رواية جديدة ** الفصول من السابع عشر للرابع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل السابع عشر.. 
ر
أمام المدرسة الثانوية للبنات وقف منذر حتى يستقبل خديجة ك عادته وبالفعل خرجت وعلى ثغرها بسمة عشق له فقط نظر لها ف قټله بسمتها التي ستكون بعد حديثه معها خسارة له...
اقتربت من السيارة بسعادة ومن ثم ألقت عليه تحيتها الخاصة
_مساء الجمال على جنتل الحتة كلها
ابتسم منذر بحزن وقال بهدوء

_مساء الخير يا خديجة!!!!
ولاول مرة منذ أن أصبحت حبيبته هو يرد عليها بحفاف نعم هي تشعر بذلك هزت رأسها بعدم استعياب لما هو فيه ومن ثم سألته بهلع
_مالك يا منذر مضايق ليه
نظر له متافف على كل ما حدث بحارتهم أجابها على سؤالها بكل هدوء
_يعني إنتي ماشوفتيش اللي حصل في شارعنا أمبارح صديقة الطفولة شايفها بتدمر قدامي ومحدش مصدقها يا خديجة!!!!!
ينتظر ردها يعلم أنها عكس والدتها هي حبيبته الحنونة س تتقبل اقتراحه... 
راقب تفاصيل وجهها التي انقلبت إلى الضيق ردت عليه بحزن
_فعلا يا منذر ولا أنا مش مصدقة يقين عمرها ما تعمل كدا أبدا 
ثم أضافت بتنهيد
_بس نعمل إيه بقى 
أغمض منذر عينه بقوة ثم عاد وفتحها استنشق أنفاسه وجمع شجاعته حتى يقول لها ما يفكر فيه
_بصي يا خديجة أنا عمري ما حبيت حد زيك ولا هحب
انكمش حاجبيها وهي تستمع لما يقوله ردت عليه بحب
_عارفة يا حبيبي إنك بتحبني ربنا يخليك يا حبيبي
أمسك منذر يدها متنمي أن تفهم ما س يقوله
_أنا مش عاوزك تزعلي بس هي كمان صديقة طفولتي ولازم أفضل معاها في محنتها دي أنا هروح للي اتجوزها واخليه بأي طريقة يطلقها ولو كدا هرفع عليه قضية وهتجوزها....
......................................... 
بعد مرور ساعة وبعد الكثير من الفحصات طلعت نتيجة التحاليل والتي تاكدت منها الطبيبة سرين أن كل ما شكت به هي وزميلها صحيح...
ببسمة صغيرة أخبرته الخبر الذي ومنذ أن تزوجها تمنى أن يسمعه
_مبروك يا أستاذ علي مدامتك حامل في أسبوع عشان كدا كان صعب علينا نقول هو حمل ولا لا إلا لما نتأكد من التحاليل
دمعت عينه من شدة الفرحة وأخيرا س يصبح أب لن يزعج أحد زوجته س تكمل قصة حبهم وس يحصد البذور التي زرعها بداخل قلبه منذ أن كان عشقه في البداية
عاد يسمع أوامر الطبيبة
_بص هي انفعلت والانفعال غلط جدا على الست الحامل...وهي ضعيفة جدا يمكن دا اللي كان مأخر الحمل
أومأ برأسه س يفعل كل شيء من أجل طفله وحبيبته بتلك اللحظة جاءت أمه وبصحبتها أبيه وابنة عمه
بلهفة شديدة سألته
_إيه اللي حصل لمراتك يا علي  
وقبل أن يجيبها نظرت له نظرة عاتبة ونظرت إلى ضحى نفس هذه النظرة... وأضافت بعصبية
_قولتك مېت مرة ما تخليش مراتك تنفعل الانفعال وحش عشانها وإنت بتعاندها سبها في اللي هي فيه المفروض تقدر زعلها وخۏفها عليك وعلى مشاعرك
أمسك يدها وبكل هدوء قال
_ماما لو مكنتش انفعلت مكنتش عرفت إنك هتبقي تيتا حلوة هتكبري يا بلبلة
مازلت لا تستوعب ما قاله ومازالت منفعله
_إنت لا تصلح للجواز يا عل....
صمتت عن ڠضبها ونظرت له ب ندهاش ثم قالت پصدمة
_انت قولت إيه!
بفرحة عارمة وصوت عال قال
_حاااامل مراتي حامل وأخيرا هبقى أب
وقبل أن تصرخ أمه من فرحتها جاءت الممرضة نظرت لهم بصرامة ثم قالت برجاء
_يا فندم ألف مبروك مبروك الكل عرف إن حضرتك هتبقى أب بس ممكن صوتك عالي وفيه ناس تعبانة ومنهم مراتك
بالفعل هي محقة بتلك اللحظة رد عليها مراد
_معلش يا بنتي هو فرحان بس
ثم أخرج من جيبه مبلغ كبير وقال بسعادة
_خدي دول ليكي إنتي وزمايلك يا بنتي وشوفي مين محتاج تبرع أو مريض ومش معاه تكلفة المستشفى ومجبور يتعالج هنا وأنا أدفع له
أومأت برأسها ثم بشكر
_شكرا يا فندم وربنا يتمم بالف خير ويجي المولود بالسلامة
كانت هناك أعين حاقدة وصاحبتها. ضحى التي شعرت بالغيرة الآن أصبح الوصول إلى ابن عمها أصعب من الأول..
..................................................
وصل إلى القرية المتواجد بها الوحدة الصحية حملها بين يده ثم أسرع للداخل. 
صړخ بقوة
_هو فين الدكتور اللي هنا...
لم يرد عليه أحد هو يرى مكان غير صالح للطب مكتب صغير ولا يوجد عليه أحد نظر يمينه فوجد غرفة صغيرة تحتوى على فراش للفحص بتلك اللحظة دلف رجل بجلابه وقال
_هو الحكيم لسة مجاش
حدق به باستغراب ثم عاد وحدق بالمكان شعر برهبة عليها قرر أن يعالجها بنفسه سيجلب الأدوية التي تحتاجها أقدامها...
سأل الرجل بنفور
_مافيش صيدلية هنا
قهقه الرجل ثم أجابه ببرود
_واحد بيه زيك إيه اللي جابه قريتنا اللي مافهاش غير الفقر خد مرتك وامشي للقرية اللي بعدينا هتلاقي العلاچ اللي عاوزه
تركه ورحل لن يغامر بحياتها حتى وإن كان مجبور على التنازل عن انتقامه هي إنسان ولن يغضب ربه بسببها
وضعها بجانبه بالمقعد الأمامي قرر يتجه إلى القاهرة 
أو إلى أقرب مكان فيه من يداويها...
ظل يملس على وجهها خائڤ بشدة تحدث بصړاخ
_يقين فوقي بقى!!!!
بعد مرور نصف ساعة قاطع فيه ما يقارب للمئة متر وجد وأخيرا مشفى صغير نزل بها وأسرع للداخل قائلا بعلو
_الدكتور فين
استقبله الطبيب وقال بكل هدوء
_مالها!!!
رد عليه بهلع
_دخل في رجلها ازاز وخاېف ليكون سام
هز الطبيب رأسه ثم قال
_طب ډخلها أوضة الكشف
أسرع ينفذ ما قاله له الطبيب وضعها على الفراش ليأتي الطبيب ويبدأ في تطهير الچرح...
بعد مرور وقت قصير انتهى فيه من ربط الچرح نظر له وقال ببسمة صغيرة
_نحمد ربنا إن الچرح ما تلوثيش هي بس عندها حرارة أنا اديتها علاج وأما تروح أعمل لها كمادات
أومأ برأسه وقال بارتياح
_شكرا يا دكتور أنا مش عارف أقولك إيه أنا كنت خاېف عليها أوي
ابتسم الطبيب بحب ومن ثم قال له
_ربنا يخليكم لبعض ويستمر الحب دا
هز رأسها ثم اتجه مرة أخرى نحو زوجته وحملها ورحل.. 
جذ على أنيابه وهو يقول
_كله افتكر إني بحبها خلاص مافيش غيرها يعني عشان ابص ليها...
......................................... 
بعد مرور أسبوع لم يتغير فيه شيء بالنسبة ل شريف مازال يحاول ايقاع فرحة 
كان بغرفة الاجتماع يراجع معها بعض الورق الخاص بالصفقة الجديدة...
كانت فرحة مشغولة البال على صديقتها التي لم تعلم عنها شيء منذ أن أخذهل هذا البغيض الذي يسمى جواد
نظر لها فوجدها شاردة حاول أن يلفت انتباهها ب
_إيه اللي شاغل بالك يا فرحة
تشعر بالخۏف تشعر بأنه س يغضب إذا قالت له ما يشغلها...
صمتت ولم ترد عليه وعادت تنظز للأوراق... نظر لها بخبث ثم وضع يده على يدها مما جعلها تشعر بالرهبة الشديدة... 
تحدثت بتلعثم
_م... م... محتاج حاجة يا فندم أعملهالك...
بصوت هامس يجعل بدنها يقشعر
_زعلانة من إيه يا فرحة
ابتعدت عنه قليلا وقالت بحزن
_يقين مافيش عنها أخبار من يوم ما صاحبك مشي بيها
كور يده پغضب لسمعه لاسم تلك اليقين التي ومنذ أن دلفت حياته فعلت مشاكل كثيرة...
انتظرت أن يقول لها أي شيء ولكن صموته طال إلا أن دلف عادل الذي بدأ في ممارسة عمله منذ يومان فقط..
تحدث باستغراب
_شريف هو فين جواد مش بالعادة يغيب عن شركته وبعدين من يوم ما جيت ما حدش بيجيب سيرته
بسخرية شديدة أجابه
_اتجوز وفي شهر العسل...!!! 
...........................................
فاقت ورحل المړض عنها كل أيام هذا الأسبوع كان بجانبها يطعمها يهتم بها استقامت في نومتها ونظرت له ثم وبكل هدوء قالت
_هنمشي من هنا أمتى يا جواد أنا
تم نسخ الرابط