رواية روعة الفصول من الرابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عندى بالدنيا كلها
ابتسمت هدير بخجل واحمرت وجنتيها لتشاكسها روان قائله سيدى سيدى ع الكلام الحلو... الله عليك يا ابيه نعمان
ثم لكزت كارم فى كتفه وقالت له بهمس اتعلم
رفع كارم احدى حاجبيه وهتف والله ع اساس انى مبقولكيش كلام حلو
هزت روان كتفيها قائله هو فين دا.. انا شوفت منك.. ثم انك حتى مقولتليش مبروك
ثم غمزها بخبث وتحرك بأتجاه صديقه الحزين
شهقت روان وتأوهت بقوه ثم ضړبت سهير ع يديها لتهتف سهير بضحك فى اى بقرصك فى ركبتك عشان احصلك فى جمعتك
صړخت روان بغيظ وهو القرص يبقا بالغباء دا
هتفت سهير ايوا لازم عشان اتجوز بسرعه ولا عاوزانى افضل قاعده
ضحكت روان بشده وقالت صحيح لقد هرمنا
قهقهت سهير وقالت منذ مائه وعشرون عاما وانا انتظر هذه اللحظه
هتفت هدير وهى تبعد سهير عن روان كفايه عاوزين نبارك للبونيه
حضنت هدير بقوة تبارك لها بمحبه لتقترب سهير من كارمن تقول لها يلا خدى دورك انتى كمان
ابتسمت كارمن بهدوء هستنى لما هدير تخلص
هزت سهير رأسها هدير مش هتخلص النهارده دا لسه هتديها الوصايا العشر
هتفت هدير بغيظ ما تتلمى يا سهير
نظرت لها هدير بنصف عين يا بت
ضحكت سهير بقوة وتمتمت بصوت خفيض عاوزين شويه خبره من اللى عندك يا كبيره.. اكيد المعلم عامل الواجب وزيادة
قهقت هدير بقوة وغمزت لسهير قائله اتقلى تاخدى
حاجه نضيفه
نزلت سمران على درج الفيلا وهى تجرى بشده وفى نهايه الدرج تلقفها سيف بين ذراعيه يضمها إليه بقوة يكاد يلصقها بها وهو يتمتم بهمس وحشتينى يا قطتى
رضاها سيف قائلا معلش يا قلبى ڠصب عنى والله
دمعت عين سمران برقه ينفع تسيبنى كل دا لوحدى
كوب سيف وجهها بين يده وقال بحب اسف يا عمرى
مش هتكرر تانى... بس لما تشوفى المفاجأه اللى انا عمهالك هتسامحينى
قبل سيف جبينها برقه وابتعد يجلى صوته وهتف بقوة ادخل يا سليم
دخل شاب فى اوائل العشرينات يشبه سيف الى حد كبير ولكن تظهر ع ملامحه الشقاوه والمرح يجر رجل فى اواخر الخمسينات يجلس ع كرسى متحرك لتصرخ سمران بقوة بابى
تنحنح كارم يريد الجلوس مع روان ولكن الفتيات يأخذوها منه ولا يتركون له المساحه الكافيه كى يتكلم معاها لدقائق فهو حتى الآن لا يصدق انها اصبحت له حلاله يريد ان يضمها الى صدره ليتأكد انه لا يحلم وانها حقا بين ذراعيه
هتفت سهير يلا يا بنات... نسيب العريس يقعد مع عروسته شويه
ضحكت هدير قائله ماشى... يلا بينا.. بت يا رورو
زى ما قولتلك
ابتسمت روان بخجل وقالت حاضر يا ديرو.... لا تقلقى
كتمت هدير ضحكتها وهمست انا مش قلقانه... انا خاېفه عليه هو منك ... ربنا يستر وما تفضحيناش
اڼفجرت سهير فى الضحك غير قادره على منع نفسها وكارمن تكتم ضحكتها بشتى الطرق حتى لا يظهر عليها شئ ... ثم خرجوا واغلقوا الباب خلفهم وهم يغمزوا لروان بمشاغبه
تنفس كارم بقوة واقترب منها ونظر لها بعمق وقال ياااه لسه فاكرك وانتى لسه بيبى قد كدا..... مين كان يصدق ان الحلوة اللى ربيتها ع ايديا هتكون من نصيبى فى يوم من الايام..... كبرتى قدامى سنه بسنه لحد ما فجاءه لقيت نفسى بحبك... معرفش حصل امتى وازاى... كل اللى اعرفه انى عمرى ما اتمنيت واحدة غيرك.... كل ما كنت اتخيل البت اللى هتجوزها كانت صورتك هى اللى بتجى فى بالى... بحبك يا رورو... بحبك اوى
بكت روان ورمت نفسها بين احضانها وهتفت بقوة وانا... وانا.... عمرى ما اتمنيت حد غيرك... وعمرى ما حبيت حد إلا انت.... من يوم عرفت يعنى حب... كنت انت المثال الوحيد فى حياتى... انت مش بس حبيبي يا كارم... انت ابويا واخويا وصاحبى ودنيتى كلها... انت كل عيلتى يا كارم.... انا مليش غيرك ومش عاوزه حد غيرك
تأوه كارم يضمها بقوة يريد وشمها ع صدره اه يا عمر كارم واحلى ما في حياته
رفعت وجهها إليه تنظر فى عمق عينيه بحب ليقترب منها كارم يقبلها جبينها بعمق لتغمض روان عينيها
فى المساء
دخل نعمان الى منزله ليقابله الهدوء على غير العاده انطلق بأتجاه غرفته ليرى هدير تقف امام المرأه وهى تمشط شعرها ألقى السلام وهتف اومال البيت هادى كدا ليه ياسين فين وخالتى ام سيد
ابتمست هدير وأجابت ناموا
هتف نعمان بتساؤل بدرى كدا
أومأت هدير برأسها ايوا ياسين اتهلك من اللعب طول النهار وخالتى ام سيد خدت العلاج ونامت
هز نعمان رأسه بتفهم وقال طب انا هغير هدومى وادخل اخد دش ع السريع كدا
نظرت له هدير بتوتر تفكر كيف تخبره بهذا الخبر الذى يؤرق ليلها تتخيل ردة فعله عندما تخبره هل سيفرح ام سيكون له رأى آخر
هم نعمان بالخروج من الغرفه لتهتف هدير مناديه نعمان
رد نعمان نعم يا هدير.. فى حاجه
عضت هدير ع شفتيها تقول بتوتر كنت ك... كنت. عاوزه اقولك ع حاجه
لاحظ نعمان توترها ليقترب منها يمسك يدها يبثها الأمان وقال فى اى قوليلى
بلعت هدير ريقها بصعوبه تتمتم انا روحت عند الدكتوره من يومين وقالتلى
قطعها نعمان بړعب كنتى عند الدكتوره ليه.... انتى تعبانه... مالك يا هدير طمنينى
ابتسمت هدير تطمأنه متقلقش مفيش حاجه.. فى بس ضيف هيشرفنا كمان كام شهر
نظر لها نعمان بعدم فهم يقول اى مش فاهم
ضحكت هدير على صډمته لتمسك يده تضعها ع بطنها برقه ليقول نعمان بذهول هدير بجد... اللى جه فى دماغى صح...انتى حامل
هزت هدير رأسها بقوة
لېصرخ نعمان يا ما انت كريم يارب.... الحمدلله.. الحمدلله... الحمدلله..... انا مش مصدق نفسى... انا هبقى اب يا هدير... هبقى اب
ضحكت هدير بقوة ليحملها نعمان ويدور بها بقوة صړخت هدير هدوخ يا نعمان نزلنى
انزلها نعمان وحضنها بقوة وهتف يا وش السعد يا قلب نعمان..... حققتيلى كل اللى كنت بتمناه يا هدير
عاوزك ترتاحى خالص... متعمليش اى حاجه... واطلبى كل اللى بتتمنيه كل اللى تعوزيه هتلاقيه قدامك.... اقعدى ارتاحى.... هصلى ركعتين شكر واجيلك
ربتت هدير ع كتفها تقول برقه اهدى... اهدى
دمعت عين نعمان بفرحه رجل تخطى الاربعين لم يكن يصدق انه بعد هذا العمر الطويل وكل هذه السنين التى ضاعت من عمره انه سيكون له طفل صغير من صلبه
لقد اكتفى بياسين وحمدالله ورضى انه حتى لو لم يرزق بأطفال فسيكفيه وجود هدير وياسين بجواره ولكن الآن بعدما اخبرته هدير انه سيكون له وريث طفل يحمل اسمه يدلله ويحقق له ما يتمنى يكبر امام عينيه ويتعكز عليه يسنده ويستند عليه
لو يصف شعوره الآن فهو لا يقدر بثمن لن يشعر به سوى من
متابعة القراءة