رواية كاملة قوية جدا الفصول من الواحد وخمسون للسادس والخمسون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يلا لما نشوف اخرتها معاكي يا هنا هانم
نزلت من الفراش وحدقته بحب وسعادة غامرة ثم فردت ذراعيها وقالت بدلال طفولي
_ شيلني يلا
هب واقفا من الفراش ورمقها باستنكار ليقول
_ كمان !!
زمت شفتيها بعبوس تستعطفه بذكائها الطفولي .. وبالفعل نجحت حيث ضعف من مجرد نظرة وانحنى يحملها فوق ذراعيها ويقول
ضحكت بصمت خشية من استيقاظ والدتها ثم مالت على وجنة أبيها وقبلته برقة هامسة في صدق
_ بحبك أوي يا بابي
ابتسم لها بحنو أبوي ثم مال ولثم شعرها وجبهتها بعشق متمتما
_ وأنا كمان بحبك ياروح بابي
أسندت برأسها على كتفه في راحة بينما هو فألقى نظرة على جلنار النائمة قبل أن يغادر بابنته ويتجه بها إلى غرفتها .
_ يلا نامي بقى .. أنا جمبك أهو
رفعت رأسها عن صدره وحدقته بحماس هاتفة
_ احكيلي حدوتة يا بابي
أشار
تقلبت جلنار بالفراش وحين شعرت بالفراغ خلفها وكأنه ظهرها عاري ففتحت عيناها فجأة وحدقت بجانب الفراش الفارغ باستغراب .
_ عدنان .. عدنان !
حين لم تسمع إجابة منه تأكدت أنه ليس بالحمام فاستقامت من الفراش واقفة وغادرت الغرفة وتجولت بالمنزل بحثا عنه .. لكن لا أثر له .. انتابها شعور بالقلق للحظة لكن سرعان ما اختفى حين فتحت باب غرفة صغيرتها ودخلت لتجده نائم بجوارها وهي بين ذراعيه .
بصباح اليوم التالي ..........
كانت نادين بطريقها لغرفتها بالأعلى وهي ممسكة بهاتفها تتصفحه بتركيز غير منتبهة بأى شيء من حولها حتى أنها لم تلاحظ وقوفه أمام باب غرفته ! .
وصلت إلى غرفتها ودخلت ثم اقتربت من الفراش وقبل أن تهم بالجلوس فوقه تسمرت مكانها حين رأت فستان الزفاف المفرود فوق الفراش بأكمله .. أصيبت بالذهول للحظة وظلت تحدق به بعدم استيعاب حتى شعرت بذراعيه تطوقانها من الخلف ويهمس بجانب أذنها في غرام
التفتت له وقالت بسعادة وعينان لامعة
_ كتييير حلو يا حاتم .. ما توقعت إنو إنت ياللي تفاجئني وتجيب فستان العرس
حاتم بنظرات ماكرة مبتسما
_ عقبال الليلة الكبيرة ياحبيبتي
ابتسمت بخجل وردت في خفوت
_ متبقي يومين بس على العرس
_ أنا بقى اليومين دول بنسبالي سنتين .. صدقيني عايز اعمل الفرح النهارده قبل بكرا
_ وأنا متلك متحمسة ياحبيبي .. هانت خلاص
انحرفت نظراته على الفستان وقال بعبث
_ بقولك إيه ما تقسيه خليني اشوفه عليكي
ضحكت وردت بالنفي التام
_ تؤتؤ ما بيصير .. راح تشوفني بيه يوم العرس
_ أه شغل suspense يعني وكدا !
نادين ضاحكة
_ بالضبط .. قلي صحيح شو أخبار المشروع
حاتم بنبرة رزين
_ تمام كل حاجة زي الفل الحمدلله
طالعته مطولا ثم سألت بترقب
_ وعلاقتك إنت وعدنان شو وضعها .. لحد هلأ لسا في مشاكل ما بينكم
تنهد بقوة ثم قال في إيجاز
_ لا يا نادين أنا وعدنان مفيش بينا غير الشغل حاليا وأنا مش عايز يكون في أكتر من كدا وهو كذلك! .......
في إيطاليا .......
تعلقت هنا بيد أبيها وسألته بفضول طفولي
_ بابي احنا رايحين فين
_ هتعرفي دلوقتي ياحبيبتي
كانت تسير جلنار بجوارهم في صمتت وتتجول بنظرها في كل شيء من حولها بإعجاب وابتسامة رقيقة .. وحين وجدته يتجه بهم إلى مرسى المراكب توقعت نوع الرحلة هذه المرة ماذا ستكون .. فالتفتت له وابتسمت بصمت .
وبالفعل بعد دقيقة من السير توقفوا أمام يخت مائي متوسط الحجم لكنه فخم وجميل ثم صعد هو أولا بابنته ولحقت هي بهم .
جلست على الأريكة البنية الوثيرة وظلت تحدق أمامها بصمت حتى لفت نظرها الطاولة الممتلئة بمختلف المأكولات البحرية المفضلة لها ولصغيرتها .. فضحكت واستقامت واقفة لتقترب منه وتهتف
_ وياترى بقى ناوي تخلينا نقعد قد إيه في اليخت هنا !
غمز لها بخبث وتمتم
_ زي ما تحبي .. لو عايزة نقضي الليلة هنا إنتي تؤمري بس
لفت ذراعها حول رقبته وبأنامل يدها الأخرى راحت تعبث بقمصيه في غنج هامسة
_ أنا عايزاك إنت وبس
دنى منها وقال بنظرة راغبة وهائمة
_ وأنا ليكي يا رمانتي
حين شعرت بأنا سيتمادي فمالت برأسها للخلف وصاحت على ابنتها ضاحكة
_ ياهنا خلي بالك ياحبيبتي لتقعي
سمعت صوتها البعيد نسبيا وهي ترد بانصياع
_ حاضر يا مامي
ضحك عليها مغلوبا ثم هتف بدون مقدمات وهي يرمقها بثبات
_ اطلبي اللي تحبيه ياجلنار وأنا انفذ .. كفاية إنك تغمضي عينك وتتمني بس وكل أمنياتك تتحقق فورا
ابتسمت له بود ثم رفعت أناملها تملس فوق لحيته الكثيفة بغرام متمتمة
_ كفاية إن أنت وبنتي جمبي وبخير ياعدنان .. ده كافي بنسبالي
التقط أناملها وهبط بهم إلى شفتيه يلثمهم ويتمتم بعينان تحمل الوعود الصادقة
_ وأنا جمبك ولا يمكن اسيبك ياحبيبتي
اقتربت وعانقته بحميمة وهي تتشبث بملابسه كأنها ملجأها الوحيد مغلقة عيناها بهيام !! ...........
_ ألو يا آدم بيه
آدم بصوت غليظ
_ هاا يامحمد عملت إيه !
_ عرفت ياباشا مكان اللي خطڤ آنسة مهرة
انتفض آدم واقفا وقال بلهفة
_ فين انطق اخلص
سكن وهو يستمع له يسرد له العنوان بالتفصيل وفور انتهائه خرج مسرعا واستقل بسيارته ثم انطلق بها بسرعة البرق .
وصل أخيرا بعد دقائق طويلة وترجل من السيارة ثم هرول ركضا لداخل البناية واسرع يصعد درجات السلم حتى وصل للطابق المقصود .. راح يطرق على الباب پعنف ويصيح من الخارج مناديا عليها .. ولحسن الحظ أنها سمعته فأجابت فورا بتلهف .
لم يلبث للحظة أخرى بعد سماعه صوتها حيث راح يبتعد بخطوات للخلف ثم يندفع للباب يدفعه بجسده في قوة وبعد عدة دفعات تمكن من كسره .. فدخل وصاح عليها بقلق
_ مهرة إنتي فين
صاحت عليه من داخل الغرفة
_ أنا هنا يا آدم
تتبع صوتها ووصل للغرفة فحاول كسر بابها أيضا ونجح بعد برهة من الوقت .. بمجرد ما رأته هرولت إليه وارتمت بين ذراعيه تجهش في البكاء بقوة هاتفة
_ خدني من هنا يا آدم بسرعة أبوس إيدك
أبعدها عنه برفق وتفحص ملامحها باهتمام وقلق مردفا
_ هاخدك طبعا يامهرة .. إنتي كويسة الأول
_ كويسة كويسة
جذبها من ذراعها معه للخارج حتى يغادر بها لكن اعترى طريقهم فور خروجهم من الغرفة عامر وهو يمسك بيده سلاحا ويصوبه تجاه آدم هاتفا بلهجة ټهديدية
_ ابعد عنها
تشبثت مهرة بملابسه في ړعب وقالت
_ آدم ابعد ده مچنون وممكن يأذيك
تصرف بذكاء وتريث تام حيث راح يبتعد عنها ببطء حتى يقنعه باستسلامه له وهو يهتف
_ طيب طيب هبعد .. نزل المسډس ده
ارتخت يد عامر حين رآه يبتعد لكن آدم باغته بحركة مفاجأة وغار عليه ثم أسقطه فوق الأرض وجعل يصوب له اللكمات المتتالية پغضب وغل .
كانت تقف تشاهدهم
متابعة القراءة