رواية روعة الفصول من الرابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مر بظروفه شعوره كمن كان فى عتمه وفجاءه امتلأت حياته بالنور
هرعت سمران الى احضان والدها تبكى بشده وتلومه ع تركه لها وحشتنى اوى يا بابا.... ليه سيبتنى دا كله لوحدى
ربتت الأب ع كتفها يشارك ابنته البكاء والشوق اسف يا حبيبة بابا حقك عليا... سامحينى يا سمران... انا جيت عليكى كتير اوى.... الشغل والفلوس كانوا عندى فى المقام الاول لحد ما نسيتك ونسيت نفسى..  بس الفلوس عملتلى اى خسړت كل حاجه.... كل شركاتى وفلوسى خسرتهم حتى صحتى خسرتها... سامحينى يا بنتى سامحينى 
انتحبت سمران بشده وهتفت مسمحاك يا بابا انا مليش غيرك فى الدنيا... مهما عملت فيا هسامحك... ومش مهم الفلوس مش مهم اى حاجه.... المهم ان انت معايا وكويس 
ضم ابنته ونظر لسيف بحزن وكبرياء مكسور شكرا يا سيف.... شكرا يا بنى... انك حافظت ع بنتى... ومعرضتهاش للذل والاهانه.... شكرا انك حامتها وشلتها فى عيونك.... سامحينى ع اللى عملتوا فيك زمان وان فرقتكم عن بعض.... الدنيا كانت عاميه عينى والفلوس بتخلى الواحد جبروت وبتخليه ينسى كل حاجه حتى نفسه 
تكلم سيف برزانه مسامحك يا خالى..... وسمران فى عيونى وهتفضل فى قلبى وعيونى... طول ما هى معايا متقلقش عليها.... انا اضحى بحياتى ولا انها تتعرض لأذى 
نظرت له سمران بأمتنان شديد وهى تبكى بحرقه شديده غير قادره ع التوقف فيكفيها ما مرت به وما مر به والدها وهى تراه امام عينيها قعيد غير قادر فعل شئ درات الدائره واصبح الآن فى موقف ضعف بعد ان كان يتجبر ويتكبر على من هم اضعف واقل منه 
لا يا جماعه انا مش هستحمل نكد اكتر من كدا
كان هذا الصوت لسليم الذى نظرت له سمران بذهول  وهتفت انت مين 
توسعت عين سليم بشده وهتف بذهول مصطنع اى دا انتى متعرفنيش
نظرت له سمران بأسف ثم نظرت لسيف تستشف منه الاجابه ليستطرد سليم بحزن مصطنع لا لا... انا مش مصدق ابدا... ابدا ازاى.... هو فى حد ميعرفش سليم الدسوقى اوسم شاب فى مصر والشرق الاوسط 
كتم سيف ضحكته ثم تكلم پحده سليم اتلم 
وجهت سمران الحديث لسيف قائله انا مش فاهمه حاجه 
رد سيف بأبتسامه دا سليم اخويا يا سمران... لو فاكره انا حكيتلك عنه قبل كدا 
مسحت سمران عيونها وهتفت بفرحه بجد... انت سليم.... سيف حكالى عنك كتير اوى....وكنت فى نفسى اشوفك 
ضحك سليم وقال متشوفيش وحش... ازيك يا سمران عامله اى 
ردت سمران بأبتسامه كويسه..... انت عامل اى 
ضحك سليم وسأل هو دا صوتك... انتى رقيقه كدا ليه.... سيف انت بتتعامل معاها ازاى 
هتف سيف بحزم سليم متنساش انها مرات اخوك 
تكلم سليم بغيظ يا جدع هو انا قولت حاجه دا مجرد سؤال برئ صح ولا اى يا سمران 
ضحكت وقالت سيبه يا سيف دا طلع لطيف اوى 
نظر سيف بقرف وأردف دا لطيف من انهى ناحيه
عدل سليم جاكت بدلته وهتف بغرور ع طول بيغير منى.... هما كدا اعداء النجاح كتير 
هتف سيف بوعيد بقا انا بغير منك وكمان ليك اعداء نجاح ... طب هتشوف انا هعمل فيك اى 
صړخ سليم وانطلق يجرى وخلفه سيف يتوعده بعقاپ شديد وسليم ېصرخ الحقينى يا سمران ھيموتنى 
ضحكت سمران بشده ع افعالهم وهى تحمد الله على نعمه وجود سيف فى حياتها 
رن جرس الباب ليفتح عمار الذى تفاجأ بوجود صلاح ورحب به قائلا ابو صلاح... تعالى اتفضل 
دخل صلاح وهتف  اومال كارمن فين 
ردت كارمن من الداخل تعالا يا صلاح انا هنا 
دخل صلاح الى غرفه الجلوس حيث كارمن وجلس بهدوء عكس ما ينم بداخله وقال خير يا كارمن عاوزانى فى اى
نظرت اليهم هو وعمار وقالت انا مليش غيركم دلوقتى وعاوزه اقولكم ع الخطط الجايه فى حياتى... انتو طبعا عارفين انى ورثت فلوس كتير اوى من جاسم... بس مش عاوزه اى حاجه انا هتبرع بكل ورثى للجمعيات الخيريه والمحتاجين 
هز صلاح رأسه بتفهم وقال حقك يا كارمن دى فلوسك وانتى حره فيها... واعتقد انك كدا بتعملى الصح 
أيده عمار فيما يقول لتستطرد كارمن قائله دا اول حاجه... تانى حاجه انا قررت اسيب مصر واسافر 

الفصل التاسع عشر
نظرت كارمن إليهم وقالت انا مليش غيركم دلوقتى وعاوزه اقولكم ع الخطط الجايه فى حياتى... انتو طبعا عارفين انى ورثت فلوس كتير اوى من جاسم... بس مش عاوزه اى حاجه انا هتبرع بكل ورثى للجمعيات الخيريه والمحتاجين 
هز صلاح رأسه بتفهم وقال حقك يا كارمن دى فلوسك وانتى حره فيها... واعتقد انك كدا بتعملى الصح 
أيده عمار فيما يقول لتستطرد كارمن قائله دا اول حاجه... تانى حاجه انا قررت اسيب مصر واسافر
جحظت عين صلاح ووقف بأنفعال وهتف كارمن.. انتى واعيه للى بتقوليه 
أومأت كارمن بهدوء تحسد عليه ليستشيط صلاح ڠضبا وهو يصيح بقوة للمره الألف بتخدى القرار الغلط يا كارمن.... انا مبقتش عارف انتى بتفكرى ازاى... انتى انانيه وهتفضلى طول عمرك انانيه... مبتفكريش غير فى كارمن واللى يريح كارمن وبس اما الباقى يولع بجاز ميهمكيش 
وضعت كارمن وجهها بين كفيها واڼفجرت فى بكاء مرير... فما كان من صلاح إلا ان هز رأسه بيأس وقال اعملى اللى انتى عوزاه.... انا خلاص تعبت... وفى الاول والآخر دى حياتك وانتى حره فيها 
ثم ألقى عليها نظره اخيرة وتركهم واتجه الى شقته 
جلس عمار بجانبها وضم رأسها لصدره وهمس
بهدوء بس يا حبيبة اخوكى... اهدى... متعيطيش... كفايه يا كارمن متوجعيش قلبى 
هتفت كارمن من بين بكاءها الشديد انا موجوعه اوى ومحدش حاسس بيا... انا بمۏت فى اليوم الف مرة انا حياتى اټدمرت...انا جوزى خانى وعذبنى وخطفنى وأهانى وهان كرامتى وحاول يقتلنى واڼتحر قدام عينى.... اللى انا مريت بيه مش شويه انا مقهوره وقلبى بيتقطع... انا مش مصدقه انى مريت بكل دا.... انا كنت ھموت يا عمار... كنت ھموت 
ربتت عمار ع كتفها برقه يهدأ من روعها وقال بهمس عارف ان اللى مريتى بيه مش شويه.... بس ربنا انقذك منه ونجاكى... وادكى فرصه تانيه للحياة.... انسى يا كارمن وعيشى وابدأى من جديد... متحبسيش نفسك فى الماضى والبكاء ع الاطلال.... فى فرصه جديدة فى حياتك استغليها 
هزت كارمن رأسها بيأس مش هقدر عاوزه ابعد 
رد عمار بتفهم انا عارف ان اعصابك تعبانه... اى رأيك نروح اى مكان نغير جو نروح شرم ولا الغردقه ونتفسح وننسى الدنيا
نظر له كارمن پألم ليستطرد صدقينى يا كارمن الغربه مش حل.... اسمعى منى انا اتغربت سنين عن بلدى.. كنت عايش بس زى الآله... كل حياتى شغل فى شغل... محستش بالدفى غير لما رجعت هنا وعيشت وسط الحاره واهلها....مش عاوزين نخسر اللى وصلناله ونرجع نبنى حياتنا من اول وجديد انتى هتلاقى فين حد بجدعنة المعلم نعمان والست هدير اللى بيقفوا جانبنا ويساعدونا من غير اى مقابل هتلاقى مين زى كارم وروان وسهير.... هتلاقى فين صلاح وقلب صلاح....لو خسرناهم مش هنعرف نلاقى زيهم تانى ابدا... انا هسيبك تفكرى وشوفى تفكيرك هيوصلك لأيه وانا معاكى فى اى حاجه ومش هسيبك 
وقف صلاح يدور حول نفسه لا يصدق انها تتخلى عنه مره اخرى لقد سامحها
تم نسخ الرابط