رواية كاملة قوية جدا الفصول من الحادي والثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مبعدتش دلوقتي هيحصل إيه هتكرهيني ! .. إنتي aleardy بتكرهيني .. فمش فارقة .. عشان كدا هتنامي هنا وجنبي ياجلنار سواء شأتي أم أبيتي
وقبل أن يمهلها اللحظات لترد انحنى أكثر عليها وهمس بنبرة جديدة عليها
_ العقاپ نسر والنسور معروفة بعزة النفس والكبرياء .. بس لما يقرر يتخلي عن كبريائه في سبيل الحفاظ على ملكه وينزل الأرض معناه إنه مستحيل يتخلى عن ملكيته دي مهما حصل
مرت نصف ساعة من السكون التام المهيمن على الغرفة حتى ظنته نام .. لا تدري لما داهمتها رغبة جامحة في معانقته والنوم بين ذراعيه كأمس .. وأن بقيت أكثر من ذلك سيتغلب عليها ضعفها وستفعلها .. فتأففت بخنق واختلست المسافة بينهم تمد أناملها بحذر شديد إلى جيبه لكي تلتقط المفتاح .. وبعد معاناة من نجاحها في ادخال يدها بجيبه لم تجده .. فتنهدت بيأس واقتربت أكثر حتى أصبحت فوقه تقريبا لتمد يدها بالجيب الآخر .. لكن انطلقت منها شهقة أشبه پصرخة حين شعرت بذراعه يحاوطها مثبتا إياها بهذا الوضع فوقه وذراعه الآخر رفعه ليظهر لها كفه ممسكا بالمفتاح بين أنامله ويهز كفه أمام عيناها هامسا بمكر
مع أشراقة شمس يوم جديد ......
عيناه عالقة بشاشة الحاسوب النقال الذي أمامه ولم يرفعها عنه حتى عندما سمع صوت طرق الباب ليخرج صوته قويا
_ ادخل
_ ليلى تعبت أوي واخدت إذن ومشيت .. فأنا تطوعت وجبتلك القهوة
رفع رأسه أخيرا عندما ميز صوتها المميز والذي بات يعرفه جيدا .. وطالت نظرته إليها للحظات بدهشة ثم ابتسم وقال وهو يعود بنظره للحاسوب
تقدمت خطوة أكثر منه حتى تتمكن من وضع القهوة بجواره فوق سطح المكتب لكن التوت قدماها بشكل لا إرادي ومعها مالت يديها ليسقط فنجان القهوة الساخن فوق ملابسه .
انتفض في مقعده ورجع للوراء فورا پصدمة يفرد ذراعيه بشكل تلقائي فشهقت هي وصاحت بهلع
_ آسفة آسفة والله ما أقصد
وثب واقفا وصدره يلتهب من السخونة يتأفف وعلامات الألم اعتلت ملامحه وبعفوية رفع أنامله لأزرار قميصه يفتحها واحدا تلو الآخر حتى انتهى ونزع عنه القميص يليقيه على الأرض .
_ هووووي إنت ما صدقت ولا إيه
سمعته يقول في غيظ
_ انتي اكتمي خالص مش كفاية جبتيلي الجلطة كمان عايزة تسلقيني
_ جبتلك الجلطة ! .. ده أنا ملاك حتى تعالى أسأل عني في المنطقة
لم تسمع رده فقط سمعته يتحدث في الهاتف مع أحدهم ويقول له بصوت غليظ
اهتمت لأمره وقلقت عليه رغبت بأن تلتفت له ولكن ببقائه عاري هكذا ليس لديها الجراءة لتفعلها .. فقذفت بذهنها فكرة حيث قامت بنزع الشال الذي حول رقبتها والتفتت لها تلف الشال حوله بسرعة هاتفة في ضحكة مرحة
_ خد استر نفسك الأول بس .. ربنا يستر علي ولايانا
هم بأن ينزعه عنه متطلعا له شزرا فمنعته وهي تثبته حوله ضاحكة ببلاهة
ثم تابعت وهي تبتعد عنه مسرعة بلهفة
_ لحظة واحدة هجيب شنطة الاسعافات واجيلك
بمجرد ما أن التفتت وولته ظهرها نزع هو عنه ذلك الشال بنفاذ صبر وقبل أن تفتح الباب لتغادر انفتح من الخارج ودخلت أسمهان وعلى وجهها ابتسامة واسعة تستقبل بها ابنها ! .
فتحت عيناها بتكاسل وأشعة الشمس الذهبية المتسللة لعيناها من خلال النافذة ازعجتها في نومها .. حيث ضړبت ببؤرتي عينيها ليلمع لونهم البندقي تزامنا من ضوء الشمس وشعرها كان مشعس قليلا لكنه مثير .
احست بالملمس المختلف والناعم أسفلها فأنزلت يدها بسرعة تتحسس أسفلها بعينان متسعة وبأقل من اللحظة كانت تثب جالسة تتلفت حولها .. كيف وصلت للفراش مرة أخرى .. لا وجود له بالغرفة ولا في الفراش بجانبها لكن حتما هو من حملها بالأمس لجواره ذلك الخبيث .
كان هناك فراغ كبير بالغرفة وكأنه هناك شيء ناقص .. تجولت بنظرها في استغراب تبحث عن ذلك الشيء حتى وقعت عيناها على مكان الأريكة الفارغ .. اين ذهبت !! .
وثبت من الفراش بعدما سمعت صوته في الحديقة بالأسفل .. فملست على شعرها بكفيها وتحركت
_ الفصل الثاني والثلاثون _
فور دخوله الغرفة وجدها تقف بجانب الشرفة عاقدة ذراعيها أمام صدرها وترمقه بقوة .. لم يعير نظرتها اهتمام وتجاهلها متعمدا حتى يزيد من ڠضبها
لحظة وسمعها تهتف بدهشة
_ وديت الكنبة فين !
شرع في ارتداء ملابسه وعلى شفتيه ابتسامة عبثية متسلية .. استشاطت غيظا من تعمده التجاهل وتلك الابتسامة المستفزة التي فوق شفتيه تثير أعصابها فأندفعت إليه ووقفت أمامه تحدقه شزرا وتهتف
_ أنا بسألك !
لم يتخلى عن ابتسامته لكن صاحبتها نظرته المثلجة
_ كانت عاملة زحمة في الأوضة على الفاضي وملهاش لزمة .. ده غير إنها كانت مضيقاني
عقدت يديها في خصرها وهدرت بازدراء
_ لا والله !
مالت برأسها للخلف في تلقائية بعدما وجدته يدنو منها بوجهه ويهمس أمام شفتيها متسليا بنظرة تلمع بوميض الاڼتقام
_ امممم وخصوصا امبارح عصبتني أوي
لم تشعر بنفسها سوى وهي تبتسم بشكل لا إرادي وتستمر في التطلع إليه متلذذة بغيظه الدفين منها .. هذه المرة لم تخجل أو ترتبك كعادتها بل مالت هي بوجهها عليه وقالت مبتسمة بنظرة نصر وتشفي
_ الكنبة برضوا اللي عصبتك !!
اتسعت ابتسامته وعيناه تجولت على وجهها وبالأخص ابتسامة ثغرها في نظرات جريئة ثم همس بخبث غامزا
_ عندك شك في كدا !
ضحكت بصمت في
متابعة القراءة