رواية جديدة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل الحادى عشر
معتقدا ان عودته اڼتقاما ثأرا ممن سلبه حقه الطبيعى فى الحياة ولكن آدم لم يعد كما كان تحول جذريا اصابه جعل يتناسى الفترة الاخيرة من حياته لكن حبه لندى الذى اعتقد انه حب خامد ذكرى مضت بكل ماتحمل من افراح ومتاعب لن تعود كان يعرف جيدا وجود شريف بالحفل الذى اقامه وتوقع وجودها كزوجته ولكن لم يتوقع ابدا ان رؤيتها ستشعل بقلبه حبها لم تغب صورتها عن عيناها دائما مايحمل لها صورة بين ثنايا محفظته الجلدية وكلما حاولت زوجته رؤيتها يرفض نهائيا حتى انه هددها يوما بالطلاق ان حاولت معرفة من هى او اى معلومة عنها لم يفت آسيا تحفزه وعصبيته الزائدة وهىتعلم علم اليقين انها لم تكن مجرد خطيبة سابقة لزوجها تيقنت انها كانت بمكانة غالية عنده لم تصل هى لها مع كل محاولاته المستميتة لارضاؤه 

آدم لم يكن عاديا فى عمله كان دقيقا لاتفوته فائتة لا يستهون باى شئ مهما كان بسيطا فخطأواحد بسيط يؤدى لخسائر هو فى غنى عنها وجوده فى السوق مدروسا بحرفية وذكاء سيطرة على السوق فى أسرع وقت ممكن الانتشار فى كل الاماكن وكل المحافظات فهو لن يقبل بالخسارة مهما وصل به الامر لكن كل ما يؤرقه هى كل محاولات داغر الانفراد بشركة الادوية بعيدا عن سيطرته 
استعدادت قامت بها ندى ليبدو حفل سبوع ابن شريف على افضل مايكون فرغت نفسها خصيصا لترتيب كل شئ زينة لحديقة منزله لاستقبال المدعوين التى اشرفت بنفسها على وصول الدعوات للجميع اسبوعا قضته فى التجهيز للحفل بكل طاقتها وكأنه تحاول ان تتناسى ماحل بها عند رؤيتها لآدم وكلمات ريان التى تؤرقها وتشعرها بالقلق ان كان آدم ارغم بالفعل على طلاقها حين إذا يكون طلاقها باطل وتكون هى زوجته فعليا زمانا قاومت بكل ما أوتيت من قوة طلاقها منه أما الان ان علم آدم انها ليست زوجة شريف يمكن ان يطالب بحقه كزوجة وكما قاومت قديما لتتمسك بها ستقاوم الآن أكثر حتى لا تكون زوجة ثانية فى حياة حبيبها 
دخلت آسيا غرفة مكتب آدم فى المقر الريئسى للشركة لتجده يتحدث بعصبية فى اثنان من موظفينه وهما يقفان امامه بهلع وصمت وعيناهم تنظر اليه پخوف من فقدان وظيفتهم التى حصلا عليها فى المجموعة الجديدة ولكن مع حزمه وقسوته فى التعامل اعطاهم فرصة أخيرة لاصلاح خطئهم  لهم بالانصراف والتف ليجلس على كرسيه مرجعا راسه للخلف باديا على وجهه إرهاق 
مالك ياحبيبى 
اعتدل ناظرا اليها ماانتى شايفة ياآسيا ضغط الشغل والموظفين اللى المفروض امشى وراء كل واحد فيهم عشان لو غلط اصلح غلطته 
 استسلم لها مغمضا عيناه بأريحية ابتسمت وهى تلتف لتكن فى مواجهته وتمر باصبعها على تقاسيم وجهه ليفتح عيناه ويبتسم لها بهدوء قائلابس قوليلى ايه سبب الزيارة من زمان وانتى مش عاوزة تزورى المجموعة 
رفعت كتفيها قائلة عادى جيت ازور الشركة وأشوف حبيبى اللى مطنشنى 
قام من كرسيه مبتعدا عنها واقفا امام النافذة الزجاجية الكبيرة التى تطل على الشارع امامه ابدا مش مطنشك ولا حاجة بس انتى عارفة الشغل وكده 
اتجهت إليه لتتوسد كتفه وتضم بذراعيها خصره بس انا عاوزاك انت مش عاوزة الشغل ده ياآدم انت ديما بعيد عنى انا عملت ايه عشان تبعد عنى كده 
معملتيش حاجة ياآسيا انا بس بحاول اتعودعلى الوضع الجديد وبحاول اثبت وجودى فى السوق ودى حاجة متزعلكش ولا ايه 
مقصدش بس انا حقى فين ديما شغل شغل ده انت حتى الفترةالاخيرة بقيت تنام فى اوضة المكتب 
ابتعد عنها يخرج علبة سجائره ليضع واحدة بين شفتيه معلش يومين كده وهرجع أنام فى الاوضة 
فتحت حقيبتها لتخرج ظرف ابيض ملفوف بشريط من التل الابيض مدت يدها اليه به دى دعوة جت النهاردة على البيت 
نظر اليها باستغراب دعوة ايه دى 
دعوة حضور سبوع ابن شريف الشافعى 
اتسعت عيناه للحظة وسقطت سيجارته من بين اصابعه دون ان يشعر بها ناظرا لكارت الدعوة بدهشة بتقولى ابن مين 
ابن شريف الشافعى 
ازاى 
اندهشت منه قائلة يعنى ايه ازاى ابنه مراته خلفت والسبوع النهاردة يظهر الدعوة اتاخرت لحد ما وصلتنا ايه رايك نروح هتبقى حاجة حلوة اوى حتى نتعرف على ناس تانية ولا ايه 
كان شاردا بعيدا عنها كل مايفكر به كيف يكون ابنه لم تكن ظاهرة عليها اى ظواهر حمل كان جسدها عاديا لم يكن مختلفا مستحيل ان تكون حامل عندما رأها كيف يكون ولدها كيف
افزعته لمستها فوق كتفه آدم مالك ياحبيبى فى ايه 
هاااا لا ابدا مفيش السبوع ده امتى 
النهاردة .......ايه هنروح ولا ايه 
اجابها وعقله شاردا وعيناه زائغتان ايوه هنروح لازم نروح 
معلقة على سلم حديدى تربط احدى البلونات فى زوايا الحديقة بعدما اكملت زينة
تم نسخ الرابط