رواية روعة الفصول من الرابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كارمن وېصرخ فى عمار حتى يسبقه ويحضر السياره سريعا 
وضع صلاح كارمن فى السياره وجلس بجانبها لينطلق عمار بأقصى سرعه حتى كاد ان يتسبب فى الكثير من الحوادث... وصلوا الى المستشفى بوقت قياسى 
لينزل صلاح وهو يحمل كارمن ويهرول بها سريعا وهو ېصرخ فى طاقم التمريض فقدت ډم كتير ولازم تدخل العمليات حالا
هرع إليه الاطباء والممرضين ليأخدوها منه سريعا الى غرفه العمليات 
سقط عمار جالسا على الأرضية غير قادرا ع فعل شئ ثم وضع وجهه بين كفيه ليجهش فى البكاء.. نظر له صلاح بحزن وقلبه يعتصر ألما وخوفا وقال وهو يجلس بجانبه يربت ع كتفه بدعم هتبقى كويسه متقلقش 
انتحب عمار بقوه وقال انا خاېفه عليها اوى يا صلاح انا مليش غيرها فى الدنيا هى اللى بقيالى من عيلتى... ليه يحصل فيها كل دا كارمن طيبه وكانت بتحبه ليه يعمل فيها كدا 
زفر صلاح بقوه لا يملك اجابات ولا يحق له الكلام فقط يتمنى ألا يصيبها مكروه حتى لا يظل لبقيه عمره يبكى فراقها وهذه المره سيكون فراقا أبديا بلا رجوع
فى الحاره اجتمع الفتيات بمنزل هدير ونعمان ينتظرون الاخبار ليطمئنوا على كارمن 
هتفت سهير پخوف انا قلقانه اوى 
نظرت لها هدير ووضعت يدها ع قلبها وأردفت انا قلبى واكلنى عليهم وحاسه ان فى حاجه وحشه حصلت 
قضمت روان اظافرها بقلق وهتفت لا متقوليش كدا هما بخير مفيش حاجه حصلت... هما هيمسكوا جاسم الكلب دا يطحنوه علقھ مۏت ويجبوا كارمن منه 
تكلمت سهير بهدوء ربنا يستر 
رددوا خلفها بتضرع يارب 
رن جرس الباب لينظروا لبعضهم بتسأول لتهتف هدير دا مين اللى جاى الساعه دى 
ردت سهير  مش عارفه ثم وجهت حديثها لروان قومى افتحى يا روان 
فتحت روان الباب لتتفاجأ بمن تبعدها وتدخل وهى تصرخ سنه ع ما تفتحوا الباب اش حال لو مش جايه بيت اخويا 
زفرت هدير بغيظ وتمتمت ودى اى اللى جابها دى 
ثم ابتسمت برزانه وقالت تعالى يا نسمه... معلش يا حبيبتي بعد كدا لما اعرف انك جايه هقف جنب الباب عشان اول ما ترنى الجرس افتحلك 
نظرت نسمه لها بكره وقالت انتى بتتريقى يا هدير 
ابتسمت هدير بسخريه ودا يصح بردو يا نسمه.. دا انتى اخت الغالى 
جلست نسمه بغيظ وتجاهلت الموجودين ثم سألت هدير اومال اخويا فين 
ردت هدير بهدوء مش هنا يا حبيبتي... مسافر يومين هيجيب شويه طلبات ويجى 
تميزت نسمه غيظا من هدير وهتفت پحقد ما هو من يوم ما اتجوزك معدش فاضى... دا انا حتى مبقتش اشوفه... كأنه نسى انه له اخت 
ربتت هدير ع كتفها تسترضيها لا متقوليش كدا نعمان عمره ما ينساكى.... هو له غيرك... هو بس مشغول شويه اليومين دول... ولما يفضى هنجيلك انا وهو نزورك فى بيتك 
مصمصت نسمه شفتيها لا يا اختى ريحى نفسك انا جيت اهوو وقاعده معاكوا يومين كدا 
نظرت لها هدير بمفاجئه وقالت تنورى طبعا... بس هتسيبى بيتك وولادك وجوزك لمين
دمعت عين نسمه وردت انا ومجدى ضاربين خڼاقه لرب السما .. ومش هرجعله ابدا إلا لما يعرف قيمتى.... وولاده معاه عشان يعرف انا بتعب فى تربيتهم إزاى 
فهمت هدير سبب مجيئها ولكنها قالت بتعقل انتى طبعا يا حبيبتي عارفه ان دا بيتك وبيت اخوكى وتجى فى اى وقت... بس الواحده مننا فى الاخر ملهاش إلا بيتها وجوزها... والمشاكل اللى بينا نحلها تحت سقف بيتنا من غير ما حد يدخل.... لان طول ما المشاكل بينا هنعرف نتصافى ونرجع احسن من الاول اما لو طلعت برا البيت واتعرفت هتكبر اكتر
زفرت نسمه بحنق بصى يا هدير خلى نصايحك لنفسك... ولا انتى مش قبلانى اقعد هنا 
نفت هدير سريعا لا يا اختى اقعدى زى ما انتى عاوزه ع رأسى... انا بس بنصحك عشان انتى اختى 
ابتسمت نسمه بسماجه شكرا يا اختى وفرى نصايحك لنفسك... انا هدخل اغير هدومى وانام شويه 
ثم اقرنت كلامها بالفعل وهى تتجه الى احدى الغرف 
تمتمت سهير بحنق يادى الوقعه الهباب... احنا هنمشى يا هدير 
شهقت هدير وهتفت   تمشوا فين وهتسيبونى لوحدى ..لاااا انتو هتفضلوا معايا لحد ما حد يطمنا 
او هما يجوا بالسلامه 
دخل سيف الى غرفه سمران وهو يحمل بيده صنيه موضوع عليه بعض الطعام ليراها شارده ويظهر عليها الحزن والتعب الشديد وضع ما بيده ع الكومود بجانب الفراش ووقف ينظر إليها دون كلام رفعت عينيها إليه بسكون تام ليتحشرج صوته وهو يقول انا جبتلك الاكل... لازم تأكلى عشان تبقى كويسه 
أدارت وجهها بعيدا وتمتمت بوهن مش عاوزه منك حاجه  
تكلم سيف پحده سمران 
صړخت سمران بۏجع انت عاوز منى اى سيبنى فى حالى بقا... انا خلاص تعبت ومبقتش مستحمله كفايه بقا كدا كفايه....انت سيبتنى مره ودمرتنى.. رجعت تانى ليه... رجعت عشان تعذبنى اكتر انا كنت ماصدقت اتعودت ع بعدك عنى.... رجعت تعودنى ع وجودك وتبعد وتسيبنى اموت... المره دى مش هقدر استحمل.. مش هقدر 
هرع سيف إليها بلهفه وهو يضمها الى احضانها بقوه ويتمتم عمرى ما هسيبك تانى... مش هبعد تانى ابدا.... كان ڠصب عنى والله كان ڠصب عنى... والدك خالى العزيز هو السبب.. لما عرف إننا ع علاقه سلط رجالته عليا حسبونى وفضلوا يضربونى لحد ما كنت ھموت... وهددتنى لو مبعدتش عنك هيقتل امى واخواتى... وانا خفت عليهم انا كنت عارف ان هو يقدر يعمل كدا واكتر كمان... بس امى واخواتى ملهمش ذنب... استسلمت بس مكنش عندى حل تانى... يا اضحى بقلبى وحبى ليكى .... يا اما اضحى بعيلتى وبردو كنت هخسرك لأنه عمره ما كان هسمح اننا نبقا مع بعض
انتحبت سمران پعنف قائله انت بتكدب عليا 
نفى برأسه مستحيل... انا عمرى ما كدبت عليكى.. افتكرى كويس... سيف عمره كدب عليكى 
نفت برأسها ثم ضمته وهى تتعلق بعنقه وقالت بضعف انت لسه بتحبنى 
ابتسم سيف وقبل جبينها بحنان وقال والله بمۏت فيكى.... عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك.. بحبك يا سمرا... بحبك اكتر من روحى 
نظرت فى عينيه وهى تضع يدها ع خده برقه هتفضل معايا ع طول 
أومأ برأسه إيجابا ايوا وهنتجوز واعملك احلى فرح فى الدنيا... وهنجيب كتاكيت صغيرين حلوين زيك كدا 
ضحكت برقه وهى تسند رأسها ع كتفه انت وجعتنى اوى يا سيف 
ضمھا بقوه آسف.. كان ڠصب عنى يا قلب سيف 
تمتمت برقه   بحبك 
رد بأبتسامه بحبك اكتر 
قطع عليهم صفاء هذه اللحظات رنين الهاتف ليهتف سيف بحنق  مش وقتك خالص 
تطلع فى الهاتف ليرى رقم نعمان فتح سريعا ايوا يا نعمان خير طمنى 
ظل يستمع لمحدثه لدقائق ليقول بذهول جاسم ضړب كارمن پالنار ومۏت نفسه... تمام يا نعمان... 
تمام... متقلقش انا هتصرف... ابعتلى العنوان وانا هجيلكم ع هناك... سلام 
اغلق معه وشرد قليلا لتسأله سمران قائله فى اى... اى اللى حصل انا مش فاهمه حاجه  
اجأب سيف بحزن صحابى واقعين فى مشكله كبيره اوى... وانا لازم اروح لهم  
تكلمت سمران بحزن وهتسبنى لوحدى وانا تعبانه 
فكر سيف لثوانى ثم أردف لا مش هسيبك قومى يلا
غيرى هدومك 
ردت بتسأول هنروح فين 
ابتسم بهدوء وأجاب هتعرفى لما نوصل 
تحرك عمار امام غرفه العمليات ذهابا وإيابا ليهتف بقلق
تم نسخ الرابط