رواية تحفة الفصول من الاول للثالث بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تتابع تحركاته اليومية بشغف كبير بعد أن حفظت مواعيده عن ظهر قلب تعلقت به ورأت به فارس أحلامها الذى طالما أنتظرته لم لا وهو جميل الملامح ذو عينين خضراوتين وأنف مستقيم متناسق لا تغادر إبتسامته البشوشه شفتيه الورديتين ..
متوسط القامة ذو جسد رياضى متناسق ..
وبالتدريج أصبح ذلك الوسيم صديق العائلة يتناول العشاء معهم معظم الوقت وبالتالى أصبح صديقها هى أيضا بشكل خاص لكن بالتأكيد هى تشعر نحوه بأكثر من الصداقة تشعر بذلك الإعجاب ينمو بداخلها ليتحول رويدا رويدا بكامل إرادتها الى حب .. نعم حب ..
لكنها كثيرا ماتسائلت بضجر متى سيشعر بها حبيبها !! ترى هل يبادلها نفس الشعور هو الآخر !!
أفاقت فرح من ذكرياتها على صوت محرك سيارته يستعد للمغادرة ..
تابعته مبتسمة بعدستيها حتى أختفى فى الأفق ومن ثم أستعدت هى الاخرى للمغادرة والذهاب إلى العمل ..
بالرغم من إنتهائها من دراسة كلية اللغات والترجمة إلا أنها فضلت العمل مع الأطفال فى النهاية هى تحب تلك البرائه التى تملأ أعينهم وتشعر بالإرتياح وعدم التكلف فى عملها هذا حيث رفضت العمل فى مجال السياحة رغم العروض المڠريه التى تنهال عليها من أصدقاء والدها إلى الآن ..
عدلت وضع تلك النظارة الكبيرة المستديرة أعلى أنفها والتى نجحت فى إخفاء نصف ملامح وجهها البريئة الناعمة ثم جمعت شعيراتها الى الأعلى قبل أن تعقصهم فى إلتواءه كبيرة ثبتتها ببضع مشابك صغيرة للرأس ..
ففرح بيضاء ناصعة البياض ذات وجه مستدير وعينان رماديتان مائلتان إلى الخضار وأنف صغير يعلوه بعض نقاط النمش الرقيقه التى تزحف إلى وجنتيها كالؤلؤ المنثور تضيف إلى وجهها حمره هادئه ويحيط وجهها شعر رمادى لامع ناعم يتغير لونه تحت اشعة الشمس إلى اللون البنى الجذاب بنهايات شقراء داكنة قليلا ذات تمويجات واسعة بسيطة يصل طوله إلى منتصف ظهرها ..
بالاضافه الى صوتها الهادىء العذب والذى يبعث الطمأنينه فى النفس ...
تأملت طلتها عدة مرات تتأكد من جديتها قبل أن تهبط إلى الأسفل حيث والديها فى إنتظارها لتناول الفطور ..
والدها المهندس أحمد قدرى إحد رجال الأعمال المرموقين بينما والدتها نبيلة ربة منزل متواضعة كرثت حياتها للإعتناء بتلك الأسرة الصغيرة خاصة التوأمتان فرح وهنا ..
ألقت فرح تحية الصباح على والديها وجلست لتناول الفطور قبل أن تغادر مسرعه وتستقل سيارتها على عجل ..
مر ذلك اليوم بشكل روتينى للغاية فكعادتها ذهبت إلى عملها وأتمته على أكمل وجه بشغف وحب مع أولئك الصغار الذين تعشق صحبتهم إلى أن حان وقت المغادرة لم تشعر برغبتها فى التوجه إلى المنزل على الفور فظلت تطوف بسيارتها بغير وجهة إلى أن وقعت عيناها على تلك الدعوة التى أهدتها إياها إحدى صديقاتها منذ اسبوع مضى لحضور حفل إفتتاح مطعم صغير هادىء خاص بها ..
فكرت لعدة ثوان قبل أن تقرأ العنوان المدون أسفل الدعوة لحسن الحظ أنه لايبتعد كثيرا عن محل عملها لذا قررت هى التوجه إليه والإلتقاء بصديقتها التى أفترضت تواجدها الدائم بداخل مشروعها الصغير وذلك لتهنئتها والجلوس قليلا معها بداخل ذلك المكان علها تشعر بالألفة داخله ..
وبعد أقل من ربع الساعه ترجلت من سيارتها لتقف أمام ذلك المكان عدة دقائق تتأمله من الخارج قبل دخولها هو يروق لها بذلك الهدوء المحيط به وتلك الشجيرات المزهرة التى تقف بشموخ من حوله فتزيده بهجة وحيوية ..
نظرت إلى النوافذ الزجاجيه بتردد تحاول أن تتبين ماإذا كان المكان مزدحما بالداخل مسحت جميع النوافذ البراقة بعدستيها وأزداد حماسها للدخول بعدما شعرت بالهدوء يعم بالداخل وتسللت إلى أذنيها تلك الموسيقى الحالمة التى جذبتها إليها كالمغناطيس لكن قبل أن تخطو أولى خطواتها أصطدمت عيناها بالنافذة الأخيرة حيث يجلس ذلك الشاب وحيدا فى إحدى الأركان ينظر إلى الخارج وقع بصره عليها فى نفس اللحظة التى أسترعى فيها أنتباهها وتلاقت أعينهما لوهله ..
لم تعلم فى ذلك الوقت لما ثبتت نظراتها عليه على غير عادتها!! وماذا جذبها إليه رغم أنها لم تكد أن تتبين ملامحه !!
لكن
متابعة القراءة