رواية جديدة ** الفصول من السابع عشر للرابع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تعبت من القعدة دي
استدار لها ببرود ثم قال
_أنا بس اللي همشي إنت لها!
هل هو يقول الحقيقة سيتركها في هذه الصحراء بمفردها هي لا تستطيع أن تصدق ما يقوله لها هو كان حنون معاها تشعر بأن هذا الوجه القاسې شخص أخرى تشعر بأن هناك شيء جعلها يصل لتلك الحالة...
حاولت أن تتحدث معه بنفس نبرة البرود التي يتحدث بها
_بس إنت قولت إن اڼتقامك يهمك ولو سبتني هنا يمكن أموت...!!
ابتسم على حديثها ثم قال
_هسيب معاكي حد
قامت من مكانها ثم قالت بانفعال
_أنا هنا ليه يا جواد اخلع قناع القسۏة دا
صړخ بحد
_عاوزة تعرفي ليه طب استني
فتح هاتفه وشغل الكاميرا الخاصة وبدأ في تصوير ما يحدث
_زي ما أبوكي خد أمك مني زمان أنا هاخدك منه هحزن قلبه عليكي هوريه إن سمعت بنته بقت على كل لسان وهغتصبك وهصورك في الكاميرا دي
...................................................
الفصل الثامن عشر
صدمت من حديثه هل هو ذاته التي تركته أمه من أجل أبيها وتركها أبيها من أجل أمه دموعها كانت تتسابق على وجنتيها بقوة تحدثت أخيرا پبكاء
_إنت ابنها ابن الست اللي قهرت أمي
صمتت قليلا لتكمل بصړاخ
_وأنا بنت الراجل اللي كسر أبوك صح
اقتربت منه ثم وپقهر أكملت
_عاوز ټنتقم صح وتصور وتوريه للناس كلهم جسمي صح
ثم غيرت نبرة صوتها وخفضتها ولكن كانت مليئة بالحزن
_طب أنا انتقم من مين على بعد أبويا عني بعد ما جيت الدنيا بتلت أيام بس أنا عمري ما شوفته بس شوفت أمي وقهرها وسمعتها وهي كل ليلة تقول حسبي الله فيك يا ياسر إنت و سعاد
صمتت عن الحديث حتى تنظر له وتبحث عن مشاعره ف وجدته يسمعها ولا يبدو على ملامحه أي ردت فعل أكملت كلامها بضعف
_طول عمري لوحدي أمي ماټت واشتغلت عشان ابقى مهندسة زي ما كانت عاوزة حتى صاحب البيت اللي ماشاني عشان سمعت الحارة والله كان كل أو شهر بيوقفني على الأريجار...
أشارت له بسبابتها ومن ثم حولت نبرة صوتها للصړاخ
_بس إنت ستك وققت جنبك في فرق كبير بينك وبيني أنا كفحت ومحدش قال لي معلش بس إنت اتقالتلك وبرضه حسيت نفسك مظلوم أنا مش هقولك إنت معانتش بس أنا أكتر منك
مازال صامت وكأنه لا يصدقها أومأت برأسها ثم أمسكت ملابسها ومزجتها وقالت بانفعال
_يالا اڠتصبني يالا تعالى أنا مش قابلة بالجواز منك ويعتبر اڠتصاب وشوف جسمي اللي قدرت أحميه لحد النهاردة عشان محدش يقول أمها ما قدرتش تكون أب وأم في نفس الوقت تعالى من بعد النهاردة خلاص فقدت كل شيء
تركها ورحل بدون كلام جلست بوضع القرفصاه وقالت وشهقاتها متزايدة
_سبني أعيش هنا لوحدي أنا مش عاوزة حد أنا بكره الناس كلها.... 
............................................... 
بعد أن صارحها بانفصالهم قررت أن تنفذ رغبته ولكنها غير متحملة للبعد عنه لا تسطيع أن ترأه ولا تتحدث معه ولكنها أخذت القرار النهائي أنها لن ولم تتحدث معه قط وكأنها لا تعرفه من قبل
بتلك اللحظة دلفت أمها إلى التراس ومعها كوبان من الشاي الساخن رفعت حاجبها بضيق ثم وبعد أن مدت لها الكوب سالتها باستنكار
_هتفضلي تبصي عليه كتير كدا!!!!
نظرت لها وانزلقت دموعها التي ظلت مقيدة لوقت كبير ردت عليها باڼهيار
_مش قادرة أشوفه وأعمل عبيطة بيبصلي وعاوز يصالحني من يوم ما قال لي ننهي علاقتنا وبعد ما سبته وأنا مش بكلمه بس مش قادرة أتحكم ولا في قلبي اللي ما بيبطلش دق له ولا حتى في عيني اللي في روحته وجيته لازم تبص له...
لوت أمها فمها ثم قالت بتذمر
_يا خيبة مكنش المفروض أصلا توافقي ولا تسبيه منذر بيحبك وهو مبسوط يعني إنتي دلوقتي لا طولتي سما ولا حتى أرض
هي لا تواسيها بل تجعل الألم يزداد بداخلها جاءت حدقتها بحداقته تبادلت النظارات دقات القلب تزايدت بقوة تجمعت دموعها... 
بتلك اللحظة شعرت أمها بما يحدث ف قررت أن تتأخذ قرارها حتى يعود هذا العريس التي لم ولن تجد أفضل منه لابنتها....
أمسكت يدها ثم عانفتها ب
_خشي ومتقفش في البلكونة طول ما في ناس مش محترمة واقفة
نظرت إلى أمها بحنق لقد تقبلت الأمر لما لا تتقبل هي بتلك اللحظة رن جرس الباب فانطلقت أمها حتى تفتح وهي تقول بتحذير
_أقعدي هنا لو شوفتك في البلكونة وبتبصي لحد هضربك
فتحت الباب فوجدت منذر أمامها كانت تود أن تتسع ابتسامتها ولكنها رسمت علامات الجدية...
_نعم!!! 
........................................
مازال عادل تخت تأثير الصدمة لم يكن يعلم أن صديقه تزوج ولم يخبره.. 
تحدث بضيق
_برضه عملتها يا جواد
بتلك اللحظة دق باب مكتبه ف سمح للطارق بالدخول
_ادخل ياأحمد
دلف بضيق وقال بحنق
_باشمهندس انا عاوز أفهم حاجة فين صديقتي أنا بقيت خاېف على نفسي وعلى فرحة من أسبوع و يقين اختفت نهائيا
تأفف بقوة ثم رد عليه بهدوء
_باشمهندس جواد كلمني وإن شاء الله هيرجع وبعدين هي بقت مراته
هو بالفعل سمع عن الزيجة ولكنه يثق بصديقته بقوة ويعلم أنها لن تقع في هذا الخطأ أومأ برأسه وقال
_عن إذنك!!!
ثم تذكر شيء ف قال
_آااه نسيت اقولك في واحدة اسمها دكتورة آي...
وقبل أن يكمل الاسم قال بلهفةة
_دخلها فورا
قام من مكانه ينتظرها بشوق لقد مر أسبوع وهي غائبة شعر بغيبتها بالنقص شعر باحتياجه لها وعدته أن تقدم له يد المساعدة وتخلت عنه...
دلفت آيلا بثقة شديدة وعلى ثغرها بسمة صغيرة تحدثت بهدوء
_عامل إيه يا باشمهندس
پغضب شديد قال
_ويخصك في إيه إن كنت كويس أو حتى وحش دا مايخصكش يا دكتورة
ابتسمت بقوة ف هي لم تخبره عن غيبتها فعلت هكذا حتى ترأ هل س يحتاح لها أم س يظل متمرد على كل شيء ولكنها تشعر أن الشخص الواقف أمامها يريدها تغير كثيرا دائما كان وقح معها واليوم لا تعلم هل سيتعارك معها أم س يرحب بها...
جلست على المقعد المقابل لمكتبه ثم وضعت قدم فوق الآخرى وأشارت له حتى يجلس...
نظر لها بحد ومن ثم قال بانفعال
_ أنا ما بحبش أي بنت تقعد تحط رجل فوق الرجل التانية دي قاعدة وحشة ليكي
انكمش حاجبها بضيق ثم قالت بضيق
_والله هو دا اللي فارق معاك أصلا والله اللي إنت بتقوله شيء رجعي وجاهل ومستغرباء من إنسان متعلم
رد عليها بسخط
_والله إنت أما كنت خاېفة عليا وقولتلي أسيب هايدي سبتها وأنا بقول كدا عشان مصلحتك مش عشان أنا جاهل ورجعي مثلا المهم كنت فين.
تنهدت بقوة ثم قالت
_هينفع نتكلم برا المكتب
..............................................
في مكتب شريف كان غاضب من الأسئلة الكثيرة عن يقين و جواد قام من مكتبه حتى يتبع الموظفين من خلف الزجاج الشفاف وجد فرحة تقف مع زميلا ما وتضحك معه بعلو شعر بالغيرة الشديدة كور يده بقوة ثم فتح باب المكتب واتجه إليها كالۏحش المقترس
_بقولك تعالي عاوزك...
أشار بيده نحو الموظف وقال
_وإنت روح يالا على شغلك..
أومأ الموظف برأسه بينما فرحة ف ڠضبت منه بشدة دلفت معه للمكتب وما أن أغلق الباب قالت
_أنا مسمح لكش إنك تتكلم معايا بالطريقة دي أبدا ولو هتتكلم كدا ف أنا أحسن لي إني امشي...
بدون سابق إنذار قال
_تتجوزنيني 
................................................ 
عاد مرة ثانية للمنزل فوجدها جالسة وتبكي بشدة اقترب منها ثم قال بهدوء
_يقينقومي متزعليش مني
نظرت له بسخط ولم
تم نسخ الرابط