رواية جديدة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فى استعادتها وحينها سيفعل مايرشده اليه قلبه
قضت الفترة الاخيرة متوترة مترقبة لآى خبر يأتى عنه منذ ليلة الحفل خشيت ان يكون اصابه وعرض الادلة التى يمتلكها ترجته ان يرفض المثول امام المحكمة وانها لاتريد زوجا ولكن حسين رفض واكد لها انها شهادة امام الله سيسأل عنها ولابد ان يشهد بالحق
تحدد موعد الجلسة وكان لابد من حضورها فكرت كثيرا ان تماطل ولا تذهب ولكن مهما أجلت فصار وجودها أمرا محتوما
اخفضت راسها ألما مكنتش عاوزة اجى
وضع كفيه فى جيبه باعدا نظره عنها پغضب معلش اما نشوف اخرتها ايه
رفعت راسها اليههو شكله مجاش يمكن يتنازل عن القضية
نظرت خلفها لتجده متجها نحوها بصحبة رجل من الواضح انه المحامى الخاص به اقترب منهم قائلاصباح الخير
اجابه شريفصباح النور ..........انا قلت انت مش جاى
نظر لندى مبتسما لا طبعا ازاى مجيش بس انا عرفت ميعادى كويس من الاستاذ أسامة المحامى وأشار الى الرجل الذى يصحبه
دخلوا جميعا غرفة القضاء وانقسموا لجزءين وعيناه مازالت تطالعها ويرى تجاهلها المتعمد نحوه بدأمحاميه بعرض طلبه على القاضى الذى ظل يستمع اليه ومن بعده آدم وندى وقدم المحامى جميع الادلة التى تقدم بها حسين ظلت ندى تستمع اليهم جميعا وهى مغيبة
حتى سمعت صوت القاضى وهو يؤجل جلسة النطق بالحكم لمنتصف الشهر الجارى
اللى عاوزه هاخده بس مش دلوقتى بعد اسبوعين لما القاضى ينطق بالحكم كل اللى عاوزه منك دلوقتى اننا نقعد مع بعض نتكلم نرجع كل اللى كان بينا زمان
ابتسمت بتهكم ترجع ايه ياآدم خلاص مبقاش ينفع انت خلاص متجوز وعايش حياتك واظن صعب عليك انك تتخلى عن حياتك الجديدة دى عشانى
صمتت للحظة ثم عادت ناظرة اليه بتحدى تقدر تتطلق مراتك عشانى
كم كانت كلماتها متوقعة وعلى الرغم من ذلك ولكن ظلت الاجابة حائرة هو بالفعل لم ولن يحب آسيا ولكن سيظلمها ان طلقها دون سبب ولكنها تقف حائلا بينه وبين ندى ولكنه ليس سببا لطلاقها
اسفة مش بقعد مع راجل غريب
اغضبته كلماتها فقبض على ذراعها بقوة انا مش راجل غريب انا جوزك وانتى عارفة
نزعت ذراعها پغضب لحد المحكمة ماتحكم ساعتها تبقى تتكلم
ابتعدت سريعا تلاحقها نظراته المتوعدة بابتسامة خبيثة
عادت لعملها بعد فترة انقطاع طويلة تحسب الايام يوم وراء يوم منتظرة النطق بالحكم كم حاولت ان تصفى ذهنها بعيدا عن التفكير فى الامر ولكنها فشلت مر يومان على الموعد المحددولم تسمع اخبارا جديدة اعتقدت انه القضية تاجلت حتى طلبها شريف على وجه السرعة للحضور لمكتبه دخلت اليه وجدته يجلس واضعا كفيه مشبكين امامه ينظر اليها عند دخولها اقتربت منه متسائلة مالك ياشريف
عاد للخلف مبتسمابهدوء ابدا ياندى انا تمام ..........عندى ليكى خبر لازم تعرفيه
جلست امامه ونبضات قلبها تتزايد بقلق فى ايه ياشريف قلقتنى
متقلقيش بس الاستاذ محمد المحامى كلمنى دلوقتى وبلغنى ان القضية اتحكم فيها خلاص
زاغت عيناها وارتعشت اوصالها حاولت السيطرة على توترها نظرت اليه وهى تعلم جيدا الحكم ولكنها ارادت ان تتاكد
ابتعد شريف عن مكتبه متجها اليها القاضى حكم ببطلان الطلاق واثبات جوازك من آدم
اؤمات براسها وصوتها يشبوه نبرة اليأس كنت متأكدة
طب مالك زعلانة ليه انتى لسه بتحبيه ياندى فيها ايه لو ترجعوا لبعض وتعيشوا اللى اتحرمتوا منه زمان
صاحت پغضب انت اللى بتقول كده ياشريف اومال لو مكنتش معايا وعارف كل اللى حصلى
ايوه بس هو كمان بيحبك ومتمسك بيكى
كل ده ميلزمنيش انا وآدم منفعش لبعض خلاص
ده حكم محكمة ياندى ولو تقصدى جوازه أكيد هيشوفلها حل
حل ايه يطلقها مثلا لاياشريف ده يبقى ظلم
اومال انتى عاوزة ايه
مش عاوزة حاجة خلاص
انهت جملتها وهى تغادر الغرفة تاركة اياه فى حيرته وصلت لمكتبها بصعوبة اغلقته بعدما امرت مساعدتها بعد الدخول اليها ورفض مقابلة اى احد مهما كان
ظلت أكثر من ساعة ممددة فوق اريكة مكتبها صامتة تنظر للسقف ودموعها تنساب على
متابعة القراءة