رواية كاملة قوية الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أنه في حاجة إلى المواساة
معلش يا حسن.. بكره الظروف هتتحسن..
همس لها
أنا لقيت شغل..
ابتعدت عنه قليلا
بجد يا حسن!.. أومال مالك.. شكلك زعلان!..
أحاط كتفيها بذراعه واصطحبها ليجلسا على إحدى الأرائك
هو مكتب هندسي صغير.. ومش هشتغل باسمي.. هجهز التصميم.. وصاحب المكتب هو اللي هيحط عليه اسمه..
بس كده يا حسن مجهودك وشغلك كله هيضيع.. ما فيش حل تاني..
الحمد لله إني قدرت أوصل لكده.. بس..
بس إيه يا حسن..
المرتب مش هيكون كبير قوي.. يعني مش هيكفي حتى إيجار للشقة دي..
ترددت منى قليلا قبل أن تهمس بخفوت
يا حسن أنا ممكن أشتغل وأساعد.. بلاش تنشف دماغك.. إحنا لازم نساعد بعض..
انتفض حسن هاتفا پغضب
منى.. اقفلي على الموضوع ده نهائي.. أنا مش ممكن أسمح أن مراتي تتبهدل عشان أنا مش قادر أصرف عليها.. أنت متجوزة راجل.. فاهمة!..
اقتربت منه تحتوي غضبه برقة وهي 
تعرف أني كده هزعل منك.. أنا فاهمة أني متجوزة راجل وسيد الرجالة كمان لكن أنت ما تنساش أني كنت بشتغل قبل ما نتجوز وده لا قلل مني ولا قلل من أبويا.. ولا إيه..
أحنى رأسه خجلا
أنا ما اقصدش طبعا يا منى.. أنا كل اللي بفكر فيه أني لازم أحميك وأكون قادر على أني ألبي كل طلباتك.. افهميني.. احساسي أني مقصر..
رفعت أناملها لتضعها أمام شفتيه لتقطع كلماته
يا حبيبي.. أنا يكفيني اللي أنت عملته عشان نكون مع بعض..
رفعها بين ذراعيه لتصبح عينيه في مواجهة عينيها
أنت بس تقوليلي يا حبيبي.. وهموم الدنيا كلها تختفي في ثواني...
همست 
حبيبي..
فتحت عينيها لتجد نفسها وحيدة في الفراش.. تثاءبت بكسل وهي تلمح أثر رأسه مازال مطبوعا على الوسادة بجوارها.. ثم ما لبثت أن وصلتها رائحة التبغ لتدرك أنه مازال معها في الغرفة..
دعكت عينيها بظاهر يدها لتلمح قامته بطولها المميز وقد وقف ېدخن سيجارته في النافذة مرتديا بنطاله فقط.. وبدا بعيدا بأفكاره..

ايه اللي شاغلك.. برضوه بتفكر فيها..
سمعت صوته ينهرها پعنف
دنيا.. احنا اتفاقنا كان واضح.. أنت حاجة وهي حاجة تانية.. ومافيش داعي تجيبي سيرتها كل شويه..
آسفة.. يا حبي..
سكت ولم يرد عليها.. 
مازن.. بات الليلة هنا.. عشان خاطري ما تروحش...

تم نسخ الرابط