حمراء من كثرة البكاء
وصوت شهقاتها وشفتها المرتعشة من الخۏف ويديها الملتفة حول ذراعيها من شدة البرد
البرد الذى يتناقض مع نيران روحها
نظرت له پخوف أنه ذلك الضابط التى كانت تخاف منه كيف يبث لها كل ذلك الأمان
شعورها صار مزيج بين الخۏف والطمئنينة
ولكن الغالب هو الطمئنينة
لم يكن هناك كلمات فقط كانت نظرات
تلك
متابعة القراءة