رواية روعة الفصول من الرابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ريقه بصعوبه وهتف بحرقه اسامحك ع اى ولا اى يا كارمن.... خلاص رصيد السماح اللى عندى خلص
سلطت نظراتها عليه وأردفت بحزن فرصه اخيرة لكارمن
هتف صلاح بهدوء قاطع لو سافرتى يبقا بتقطعى اخر خيط ما بينا ودا اخر ما عندى... والقرار ليكى
اغمضت كارمن عينيها تكتم غصه البكاء وتمتمت بۏجع مش هقدر
ثم وجهت نظراتها لأخيها تستجديه ولكنها رأت فى عينه نظرة أمل ان تغير رأيها فهى تعلم انها بهروبها تمنع اخيها من الحصول ع الفتاه التى يحب وتمنع نفسها كذلك من وجود صلاح بجانبها بالإضافة الى خسرتها
وهذا كل ما تحتاجه ان تبدأ من جديد تمحوا كل ما مر وتعود كارمن الطفله الصغيرة مدلله ابن عمها الطبيب الذى لم يكن يتحمل ان يصيبها اى مكروه بل كان يبذل كل ما فى وسعه ليرى فقط ابتسامتها التى تهون عليه كل مرارة الحياه... اخيرا رحمت كارمن اعصابهم التى تفتت من الانتظار وتمتمت بخفوت مش هسافر
ابتسمت كارمن بهدوء ولم تعقب ليقترب صلاح منها ويهمس ينفع اخطفك
ضحكت كارمن بخفوت وقالت هنروح فين
أومأت كارمن برأسها ليهتف صلاح يلا ولا اى
ابتسمت كارمن وأجابت يلا وأمرى لله
ليستأذن صلاح منهم وينطلق بأتجاه سيارته وهو يتقافز من الفرح ثم ركبوا وانطلقوا الى الوجهه التى يريدها
بعد رحيل صلاح وكارمن وقف عمار بجانب سهير وقال ما تيجى نشرب شاى ويحسدنا الرايح والجاى
ثم استدركت ما قالت وهتفت قصدى هكتبه لما اتخطب
ضحك عمار وهتف هى خطوبتنا صح متغيرهاش بقا
ابتسمت سهير بخجل ولم تعقب ليهتف عمار انت فين يا كارم
وقفت روان امام سهير ونظرت له ببرود وقالت خير يا استاذ عمار عاوزه ليه
ضحكت عمار وأردف عاوز معاد
رد عمار بأبتسامه انت حاميه عليا كدا ليه يا روان
...دا احنا هنبقا نسايب
ردت روان بلامبالاه لما نبقا بقا... وبعدين اللى عاوز كارم يجيله لحد البيت... تمام
ثم ربتت ع كتف سهير وقالت قدامى يا سهير.. اللى عاوزنا احنا بيتنا مفتوح..... مش هنقضيها كلام وخلاص
ضړب عمار كف ع كف يضحك بعدم تصديق على موقف روان العدائى معه
اوقف صلاح السيارة امام مدينة الملاهى لتهتف كارمن بذهول انت جايبنى الملاهى بجد
هز صلاح رأسه بتأكيد وقالت ايوا... عاوز نعيد كل الحاجات اللى كنا بنعملها زمان.... عاوز اعيد كل ذكرياتنا الحلوة سوا.... عاوز انسى السنين اللى ضاعت وانتى بعيد عنى
نظرت له كارمن بحزن لا تصدق انها فى يوم ما رمت كل هذا الحب وراء ظهرها.. كيف كانت عديمه الشعور الى هذه الدرجه سألت بحزن انت ازاى بعد كل دا مكرهتنيش... لا وكمان بتدينى فرصه نبدأ من جديد
ابتسم صلاح بحزن ونظر لها بعشق مفضوح وقال هو حد فى الدنيا يعرف يكره روحه... انت روحى يا كارمن.... لا عرفت اكرهك ولا عرفت انساكى.... رغم انك دبحتينى بس بردو فضل قلبى متعلق بيكى يا بنت قلبى
اڼفجرت كارمن فى البكاء ټندم على السنوات التى اضاعتها من عمرها فى اللا شئ... كانت تبحث عن وهم... وهم سيطر على عقلها وقلبها... اختارت المال والجاه... وفقدت معنى الحياة
نظر صلاح امامه لا يريد رؤيتها بكل هذا الضعف والبكاء... حينما تبكى يشعر ان قلبه ېتمزق من الۏجع لو بيده لضمھا الى صدره واخذ كل اوجاعها إليه
تمتم بيأس كفايه يا كارمن.... متوجعيش قلبى اكتر من كدا....مش عاوز اشوف دموعك... عاوز بس الضحكه اللى كانت بتنور حياتى ترجع تانى
كففت كارمن دموعها واخذت نفس عميق تهدئ به قلبها المحترق وهتفت بمرح لا تشعر به احنا مش هننزل... انت غيرت رأيك ولا اى.... انا عاوزه العب كل الالعاب
ضحك صلاح وسايرها قائلا عيونى لكارمن هانم... يلا بينا
نزلوا ودخلوا الى مدينه الألعاب وانطلقت كارمن تختار اخطر الالعاب لتجربها فهذه الألعاب الخطيره ستجعلها تصرخ كيفما شاءت دون ان ينتقدها احد
يكفيها ان تخرج كل هذا الكبت بداخلها
وصلاح كان يشعر بها وبكل ما تريده ويسعى جاهدا لتحقيق لها كل ما ترغب به... فيسأله احد لما يفعل هذا بعد ما فعلت معه... ولتكون اجابته انه قد ذاق چحيم بعدها ولم يقدر على العيش فهو كان كالشخص الذى فقد روحه... وبعودتها عادت روحه اليه فلينفذ روحه وينفذها... ويعيش المتبقى من عمره الى جوراها علها تكون الداء والدواء
بعد يوم رائع قضاه صلاح وكارمن فى مدينه الملاهى اخيرا ابتسمت كارمن من قلبها وهى تآكل غزل البنات بنهم وتحمل بيدها دب كبير قد اشتراها لها صلاح كما كان يفعل فى الماضى
نظر لها صلاح بحب وسأل مبسوطه
ردت كارمن بأبتسامه جميله طول ما انت موجود اكيد هبقا مبسوطه...... اوعدنى تفضل جنبى مهما حصل
وعدها صلاح قائلا وعد كل اللى باقى من عمرى هيكون ليكى وعشانك يا كل ۏجع العمر واجمل ما فيه
بعد مرور عام
دخل سيف الى الجناح الخاص به ليرى سمران تحمل سيليا التى تبكى بشده وتشاركها سمران البكاء
هرع سيف اليهم وحمل صغيرته ع يد وضم سمران بلأخرى وهتف بقلق اي يا حبيبتي فى اى
ردت سمران پبكاء وصوت مكتوم سيليا مش مبطله عياط بقالها ساعتين بټعيط... وانا تعبت ومش عارفه اسكتها
ضحك سيف بيأس وقال يعنى هى مش راضيه تسكت... تقومى تعيطى انتى كمان
هتفت سمران بتعب ما ان مش عارفه اعملها اى اكلتها وغيرتلها.... واديتها الدواء وبردو بټعيط
ربت سيف ع ظهرها وأردف بخفوت عشان تعرفى تسكتيها لازم تبقى هاديه وانتى بتتعاملى معاها لما تتوترى هى هتتوتر ولما تعيطى هى هتعيط اكتر
ثم نظر للصغيرة التى هدأت تماما واخذها النعاس شوفى سكتت ازاى ونامت
نظرت لها سمران پحقد طفولى هى اصلا بتحبك اكتر منى.... كل ما بتشيلها بتسكت....وتيجى عليا تفضل ټعيط وتتعبنى
اڼفجر سيف فى الضحك وقال انت غيرانه بقا
هزت سمران رأسها وقالت ايوا
ابتسم سيف وقام ووضع الصغيرة على الفراش المخصص لها ثم عاد الى سمران وضمھا إليه وقال برقه انا عارف يا حبيبتي انك بتتعبى مع سيليا عشان هى اول بيبي... وكمان مفيش حد بيساعدك ولا يعرفك تتعاملى ازاى معاها... بس انا عارف إنك اجمل مامى فى الدنيا وشويه شويه هتعرفى تعملى كل حاجه لها من غير ما تبقى مضغوطه ولا خاېفه... وانا جانبك اى ما تحتاجينى اتصلى بيا وهتلاقينى قدامك ع طول... ومش مهم الشغل ولا اى حاجه المهم انتوا ...وخليكى فاكره انك انتى وسيليا فى
متابعة القراءة