رواية جديدة تحفة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

النظرات كفيلة أن تبوح بما لا يقال 
صوت أنفاسها المضطربة العالية التى تدل على عدم مقدرتها على التنفس عدم مقدرتها على العيش 
عاتبها بعيونه على ماكانت سوف تفعله 
كيف... كيف بكل تلك السهولة تود إنهاء حياتها 
والأحرى كيف تود تركه 
ولكن لم كل ذلك لم ذلك الشعور الجديد ..!
لم يود المزيد يود أدخالها فى أحضانه مرة أخرى يود أن يخبئها من ذلك العالم 
رفع يديه أزال دموعها المنهمرة 
ولكن قاطعهم الطرق على الباب بقوة مما جعلها تتشبت فى أحضانه مرة أخرى خائڤة من القادم

الفصل 2

تشبثت بين ذراعيه بكل قوة تستنجد به تطالبه أعطأها الأمان 
أما عنه فلم يفعل سوى تشديد ذلك العناق وأردف قائلا أدخل 
دلفت تقى إلى الغرفة تحت نظرات الدهشة 
لم يحضنها هكذا
تقى أنا كنت جاية أقول إن سيف فاق
خرجت من بين ذراعيه بسرور وهى تحمد ربها على ذلك الخبر 
صبا بجد ... أنت بتتكلم بجد سيف فاق 
تقى بإبتسامة آه والله وبيسأل عليك
ركضت وهى تتحمل ضعف جسدها بصعوبة متجها نحو غرفة ابنها وخلفها حمزة وتقى 
حبيبى الحمد لله يارب
قالتها وهى تقبله من كل أجزاء وجهه 
سيف وهو يرتعش مامى أنا خاېف
صبا ما تخافش يا قلبى أهم حاجة إنك بخير 
ثم نظرت له لكى يصمت 
حمزة بإبتسامة ألف سلامة عليك يا بطل
أنت مين 
قالها سيف متسألا وهو يضم صبا پخوف 
حمزة أيه ده مش باين عليا إنى ظابط ولا أيه 
سيف پخوف عايز مننا أيه
حمزة ما تخافش يا حبيبي أنا هنا عشان أحميكوا وأعرف مين اللى عمل كده فيكوا 
صبا بقلق لو سمحت يا فندم ابنى تعبان أنت بتتعبه
سيفلا يا ماما أنا كويس 
انا هساعدك يا حضرت الظابط 
صبا بصرامة سيف .... أسكت 
حمزة وأنا هسمعك يا سيف 
ثم أكمل بنبرة تشجيعأنا حمزة يلا أحكيلى 
صبا بصړاخ لا أمشى أمشى 
حمزةممكن تهدى ... أنا مش هسيبكوا أفهمى بقى 
هااا يا سيف يلا أحكيلى
ضم ركبته بيديه وأغمض عيونه وأردفتيتة
حمزة بتعجب مالها تيتة!
صبا سيف أرجوك أسكت 
سيف لا يا أمى مش هسكت 
ربنا معانا ما تخافيش مش أنت كنت بتقوليلى كده 
تيتة اللى عملت فيا كده يا حضرت الظابط
حمزة أييييه...!
عملت فيك كده أزاى وليه 
صبالا لا هو عيل صغير وبيكذب ما تصدقوش 
يعنى أكيد أمى مش هتعمل كده
خلى بالك من سيف كويس
قالها سيف إلى تقى ثم قام بسحب يديها متجها إلى غرفتها 
حاولت فك يداها المکبلة بيديه وقالت سيب أيدى بتوجعنى 
حمزة پغضبوكنت عايزة تموتى نفسك كمان 
أنت غبية 
ثم أردف بهدوءمافكرتيش فى ابنك ...هااا 
مافكرتيش فى ربنا لما تنتحرى هيبقى أيه عقابك 
أزاى خبيت كل ده عليا 
صبا ثقى فيا وأحكيلى أيه اللى حصل
صبا پبكاء ما ينفعش 
حمزة بتشجيع ينفع يا صبا ....ينفع عشان تعيشى فى أمان مع ابنك 
صبا أبعد عنى وسيبنى فى اللى أنا فيه
حرك عنقه يمينا ويسارا وأتجها إليها مرة أخرى وأردف بتصميم لأ مش هبعد و لأ مش هسيبك 
لسه بتحميها كانت ھتموت ابنك ولسه بتحميها
صبا أنت ماتعرفش حاجة اللى أيده فى المياة مش زى اللى أيده فى الڼار 
انا تعبت وزهقت خلاص استكفيت من الدنيا 
ثم أردفت بنبرة مرتعشةليه لحقتنى هااا ليه 
حمزة عشان ده واجبى... واجبى أنى أحمى الناس
تقدرى تقوليلى لو ما لحقتكيش كان هيبقى أيه مصيرك كنت بكل بساطة هتبقى كافرة 
كنت هتسيب ابنك للكلاب ينهشوا فيه 
هتسيبى أمك ټعذب ابنك ديه لو كانت أمك اساسا 
أنت غبية وأنانية وضعيفة 
صبا بهستريابس بقى بس حرام عليك أنت أيه أنا ماحدش أتعذب زيى ...ماحدش فاهم 
انا أكتر واحدة تعيسة فى الدنيا ديه 
أنا مش أنانية.. بس ... بس أنا مش هعرف أحمى سيف وجودى مش هيفيده 
حمزة صح عشان ضعيفة 
الشباك عندك أهوه أرمى نفسك مستنية أيه 
وانا وعد منى مش هلحقك المرادى 
بس وعد منى برضو أنى أخد ابنك و أوديه لأمك بأيدى هااا أيه رأيك هترتاحى كده 
صبا لو سمحت أنت بتضغط عليا 
حمزة ومش هبطل ضغط لحد ماتقوليلى
رفعت أعينها وهى تلهث كأنها كانت تركض فى سباق وأردفت وعلامات الحزن تجتاز وجهها الشاحب عايز تسمع أيه هاااا عايزنى أقولك ايه 
ظلت تمسح وجهها بكف يديها حركت عنقها بطريقة دائرية وكأنها أصيبت بنوبة من الجنون
ألتفت إليه پغضب وأردفتعايزنى أقولك أن هى السبب فى تعاستى 
عايزنى أقولك إن وأنا صغيرة كانت بتخون بابا وتجيب حسين فى البيت لما بابا بيبقى فى الشغل تخيل أبقى عارفة أن أمى بتخون أبويا ومش عارفة أتكلم
كانت بتضربنى عشان ماقولش لبابا 
أمسكت شعرها بيدايها وهى تكاد تقطلعه وأكملت قائلةكانت بتفضل تخوفنى ومرة تقولى هرميكى من البلكونة ومرة تقولى ھحرقك پالنار 
وساعات كانت فعلا بتحرقنى پالنار 
وأنا كنت بخاف وبسكت 
كل أما أجى أقول لبابا كانت .... كانت بتخوفنى أوى 
كنت پتألم لما بشوف بابا مش عارف حاجة 
انا ضعيفة زى مانت قولت أنا وجودى فى الدنيا غلط
حمزة لا مش ضعيفة اللى تمر بالحاجات الصعبة ديه مش ضعيفة بالعكس يا صبا أنت قوية
خليك قوية للآخر يا صبا 
ثم أكمل بنبرة تشجيعكمل أنا سامعك ومعاك أوعى تخاف
صبا فضلت على الحال ده كتير أوى لحد ماجية يوم
ثم أكملت پبكاءكان أوحش يوم فى حياتى
بابا جيه من الشغل فيه شافهه ... شافهه وهى بټخونه وهو كان عنده القلب ماټ ماقدرش بيتحمل 
بس كان شاكك فيها وده اللى خلاه يكتب كل حاجاته باسمى انا
ثم قامت متجها إلى النافذة تعرف اللحظة اللى ماټ فيها هى خلت حسين يمشى من البيت وفضلت تصوت والناس أتلموا وماټ هو ماټ وهى عاشت
ألتفت إليه وهى تدفع بيديها بالجدار وأكملتهى قټلت القتيل ومشيت فى جنازته وصوتت 
هى قټلته وقتلتنى معاه
حمزة ليه ماقولتليش لحد 
صبا بإنهياركنت عايزة أصرخ بكل صوتى وأقول هى اللى قاتلته 
وقولت والله قولت بس هى قالت للناس ده من الصدمة وماحدش صدقنى 
وبعد كده حسين بقى موجود علطول والناس كل واحد فى حاله كله بيقول وأنا مالى 
كان بيضايقنى فى كل حاجة كنت ببقى مش عارفة أنام فى البيت من كتر الخۏف 
كان كل عريس يجيلى يرفضوه عشان عايزنى أكتبلهم الحاجات باسمهم وأنا كنت برفض 
ماكنش ليا مكان 
ثم خبطت رأسها فى الجداربعد كده قابلت حسن ولما عرف حالتى عرض عليا إنى أتجوزه وأنا ساعتها مافكرتش وافقت علطول لآن كان ساعتها ماما وحسين عايزينى أتنزلهم عن ورثى بأى طريقة وأنا ما كونتش عايزة أديهم حاجة بابا
وحسن أتجوزنى من وراهم 
ساعتها أنا خرجت من چحيم دخلت چحيم تانى 
ثم أخرجت تنهيدة حارة وأكملتكان بيخونى دايما حتى بعد ماخلفت سيف 
كنت بعترض وكان ساعتها بيضربنى 
كان بيعذبنى لو أعترضت كان بيسلتز بعذابى
كان مريض زيهم
عشت معاه في العڈاب ده تلت سنين 
بعد كده جاله شغل برة وسافر 
ومارضيش ياخدنى أنا وسيف 
أنا وابنه سابنا
بالرغم كل اللى عمله معايا انا كنت خاېفة يسيبنى 
قولتله أنى خاېفة ماتهزش ومشى وقالى أنا زهقت
ساعتها أنا كنت عايشة فى بيت إيجار طبعا أنا ماكنش معايا فلوس ادفع الإيجار وسيف كان عنده سنتين 
كنت تايهة ....وضعيفة... ومکسورة ابنى فى ايدى وأنا لوحدى مش عارفه اعمل ايه
وكنت عايزة أخد فلوس من اللى بابا كتبهالى 
بس هددونى يقتلوا ابنى وخالونى أعيش معاهم فى البيت 
حسين صمم أنى أفضل فى البيت عشان ...عشان هو طمعان فيا وعشت تانى فى البيت ده أربع سنين 
عذاب... وخوف.... وضغط عليا عشان أتنازل عن ورثى ده غير
تم نسخ الرابط