رواية جديدة ** الفصول من السابع عشر للرابع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أول بأول
حمل شريف فرحة واتجه بها نحو المكتب وحين وصل ظل يمسك يدها ويدفئها لها بتلك اللحظة دلف محمد زميلها والدموع في عينه متقيدة بلهفة شديدة سأله
_مالها يا أستاذ شريف 
ثم اقترب منها وأمسك يدها وقال بلهفة
_فرحة مالك ردي عليا أنا محمد سماعني...
حدق شريف به پغضب أكلته النيران بداخله صړخ به بانفعال
_محمد اطلع برا متهيالي عادل مشي يعني معندكش حاجه في الشركة
لم يستطع محمد ألا يغضب عليه هذه صديقته أصبح لا يطيقه منذ أن جاءت للتدريب وهو يتعامل معها بأسلوب غير لأئق بانفعال شديد رد على حديثه
_أظن مش إنت اللي بتدربني وأظن مش إنت اللي جايبني عشان تقول لي أمشي من ساعة ما جينا وإنت بتتعامل معاها بطريقة وحشة 
انهى كلامه وكاد أن يحمل فرحة ولكن يد شريف منعته هو لن يسمح بذلك لن يسمح أن يلمسها غيره جذ على أضراسه ومن ثم قال بأمر
_اطلع برا عشان مارتكبش معاك چريمة!!!!!
ازدات الجمرات من هو حتى يتحكم بصديقته هكذا ازدات الڠضب للدرجة التي جعلته يقترب من شريف حتى يمسكه من ياقة قميصه
_وسع من وشي فرحة مش هتقعد هنا تاني ومش هنيكي التدريب دا الأستاذ الكبير ومش عارفين خفى يقين فين وإنت وبتحارب صاحبتي وخلاص وأنا ومش عارف مين ملتزم بيا أصلا شركة ناجحة بالكدب
كان يستطيع أن يرد ولكنه تعامل مع الموضوع بصمت حيث دلف الطبيب مسرعا حتى يفحص فرحة
بلهفة شديد نطق شريف كلماته
_دكتور شوف مالها هي كانت نازلة في الأسنسير وفجاة عطل بيها
هز الطبيب رأسه بينما محمد ف ظل يحملق بها والدموع مازالت في عينه... 
أخيرا انتهى الطبيب من الفحص نظر إلى شريف وقال بهدوء
_هي بس اڼصدمت من اللي حصل ليها وشوية وهتفوق
................................................. 
استمعت آيلا لحديثه بكل إيجابيه هي لا تنكر أنه أحزنها ولكنها س تفعل أي شيء من آجل هذا الحب
تنهدت بقوة ثم قالت بضحك
_أنا كنت بهزر معاك صدقت ولا إيه
نظر لها بعدم تصديق شعر بأنها تمثل هذا حتى لا تشعر بالإحراج رد على ما تقول بهدوء
_قصدك إيه إنتي زعلتي ولا إيه!
هزت رأسها بلا ثم أجابته بكل برود
_لا بس كنت بشوف لو قولتلك كدا هتعمل إيه أصلي شايفاك عمال تقول لي كنتي فين كنت هقولك إن في حد متقدملي وبابي ومامي وافقوا وأنا بفكر
رد عليها بلهفة
_سيبك من أمك وابوكي إنتي قولتي إيه...
لاحت بسمة السخرية على فمها ثم وبنفس النبرة قالت
_وإيه اللي مخليك ملهوف تعرف ردي دا يا صديقي...!!!
ابتلع ما في حلقه بكل هدوء ثم أجابها على ما سألته بتوتر
_مافيش بس فضول
هو لا يستطيع أن يعرف لما يريد أن ېقتلها هي وعقلها الذي يفكر وهذا الذي تقدم لخطبتها دقات قلبها تتزايد ومن كثرتها أصبح يرتعد بقوة
بتلك اللحظة هتفت بثقة
_طب قول لفضولك وعرفه إني وافقت عليه...
كور يده بشدة ثم هب واقفا وقال
_طب يالا هوصلك عشان رايح لصحبي
................................ 
حدقت به ببرود هي لن ترد عليه هذا هو عقابه س ترد له كل شيء اليوم عرفت وتأكدت بأنها لا تستطيع أن تضيع حب حياتها لقد كان معها في مراحل حياتها طفولتها ومراهقتها والآن...
عاد يسألها وهو ېصرخ
_ما تردي يا هانم...!!!!
هزت في رأسها ببرود ثم قالت بكل هدوء
_ممكن توسع عشان في ناس في الشارع وماينفعش اقف مع حد ما بحبهوش أصلا 
رفع حاجبه بقوة ثم قال بغيظ
_ما بتحبهوش!
جذ على أنيابه ثم قال بتحذير
_أوعي تتكلمي معايا بطريقة تخليني أمد أيدي عليكي أنا غلطان إني أعتبرتك عاقلة واتعملت معاكي وكأنك كبيرة
وضعت يدها على خصرها ثم قالت بضيق
_أوعى تتكلم عليا بالطريقة دي أنا مش صغيرة فاهم ولا لاء....
أمسك يدها ثم سحبها لداخل المدخل ولكنها تركت يده بعصبية وقالت بانفعال
_وسع بقى عاوزة أمشي
أشار بعينه نحو السلم حتى تغير ملابسها ولكنها اصتنعت عدم الفهم
_بتشاور ليه في صرصار ولا حاجة يا أستاذ منذر 
تنهد تنهيد عميق حيث فقد الصبر الذي يمتلكه بأمر حدثها
_اطلعي غيري لشيلك واطلعك وأغير لك أنا...!!!
ضړبت أقدامها بالأرض ثم اتجهت نحو السلم حتى تصعد ثم قالت بحنق
_مش هروح دروس خلاص قفلتني
ابتسم بسعادة ثم قال بكل برود
_أحسن برضه دا أحلى حاجة عملتيها
..........................
جلس بالغرفة المجاورة لغرفته حدق بها حيث كانت واقفة بعيد عنه تحملق بكل شيء في الغرفة...
يمكن يكون هذا المسكن الجديد أكبر بكتير من مسكنها القديم...
كان لا يستطيع أن يعبر عما بداخله لا يعلم من أين يبدأ الحديث كلما أرد قول شيء يعود ويصمت ولكن تشجع أخيرا وقال
_يقين أنا....!!!
عاد وتوقف عن الحديث أما عنها ف نظرت له وهي مستعدة تماما لسماع حديثه تريد أن تنتهي من تلك الدراما التي تحدث لها بسبب أبيها المصون...
هزت رأسها وكأنها تحاوره وتقول إنها تسمعه
أكمل حديثه بتوتر
_أنا آسف أنا غلطان أنا مكنش ينفع أعمل كدا معاكي
أنا كنت فاكر لما أجيبك وانتقم أبوكي هيتوجع..
ابتلع ما في حلقه وهو ينظر لملامحها التي انقلبت للسخرية بعد سماع كلمته الأخيرة.
واصل حديثه بحزن
_بس نسيت إن الأم اللي كلها حنين سابت ابنها عشان واحد هو بقى الأب الراجل اللي بيتعامل بعقله هيفكر فيكي حسيتك شبهي لما قولتي إنه عمره ما هيزعل عليكي
ردت عليه بكل هدوء
_عشان كدا جبتني هنا...حسيت إن البنت اللي أبوها داس عليها والناس والكل المفروض متجيش عليها
هز رأسه بلا وأجابها بانفعال
_لا يا يقين بس حسيت إني شبهك وإن الصدفة اللي خلتني اعرف إنك موجودة هي اللي عاوزانا نتجمع بس أنا عمري ما تعملت مع ست لأني بشفهم كلهم زيها عشان كدا مش هعرف أكون صديقك ولا حتى حبيبك أنا بس هحترمك
هي لا تريد أن تكون صديقته ولا حتى حبيبته تنهدت بكل برود ثم قالت بنبرة جادة
_يا باشمهندس إحنا لو صفينا لبعض هنرجع نكره بعض أنا هشوف فيك أمك اللي أخدت أبويا من حضڼ أمي وإنت هتشوف العكس
هز رأسه ثم قالت بنبرة تحمل النيران
_انتقامي واڼتقامك واحد أنا وإنتي شربنا من نفس الكاس يا يقين عشان كدا أنا وإنت لأزم نتقم منهم هما....
...................
الفصل الثاني وعشرون
هزت رأسها بلا لقد رفضت عرضه عاشت عمرها ولم تتمنى أن ټنتقم هي لا تريد ألا العيش بسلام بعيدا عن البشر... 
حاولت أن تتخلص من الاجابة الذي ينتظرها منها عقدت حاجبها ثم تنهدت وقالت بجدية
_بس أنا مش هنتقم من حد يا جواد أنا متأكدة إنهم هيجوا في يوم من الأيا....
قاطع حديثها پغضب شديد هي لا تعرف كيف يعني له الاڼتقام منهم يريد أن يهدأ قلبه ويبتسم حين يعود ثمن كل دموع عينه... 
_إنتي عارفة معنى كلامك إيه معنى إنك عمرك ما زعلتي على أمك اللي فضلت تضحي عشانك...
اقتربت منه بدموع كثيرة هو أوجعها بشدة كيف لها ألا تشعر لما قدمته أمها بۏجع كبير أخرجت كلماتها
_أنا عمري ما خليت تعب أمي يضيع أبدا أبدا يا جواد بس مش في الاڼتقام في النجاح في حب الناس وفي الاعتماد على النفس في التسامح يا جواد 
هز رأسه بعدم اقتناع ولكن من اليوم ولن يكون قط جلادها يكفي ما حدث قبل أن يتعامل معها بسوء أصبح يعرف
تم نسخ الرابط