نوفيلا مكتملة الفصول بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الاول 
في بيت في منطقة ريفية حوله البعض من الاشجار و الكثير من الازهار واكثرهم ازهار الياسمين المتفتحة في اجمل ايام الربيع المكان هادئ وجميل يملئه صوت الرياح الهادئة التي تداعب الازهار ليتكون صوت جميل مع صوت زقزقة العصافير التي تقف علي الاشجار لتملئ المكان صوتها المحبب الي القلب الذي يدل علي ايام الربيع الممتلئة بالبهجة ..

خرجت من منزلها وهي تنظر حولها لتتنهد بعمق وهي تري اولادها يلعبون حول تلك الزهور لتغمض عينيها وتفتحهما فتجد ان الاولاد قد اختفوا لتهبط العبرات علي وجنتيها لتجد يد زوجها توضع علي كتفيها 
فريد بهدوء بټعيطي ليه ..
ريهام بهمس كنت بتخيل اطفالنا بيلعبوا هنا ..ثم اشارت بيدها الي منطقة محددة ..
فريد بهدوء بس يا ريهام ..
لتبكي ريهام قبل ان يكمل كلامه وتقول نفسي في بنت وولد العب معاهم اشوفهم بيلعبوا هنا يكبروا قدامي بس للاسف انا مبخلفش ..
فريد بهدوء مين قال كده بس يا ريهام الدكتور قال مافيش مشكلة هي مسألة وقت ..
ريهام بهدوء وهي تزيل عبراتها فريد انا عندي فكرة ..
لينظر لها 
ريهام بهدوء انا هتبني طفل ...
وبعد مرور شهران شعر فيهما فريد وريهام بالارهاق الشديد من اجرائات التبني التي حاولا فعلها في اسرع وقت ممكن حتي اخيرا تمت الاجرائات بنجاح ولم يتبقي غير اختيار الولد لم يتبقي غير اليوم الذي انتظراه طوال تلك الفترة استيقظ فريد وريهام مبكرا وذهبا الي الملجأ وكانا ينظران الي الاطفال بحب شديد يحاولان اختيار طفلهما من بين هؤلاء الاطفال حتي لفت انتباههم صوت ضحكات طفل يجري ويلعب مع اصدقائه يضحك تلك الضحكة الجميلة ضحكة الطفولة التي كانا يتمنيان سماعها ورغم لهو جميع الاطفال الا ان ذلك الولد هو الذي اسرهم بضحكته كان يملك من العمر اربع سنوات فقط .
ابتسمت ريهام عندما رأته ونظرت الي فريد الذي ابتسم لها مشيرا الي الولد بحب وفرح وبعد ساعتان كانا قد تبنوا ذاك الولد دلف الولد معهما الي السيارة وكان ينظر الي الطريق بإستغراب والي فريد وهو يقود السيارة يود ان يجلس هو علي كرسي القيادة ولكن منعته ريهام برفق وعادوا جميعا الي المنزل 
نزل الجميع وامسك فريد يد الولد 
فريد بإبتسامة ده هو بيتك يا امير ..
لينظر له الولد بإستغراب يحاول فهم الكلام..
فريد بإبتسامة ايوه من هنا ورايح اسمك امير فريد ...
ليبتسم الولد بسعاده وبلاهة ويدخل معهما ليكتشف البيت 
ومرت الايام والشهور والسنوات وقد اعتاد فريد وريهام علي امير واعتاد امير عليهما واصبحوا اسرة جميلة للغاية فآمير كان ولد وسيم وذكي وحنون ولذلك قد احبوه وشعروا حقا انه ابنهم .. ذهب امير الي المدرسة وكان مجتهد للغاية واصبح لديه حلم بأن يصبح طبيبا يوما ما بسبب معالجة الطبيب له عندما اصاب بالحمي فأراد ان يصبح مثله .
وفي يوم من الايام كان امير يجلس في غرفته وهو بمفرده في المنزل وريهام وفريد في الخارج كان امير يقوم بعمل واجبه المدرسي وهو في غرفته لا يخرج منها بسبب قول ريهام وفريد له بأن لا يخرج من الغرفة حتي عودتهما ولأنه كان يحبهما فكان يسمع كلامهما ويطيعهما بشدة وقد اصبح في عمر الثامنة حتي سمع صوت الباب يدل علي عودتهما و صوت بكاء ريهام وضحكات فريد التي تعالت في المكان بشدة فخرج من غرفته بإستغراب 
امير بإستغراب وهو ينظر لهم يحاول ان يفهم ما يحدث لماذا والدته تبكي ماما في ايه انتي بټعيطي ليه ..
ريهام بإبتسامة وسط عبراتها تعالي يا امير ..ليقترب منها ليضع فريد يده علي رأسه 
فريد بإبتسامة بطن ماما في نونو صغير ..
لينظر لهم امير بتعجب 
ريهام بفرح قريب هيكون ليك اخت يا امير ..
امير پصدمة وفرح بجد هيكون ليا اخت اروح معاها المدرسة وارجعها من هناك وابقي مسؤل عنها ..
لتومئ له ريهام ليحتضنها امير بفرح 
فريد بإبتسامة تحب النونو يكون اسمه ايه ..
امير بتساؤل هي بنت 
فريد بإبتسامة لسه ممكن بنت وممكن ولد ..
امير بإبتسامة لو ولد هيكون اسمه بسام ولو بنت هتكون فريدة ..
لتمر الايام بسرعة وتأتي طفلة صغيرة ذات وجه ملائكي تصرخ ولا احد يعلم كيف يجعلها تصمت فصوتها كان مزعج للغاية انه صوت الاطفال ..
فريد بضيق فريدة مش راضية تسكت وانا مش فاهم هي عايزه ايه ..
ريهام بحزن خاېفه تكون تعبانه ...
وهنا عاد امير من المدرسة 
امير بضحك ايه ده فريدة بټعيط ليه عياط كل مرة ده ههه..
فريد بضيق مش راضية تسكت ..
ليأخذها امير من يد والده وينظر لها 
امير بإبتسامة فريدة بټعيطي ليه ..ليمسك اصبعها لتضحك هي له ليقوم بفعل حركات تضحكها بوجهه ليرتفع صوت ضحكاتها ...
مرت سنة سعيدة علي الجميع بوجود امير وفريدة ومرت سنوات اخري ليصبح لديهما اخوان بسام و بسمة التوأم .
كبر الاولاد امام عيون ريهام وفريد وصوت ضحكاتهم وصراخهم ولهوهم وفرحهم وحزنهم يملئ البيت ذلك البيت الذي لطالما ارادوا ان يحيا بصوت صغارهم
تم نسخ الرابط