رواية جديدة ** الفصول من السابع عشر للرابع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تتحدث لقد أهانها بشدة دون أن يعلم هل هي مظلومة او لا كيف كان يراقبها ولا يعلم أن أبيها لا يحبها...
زاد بكاؤها وارتفعت نبرة شهقاتها شعر بالشفقة لأجله ولاجلها اقترب منها ثم أخذها بداخل أحضانه وملس على شعرها بحنان
_أنا آسفة يا يقين
حين أصبحت بين ذراعيه شعرت بالحنان التي لم ترأه من قبل بدأت تهدى إلى أن سكنت بداخل أحضانه ونامت
_والله ما كنت أعرف لو كنت أعرف أنا اللي كنت هحميكي إحنا اللي اتنين زي بعض يا يقين أنا أمي كسرتلي قلبي وإنت برضه صدقيني هعوضك
ابعدها عنه قليلا فوجدها نائمة كالملاك حملها على الفراش... وقد لاحظ أن ملابسها متمزجة لا يعلم من أين يجلب لها ملبس... هو لا يريد تركها بمفردها لذا تنازل عن جاكت بدلته حاول أن يلبسه لها وبالفعل نجح في ذلك ثم عاد وحملها إلى السيارة ليعود إلى منزل العائلة..
في منزل علي كانت نبيلة تطعم مريم قبل أن تدخل ضحى الغرفة وتنزع فرحتهم...
_انطي هو لأزم نعمل حفلة بحمل مريم أصلا مصاريف على الفاضي وخلاص وبعدين عيدميلاد علوش قرب ف أي رأيك تبقى حفلة واحدة
كادت مريم أن تنفعل يكفي أنها لا تحاكي زوجها حتى الآن كل هذا بسبب تلك التي تقف أمامها...
_يا حبيبتي لسة بدري على عيد ميلاد علي وبعدين حفيدي يصرف ونجبله ونعمله كل حاجة كل المال ماله وهو حبيب جده و جدته وبعدين أنا مش عاوزكي هنا مريم بتشوفك تنفعل
شعرت بالخجل من حديث زوجة عمها اقتربت من باب الغرفة حتى تخرج ولكن سرعان ما تصلب بمكانها حيث وجدت علي يدلف ومعه هدايا كثيرة لزوجته ظل يقرب منها حتى جلس بجانبها وقال برجاء
.....................................
الفصل التاسع وعشر
عاد إلى القاهرة ومعه يقين هو لا يستطيع أن يجعلها تدخل منزله بملابس ممزجة أهان كبريائها بما يكفي ولا يستطيع أن يهينه أكثر من ذلك قط حاول أن يفوقها
_يقين!!!!
تقلبت في نومتها على المقعد قرب يده منها وبهدوء ملس على كتفها وقال بحنو
فتحت عيناها بتثاقل لا تعلم كيف غفلت هكذا من الممكن أن يكون من كثرة البكاء أو من تعبها طوال الأسبوع.... كانت خائڤة أن يفعل بها شيء ولكن لا تعلم ما السبب وراء الطمأنينة التي انتابتها منذ أن أخذها في أحضانه...
استقامت من نومتها ثم ردت عليه باقتضاب
_نعم...!!!
بحنان كبير تحدث
هي لا تعلم هل تغيره معها مجرد شفقة أو خطة جديدة
تنهدت بقوة ثم قالت
_هي نظراتك ليا وحنيتك شفقة ولا خطة جديدة
كور يده بعصبية هو لا يحب أن يظن بيه أحد ظن خاطئ
كاد أن يرد ولكنها أوقفته ب
_بص هو في الحالتين أنا مش هقبل بدأ لو خطة ف أنا مش عاوزة تمثيلك خلص اڼتقامك وسبني ولو شفقة ف اللي مني ما شفقش عليا وأنا طول عمري مش مستنية النظرات دي
صړخ في وجهها بانفعال
_هو إنت بتسألي وبتجوبي نفسك ما تشلنيش يا يقين أنا هقولك بس نروح يالا بقى ننزل نشتري
بوجه ممتنع قالت بضيق
_لا شكرا مش عاوزة
ثم حركت رأسها للجهة الأخرى حتى لا تراه تنهد بقوة ثم تركها وقفل عليها السيارة ورحل بمفردة
دلف داخل المول ولأول مرة في حياته يجلب ملابس نسائية هو لا يحب الصنف الآخر لذلك لا يهتم بأشيائهم..
ببسمة مجاملة قابلتة موظفة المتجر قائلة بتساؤل
_في حاجة معينة بتدور عليها يا فندم أقدر أساعدك
بقلة معرفة أجابها
_بصي أنا عمري ما أشتريت لبس لبنت وحاليا عاوز أجيب لمراتي هدوم جديدة وتكون حلوة
عادت تسأله مرة أخرى حتى تستفسر منه عن بعض الأشياء التي تخص زوجته
_هي رفيعة ولا تخينة
بتلبك قال
_هي رفيعة يعني
_طب بتحب تلبس إيه
كيف يعلم هذا وهي كانت بسيطة في ملابسها هو يريد أن يجعلها مختلفة عن الجميع...
بهدوء شديد أجابها
_بصي أنا عاوز حاجة كلاسيكي بسيطة وحاجة كاجول وحاجة بنوتاتي بقى فساتين وحاجات كتيرة
هزت راسها وابتسمت ثم قالت
_تعالى ورايا يا فندم
أخذته معها وبدات تختار له بعض الفساتين إلا أن أختارت فستان قصير س يظهر مفاتن زوجته
_لا دا لا يا أستاذة قصير لا
ابتسمت بضيق ثم تأففت وعادت تختار له بعض الملابس إلا أن انتهى وخرج
فتح السيارة فوجدها تتحسس جمجمتها سألها بهلع
_مالك يا يقين
هزت رأسها بهدوء وقالت
_مافيش
عاد يقول بأمر
_طب أنا جبتلك شوية حاجات هنروح عند مريم البسي وبعدين نروح
باقتضاب شديد قالت
_شكرا كتر خيرك...
.........................................
جلس معها بمكان عام خارج الشركة وأجواء العمل رفع حاجبه ثم قال بتنهيد
_هتشربي إيه!
نظرت له پخوف مما ستقول ردت عليه بتوتر
_شكرا مش قادرة تسلم لي...
حدق بها بضيق وسألها بحنق
_كنت فين الهانم كانت قايلة إنها هتيجي تتكلم معايا أنا و كريم بما إن أنا كمان بقيت مريض نفسي
يحاسبها وكانه زوجا لها ابتسمت بتلقائي ثم قالت
_كان عندي شغل وسافرت وكمان كنت براجع نفسي
هز رأسه بفضول وقال
_اللي هو ازاي بقى!
_تعرف إني مريت بقصة حب غريبة حكتها ل كريم مش فاكرة قولتهالك ولا لاء
شعر بأنها تواسي على خېانة هايدي الذي ألقها خلف ظهره ولم يهتم لأمرها أبدا
_لا هايدي ما بقتش تعني لي وأكيد كمان اللي كنتي بتحبيه
هزت رأسها ثم قالت ببرود
_أنا عارفة إنك طلعت هايدي لأني كنت عارفة ومن زمان ومن قبل ما يحصل المشكلة اللي كانت بنكم إن حب كل واحد فيكم كان وهم..
عاد يسألها باندهاش
_طب ليه فاكرة حبيبك دا
بعد أن أنهى كلمته ڠضب شعر بالضيق من نفسه كيف يقول على شخص قريب منها حبيبها هي لا يجب ان يكون لها أحباء قرر أن يجعلها صديقته وصديقة أخيه موقتا حتى يشفى...
تنهدت آيلا بقوة ثم أجابته
_اكتشفت إني في الفترة اللي قاعدها مع نفسي إن الحي اللي كسرني واللي عيط عليه مجرد وهم حب مراهقة ملهوش أي لازمة أنا حللت دا يا عادل
شعر بالسعادة لما تقوله اتسعت بسمته وظهرت نواجذه بقوة
انكمش حاجبه وقالت
_إيه مالك ثبت نفسي على شكلك دا ولا إيه ما تغير يا عم
اعتدل وعادت ملامحه ترسم معالم الجدية شعر بالخجل قليلا لذلك غير نبرته وتكلم بعدم أهتمام لما تقوله
_طب كويس يا آيلا برضه دا ماله بغيابك اقولك مش مشكلة قومي خلينا نمشي صاحبي جه من السفر وبعتلي رسالة إن أروح له تيجي معايا هو عازم الكل
...........................................
في منزل علي
انتظر علي كلمة السماح من زوجته ربما لأنه غلط في حقها برغم من استفزازها له أو لأن بالفعل عاندها بقوة وهو يعلم حالتها كان يجب أن يتعامل معها بحذر كان يجب أن يفهمها من آجل حبها أو من آجل المودة المتواجدة بينهم...
اقترب منها وقال بحب
_أنا غلطان والله بس أنا فقد كل الصبر اللي عندي عملت كدا عشان تفهمي إنك عمرك ما هتستغني عني
ابتسم بشقاوة ثم أكمل
_عارف إنك بتغيري من ضحى عشان كدا نزلت صورتها على الاستوري آه هي بنت عمي ومني بس مش أغلى منك أنا بعتبرها أخت ومليش دعوة هي بتعتبرني إيه أنا اللي ليا إن قلبي ما دقش
متابعة القراءة