رواية جديدة ** الفصول من السابع عشر للرابع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كل شيء...
خرج من الغرفة بعد أن قال بعض الكلمات بلطف شديد
_طب البيت بيتك بقى.. والأوضة دي من النهاردة أوضتك وأنا من انهاردة صديق ليكي...
بعد أن تأكدت من اختفاء طيفه قالت بهمس
_حاسة إنه صادق بكل كلمة قالها...!!
تنهدت بقوة وعادت تركز مع الغرفة فوجدت جميع صوره على الحائط وهو صغير وهو كبير تيقنت بأن هذه غرفة طفولته تخلى عنها حتى لا يتذكر أي شيء من الماضي ولكن ما غايته من ادخالها بها يريد أن يذكرها بما مروا به....
فاقت أخيرا كان ينتظر فتحت عيناها بلهفة وبعد طول انتظار فتحت شعرت بأن الأرض تدور من حولها لا تعلم أين هي ومن جلبها إلى هنا...
بصوت متقطع سألت
_أنا فين
اقترب منها ثم أمسك يدها وقال پخوف
_فرحة إنتي كويسة فيكي حاجة تعبانة من حاجة
هزت رأسها بلا ثم استقامت قليلا من هذه النومة تذكرت ما حدث بداخل المصعد تتذكر بأنه من جاء وانقذها
_شكرا بجد أنا مش عارفة لو مكنتش موجود كان حصل فيا إيه...!!!!
هز رأسه ثم غمز لها وقال
_يا ست لا شكر ولا حاجة وبعدين مافيش شكر بين الحبايب
ابتسمت عليه وعلى تمرده واصراره هذا لقد فاز بالجولة الأولى وهو ارضائها...
بتلك اللحظة اقترب محمد والذي كان يشعر بالضيق الشديد من تقرب هذا البغيض من فرحة
_حمدلله على السلامه يا فرحة قلقتيني عليكي
شعرت فرحة من نبرة صوته الذي يتحدث بها أنه غاضب من قرب شريف منها هو صديقها المقرب ولا يحب من يضايقها لذا هي تفهم شعوره
........................................
حل المساء ومازالت نائمة بعمق أسبوع لم تنعم بالراحة تقلبت بنومها حين سمعت بعض الدقات المتتالية على باب الغرفة هي لا تحب قط من يفعل هكذا ويقلق نومها...
_مين...
تذكرت بأنها ليست في منزلها قامت واعدلت ملابسها ثم فتحت الباب فوجدت مريم وأم زوجها يبتسمون لها
اتجهت مريم للداخل وهي تقول بحب
_احنا اسفين يا جميل إننا قلقنا نومك بس لأزم تقومي في قاعدة تحت مستنياكي لأزم تتعرفي على صحابنا وقرايبنا إنتي بقيتي واحدة من العيلة...
أول مرة تشعر بهذا اللقب العائلة أصبح لها عائلة كل هذا من تخطيط وعذاب المنتقم...
_بس أنا مش بحب افرض نفسي على حد ومش عارفة هي حفلة ولا قاعدة
غمزت مريم إلى نبيلة حتى تكمل ما بدأت في قوله
_بصي هي مزيج بالاتنين تمام هنظبط بقى شوية حاجات وكدا سيبي نفسك بقى
اعترضت على حديثها وقالت
_لا أنا مليش إني أنزل وبعدين لما أشوف جواد
هزت نبيلة رأسها بالرفض ثم قالت
فتحت مريم الدولاب الخاص بها فلم تجد إلا ملابس نهارية فقط لا تليق مع جلستهم حملقت ب نبيلة وقالت
_جواد مجبلهاش هدوم للسهرة يا طنط زي ما توقعنا
ابتسمت نبيلة ومن ثم أجابتها
_أنا جايبة ليها فستان هدية هيعجبها
هي حتى الآن تستغربهم قاطعتها بهدوء
_طنط الفساتين بنلبسها في فرح عيد ميلاد لكن دي قاعدة بين الأصدقاء والأقارب يعني ممكن أنزل بلبس جاكول عادي
هزت نبيلة رأسها بالرفض ثم اقنعتها ب
_بصي يا بنوتة يا حلوة إنتي أنا مش عاوزكي تكوني أقل مننا وكمان عاوزة أشوف ردت فعل جواد لما يشوفك
هي لا تستطيع أن تفهمها بأن هي لا تهتم باعجابه بها...
ردت عليها بخجل
_أنا وهو أصدقاء وهو متقبلني كدا يا طنط ولا كان عاوز يجب فساتين كان جاب لي هو مجبش وجاب هدوم كتير يبقى هو مش عاوز دا...
أمسكت مريم الفستان القصير الذي كان يصل إلى بعد الركبة قليلا ثم قالت بكل برأة
_هو دا اللي هتلبسيه ومع شوية مكياب صغيرة هتكوني عسل...
..........................................
جهزت آيلا حيث عزمتها مريم صديقتها على هذه الجلسة الجماعية وأيضا عزمها عادل تنهدت بقوة قبل أن يرن هاتفها نظرت إلى الشاشة فوجدته يتصل بها استغربت رنته كادت ألا ترد ولكن ردت ببرود
_نعم يا عادل عاوزني في حاجة
استغرب طريقتها معه پغضب شديد رد عليها
_كل دا عشان تردي مكنتش أعرف الصراحة إن ضغطت الرد بتتعب أوي...
تأففت بشدة هو يطلبها ويريد أن يقيد حريتها مع رنين هاتفه تكلمت بتمرد
_والله برحتي ارد زي ما أنا عاوزة إنت هتضربني مثلا
ثم جاءت في مخيلتها فكرة فقالتها ببرود
_اصل الصراحة كنت بفكر اتصل بخطيبي
صړخ في الهاتف بقوة
_مش عاوز اتعصب عليكي هضربك أقسم بالله خدي اقنعي كريم ينزل معانا وأنا هعدي أخدك بالعربية
ردت بكل هدوء
_لا خالد كان جاي يوصلني وكان هيدخل يقعد عشان يتعرف عليكم
تيقن بأن هذا الخالد هو الذي تقدم لخطبتها جذ على أنيابه بقوة وهو يقول
_لو جبتي سيرته تاني مش عارف هعمل فيكي إيه لخصي نفسك اتكلمي مع الواد وأنا جاي لك في الطريق
كاد أن يعطي لاخيه الهاتف ولكنه تذكر شيء ف قال
_أنا مش عاوز مكياج كتير ها وياريت ما تحطيش...
..........................
تركهم في الحديقة ودلف حتى يرأها ويتأكد من عدم نقص شيء لها نزلت مريم فوجدته يتجه إلى السلم مما جعلها تقول بخبث
_رايح فين ها...
كاد أن يرد عليها ولكنها وقفت بطريقة وقالت
_القمر هو اللي هينزلك دلوقتي!!
نظر لها بضيق هو لا يفهم كلامها ولكن هو يعلم بما تخطط له هي وأم زوجها لذا كان يجب أن يحذرها
_مريم أنا و يقين هنكون صحاب بس أنا ولا عاوز أخليها مراتي ولا هي كمان عاوزاني ابقى جوزها احنا هنبقى عيلة لبعض يا مريم فما تخليش اللي بالك يلعب في دماغك
ابتسمت مريم حيث تيقنت أكثر بما يدور في مخيلتها بتلك اللحظة نزلت يقين ومعها نبيلة
لقد سحرته بجمالها هي س تخرج لهم هكذا لن يسمح لها أبدا اتجه لها ثم أمسكها من يدها وعاد مرة ثانية للغرفة...
لا يعلم ما الذي أغضبه أحمرت عينه ثم صړخ بخفوت...
.............................
الفصل الثالث و عشرون
لا تفهم قط لما يمسكها من يدها بشدة هكذا أصبحت لا تعرف ما الذي يريده منها عقدت حاجبيها بضيق حاولت أن تسحب ذراعها منه ولكن بدون جدوى..
بتلك اللحظة سمعت صوت مريم التي كانت تقول پغضب
_سيب إيدها طيب هي عملت لك إيه عرفني
وصل إلى الغرفة دخل ومعه يقينثم قفل الباب في وجه ابنه عمه وحماتها التي كانت تلحقها..
نظر إلى يقين و مشاعره متوترة ازادت أنفاسه أول مرة يرأ هذا الجمال البسيط ابتلع ما في حلقه وهو ينظر لها من أعلى رأسها الذي يزينه تسريحة شعرها المرفوعة ومساحيق التجميل الهادئة ولكن عينه جاءت على أحمر الشفاه الذي يزيد من شهوته في افتراس فمها
كاد أن يقبلها ولكنه تراجع صړخ بانفعال
_شيلي القرف دا أنا مش هبقى حابب إن مرا.... قصدي صاحبتي الغالية عليا واللي بعزها تحطه...
لا تعلم ما سبب ليغضب تلك المساحيق رقيقة جدا مازالت لا تتفوه بأي كلمة فقط تحملق به بشدة عاد لېصرخ مرة أخرى مما جعلها ترتعد بشدة
_وإيه دا إيه الفستان القصير دا يا هانم أنا استحاااالة أخلي حد غيري يشوفك باللبس دا عاوزة تلبسي فساتين وماله اشتريلك بس تكون على مزاجي
هزت رأسها غير متفهمة لما يقوله هو حتى لا يعطيها الفرصة حتى تدافع عن نفسها...
ابتلعت ما في حلقها ثم
متابعة القراءة