رواية روعة الفصول من الرابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وقرر انه سيمضى الباقى من عمره معها وليتركوا الماضى بكل ما فيه سيرمى بكرامته عرض الحائط فقط ليحصل عليها هى.... هى حلم حياته حب العمر من تركته يبكى ألم فراقها سنوات طويله... وللاسف الشديد مع جرحها له وهوانه عليها وتفضيل من هو اقل منه عليه لم يقدر يوما ع كرهها لم يتمنى لها يوما سوى الفرح والسرور حتى ولو كان على حسابه نفسه وقلبه... لا... لا... لن يقدر على تحمل كل هذا الألم بمفرده مره اخري فليشاركه احدا وإلا سيجن حتما... اخرج هاتفه من جيبه واجرى مكالمه لم يقل سوى كلمه واحده محتاجلك يا صاحبى 
جاءه الرد من الطرف الآخر سريعا ثوانى واكون عندك 
اغلق الخط وانتظر لدقائق ليسمع رنين جرس الباب 
فتح ليدخل كارم وهو يهتف بقلق مالك يا صاحبى... فى اى قولى 
رمى صلاح نفسه بين يد صديق عمره واڼفجر فى البكاء.. يبكى سنوات عمره.... ويبكى حب بلا جدوى يقتاد ع روحه... ويبكى ألم الفراق وما ألما به... يبكى ويبكى كطفل تركته امه فى منتصف الطريق ولم تلتفت له مره اخرى... وانتظر كارم بصبر يعلم ان ما اوصل صديقه لهذه المرحله لهوا امرا جلل... بكاء الرجال لا يكون إلا ع عزيز وغالى حينما يبكى الرجل فأعلم أنه قد أصيب فى مقټل.... بعد دقائق لا يعلم عددها خف بكاء صلاح وتنهد بقوة وقال اسف يا صاحبى عكننت عليك فى يومك 
زجره كارم قائلا انت عبيط ولا اى... انا اسيب الدنيا كلها عشانك.... اجيب سنين منين تانى عشان اعملك صاحب زيك 
ابتسم صلاح پألم طول عمرك اصيل يا صاحبى 
ربتت كارم ع كتفه وقال قولى فى اى... اى اللى وصلك للمرحله دى 
اغمض صلاح عينيه وسند رأسه بيده وتمتم بيأس كارمن هتسيب البلد وتسافر 
هتف كارم بمفاجأه اى انت بتقول اى.... هى عاوزه اى تانى.... هى معندهاش قلب... مش كفايه جرحها ليك زمان جايه تكمل عليك دلوقتى 
زفر صلاح بضيق انا تعبت.... تعبت منها وتعبت من نفسى.... ومن قلبى اللى مش عاوز يشوف غيرها... تعبت وسنين عمرى بتجرى قدام عينى وانا مش عارف اعمل حاجه ولا عارف اخد اى خطوه فى حياتى... بس خلاص زى ما هتبعنى المره دى انا كمان هنساها للأبد ولا كأنى عرفتها فى يوم 
ثم نظر امامه بتصميم عازما على فعل ما يقول لقد اكتفى منها ومن جرحها له 
وقفت تتطلع الى صورتها فى المرأه وهى ترتدى فستان العروس الابيض تبدو كألاميرات بفستانها ذا التصميم الرقيق.. بسيط الى ابعد حد ولكنه انيق ويليق بها وحدها... صففت شعرها فى تسريحه انيقه ووضعت الطرحه عليه وتركتها وراء ظهرها 
دخل سيف الى الغرفه بخطوات بطيئه لا يصدق انه وصل أخيرا الى هذه المرحله لقد اصبحت الاميرة من نصيب السائق هل هو فى حلم ام واقع ملموس .... يا الله اميرته تبدو كالملاك فى فستان زفافها الرائع مثلها... لم يزيدها الفستان شئ بل هى من زادته جمالا وتألقا.... ابتسم سيف و همس برقه عمرى ما شوفت عروسه فى جمالك يا قلب سيف 
ضحكت سمران بخجل ليستطرد لو كان للجمال اسم هيكون سمران.... القمر نفسه هيغير من جمالك يا حبيبتي 
غطت سمران عيونها بخجل وتمتمت كفايه بقا يا سيف بتكثف 
ضحك سيف بقوة وهتف هو انا قولت حاجه دا احنا ليلتنا لسه طويله اوى... وهنقول لما نشبع 
عضت سمران ع شفتيها بقلق وقالت اسكت بقا يا سيف متخوفنيش 
ضمھا سيف بين ذراعيه وقال مټخافيش ابدا وانتى معايا يا قلب سيف... عمرى ما هأذيكى ابدا يا سمران 
هزت سمران رأسه وقالت مغيرة الكلام صحيح يا سيف انت عزمت هدير وصاحبتها البنات 
أومأ سيف برأسه ايجابا ايوا عزمتهم كلهم وجم تحت 
هتفت سمران بفرحه طب يلا بسرعه ننزل عشان منتأخرش ع المعازيم 
بالأسفل فى حديقه الفيلا المقام فيها حفل الزفاف 
جلس الشباب والفتيات على طاوله كبيرة تضمهم جميعا ليتسامروا ويعلقوا ع فقرات الفرح بسخط 
هتف نعمان والله افراح ولاد الذوات دى ملهاش اى طعم.... مشغلين اغانى ملهاش معنى... وكله قاعد ساكت ولا كأننا فى عزا... دا مفيش واحده حتى بتزغرط
أيدته هدير قائله اه والله يا اخويا عندك حق..... مش عارفه اى دا 
ضحكت سهير بقوة وقالت والله الفرح لطيف خالص انتوا اللى واخدين ع الهيصه والدوشه 
زجرتها هدير بنزق والله انتى اللى ما بتفهمى حاجه اقعدى ساكته 
صړخت سهير بسخط بقا كدا يا هدير... انا سكتالك بس عشان انتى حامل وتعبانه غير كدا كنت بهدلتك 
شقهت هدير وقالت نعم يا عنيا وكنتى هتعملى اى يعنى يا ست سهير 
جزت روان ع اسنانها تقول بغيظ اتلموا بقا ڤضحتونا.... بيئه صحيح 
ردوا الاثنين فى صوت واحد بتقولى حاجه يا روان 
نفت روان قائله مبقولش اسكتوا 
قامت سهير من مكانها وقالت انا سيبالكوا المكان كله وماشيه 
ثم تركتهم واتجهت لمكان آخر... تبعها عمار الذى هتف ما ان اصبح قريبا منها الاحمر هياكل منك حته 
شهقت سهير تضع يدها على قلبها قائله عمار خضتنى 
ابتسم عمار بمحبه قائلا سلامتك من الخضه يا قمر 
ضحكت سهير وتدجرت وجنتيها باللون الاحمر القانى ليهتف عمار بجديه سهير انا مش عارف اقولك اى... بس انا ممكن اسافر اليومين الجايين دول ومش عارف هرجع امتى... بس اكيد هرجع... هتستنينى 
ارتمست ملامح الحزن على وجهها وهتفت هتسافر ليه وفين 
أجاب قائلا كارمن عاوزه تبعد عن هنا...وانا مش هينفع اسيبها لوحدها 
همست سهير بحزن هتغيب قد اى 
رد عمار بجهل مش عارف... بس عاوز وعد منك انك هتستنينى
ابتسمت سهير بحزن اوعدنى انك هترجع... وانا هوعدك انى هستناك العمر كله 
هتف عمار بأبتسامه وقد اطمأن قلبه اوعدك 
فى يوم السفر وقفت كارمن تودع صديقتها والدموع ټغرق وجه الجميع لتهتف هدير پبكاء هتوحشينى اوى يا كارمن... هنهون عليكى كدا بسهوله
حضنتها كارمن وهى تنتحب بالبكاء هى الاخرى ڠصب عنى يا هدير... عاوزه ابعد وانسى... بس هرجع تانى مش هعرف اعيش تانى غير وسطكوا 
ربتت هدير ع ظهرها بمحبه هنستناكى يا حبيبتي 
.... تروحى وترجعى بألف سلامه 
ابتعدت هدير واقتربت سهير تقبلها ع وجنتيها وتوصيها بأن تهتم بنفسها وتترك الماضى للماضى 
وتبدأ من جديد... ضمتها روان وقالت برغم انى بحبك وهتوحشينى... بس انا زعلانه منك... فى قلب هنا انتى هتكسريه ببعدك 
ضمتها كارمن اكثر وهتفت ڠصب عنى... والله ڠصب عنى... الدنيا هى اللى مش عاوزانا لبعض 
شاركتها روان البكاء وقالت اوقفى فى وش الدنيا وخدى منها حقك.... لو حاجتك فى بوق السبع خديها منه
ردت كارمن بأستسلام طاقتى خلصت مبقتش قادره احارب... تعبت 
ربتت روان ع ظهرها وضمتها للمرة الاخيرة وابتعدت 
مر صلاح عليهم دون ان ينظر لكارمن واتجه لعمار يودعه لتنطلق كارمن تنادى عليه قائله صلاح
وقف صلاح واستدار بقوة ولا مبالاه نعم 
رفعت عيونها الممتلئه بالبكاء اليه وقالت سامحنى 
ابتلع صلاح ريقه بصعوبه وقال اسامحك ع اى ولا اى يا كارمن.... خلاص رصيد السماح اللى عندى خلص 
سلطت عيونها عليه وقالت فرصه اخيرة لكارمن 
هتف صلاح بهدوء قاطع لو سافرتى يبقا بتقطعى اخر خيط ما بينا ودا اخر ما عندى... والقرار ليكى
الفصل العشرون والاخير
رفعت كارمن عيونها الممتلئه بالبكاء اليه وقالت سامحنى 
ابتلع صلاح
تم نسخ الرابط