رواية جديدة ** الفصول من السابع عشر للرابع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حاجه طيب...!!!
هزت رأسها بالموافقة وكأنها تريد أن تخرج هذا الحجر المقيد بداخل قلبها كاد أن ېقتلها.. 
مسحت دموعها بيدها ومن ثم قالت
_هو أنا لو بدافع عن حبي يبقى أنا غلطانة
لاحت البسمة على وجهه يا ليت الجميع مثلها يدافعون عن أحبتهم رد بانبهار
_لا طبعا برافوا عليكي والله...!!!
ثم أكمل بهدوء
_اتمسكي طالما حبك متبادل معاه اتمسكي بحبك أوي يا آنسة...
مسحت دموعها وقالت بأسف
_بس هو متجوز ومستني بيبي في الطريق مابقتش عارفة أعمل إيه أنا بجد تعبت...
هز رأسه ثم وبهدوء أرشدها لعلها تفوق من أحلامها الوهمية
_ بصي أنا عاوزك تفوقي لأن حتى لو حصل واتفرقوا هو مش هيتجوزك فوقي وبلاش تكرهي الناس فيكي
تركها ورحل بعد أن قال كلامه يتمنى أن تتنازل عما في رأسها....
........................................... 
كلامتها أزعجته لما تلقي الذنب عليه لم يستطيع أن يكتم غيظه منها جذ على أنيابه ومن ثم تحدث
_طب يلا معايا!!!
وضعت يدها على رأسها وهي تفكر في حل ما حتى ترضي صديقتها هزت رأسها بالرفض ثم قالت
_لا هروح لها حالا مش هسيب صاحبتي أبدا ممكن يحصل خلاف بيني وبنها
اتجهت نحو البوابة كادت أن تخرج ولكن لحقها جواد ثم أمسكها من يدها وقال بحد
_هتروحي فين في نص الليل كدا!
كانوا الجميع يحدقون بهم قوست فاطمة فمها وهي تقول بحنق
_مش من طبقة متوسطة من حقها تتمرع وتتعامل بقلة آدب
فضل عادل أن ينهي الحديث ب
_أكيد يا طنط أي بيت بيحصل في مشاكل يالا يا جماعة كل واحد يروح بيته..
بالفعل أخذ علي عائلته ورحل وبعده عادل وأخيرا عائلة شريف.. 
حاولت حكمت أن تلطف الأجواء التي اندلعت بين حفيدها وزوجته ف قالت
_يا حبايبي كل حاجة هتتحل وصحبتك يا روحي هتهدى على بكرا وهتكون تمام وزي الفل...
مازالت تصر على رأيها يجب عليها ألا تترك صديقتها وهي تحتاج إليها نظرت له ثم وبكل كبرياء قالت
_بص يا جواد أنا عارفة إني هنا عشان شفقتك عليا أو عشان بتخلص ذنبك أنا مسامحاك ومتقبلة صدقتك بس معلش أنا مش هكمل في جوازنا أصلا عشان كدا أنا همشي من دلوقتي وهتصرف ولاقي حتة أنام فيها
لا يتحمل جنانها الذي انتابها أمسكها من يدها بشدة ثم سحبها معه للداخل 
حاولت أن تنقذ نفسها من قيود ولكن بدون أي جدوى باتت محاولتها بالفشل...
صړخت بحد
_سبني بقى وبطل تعمل كدا أنا بجد زهقت
بهدوء يسبق العاصفة قال
_تلاشي عصبيتي أنا خاېف عليكي بكرا الصبح هنروح ليها وبعدين سبيها تاخد وقتها وتقعد مع نفسها وتفكر
....................................................
سارت بمفردها بطريق لا يوجد به ضوء دوموعها تنزلق بغزارة من عينها لقد دق قلبها لقد فاز وتحقق انتقامه كيف لها ألا تسمع لحديث محمد هذا البغيض اللعېن جعلها تقع في حبه بسهولة لعنت نفسها بشدة لأنها لم تأخذ حذرها
صړخت بقوة
_أنا أستااااهل حبيته وهو ما يستهلش أي حد يقول لي أي حاجة خلاص ھموت منها أنا غبية
بتلك اللحظة أقبل عليها شاب وقال بمشاكسة
_لا يا قلبي إنتي مش غبية سيبك منه وتعالي لحضني شقتي آخر الشارع
ارتعدت أواصلها لا تعلم ماذا تفعل نظرت خلفها ولكن لم تجد من ينقذها الطريق خالي من البشر ذلك الشاب وأصدقاؤه فقط
تكلم بهلع
_بعد إذنك لو سمحت ممكن تبعد أنا مش ناقصا...
لم تكمل كلامها وحيث وجدت الشاب يقع بالأرض وهناك من يضربه التفتت للخلف كادت أن تشكر من يساعدها ولكنها وجدت من تريد لكمه على وجهه بشدة..
تركته واتجهت تبحث عن سيارة أجرة تأخذها إلى بيتها لعلها ترتاح من هذ الکابوس
بعد أن فر منه هذا الشاب وأصدقاؤه لحقها تحدث برجاء
_ فرحة بالله عليكي اسمعيني أنا عمر ما قلبي وجعني كدا بالله لتبصي لي
لوت فمها بسخرية لن تفعلها مرة ثانية وتقف في مكان يريد تدميرها لن تنظر له لن تسمعه..
اتنرفز بشدة من تجاهلها وبرغم من غلطه الذي قام به إلا أنه أمسكها واتجه إلى سيارته... 
پغضب شديد حذرته
_سبني يا شريف هتندم باللي هعمله
هو حتى لا يهمه تحذيراتها فتح لها الباب الأمامي ثم قفل عليها بالمتاح الأتوماتيكي هو حتى لا يعطيها الفرصة للهروب... 
صعد وجلس على مقعده ثم نظر لها وقال
_هوصلك وفي الطريق هشرح لك كل اللي حصل وإن شاء الله هتصلحيني...
يثق بنفسه بشدة نظرت له بذهول تشعر بأنه أحمق كيف له أن يتصور بأنها س تسمع منه كلمه واحده 
وضعت يدها على أذنها حتى لا يسمع ما س يقال
ولكنه صړخ ب
_ أنا مش هروحك لو بقيتي عندية
نظرت له بتحدي ثم ردت عليه
_أنا حتى لو سمعت هخرج كلامك من ودني التانية وبعدين لما الحيوانات بيتكلموا احنا مش بنرد عليهم
أساءت له شعر بأنه س يضربه ولكنه حاول أن يتماسك ويهدأ أخيرا غير نبرة صوته وقال بكل هدوء
_تمام يا فرحة هروحك بس أما تهدي هكلمك
................................. 
بصباح اليوم التالي
أشرقت الشمس ونورت غرفتها مازالت مستيقظة بعد أن حجزت حكمت ما يحدث بينهم وهي بتلك الحالة قالقة على صديقتها التي لا تجيب على الهاتف لا تعلم ما يولمها
نظرت إلى ساعة يدها فوجدتها السابعة صباحا دخلت للداخل حتى ترتدي ملابسها وتتجه إلى بيت صديقتها... 
دلفت للمرحاض أخذت حماما ساخن ثم خرجت وارتدت ملابسها... 
اتجهت للخارج وهي تتسحب إطمئنت أن زوجها مازال غافل يجب أن تخرج بدون أن يشعر..
نزل الدرج فتحت باب المنزل ثم اتجهت إلى البوابة الكبيرة كادت أن تخرج ولكن سألها الأمن
_راحة فين يا هانم
ارتعدت أوصلها ولكن رفعت رأسها وقالت بحد
_وإنت بتسأل ليه افتح الباب خليني أمشي
نظر للأرض ثم قال
_أخلي سواق حضرتك يجهز عربيتك
سائق سيارة منذ متى هي لن تسمح بالرفاهية التي لا يحق أن تتمتع بها زوجها لم يتقبلها كزوجة كيف هذا
ردت عليه باقتضاب
_لا هاخد تاكسي
لا يحق له أن يعطيها الأوامر فتح لها الأبواب ولكن قبل أن تقدم أقدامها للخارج سمعت جواد يقول بحد
_مش عيب تخرجي من غير أذن زوجتي المصونة..
التفتت له ثم ابتلعت ريقها وقالت بتوتر
_انت قولت الصبح وأنا قولت همشي الصبح عشان كدا
أشار للحارس بيده وأمره بيه
_جهز عربيتي يا بني
هز برأسه ثم وبالهاتف المتواجد بجانبه طلب سيارة جواد لتأتي في حدود خمس ثواني.. 
أمرها بالصعود ثم قال للسائق
_انزل يا محمد أنا هسوق...
بالفعل سمع السائق كلمه وقبل أن يصعد جواد صړخ بصوت عال
_أي خادم راجل مستحيل يقف يتكلم مع مراتي تاني لو فيه حاجه تخصها تتكلموا معايا وطالما ماسمحتش ليها تخرج يبقى ما تخرجش
ما الذي يحدث الآن كيف له أن يقيد حريتها لن توافق ولن تخضع قط.. 
............................................................ 
في منزل خديجة 
وقفت تفكر في منذر تكلمت أمه وطلبتها للزواج ولكن هي لن توافق عليه هي الآن تفكر في حاليقين 
س تتنازل من أجلها ومن أجل كرامتها
بتلك اللحظة رن هاتفها وكان منذر هو المتصل
ضغط على ذر الموافقة على الرد وبصوت حزين قالت
_أيوا يا منذر..!!!
استغرب نبرة صوتها رد عليها بحنو
_مالك يا حبيبتي! 
_تعالى عاوزة اتكلم معا...
وقبل أن تكمل كلمتها رن جرس الباب اتجهت للخارج وفتحت فوجدت منذر انكمش حاجبيها باستغراب ثم قالت
_إنت جيت بسرعة!!!
ابتسم وهو يقول
_أنا كنت طالع أصلا المهم أخدي قرارك فيى الجواز أصلك مش هتقعدي الوقت دا كله بتفكري
بهدوء شديد قالت
_أنا موافقة تتجوز يقين.
.......................................
في السيارة
طال صمتهم بشدة
هي لا تريد أن تتكلم أولا أما هو فكان منشغل بالطريق..
بتلك اللحظة رنت عليه سكرتيرته رد عليه بحنق
_نعم..لا..خلصي مواعيدك وقوليلك...واه أنا عاوزك ياشهد في حاجة مهمة...
تلك الشهد تكرها بشدة نظرت إلى جهة الطريق باستحقار وضيق ولكن عادت وانتبهت إلى جواد الذي تحدث ب
_بصي أنا مش بحبك عنيدة أولاهنروح لصاحبتك ناخدها ونروح للشركة وكمان نروح المنطقة عندك
هزت رأسها بضيق ثم قالت بتمرد
_بس متحرجنيش قدام حد بعد إذنك
يعلم بأنها ستتحدث عن كلامه مع عاملين ببيته لذلك ولكنه صمت ولم يتحدث
...................... 

تم نسخ الرابط